إسقاط النظام سوف يساعد الأخوة في الشمال بالتغيير والتحرير في الجنوب وقضيتنا في الجنوب قضيه وطن وهوية واستعاده دوله .

الجمعة، 30 سبتمبر 2011

عودة الرئيس الضال صالح كانت مفاجئه للجميع خصوم وموالاه




لاشك بان عودة الرئيس الضال صالح كانت مفاجئه للجميع خصوم وموالاه وان الغموض والغدر خصائص
متأصلة في طبيعة وتركيبة الرجل السيكولوجية
وان عودته الغير محمودة قد أتت في ظل أوضاع مشابهه لمغادرته اليمن ودلائل هذه العودة تنبئ بتصعيد خطير للأمور ومزيد من سفك دماء الأبرياء وبالتالي فهي عوده غير مرحب بها لا من خصومه ولا من المهتمين أو المراقبين والمتابعين للتطورات في الشأن اليمني.


ولهذا لم نسمع إي جهة ما رحبت أو ترحب بهذه العودة عدى حزبه وقبيلته


وفي الجانب الأخر كان أول رد فعل جدي قد صدر مباشره عن المعنيين بعملية التغيير الثورية في اليمن الشباب الصامدون في الميادين وهم يؤكدون المضي قدما بثورتهم الربيعية حتى تحقيق كامل أهدافها بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه وعلى رأسهم الرئيس المحروق العائد خلسه من السعودية وقد ازدادوا ثقة بان عودة صالح ستمكنهم من تحقيق احد أهداف ألثوره الرئيسية المتمثل باعتقاله ومحاكمته كسفاح ومجرم لابد إن ينال العقاب.


إن أحداث اليوم التالي لعودة الرئيس الضال في صنعاء قد أتت يلفها الغموض وإنها محفوفة بالكثير من الإخطار وتأثير تلك العودة سيكون مدمرا على مستوى اليمن وسيكون لها تبعات على المستويين الإقليمي والدولي وكذلك بالنسبة للأوضاع في الجنوب.


يمنيا فقد سمعنا الردود الاوليه لقادة ورموز ألثوره وحلفائهم في أحزاب اللقاء المشترك حيث أتت منسجمة مع بعضها وحازمه بان عودة صالح تحصيل حاصل بالنسبة لهم ولا تعنيهم وهذا يعني تصعيدا للثورة والتمسك بتحقيق كامل أهدافها المتمثلة بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه وبالتأكيد سيقابل ذلك تصعيدا للحاكم الذي بصلفه وتعنته تتضائل إمامه مساحة الخيارات البناءة ويبقى خيار الهدم المحبب إليه وإدارة البلاد بالأزمات وإدامة الصراع مع خصومه خاصة وأننا نشهد تصعيدا لوتيرة العنف ومزيد من سفك الدماء لشباب عزل من السلاح ينشدون التغيير السلمي يقابلهم مجموعه مراهقة من الشباب العسكر ممسكه بالقرار العسكري المطلق وهم يطمحو

ن إلى سلطه مطلقه تمتع بها آبائهم طوال ٣٣ عاما وهذا الطموح الغير مشروع هو بالضبط ما يلبي رغبات رئيس فاقد ألصلاحية عاد ليشرف شخصيا على تحقيق حلمه وحلم الأولاد.
ضمن ردود الأفعال الاوليه أتى التصريح الرسمي الأمريكي الذي خاطب صالح مباشره وكرر مطالبته بالتوقيع الفوري على المبادره ألخليجيه وانتقال كامل للصلاحيات المباشر لنائبه عبدربه المغلوب على أمره.


ويرى المراقبون بان الموقف الأمريكي المعلن أتى منسجما مع الموقف السعودي الصامت من عودة صالح وأيضا من كل ما يجري في اليمن إلا أنها مواقف لا تتعدى حتى اليوم أسلوب خطاب ألمطالبه دون تشكيل أية ضغوط جديه على صالح حليفهم التابع القابع في صنعاء.


غير إن هناك من يرى بان المملكة مؤخرا وبعد الاحباطات المر يره المتكررة من قبل صالح وبالذات إثناء تواجده للعلاج على أراضيها حيث حاول إن يمارس دور سياسي مزعوم من العاصمة الرياض قد وضعته المملكة بين أمرين.. المبادره أو المغادره... إما إن يوقع فورا على المبادره ألخليجيه أو مغادرة أراضي ألمملكه دون التدخل في تحديد وجهته مع علمها بأنه سيعود إلى صنعاء ليزيد الأمور تعقيدا.


على المستويين الإقليمي والدولي يبدو جليا للمراقب بان الأشقاء في دول الخليج قد ضاقوا ذرعا بمدى الإحساس المتراكم بالاهانه والاساءه تتولد لديهم إزاء كل خطوه وجهد صادق بذلوه بدافع الاخوه والقربى باليمن وشعبه من اجل وضع حد لتدهور الأوضاع هناك وهم يقابلون في كل مره بخداع وكذب ومراوغة الرئيس وحزبه ولهذا فقد بينت الإحداث بان عودة صالح المريبة لها صله مباشره بفشل الزيارة الاخيره المتر افقه للمبعوثين الإقليمي والدولي بعد كل ما قاما به من جهود بهذا الشأن وانه على ضوء كل تلك المعطيات ومايشهده الوضع على الميدان في اليمن من تدهور خطير ينذر بحرب أهليه طاحنه يستحيل معه الاستمرار بالتعويل على الدور الإقليمي من خلال الزيارات ألمكوكيه للمبعوث الخليجي إلى جانب المبعوثين الأجانب وبعثاتهم وعليه فقد بات من الضروري وقبل فوات الأوان أن تتم معالجه جديه للأوضاع في اليمن من خلال جهود دوليه مباشره خاصة بعد حسم المعارك في ليبيا اذ بات من المؤكد اغلاق الملف الليبي وإمكانية فتح الملف اليمني الاكثر سخونه قبل السوري الذي ربما سيزيد الحرارة داخل مبنى مجلس الامن الدولي في شتاء نيويورك القادم.


الاوضاع في الجنوب لها شان خاص ارتباطا بعودة الرئيس اليمني فقد بات واضحا بان هناك سباق محموم بين الأطراف اليمنية المتصارعة سلطه ومعارضه على اراضي الجنوب لايجاد موطى قدم من اجل السيطرة ونقل الصراع الى المدن الجنوبية بالذات عدن وأبين ولحج وحضرموت استعدادا لمواجهات مسلحه تكون ارض وخيرات الجنوب مجددا مسرحها. فقد شاهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تشكيل مجلس حربي لحزب الإصلاح الإسلامي المتشدد ليكون ذراعه العسكري في الجنوب وضرورة وجود مثل هذا الفيصل أملته أحداث أبين خلال الشهرين الماضيين إضافة إلى السباق المحموم لمجاميع مسلحه مجهولة الهوية للسيطرة على مدن لحج وعدن كما ياتى هذا التشكيل مصاحبا لتصريحات خطيرة للزنداني شيخ الإرهاب المطلوب دوليا وهو يطالب بالقضاء على الجيش اليمني لان البديل جاهز لديهم والواضح بان مهمة هذا الفصيل العسكري ستكون أبعد من مواجهة قوات صالح وأبنائه حيث شاهدنا ايضا انتقال القيادة ألعسكريه لأحد الأبناء إلى عدن متزامنا مع خطوة حزب الإصلاح بتشكيل فصيل عسكري مقره مدينة عدن ليس ذلك فحسب بل هناك معلومات تشير برغبة جديه لتحويل حضرموت إلى مركز لقيادة الثورة الشبابية وأحزاب اللقاء المشترك.


أما أبين فالأوضاع باينه للعيان بما جرى ويجري من صراع مسلح إطرافه القوات الحكوميه وعناصر مجهولة والقوات الموالية لعلي محسن الأحمر وحزب الإصلاح في خلط واضح للأوراق لم يجد الجنوبيين أبناء وسكان المنطقه من بد في مواجهة كل تلك الإطراف مجتمعه لتحرير ألمحافظه التي يراد لها بشكل مخطط إن تسقط تحت سيطرة المجهول.


إن ما يحيق بالجنوب وأهله من إخطار محدقة هدفها الرئيس القضاء على تطلعات الجنوبيين لاستعادة دولتهم المستقلة ذات السيادة الكاملة على ارض ومياه وسماء دولتهم مصدره كافة القوى المتصارعة في صنعاء وقبائلهم وجيوشهم وهو أمر يتجاهله بعض إخواننا الجنوبيين بل هناك من يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر من أبناء الجنوب في تمييع نضال شعبهم وتضحيات ابناه الجسيمة في سبيل وطنهم بعيدا عن اليمن وبوابته.


لقد بات معروفا بان الجبهة الداخلية للحراك السلمي الجنوبي في الوطن وخارجه قد شهدت بعض التفكك منذ انطلاقة الثورة اليمنية للتغيير في فبراير مطلع هذا العام ويجب علينا الاعتراف بذلك وان نتحمل جميعا المسؤولية بان الكثير منا قد استسلم لهذا الأمر أملا بتغيير سريع للأوضاع أسوة بالثورتين التونسية والمصرية ولكن النتائج بعد سبعه أشهر كانت مخيبه لتطلعات وأمال كل اؤلائك الذين سلموا واستسلموا للتغيير القادم من صنعاء اليمن.


ومع يقيننا بان في الجنوب شعب حي يؤمن بالله وبعدالة قضيته وحتمية انتصارها وان التعثر واختلاط الأوراق الذي طرى مؤخرا على الحراك الشعبي الجنوبي خلال هذا العام بالذات في صفوف قيادات العمل الوطني لن يثني شعبنا عن مواصلة حراكه السلمي نحو الاستقلال الكامل للجنوب ومن هنا فإننا نثق بقدرة إخواننا في الداخل بكل فئاتهم يتقدمهم الشباب على استعادة زمام المبادرة لحشد كل الطاقات وتجييشها من خلال الاعتماد على الذات الجنوبية داخل الوطن أولا وعلى كل الأحرار والشرفاء من أبناء الوطن في المهاجر والشتات ثانيا.


ان ربط قضية الوطن الجنوبي مجددا بقيادات معينه في الخارج والانتظار حتى تتفق في ما بينها امر غير مقبول ومعيب بحق شعبنا وبحق تلك القيادات ذاتها أو الركون عليها بأنها ستجد مخارج سحريه عن طريق العودة إلى بيت الطاعة اليمنية أولا هو إجحاف بحق الشهداء والجرحى والمعتقلين والثكلى والأرامل واليتامى ونكران لكل تضحياتهم وضياع لجهد مئات الآلاف من أبناء شعبنا الذين حددوا خيارهم بالاستعادة الكاملة لوطننا المحتل.


ومع إدراكنا بان الوطن لن يعود يعصى سحريه أو بالأمنيات أو بمجرد رفع شعار الاستقلال ولهذا فإننا مع الحوار الجنوبي الجنوبي على قاعدة الاستعادة الكاملة للوطن الذي يتسع لكل أبنائه دون استثناء احد ولكن يجب أن لأتكون عملية الحوار عامل معرقل لوحدة الار اده والعمل الوطني الجنوبي من خلال الاستعادة السريعة لزخم الحراك الجنوبي في الداخل والخارج وحيويته كما كان في البداية على أساس إن تترك القيادة كأمله لإخواننا في الداخل دون وصاية من احد ونحن على ثقة بقدرة وكفاءة إخواننا في الداخل لخلق قياده ميدانيه وسياسيه شجاعة جديرة بانتزاع كل الاستحقاقات الجنوبية في مقدمتها استعادة الوطن وهويته بعيدا عن اليمن واليمننة.
والله ولي التوفيق
*احمد مثنى علي ناشط سياسي جنوبي مقيم في الولايات المتحدة الامريكيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق