إسقاط النظام سوف يساعد الأخوة في الشمال بالتغيير والتحرير في الجنوب وقضيتنا في الجنوب قضيه وطن وهوية واستعاده دوله .

الأربعاء، 27 أبريل 2011

البيان السياسي الهام الى شعب الجنوب بمناسبة يوم 27/ابريل/2011م.


SADA-ALHERAK

أحمد الربيزي 27 April 20:48
‫بسم الله الرحمن الرحيم

بيان مهرجان وتظاهرة 27 أبريل

البيان السياسي الهام الى شعب الجنوب بمناسبة يوم 27/ابريل/2011م.
يا أبناء الجنوب الأحرار في الداخل والخارج.
تطل علينا ذكرى 27/من ابريل/في هذا العام2011م بشكل مختلف عن إطلالتها كل عام منذ أن حمل هذا التاريخ إعلان الغدر بشعب الجنوب من ميدان السبعين في عاصمة الاحتلال اليمني صنعاء عام 1994م بإعلان الحرب العدوانية عليه التي بواسطتها تم احتلاله احتلالاً عسكرياً غادراً, سبب له معاناة أليمه مازال يتألم منها حتى اليوم . وبسببها أيضا تفجر النضال الجنوبي المستمر الذي لم يتوقف ضد الاحتلال منذ اليوم الأول لانتهاء الحرب العدوانية ضده حتى اليوم.
إن الاختلاف في إطلالة هذا اليوم في هذا العام عن إطلالته في الأعوام السابقة هي أن نظام الاحتلال يترنح وأصبح آيلاً للسقوط تحت ضغط أزماته المتداخلة والتي من أبرزها فشل الوحدة واحتلال ارض الجنوب بالقوة وما نتج عن هذا الاحتلال من مقاومة حتى وصل إلى ما وصل إلية اليوم من انهيار كامل ،تسبب في اندلاع ثورة شعبية عارمة ضده في الشارع العام سواءً في بلادنا الجنوب المحتل أو في عقر داره الـ ج.ع.ي كما أدى إلى تساقط جميع أركانه مسابقة على النجاة في مسابقة لم يشهد لها مثيل.
يا أبناء شعبنا العظيم في الجنوب الحبيب :
إننا نهنئ إخواننا في الـ ج.ع.ي ونبارك لهم ثورتهم ونتمنى أن تحقق لهم أمآلهم وطموحاتهم في بناء الدولة العصرية التي تحقق لهم المواطنة المتساوية والحرية والتنمية ونتمنى أن يتجاوزوا كل العقبات التي تحول بينهم وبين تحقيق حلمهم الذي فشل أكثر من مرة, وكان آخرها فشل إعلان الوحدة الذي فشل هو الأخر في بناء الدولة.
أيها الأحرار في جنوبنا الصامد:
إننا بهذه المناسبة نود التأكيد لأشقائنا في ثورة التغيير في الـ ج.ع.ي إننا في الجنوب عندما انطلقنا في ثورتنا السلمية التحررية للخلاص من الاحتلال اليمني قبل أعوام طويلة من إعلان ثورتهم. وقبل أن يفكروا حتى مجرد التفكير بثورتهم. إننا لم ننطلق من أي نزعة عدائية لهم أو لغيرهم. بل انطلقنا من مبدأ الحق الشرعي المطلق لنا في ذلك, وهذا الحق نشأ مع أول توجه قادته سلطة الـ ج.ع.ي لإسقاط مشروع الوحدة في مشروع بناء الدولة العصرية الحديثة, وهي الوحدة التي سعى لها الجنوبيون بكل صدق ومحبة آملين الخير للشعبين ولكن بعد وأد الوحدة والانقضاض على مشروعها وشن الحرب علينا واحتلال أرضنا بالقوة وفرض المعاناة القاسية علينا والتي لم تكن ضمن أهداف الوحدة مطلقاً. وخسرنا كجنوبيين جميع مكتسباتنا التي حققناها بنضالاتنا في الجنوب, وهذا الأمر الذي لا يمكن قبوله تحت أي مبرر من المبررات مما أعطانا الحق في النضال للتحرر من الاحتلال اليمني المتخلف.
لقد قدم شعبنا في مسيرته التحررية التضحيات الجسام طوال السنوات الماضية حيث بلغ عدد شهداءنا 1143شهيدا بالإضافة الى الجرائم البشعة التي اقترفها الاحتلال اليمني في المعجلة والمخزن (مصنع الذخيرة ) في محافظة أبين الباسلة والتي استشهد فيها المئات من أبناء شعبنا الجنوبي معظمهم من الأطفال والنساء وبلغ عدد الجرحى في مسيرة الحراك الجنوبي التحرري ما يقارب 4780جريحا معظمهم يعانون من إعاقة دائمة وبلغ عدد الأسرى خلال السنوات الماضية 53الفا اسروا لفترات متفاوتة .
ان شعبنا الجنوبي الثائر من اجل استعادة حقه المشروع مازال يقدم التضحيات كل يوم وفي ضل رياح ثورة شباب التغيير العربية تاتي ثورة شباب الجنوب لتواصل جنبا الى جنب مع مكونات الحركة الشعبية السلمية الجنوبية وامتدادا للثورة السلمية الجنوبية من اجل طرد الاحتلال والخلاص من الاحتلال اليمني الى الأبد وفي العاصمة عدن ومن أبناءها الإبطال بدأت مدينة المنصورة وشبابها الشجعان يقدمون أرواحهم فداءا لوطنهم الجنوب المحتل ليسقطوا شهداء برصاصات الاحتلال اليمني الدموي وهكذا تواصلت التضحيات لينضم الى قافلة الشهداء الاماجد من اجل حرية واستقلال الجنوب العشرات من الشهداء في كريتر والمعلاء وخور مكسر والبريقاء ودار سعد والشيخ عثمان والتواهي وكل أحياء عدن الصمود والإباء في ملحمة بطولية لأبناء عدن الأبطال لتلحق الهزيمة النفسية والمعنوية بسلطات الاحتلال اليمنية الإجرامية .
أننا نقف إجلالا وإكبارا ونحني هاماتنا لشهداء الثورة السلمية الجنوبية التحررية وشهداء العاصمة عدن الأبية وأبناءها وشبابها الأبطال الذين ضربوا أروع صور الفداء والتضحية من اجل حرية واستقلال الجنوب واستعادة دولته المستقلة كاملة السيادة على كل ترابه الوطني ونؤكد ان القتل اليومي لأبناء الجنوب في العاصمة عدن والجنوب لن يثنينا عن مواصلة مسيرة التحرير حتى طرد الاحتلال اليمني الدموي المتخلف من وطننا الجنوب وفي إطار هذا المسلسل الدموي سقط برصاص الجبناء المحتلين شهيدا وعدد من الجرحى قبل ساعات من هذا المهرجان
يا أبناء الجنوب الأحرار :
إن معاناة شعب الجنوب من الاحتلال اليمني الذي يرزح تحت وطأته ,لا يمكن فصلها عن التصرف الغير مسئول لقيادته في تقرير مصيره خارج عن إرادته بل ودون وضع أي ضمانات تضمن حقوقه. وكان من غير المنطق التخلي عن دولتهم في الجنوب دون ضمانات لبناء الدولة الموحدة .مما فتح الباب مشرعاً لإفشال الوحدة واحتلال الجنوب.
ولهذا فإنه من غير المنطق أن يصيروا اليوم متحدثين باسم ثورة الجنوب السلمية عبر الفضائيات, وإيهام العالم بأنهم يمثلون الإرادة الجنوبية, معلنين اندماج ثورة الجنوب التحررية في ميادين التغيير للمطالبة بتغيير نظام الاحتلال المتهالك في صنعاء عاصمة دولة الاحتلال متنازلين عن حقهم الجنوبي في الحرية والاستقلال وبهذه الصدد فإننا نعلن للعالم اجمع من ميادين النضال أن شعب الجنوب إذ يبارك لأشقائه في الـ ج.ع.ي. ثورتهم فانه مازال متمسكا بنضاله التحرري لاستعادة دولته المستقلة لتصبح جزئاً من المجتمع الدولي كما كانت في الماضي . وعنصراً فاعلاً في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة.وبهذا الصدد فإنه يسجل ابلغ الإدانة ضد كل الذين يتطاولون على ثورته واحتواء نضالا ته ومصادرة حقه الوطني المشروع في الحرية والاستقلال كما يعلن شعبنا للعالم اجمع أن حقه الوطني غير قابل للتنازل من قبل أي فرد أو جماعة أو قوى مهما عظم شأنها باعتباره حق سيادي لا يقبل التنازل عنه مرة أخرى كما حدث عام 1990م .
يا جماهير شعبنا العظيم :ـ
إن ثمة وضع جديد قد تشكل اليوم في الساحة الوطنية الجنوبية يجب التعامل معه بمسؤولية بما يخدم استعادة الحق الوطني المسلوب لشعبنا وفي إطار عملية وطنية منهجية وفي إطار مشروعا وطنياً واضح المعالم يضع إطاراً وطنيا وعلميا لإعادة بناء الدولة يأخذ في الحساب الواقع الوطني الجنوبي وفقاً لتركيبته الوطنية والاجتماعية وبعيداً عن الارتجال والفوضى والتعصب بكل أشكاله الهدامة, وبما يستوعب جميع القوى الجنوبية بما فيها القوى المنتمية إلى الأحزاب السياسية وكذا المنتمية إلى سلطة الاحتلال اليوم وبما ينهي جميع أنواع الخصومات السابقة أو أسباب إعادة إنتاجها من جديد. واعتبارها احد مرتكزات البناء الوطني للدولة وتحقيق أمنه واستقراره وازدهاره. وبهذا الصدد فإننا نهيب بجميع قوى الحركة الشعبية الجنوبية التقارب لتشكيل لحمة وطنية لصياغة مثل هذا المشروع والتوافق عليه والعمل من اجل انتصار الثورة في الواقع وبما يمنع انزلاق الجنوب في أتون الفوضى التي ستشكل خطراً على مستقبل أبنائه وهي الفوضى التي تلوح بوادرها في الأفق .كنتيجة طبيعية للانهيار الشامل الذي أصاب نظام الاحتلال بشكل عام باعتباره مازال هو المسيطر على ارض الجنوب
كما لا يفوتنا في هذه المناسبة الإشارة بالنتائج الطيبة التي حققتها القوى الجنوبية في كل من العاصمة عدن ومحافظة حضرموت, من خلال تشكيلهما مجالس التنسيق لمكونات الثورة الجنوبية المناضلة من اجل الحرية والاستقلال واستعادة الدولة . كما نهيب بالجميع الحفاظ على هذين المنجزين والعمل على الاحتذاء بهما في جميع المحافظات الأخرى في الجنوب المحتل وبنفس الكيفية . وفي الوقت نفسه فإننا نحمل المسؤولية كل من يحاول العبث بمصير شعب الجنوب سواءً في التساهل عن حقه في الحرية والاستقلال أو محاولة تخريب ما تم إنجازه من التحام في العاصمة عدن ومحافظة حضرموت, أو محاولة تعطيل الجهود المبذولة لإيجاد الالتحام بين القوى في بقية المحافظات الأخرى.
وفي الختام فأننا ندعو دول مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة ودول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكل دول العالم إلى التالي :
1. الاقتناع التام بان امن المنطقة واستقرارها, ونجاح ثورة التغيير وأهدافها لا يمكن تحقيقه الا من خلال حل جذر المشكلة التي سببتها الأزمة وهي مشكلة احتلال الجنوب وفرض. الفشل الذي أصاب الوحدة على الجنوب بالقوة. لان استمرار الاحتلال معناه استمرار المقاومة.
2. الاقتناع التام بحقنا المشروع في استعادة وضعنا الدولي المستقل في الجنوب بعد أن انكشف لهم بأجلى الصور فشل الوحدة لان الأزمة في الجمهورية العربية اليمنية القائمة هي احد تجلياتها فقط، ومع انتقال الأزمة اليمنية إلى مجلس الأمن الدولي فإننا ندعو المجلس إلى اتخاذ قرار يؤكد على فشل الوحدة بين الـ ج.ي.د.ش. و الـ ج.ع.ي. كسبب رئيسي لنشوء الأزمة القائمة. ويدعوا إلى حل الأزمة من خلال معالجة أسبابها.
3. العمل على مساعدة شعب الجنوب بكل الوسائل التي تمكنه من إعادة بناء دولته باعتبار شعب الجنوب شعباً قابلاً لوجود الدولة. وان ابسط مساعدة سوف تمكنه من إعادة بناء دولته لتسهم في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة. بينما سيكون الأمر أكثر تعقيداً في الـ ج.ع.ي .
4. الضغط على نظام الاحتلال لإنهاء احتلاله للجنوب فوراً ودون تأخير كي لا يصبح في إطار الفوضى التي ربما قد تعم ال ج.ع.ي بسبب انهيار سلطته
5. الضغط على نظام الاحتلال إطلاق سراح جميع الأسرى الجنوبيين وعلى رأسهم المناضل الجسور ورمز ثورة شعبنا الجنوبي حسن احمد باعوم .

إننا في مجلس تنسيق مكونات الحركة الشعبية الجنوبية في عدن نجدد العهد لشعبنا في الجنوب بأننا سنظل على درب الشهداء سائرون وإنها لثورة حتى النصر.

المجد لشعب الجنوب الصامد الخلود للشهداء
الوفاء للشهداء والجرحى الحرية للمعتقلين الجنوبيين في معتقلات الاحتلال اليمني.

صادر عن مجلس تنسيق مكونات الحراك الشعبي السلمي الجنوبي
لتحرير واستقلال واستعادة دولة الجنوب في العاصمة عدن
عدن بتاريخ/27/إبريل/2011م‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق