يوم القهر7 يوليو لن يكفي نسميك يوم الارض ولا يوم النكبة ولا حتى اليوم الاسود( فمن يسمع صراخك ياجنوب )
الخميس , 05 يوليو, 2012, 05:23
عدن - صدى عدن - خاص- أمين الشعيبي
يحل علينا يوم السبت القادم من هذا العام ذكرى اليمة ذكرى القهر والحرمان ذكرى سقوطك ياعدن .. إنه يوماً اسودا، يوماً من الدهر فقدنا فيها كياننا فقدنا فيه ارضنا فقدنا فيه أعمالنا وفقدنا مدنيتنا والقانون ومكتسباته، لو قلنا عليه يوم الارض فهل فقدنا فيه الارض فقط ، ولن يكفي أن نسمية يوم النكبة لان النكبة الذي حلت بالجنوب قليل عليها أن نسميها بهذ الاسم ، لماذ لاتوجد تسمية لهذ اليوم ؟؟ لان ما ارتكب في ذالك اليوم 7.7.1994 وما بعدة كان كفيلاً بجعل الجنوب الارض والانسان شي مفقود .. لا توجد فواصل للتقل ولا نقاط للتفتيش فقط ولا مكان للحب ولا قيمة للانسانية وانت على ارض الجنوب.
18 عام منذ دخول القوات الشمالية والفرق الموالية لها الى العاصمة عدن وكل يوم اسوى من اليوم الذي يليه ، معاناه في الماكل معاناه في المشرب معاناه في الكهرباء معاناه في ابسط الحقوق العامه البسيطة ، الالم والقهر في كل بيت جنوبي ، الشهداء والجرحى الجنوبيين ينتشرون ويتوزعون على كل حي وقرية ومدينة ومديرية في ربوع الجنوب المنهوب .. كل جنوبي لو التفت الى يمينه ويسارة وتفقد اهله واقاربه واصدقاءه فبكل تاكيد سيجد إن واحداً منهم أستشهد وإن كان من منطقة نائية وبعيده عن القتل والتنكيل فأنه سيجد قريباً او صديقاً او معروفاً جريحاً على أقل تقدير.
كيف لـردفان ويافع والضالع أن تسكت وتهدا وتقبل ما يعرض عليها من قبل الغزاه وفي كل قرية ومديرية شهيد وفي كل أسرة ومن بين 20 الى 50 شخص جريح على أقل تقدير .. كيف يمكن للحوطة والمنصورة وزنجبار وجعار وعزان وساهـ في حضرموت أن تسكت الدماء تسيل فيها اسبوعياً ، كيف لشعب الجنوب أن لايحتشد الى عدن عاصمة دولته وهو يرى صنعاء واهلها تحتفل بيوم اجتياحها للجنوب.
7 / 7 هو يوم سقوط عدن هو ذالك اليوم الذي صاروا يمجدوه ويرسخوة ويحتفلوا فيه ويعتبروه اجازة رسمية ويوم وطني لعدة سنوات، ليس ذلك فحسب بل غيروا اسماء الشوارع والمدارس والمدن والاحياء وحتى اصدروا صحيفة أسموها 7 يوليو .. جعلوا من 7 / 7 مفتاح ارقام شركات جوالاتهم ولم يعجبهم محافظات الجنوب الست فغيروها وجعلوها سبع محافظات ، يوم 7 يوليو يوم تاريخي عندهم ولكنه عندنا يوماً كارثي .. إنهم يحتفلون على دمائنا ويتباهون على اشلائنا .
ماذا احدثك يا جنوب عن يوم سبعة سبعة ، عن ماذا احدثك يا عدن عن ذلك اليوم أي شي مازال او لم يتغير فيك منذ اجتياحك، احدثك عن صحيفة صوت العمال احدثك عن الايام وباشراحيل ، احدثك عن مصنع الغزل والنسيج او على شركة النصر الحرة أم على مجمعاتك الاستهلاكية ونقلك البري ، احدثك عن البحر المحاط بالاسوار ، احدثك عن الميناء الذي اكله الصدى وماتت الغربان جوعاً على ارصفته ، احدثك عن مطار مهجور برحلات محدودة، عن ماذا يمكنني أن احدثك ، هل احدثك عن دفاتر الالم وعن كتب القهر وعن القلوب الذي فقدت صفائها، أم تريديني احدثك شبابك الجامعي الذي صاروا على شوارع المهانه يبحثون عن اعاملاً يسدون بها جوعهم ، ام احدثك عن المسرحون والمطرودون من اعمالهم ووظائفهم ، لن أقدر على مواصلة حديثي هذا والشحاتين يجوبون حولي في محلاتك وشوارعك يا عدن.
أبعدّ هذا هل نجد من يسمع صراخك ياجنوب .. هل من قيادة تتوحد لتقودك الى بر الامان .. هل من احرار تتضامن معنا.. هل من تكاتف لنسترجع الوطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق