SADA-ALHERAK
بقلم : عبد الله مقبل علي (وحدة صف .... انتزاع وطن مغتصب)
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الخميس 08-09-2011 06:46 صباحا
بقلم : عبدالله مقبل علي
قلنا ......
بحق هذا الشعب
بحق الوطن
بحق الدم المستباح
بحق الشهيد
بحق الشريد
فلنعلن القسم
لانتزاع الحرية
وانتزاع الوطن
اعتقد انه آن الاوان لانطلاق قطار دعاة وحدة الصف الجنوبي ووحدة القيادة الجنوبية ووحدة الرؤية الجنوبية المقنعة لشعب الجنوب ولم يعد هناك متسع من الوقت للمهادنة والتمترس والانانية لكل من تسول له نفسه العبث بمصير شعب لاي مصلحة شخصية كانت او تكتلية تعجيزية او مناطقية .
آن الاوان ان نسموا ونرتقي جميعاً الى مصاف ونبل وتضحيات شعب الجنوب العظيم الذي عاش المعاناة ومرارة الاحتلال والقهر والوضع الاقتصادي المتدهور والمبرمج من قبل سلطة الاحتلال لتركيع شعبنا الجنوبي واذلال كرامته وكبريائة تحت مبرر " جوع كلبك يتبعك " ولكن شعب الجنوب الحر قاطبة ادرك هذا المخطط الرذيل الا ثلة من النفوس الرخيصة والمنحطة اخلاقياً الذي ارتضت بالفتاة وباعت كرامتها بسوق الارتزاق , اما غالبية ابناء الجنوب فكان ردهم هو الخروج الى ساحات المجد والعزة والشهادة والكرامة وصنع ثورة بكل معنى الكلمة من العدم , خجلاً تنحني رؤوسنا اجلالاً امام عنفوانها وزخمها المتصاعد واصابت هذه الصحوة الجنوبية مخططات المحتل في مقتل واجهضت مخطط المحتل الذي بذل الغالي والنفيس لاستكمال ابتلاع الجنوب الغنيمة وخرج الحراك السلمي الجنوبي وشعب الجنوب واعلن ثورته السلمية في كل محافظات ومدن وقرى ا لجنوب ولم يتكل على قيادات جنوبية اكانت في الداخل او في الخارج ولاعلى اي دعم عربي او اقليمي او دولي.
شعب الجنوب الذي اشرقت شمس ثورته واينعت شجرة الحراك السلمي الجنوبي من قلب الصخر وقدم تجربة " شعب صنع ثورة" بكل معنى الكلمة وضحى بالمال والدماء والشباب قرباناً لثورة صادقة وشريفة متصالحة وموحدة رمت وراء ظهرها كل مخلفات الماضي "السلبية منها"
ولب القول انه على كل الاطياف والقيادات الجنوبية ان تثبت مصداقيتها تجاه قضيتنا الجنوبية وتأتي بكل شجاعة واقدام ونكران الذات الى طاولة الحوار الجنوبي او المؤتمر الوطني الجنوبي او سموه كما تريدون حتى لانتهم بانحيازنا لاي كيان او فريق او شخص ونلتقي كجنوبيين فقط باسم الحراك الجنوبي السلمي لا باسم دعاة فيدرالية ولا دعاة استقلال مع احترامنا لكل ماطرح لاننا لدينا ايمان مطلق ان كل دعاة ماطرح يصب في استعادة وطن سلب غدراً , ومع علمنا وادراكنا وادراك الشعب الجنوبي ان هناك بعض من امتطى صهوة دعاة الاستقلال ولم يسهم بتقديم رؤية او خارطة طريق عن كيفية تحقيق الاستقلال الا لمجرد الاختلاف مع من اجتهدوا بصدق لايجاد مخرج امين للقضية الجنوبية او لمصالح شخصية وطموحات طوباوية وعدم ادراك لحجمها الطبيعي واتهامات للطرف الآخر من اجل ازاحته وتخوينه ليفسح لنفسه الطريق "واهماً" من اجل ضمان مصلحة ذاتية انانية مجردة من اي وطنية , او في الجانب الآخر من امتطى صهوة خيار الفيدرالية لتسخيره لمصالحه الشخصية وطموحاته الذي تبقيه متذبذباً في منطقة الوسط في موقف ضبابي غير واضح وصريح يسمح له التحرك في كل الاتجاهات وكل فصول السنة لضمان مغانم ذاتية , مع يقيننا ايضاً ان من كان وراء الطرح الفيدرالي كان بمثابة طرح تعجيزي ممسك بخيوط اللعبة السياسية للطرف الآخر في اليمن الشمالي اكان سلطة اومعارضة وكان طرح ورقة الفيدرالية بين شمال وجنوب من قبل الطرف الجنوبي متيقن انه لن يحظى بالموافقة من الطرف الشمالي سلطة اومعارضة وفقاً لما تمخض عنه ورقة لقاء القاهرة بعد نقاشات مستفيضة والذي "علماً" انه طغى فيه الحضور لممثلي الحراك في الداخل اكثر من ممثلي الخارج والذين اقتنعوا بضمان عدم التخلي عن البعد الاستراتيجي لهذا الخيار آخدين في الاعتباركل الامكانيات المتاحه على ارض الواقع على المستوى المحلي والاقليمي والدولي .
ومع كل هذا الجهد الصادق الذي لاننكر انه تخلله بعض الهفوات التبريرية والذي دأب على استغلالها بعض المتربصين والذين كانوا مدعويين للقاء القاهرة ليدلوا بدلوهم ويطرحوا ماعندهم وماهي انجع السبل لانتصار قضية الجنوب وتحقيق كل اهدافها لكنهم لم يلبوا الدعوة ولم يكلفوا انفسهم الحضور والجلوس على طاولة الحوار لايجاد المخرج الممكن للقضية الجنوبية وبدلاً من ذلك وجهوا سهامهم النارية التخوينية واتهمو الجانب الجنوبي الآخر بالتفريط بالقضية الجنوبية رغم ان الاحداث والمستجدات الاخيرة اثبتت صحة يقين دعاة الفيدرالية , وذلك من خلال ان الطرف الآخر للمعارضة اليمنية الشمالية لم يقبل بهذا المخرج الجنوبي لانهم مدركين بان الطرح الفيدرالي مشروط اولاً بالاعتراف بالقضية الجنوبية وان ماهو قائم منذو عام 1994 هو احتلال بكل معنى الكلمة وان اي تفاوض لن يرضى به الحراك السلمي الجنوبي وشعب الجنوب الا بالتفاوض بين طرفين شمالي وجنوبي وانه لن يجرؤ اي كان الولوج في هذا المشروع الفيدرالي الا بشرط التزامه بفترة انتقالية محددة يستفتى فيها شعب الجنوب وهذا ماظهر جلياً بعد الاعلان عن المجلس الوطني الذي حاول الالتفاف على القضية الجنوبية ولم يشير البتة في موضوع الخيار الفيدرالي الجنوبي معتبراً بطريقة وقحة بان الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية ذابت في ثورة الشباب متجاوزيين بكل صلف تضحيات ثورة الجنوب السلمية السباقة ليس على المستوى اليمني فقط بل على المستوى العربي.
واستنادا لواقع ماظهر من سوء نوايا لمخرجات المجلس الوطني لثورة اليمن الشمالي وماحصل من تجاهل وتقزيم متعمد للثورة الجنوبية السباقة وكذلك بعد اتضاح الرؤية عن ماهية البديل للنظام القادم ولانريد الخوص بتفاصيل من هي القوى السياسية والعسكرية والقبلية البديله لنظام صالح واسرته وعن خبايا التحالفات اليمنية والعربية والاقليمية والدولية .
وعليه فان مايهمنا كجنوبيين الان وليس غداً ولا انتظار سقوط نظام صالح ان نلتقي ونفرض استحقاقاتنا بقوة على ارض الواقع عبر قيادة موحدة ترضي وتعوض شعب الجنوب وتكون ممثل شرعي ووحيد وتلتزم بكل مخرجات المؤتمر الوطني القادم وان تنتزع هذه القيادة الموحدة والمؤمنة بتحرير الوطن وحق تقرير مصيره وتفرض على كل من يطلب الحوار مع هذه القيادة الجنوبية الموحدة من اي طرف اكان على مستوى اليمن الشمالي او اي طرف عربي ودولي عليه اولاً ان يسلم بشكل رسمي وواضح غير قابل للجدل بان الجنوب واقع تحت وضع احتلالي منذ حرب 94م الذي شنها الطرف الشمالي واجتاح الجنوب غدراً بقوة السلاح متجاوزاً القرارات الدولية .
وهذا شرط لاحياد عنه لبدء اي حوار سياسي لحل قضية اليمن الجنوبي او جنوب اليمن او جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية "وطننا المحتل" , كما نطالب كل الكيانات والقيادات السياسية الجنوبية بالداخل والخارج الالتزام بالخطين السياسي والخطابي بشكل واضح وصريح لمخرجات المؤتمر الوطني القادم واولها حق شعب الجنوب بتقرير مصيره لدولته المقبله وانتزاع حريته كهدف استراتيجي لحلحلة القضية الجنوبية وبعد ان يتم التوصل الى توحيد رؤية تكتيكية مقنعة لكل اطراف الحوار الوطني الجنوبي وشعب الجنوب بدون اي انتقاص , كما يجب ان تلتزم كل الاطراف والقيادات والكيانات السياسية الجنوبية وكذلك المنضوية في اطار المعارضة اليمنية الشمالية والذي ايضاً لازالوا متذبذبين ومراوحين في منطقة الوسط وكذلك من لازال يعمل في اطار سلطة الاحتلال .
وان يعي الجميع ان ساعة الصفر قد بدأت وان من هو ليس مع الاجماع الوطني الجنوبي اليوم فهو ليس معنا غداً وكفى ....... والا..........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق