إسقاط النظام سوف يساعد الأخوة في الشمال بالتغيير والتحرير في الجنوب وقضيتنا في الجنوب قضيه وطن وهوية واستعاده دوله .

الجمعة، 6 يناير 2012

الثالث عشر من يناير هو المأساة في حياة الشعب الجنوبي وهو الأمل الذي به نكون او لا نكون


من يعود الى ملف التاريخ الجنوبي ويبحث في ذاكرة الأيام عن اهم الأحداث التي اثرت في حياة شعب الجنوب العربي سلبا وايجابا , سعادة وتعاسة , مأساة وامل , ثأر ومصالحة , تخلف وشقاء و تطور ونماء , حرب ودمار وسلم وسلام لوجد ان كل هذه المعاني الجميلة منها والتعيسة منها الآخر هي فعلا موجودة في قاموس التاريخ الجنوبي القديم والحديث وهي ملتسقة بتاريخ اسمه الثالث عشر من يناير المأساة والأمل والذي انا بصدد الحديث عنهما اي 13 من يناير الماساة المتمثل بيناير الحرب والثأر والحقد والشتات والفرقة بين ابناء الوطن الجنوبي الواحد ... والــــ 13 من يناير الأمل المتمثل بيناير التصالح والتسامح والمحبة والوفاق والتقارب ونسيان الماضي الأسود والتلاحم والتوحد من اجل النضال المشترك من اجل استعادة الحق الجنوبي في الحرية والإستقلال والعيش الكريم و الذي بهما نكون أو لا نكون .

قبل الحديث عن هذا التاريخ بمعناه الإيجابي يجب علينا ان نتذكر جانبه السلبي قبل التطرق الى جانبه الإيجابي لكي نتذكر كل من وقع ضحية لهذا الجانب وكي نتذكر ان اي تصالح وتسامح ليس المراد به استهلاك للوقت واللعب على اوتار دغدغة المشاعر واللقاء هنا وهناك أو مجرد حق يراد به باطل بل هو رد الجميل لكل من هدر دمه وانتهك عرضة وسلب حقه وشرد من ارضه واستشهد بسبب نزوات شيطانية مارسها البعض منا بقصد او غير قصد وما يسعنا هنا ذكرة عرفانا لموت هذا اوذاك من ابناء الجنوب ظلما الا ان نترحم على كل شهيد سقط في يناير المأساة الممتد من مطلع الستينات وحتى منتصف الثمانينات والذي بسببه نعاني ويلات ومآسي وتشتت وتمزق وما لا يحمد عقباه ليكون ذلك قد حدث فالتاريخ هو المعني بعلى من يضع اللوم ليثبت الحق من الباطل والمخطئ من المصيب والمذنب من البرئ وهذا لست بصدد الحديث عنه لأننا جميعا نلم بكل صغيرة وكبيرة حدثت خلال فترة وجودنا كشاهدين على عصرنا , وما انا بصدد الحديث عنه في مقالي هذا هو عن الثالث عشر من يناير الأمل الذي به نكون أو لا نكون نحن الجنوبيون بمختلف انتمآتنا القبلية والمناطقية ومشاربنا واطيافنا السياية والإجتماعية والثقافية بل وفي مختلف تواجدنا الجغرافي بعد تعرض للكثير منا من النزوح والشتات الى مختلف اصقاع الأرض بسبب تعرضنا جميعا لعدوان حرب ظالمة حصدت الأخضر مع اليابس في صيف العام 1994م وصرنا جميعا تحت وطاة استعمار همجي متخلف اسمه الإستعمار اليمني الذي ما زال جاثما على انفاس الجميع حتى اللحظة .

اذا فبالثالث عشر من يناير الأمل الذي به نكون أو لا نكون والذي تجسد ذكره وصار منحوت في ذاكرة التاريخ الجنوبي حينها عندما اقدم عدد من شرفاء الجنوب من مختلف المحافظات في 13 من يناير 2006م على ان يلتقوا في هذا التاريخ ليضعوا اللمسات الأولى للتصالح والتسامح بين الفرقاء وبين المتحاربين والمختلفين ذات يوم وفعلا فقد التقى عدد من ابناء الجنوب في جمعية ردفان الخيرية بعدن وكان في طليعة هؤلاء الرجال ابناء الشهداء للثالث عشر من يناير المأساة وكل الشرفاء والغيورين على وحدة وتوافق ابناء الجنوب في ضرف نحن بامس الحاجة للتصالح والتسامح ونسيان الماضي للتفرغ الى ما هو اهم وهو النضال المشترك في مواجهة الإستعمار اليمني الذي نقع جميعا في حبال ظلمه وتجبره ونهبه لثرواتنا وطمسه لهويتنا وبسببه صرنا جميعا في قارعة الطريق بلا عزة ولا كرامة.

لكي يصير الحلم حقيقة في التصالح والتسامح فانه يتطلب منا جميعا ان نترجم كل ما نقوله او نتحدث عنه بهذا الخصوص من مجرد قول الى فعل عملي وننتقل من مربع القول والحديث الى مربع الفعل والتطبيق العملي ونثبت اننا جديرون بتحمل مسؤولية النهوض بهذا الوطن من حالة الياس الى حالة الأمل وان نناضل جميعا في مسار واحد ونضال مشترك واحد حتى يصير هذا الحدث اي حدث التصالح والتسامح الى حقيقة وواقعة لا يمكن اعادت حدوث الجانب السلبي من يناير الماساة مرة اخرى ولن نعيد عقارب الساعة الى الوراء كي نجسد هذا المفهوم بلغة التقارب والتوحد في الهدف والرؤية المستقبلية للقضية الجنوبية الهادف الى استعادة الحق الجنوبي في الحرية والإستقلال والعيش الكريم وحتى لا ننسى او نتيه في دهاليز زحمة الأيام ومآسيها علينا التذكر الدائم لهذا الحدث التاريخي الهام وخاصة ما يتعلق بجانبه الإيجابي وعلينا احياء ذكره كل عام ونعتبر يوم 13 من يناير 2006م من كل عام يوم وطني لنا نحن ابناء الجنوب بعد ان كان ذات يوم.. يوم مأساوي ندفع ثمن ذلك فقداننا لوطننا وحريتنا وكرامتنا وعلينا تجسيد هذا بتجدد لقآتنا على درب التوحد والتفاهم والنظر الى المستقبل بروح التفاهم والتوافق والتلاحم والأمل في استعادة الحق واستكمال مسيرة التحرير بروح الجسد الواحد واللغة المشتركة التي بها نعرف العدو من الصديق والحق من الباطل وما ضاع من حق وراؤه مطالب وصدق الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا صدق الله العظيم ... وليكن الثالثعشر من يناير هو المأساة أو الأمل الذي به نكون أو لا نكون والله من وراء القصد والله على ما اقول شهيد.
عبد الحافظ العفيف ناشط سياسي واعلامي جنوبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق