إسقاط النظام سوف يساعد الأخوة في الشمال بالتغيير والتحرير في الجنوب وقضيتنا في الجنوب قضيه وطن وهوية واستعاده دوله .

السبت، 26 مارس 2011

الجارديان : اليمن يحتاج إلى التوازن لا إلى رجل قوي - بقلم : بريان ويتاكر


الجارديان : اليمن يحتاج إلى التوازن لا إلى رجل قوي - بقلم : بريان ويتاكر

BREED-ALHERAK-ALGANOBY
الجمعة, 25 مارس 2011 15:34

نظراً إلى وجود خصومة قديمة بين الجنرال علي محسن وأحمد صالح، ابن الرئيس اليمني، فإن السؤال الرئيس الآن يتمحور حول الموقف الذي سيتخذه أحمد: هل سيستعمل قواته الخاصة للدفاع عن والده ضد قوات علي محسن؟ ففي مصر، خلال فترة الإطاحة بالرئيس مبارك، كان يمكن اعتبار الجيش قوة مسالمة (نسبياً)، فقد أدار الفترة الانتقالية جيداً، لكن يصعب النظر إلى الجيش اليمني بالطريقة نفسها.
يبدو وكأن عهد علي عبدالله صالح الذي حكم اليمن طوال 32 عاماً أوشك على النهاية يوم الاثنين حين عمد أنصار النظام السابقون إلى التخلي عنه وإعلان انضمامهم إلى المعارضة.
كانت المؤشرات واضحة منذ يوم الجمعة، حين أقدم أنصار صالح على ذبح 52 محتجاً في العاصمة، فعلى الرغم من سجل السياسة اليمنية الحافل بأعمال العنف، اعتُبرت تلك الحادثة تطوراً صادماً وغير مقبول.
توالت الاستقالات من أعلى المناصب خلال الأسابيع الأخيرة لتبلغ ذروتها يوم الاثنين، حين أعلن قريب الرئيس، الجنرال علي محسن الأحمر، أنه سينتقل إلى الطرف الآخر. كان انشقاق علي محسن عن النظام نقطة التحول الحقيقية؛ نظراً إلى منصبه المهم في الجيش، إذ تعني تلك الخطوة عملياً نهاية نظام صالح.
لا تدعو هذه الخطوة إلى الاحتفال لأن أحداً لا يحسن الكلام عن علي محسن، ففي بعض الأوقات سابقاً، كان الرئيس صالح يرهب منتقديه عبر تذكيرهم بأنهم إذا لم يحبوه، فيمكنهم الحصول على علي محسن بدلاً منه.
في الماضي، عقد علي محسن صفقات مشبوهة مع المجاهدين اليمنيين ومع المتمردين الحوثيين في شمال البلاد، وعام 1998، مثلاً، حين خطف جيش عدن- أبين الإسلامي (المرتبط بـ'القاعدة') مجموعة من السياح الغربيين، قام زعيم الخاطفين بالاتصال أولاً بعلي محسن.
كذلك، سرت تساؤلات حول دور علي محسن في الحرب التي شنتها الحكومة ضد المتمردين الحوثيين، ففي وثيقة صدرت عن المعهد الملكي البريطاني 'تشاتام هاوس'، في السنة الماضية، كتبت جيني هيل:
'الحملة العسكرية التي أطلقها النظام شنها قائد الجيش علي محسن، قريب الرئيس الذي سيلعب على الأرجح دوراً قوياً في اختيار أصحاب المناصب العليا مستقبلاً. تكثر الشائعات المتعلقة بالخصومة القائمة بين علي محسن وابن الرئيس صالح، أحمد، الذي أمر بنشر حرسه الجمهوري في محافظة صعدة [موقع المتمردين الحوثيين]. ادعت بعض الصحف اليمنية وجود حرب غير مباشرة بين قوات الرجلين، تحت شعار سحق الحوثيين'.
نظراً إلى هذه الخصومة القديمة بين علي محسن وأحمد صالح، ابن الرئيس، فإن السؤال الرئيس الآن يتمحور حول الموقف الذي سيتخذه أحمد: هل سيستعمل قواته الخاصة للدفاع عن والده ضد قوات علي محسن؟
في مصر، خلال فترة الإطاحة بالرئيس مبارك، كان يمكن اعتبار الجيش قوة مسالمة ( نسبياً ) ، فقد أدار الفترة الانتقالية جيداً، لكن يصعب النظر إلى الجيش اليمني بالطريقة نفسها.
قد يدعي علي محسن الانضمام إلى الثورة اليمنية ويحاول في الوقت عينه ترسيخ نفسه بصورة القائد النافذ الجديد في البلاد، وقد يدعمه في مساعيه هذه كل من يخشى انتشار الاضطرابات بعد سقوط صالح.
على صعيد آخر، وعلى الرغم من الشكوك التي تحيط بحقيقة طموحات علي محسن، فإن هذا الأخير ليس اللاعب السياسي القوي الوحيد في اليمن، وعدا الأحزاب السياسية، يبرز دور القبائل والحركة الجنوبية (التي كانت تطالب بالانفصال عن البلاد) والحوثيين الذين يواجهون مشاكلهم الخاصة في الشمال.
في ظل الوضع الراهن، لابد من إرساء نوع من التوازن المنسَّق بين جميع تلك الفئات المتنافسة، بدل الدخول في مرحلة جديدة تشهد هيمنة شخصية واحدة على رأس البلاد.

" الجريدة نقلا عن الجارديان "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق