رسالة مفتوحة إلى الأخوة الجنوبيون العاملون في مؤسسات الاحتلال المختلفة
بسم الله الرحمن الرحيم
كنت أريد أن أهديكم . تحيات الأخوة والزمالة وتحيات أبناء الجنوب في مختلف بلدان الشتات والمهاجر وانتم في وضع إلى جانب أهلكم وشعبكم في مختلف الساحات والميادين النضالية مطالبين المحتل اليمني في الرحيل من ارض الجنوب الطاهرة والمدنسة اليوم بوجود المحتل مستعمرا لها أكثر من ٢٣عاما مارس فيها مختلف أنواع الجرائم بحق. شعب الجنوب المسالم وترك شعب الجنوب يعيش حياته بكل عزة وكرامة وحرية وآمن واستقرار كبقية الشعوب في مختلف المعمورة
إلا أنني اوؤجل هذه التحية الأخوية إلى وقت أراكم فيها في تلك الساحات وانتم رافعين الرؤوس
شامخين الهامات كما عهدكم شعبكم ووطنكم في مختلف المراحل السابقة منذ انطلاقة الثورة ١٤ من أكتوبر وحتى نهاية الحرب الغادرة التي شنها نظام العربية اليمنية على جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في صيف العام ١٩٩٤م والذي عزز تلك الحرب بغزو همجي للجنوب بقوة السلاح ممارسا الانتقام و القتل والنهب والمطاردة وسلب الحقوق والتهميش والإلغاء وطمس الهوية لشعب الجنوب بل وما هو أسوء أن البعض منكم ما زال مخدوعا بشيء اسمه وحدة اليمن التي انتهت من وجدان الشعب الجنوبي والى الأبد وخاصة بعد غزو الجنوب واستعمارها بقوة السلاح
الأخوة الجنوبيون بما أننا متساون بالحقوق والواجبات أمام الوطن الجنوبي وشعبه بحكم المواطنة الجنوبية والتي لا يستطيع احد منا الغائها على الآخر فانه يتوجب علينا جميعا أن نكون في خندق واحد ووضع واحد وضروف واحدة بالوقوف إلى جانب شعب الجنوب وثو رته السلمية وتحت لواء حاملها الرئيسي الحراك السلمي الجنوبي وهبته الشعبية المطالبة برحيل المستعمر سلميا أو بأي خيار يتطلبه تحرير الوطن واستعادة دولته المستقلة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والتي سلبت بقوة السلاح من قبل نظام العربية اليمنية وبالتواطؤ من قبل شعبها اليمني الذي كنا لا نريده أن يقف إلى جانب الظلم والتخلف والقبيلة ودكتاتورية العسكر المتشبثين بالجنوب من اجل الفيد والمصلحة ونهب الثروة والسلطة ليس إلا. والتي هو يعرف جيد انه كشعب لا له أي مصلحة باستعمار الجنوب ولا. بثرواته لانه هو الآخر يعيش في وضع مهمش وسيء منذ زمن غابر يعيش تحت الظلم والتجويع والفقر والتجهيل ومصادرة الحقوق والممتلكات من قبل قبيلة بعينها هي قبيلة حاشد المتخلفة والمعيثة في الأرض فسادا وعدوانا على ما عداها من بقيلة القبائل اليمنية
الأخوة الجنوبيون العاملون في مختلف مؤسسات العربية اليمنية
لا اعتقد أنكم ما زلتم مقتنعون في البقاء إلى صف القتلة والمجرمين والضالمين وخاصة في نظام العربية اليمنية المتخلف وآل مستهتر بحقوق الإنسان وخاصة بعد ارتكابه لأبشع المظالم والمجازر بحق أهلك من أطفال ونساء وشيوخ في مختلف مناطق الجنوب وكان آخرها مجزرة سانح الضالع البشعة والإرهابية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وانتم تعلمون جيدا بانه حتى من يعمل في مؤسساته ومنظومته ويؤدي له الولاء والطاعة لن يسلم من بطش هذا النظام والشواهد. كثيرة أليس النظام ممثلا بالقتلة والمجرمين أقدموا على قتل أكثر من ١٢٠ قياديا جنوبيا من مختلف المناصب والرتب والوجهات وهم في وضع يعملون في صف النظام المحتل للجنوب لا لشيء بل أنهم كوادر جنوبية مقتدرة مؤهلة ومتمكنة من مهنتها المتميزة بازعتبارهم جزء فاعل من مستقبل الجنوب
إذا نرى جميعا بانه قد حان الوقت بان تحددوا موقعكم كجنوبيون إلى جانب وطنكم وشعبكم والذي يعيش ضرف الحسم في التحرر والاستقلال وانتزاع الحق وتحقيق المصير نحو العزة والكرامة وبناء المستقبل وانه لا مفر بان نكون معا في خندق واحد ومستقبل واحد في كنف الوطن الجنوبي وتحت ضل شعبه ألبطل وحماية ثورته السلمية المباركة وان من تأخر عن ركب مسيرة التحرير والاستقلال والتضحية والفداء فانه ملام بالتقاعس والتواطؤ مع المحتل اليمني التي لا نريدها لاحد منا نحن أبناء الجنوب اين ما كنا لأننا شعب أبي ونزيه ذو تاريخ ناصع بالتضحيات والفداء والوفاء. للوطن الجنوبي وحرب العام ١٩٩٤م هي خير شاهد بأننا جميعا تحملنا مآسي ها دون تمييز بل وندفع ثمن نتائجها المدرة حتى اللحظة.
بالأخير متمنيا لكم العودة السريعة إلى صف شعبكم الجنوبي وضل وطنكم الجنوب الذي ينادينا جميعا في الإسراع على إنقاذه وتحريره من براثين التخلف والجهل والفقر والمرض والوصاية قبل فوات الاوان والله يهدي من يشاء ويضل من يشاء وهو على كل شيء قدير والى لقاء في رسالة أخرى أكون قادرا على اهدائكم تحياتنا جميعا نحن أبناء الجنوب في مختلف بلدان الشتات والمهاجر أي أنكم قد عدتم إلى الصف الجنوبي مناضلين إلى جانب شعب الجنوب في الساحات وميادين الشرف والتضحية والفداء لتنجز معا مرحلة التحرير والاستقلال والتي باتت وشيكة بإذن الله والله يوفقكم ويهدئ كم إلى ما فيه الخير للجنوب وشعبه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أخ لكم. مشرد في منفاه. خارج الوطن قصرا منذ ٧-٧-١٩٩٤م
العميد. طيار. عبد الحافظ العفيف
هذه الرسالة. بمناسبة يوم التصالح والتسامح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق