المسلسل الدامي في اليمن
قال أبو صقر العفيفي
كم لي ونا صابــــر
تمر أيام وسنين ونا مازلت نازح مهاجــــر
تركت أرضي الحبيبة بسبب كل المخـاطــر
مازلت حتى الآن مما صار لليمن حائـــــر
كيف أبدأ وأتحدث عن كل المشـــــاعر
اللي تجول في خاطري مادمت عائش ونا لها ذاكر
أبدأ حديثي عن الثورة وعن كل ثــــائر
ذي كان كل شعب اليمن بهم مفـــــاخر
شعب اليمن كان يتوقع أنه بفضل الثورة ظافر
تحرر من المستعمر والامامة رغم أن استقلاله قاصر
لعدم تتويجه بوحدة اليمن ووحدة كل المصائر
شعب اليمن مازال شعبين يواجه كل المخاطــر
في الجنوب حكم شمولي وفي الشمال حكم جائر
الكل يتهم بعضه هذا مسلم ارهابي أصولي وذاك شيوعي ملحد كافر
مشيرنا السلال أول رئيس لليمن صار نازح مهاجر
أتى الارياني بعده كان يظن أنه بالحكم ظافــــــــر
مرة عليه أيام وسنين حتى دارة عليه الدواـــر
وصار هو الآخر خارج اليمن نازح مهــــــــاجر
قحطان أول رئيس جنوبي قالوا يميني بحكمه كان عاقـر
واستبدلوه بالمناضل سالمين أب الثوار ورمز كل ثــــأئر
سالمين والحمدي نادوا بالوحدة لجمع الشمل في الحضائر
فاختلفوا واعلنوا الحرب وصار الكل من أمرهم حـــائر
شعب اليمن مازال شعبين كل في أرضه محـــاصر
هذا جنوبي حكمه شمولي وذاك شمالي يحكم من قصر البـشائر
شعب اليمن مما يحدث في اليمن وحده هو الخاســـر
ومن وصل الى كرسي الحكم ظن أنه الفالح الشـــــاطر
والعسكر في كلا الشطرين الشعب من أمرهم حائر
ينفذون أوامر أسيادهم ولو كان أمر جــــــــائر
هكذا مرة الأيام والكل مما جرى في اليمن حـائر
ومن اقترب الى كرسي الحكم دارة عليه الدوائــــــر
في عهد سالمين والحمدي كان الكل للفرج ناضر
باعلان وحدة اليمن ووحدة كل المصائـــــــــر
الجيران لم يعجبهم وحدة اليمن قالوا الوحدة فيها مخاطر
فاقدموا على مقتل الحمدي باستخدام الثعلب الماكــــر
قتلوا الحمدي واخلفوه بالغشمي القاتل الغــــــادر
فاستنكر سالمين لماجرى للحمدي واخوه من أبشع المجــازر
شارك سالمين في التشييع وكان على دفن الحمدي حاضر
وتعهد بالثار للحمدي أمام كل غائب وحاضـــــــر
نفذ سالمين وعده باسلوب لم يكن في الحسبان ولا بالخاطر
بارساله مبعوث شخصي الى الغشمي اللي كان للموت ناضر
مبعوث أقنعوه بالأنتحار ومن أقنعه كان صالح الساحــر
اللي منحه بطل اليمن وقال أنته بالشهادة الضـــــافــر
المبعوث كان مهدي اللي قضى ليلته ســـــــاهر
يودع الدنيا بقناعة لم تكن بالحسبان ولا بالخاطــــــــر
رأيته يحمل حقيبة لاغير وهو متباهي مفــــــاخر
بما هو قادم عليه رغم أنه الى المهلكة مسافـــــــــر
أقلعت طائرة الداش واذ هي الى الهدف طــــــــائر
كل من فيها لايعلم لماذا الى صنـــــــعاء مســافر
سوى مهدي اللي دارة عليه الــــــــــــدوائر
وحده يعرف لماذا الى صنـــــــــــعاء طائـر
مهدي ضحيه من ضحايا صالح الســــــــــاحر
فصار كبش فدى يضاف الى مسلسل كل المجــــــازر
وصل مهدي الى الغشمي والكل من الأمر حائــــــر
منتظرين نتائج التنفيذ للمشهد اللي يريح المشـــــاعر
وصل مهدي الى مكتب الغشمي متأني وصــــــابـر
حينها أعطى الغشمي أوامره بالخروج لكل من كان حــاضر
بقي المبعوث والضحية في مودة وجو عــــــــاطر
حتى تم فتح الرسالة فاذا الكل أشلاء تتطــــــــاير
فتاح جمع شلته يناقش الموقف والكشف عن ما في البصائـر
وطلب التحقيق لما جرى للغشمي وما في لأمر صــــائر
سالمين ومعه جماعته ومن كان له منــــــــاصـر
رفضوا طلب التحقيق في الأمر لما يحتويه من مخــــاطر
فاشتد الصراع بين رفاق الأمس بشكل مبـــــاشر
الموقف تأجج بين الرفاق وصار ينذر بالمخـــــــاطر
لم ينصاع سالمين لأي مطلب أو لأي أوامـــــــر
من الأجماع المركزي للحزب الذي أتهمه بالأنتهازية والتآمـر
فأرسلوا اليه عنتر ومصلح للتحاور
لأقناعه بمغادرة البلاد بشكل مؤقت لتفادي كل المخاـاطر
سالمين رغم اقتناعه لكنه محاط بمزربه وشلة العساكـــر
اللي أوهموه بحسم الموقف وأن مقر اللجنة المركزية محــاصر
ماهي الا ساعات واذ هو تجاوز كل المخــــــاطر
لم يكن سالمين يعلم أن ساعته قربت ودارت عليه الـــدوائر
بدأ مزربه ومن معه بالهـــــــــجوم الغـادر
لم يأبهوا لنتائج ما يجري وما سوف يحدث من مجـــــازر
فرد الطرف الآخر بالصاع صاعين ولم يكن في الأمر قاصر
حتى سقط سالمين في قبضة الجلاد محسن المغــــــــامر
فنفذ فيه حكم الأعدام دون أن يكون للعدالة نــاضـر
فأعتبر نفسه حامي الحمـى ووحده الناهي الآمـــــــر
هكذا تواصل المسلسل الدامي وشعب اليمن وحده الخاسر
في كل دورة عنف يدفع الثمن وهو وحده عرضة للمجـــازر
في عدن أخلف سالمين فتاح وعلي بن ناصـــــــر
وفي صنعاء خلف الغشمي علي الثعلب الماكـــــــــر
زادت رائحة التشطير وكل منهم يعتبر نفسه أنه الذكي الشاطر
والشعب في الشطرين صار بسببهم أكثر محــــــــاصر
الريس صالح طلب من فتاح وعلي بن ناصـــــــر
فتح ملف الوحدة والعودة الى الحوار والتحــــــــاور
رغم تلبية الطلب لكن لم يكن هناك أي بـــــــوادر
للتقارب أو حتى اتفاق على نقاط التحــــــــــاور
فأعلن صالح الحرب والاحتراب والعودة في فتح المقـــابر
مستغلا وضع الجنوب المتأزم فظن أنه للحرب ظــــــافر
فرد الجنوبيون على العدوان ولم يكن الرد قــــــاصر
فألحقوا الهزيمة بالريس صالح فصار للحرب خـــــــاسر
هكذا تواصل المسلسل الدامي ومسلسل كل المجــــازر
واليمن تعاني حكم شمولي في الجنوب وفي الشمال حكم جائــر
لم تكن هذه الأحداث مجرد طيف عــــــــــابر
بل كانت من صنع الحكام اللي كانوا للشر آمــــــــر
واللي كانوا غير مقتنعين بوحدة اليمن ووحدة كل المصائـر
للحفاظ على مصالحهم وتدجين من في الحضـــــــائـر
كوكبة من خيرة الناس وخيرة كل الكـــــــوادر
أصبحت في خبر كان منهم من زج في السجون ومنهم من رحل الى المقابر
هكذا استمر مسلسل العنف وصار الدم يجري كماء خائر
واستمرت المجاعة رغم وجود البترول في حقول شبوة وحقل صـــافر
المردود يذهب الى مغل الحكام وجزء منه للعســاكر
الحكام يصورون الموقف للشعب بأسلوب مـــــــــــاكر
لكن في حقيقة الأمر يمارسون كل المنـــــــاكر
وهم رمز للفساد ينقضون على الفريسة كوحش كاســــــــر
في الجنوب تأجج الصراع بين شلة فتاح وشلة علي بن ناصر
وبدأ كل منهم يعد العدة على الآخر بأسلوب ماكـــــــــر
كسب الصراع في هذه الجولة الوصولي علي بن ناصــر
فأقصى فتاح من جميع المناصب وصار فتاح نازح مهـــــــاجر
انقلاب أبيض تجاوز اراقة الدماء والــــــدمار
باعتراف فتاح في الهزيمة بشكل ذكي وبأسلوب مــــــــاكر
منتظر أي فرصة للعودة الى الحكم بأحر من الجـمار
فوعده أسياده في الكرملين بالعودة الى السلطة والأخذ بالثـــــار
هذا ما جرى فعلا وما صـــــــــــار
حين عاد فتاح وحد شلته وكل الأنصــــــــــــــار
لتأجيج الصراع بين حلفاء الأمس أمام كل الأبصــار
ففلح فتاح بما خطط له مع سبق الإصــــــــــــــرار
مما أغضب علي بن ناصر وجماعته فشرعوا بفتح النــــــار
على رفاق الأمس وفرقاء اليوم بأسلوب غادر ومكــــــــار
فكان هذا موال مواصلة العنف الدامي في وضح النار
ومواصلة مسلسل التآمر بين رفاق الحزب الواحد غريب الأطــــوار
13/ من يناير كان بمثابة أم المآسي وبمثابة وصمة عار
على علي بن ناصر الذي خطط للمهمة وشـــــــــــار
لأصحابه بغدر رفاقه باسلوب غادر ومــــكار
فنفذوا المهمة أمام الله وخلقه في وضح النــــــــــــهار
تجاوز كل الأعراف والمواثيق بحق الوطن وبحق الدار
تجاوز كل القيم والمبادىء مع سابق الأصـــــــــــــرار
في فعلته النكراء ذي نفذها وصـــــــار
يتحدث عنها بكل وقاحة أمام كل الأنضــــــــــــــار
بأن الرفاق الأماجد هم من بدأ باطلاق النــار
فكان رده مجرد الدفاع عن نفسه والأخذ بالثـــــــــــار
فلفق الحكاية حتى النهاية وواصل المشــــوار
لكنه لم يصمد أمام الحق سوى بضع ساعات فولى هاربا كما الفـــار
لم يعرف أحد الى أين اتجه صاحبنا والى أين طـار
حتى اتضح أنه مني بالهزيمة وقد انهــــــــــــــــار
وانهار معه كل الماكرين من شلة الأشــــرار
وراحوا قابعين وراء الحدود حاملين معاهم مر الهزيمة المقرونة بالخزي والعار
الرئيس صالح هدد بالتدخل واللعب بالنـــار
كان هذا استغلالا للفرصة للأخذ بالثــــــــــــــار
لكنه أعاد النظر فيما راوده من أفكـــــار
وراح يدقق في الموقف وفي الأمر استشــــــــــــــار
فعدل عن قراره وعاد الى أدراجه باسلوب الثعلب المكار
وهنأ المنتصر وقال هذا شأن داخلي بين أهل الــــــــــدار
مالي أنا الآن ومال الأخذ بالثــــــــــار
المهم انتهى جيش الجنوب وصـــــــــــــــــار
قوة عقيمة مما جرى له وما صــــــــــار
بعد الآن يمكن لنا الأنتصار عليه ومحو العــــــــــــار
يناير أم المآسي ومقبرة كل الثـــــــــــوار
والكل من مآسي يناير متضرر ومحتـــــــــــــــار
علي بن ناصر اللي بدأ باطلاق النـــــــــار
مازال حرا طليقا خارج الأســـــــــــــــــوار
مازال يمارس السياسة باسلوب غادر ومكــــــار
يتلون كالحرباء بالتعامل وما زال يواصل المشــــــــــوار
في التفرقة بين رفاق الدرب بين أهل الـــــــدار
نسي ما أقدم عليه في يناير المشؤوم مع سابق الأصــــــــرار
جمل صورته في تبني مركز البحوث المخـــــــتار
بدقة وامعان وبأسلوب يصرف عنه الأنضــــــــــــار
لكن في دمه مازال يسري سرطان الأخذ بالثـــــار
واعادة الاعتبار لنفسه ولكل أتباعه من شلة الأشــــــــرار
استغل دولة الوحدة وبدأ مواصلة المشـــــــوار
في التقرب الى الرئيس صالح واعتبر نفسه له مستشـــــــار
فبدأ يبحث عن الخلل في دولة الوحدة بأسلوب غادر ومكار
ليدس السم في العسل لمن يقع عليه الأختـــــــــــيار
نجح صاحبنا بما خطط له وبما راودته من أفكــــــار
فكانت البداية وضع المـــــــــهام لأعوانه وتوزيع الأدوار
بينه وبين حلفائه بالأمس من شلة الأشــــــــرار
اللي مازالوا مطاردين خلف الحدود لابسين ثوب العـــــــار
بسبب ما أقدموا عليه في يناير المشؤوم بشلة الأخيـــار
عنتر ومصلح وشائع مع كوكبة من خيرة الأبـــــــــرار
اللي قتلوا غدرا بتعليمات علي بن ناصر في وضح النهــار
وبتنفيذ بن مساعد وعليوه وبن علي أحمد والحسني وزمرة الأشــرار
أما عبدربه ومجاميعه مع القادة الكــــــــــبار
فقد كلفوا بجمع كل من يقف ضدهم وتسليم رقابهم لسلخانة الجـزار
فارتكبوا أبشع المجازر في معسكر طارق وجبل هيل أمام كل الأبصار
لقد أعماهم الغضب بفعلتهم النكراء تحت ذريعة الأخذ بالثـــــ
واليوم في دولة الوحدة قد اختلف المعيـــــــــــــار
المجرم صار بطل والبطل صار ملاحق من شلة الأشــــــــــرار
البيض أخلف علي بن ناصر وواصل المشـــــــــــوار
في قيادة السفينة لكنه تاه في الأبحــــــــــــــــــار
ببدايته الاختلاف مع من أوصلوه الى كرسي الحكم وصــــــار
يخطط للتخلص منهم بأسلوب غادر ومكــــــــــــــار
فلم يكن أمامه سوى التفكير بالوحدة ولم يوجد غيره أي خيـــار
للخروج من أوهامه اللي أوهموه بها شلة الأشـــــــــــرار
اللي همهم الأنتقام مما جرى لهم ومن لم يقع عليهم الأختيـــــار
في تسلم مقاليد الحكم بعد يناير المشؤوم فشددوا عليه الحصـــــار
حتى أقنعوه بأن الجماعة يخططون للأنقلاب عليه في وضح النهــار
وللخروج من هذا المأزق لابد من الأستعانة بمن لديهم خيرة الأفكــــار
فأشاروا اليه بتحريك ملف الوحدة دون الأستماع الى نصائح الجـار
هذا المخرج الوحيد لتفادي مخاطر الصراع بين أهل الــــــــدار
رحب صالح بفكرة الوحدة رغم معارضة مشايخ حاشد وذمـــار
كونه الآخر يبحث غن مخرج يخفف عنه الحصــــــــــــار
البيض وصالح لم يكن لديهم أي خيـــــــــــــار
سوى المضي في طريق الوحدة مهما حدث ومهما صـــــــــار
نزل صالح الى عدن وفي رأسه قـــــــــــــرار
المصادقة على الوحدة متحدبا مخاطر الأعصـــــــــــــار
البيض هو الآخر كان جاهز تنفيذ كل ما يراوده من أفكــار
فاستقبل صالح بالورود وموكب جــــــــــــــــرار
فالتقى الرئيسين لأعلان أصعب قـــــــــــرار
قرار توحيد شطري اليمن اللي طال عليه الأنتضـــــــــــار
صالح كان متردد خوفا من غضب المشايخ ومن غضب الجــار
فآزره صدام وأوعده بالحماية لتجاوز الأخـــــــــــــطار
هكذا حال اليمن حتى يوم توحيد الأشــــــــطار
خرج شعب اليمن مباركا للوحدة فرحا بعهد الأمن والأستــــــقرار
شعب الجنوب كان يلهث وراء الوحدة بأحر من الجمــار
من أجل الحصول على البسكويت العشرة بدينـــــــــــار
لم يكن يعلم ما تخفيه له الأيام القادمة من أســـــرار
لاتسره ولا تسر الصديق مع العدو ولا تسر الجـــــــــــار
رغم أن الوحدة هي لم الشمل لكل أهل الــــــدار
وهي مكسب لشعب اليمن رغم صعوبة الأختيـــــــــــار
لكن الحكام مقصدهم من الوحدة مجرد قـــــــرار
للهروب مما هم فيه من ورطة ومما يعانوه من الحصــــــــــار
تم التوقيع على وحدة الشطرين بين الرئيسين في الغــــار
دون العودة للأخذ بالمشورة من مركز القــــــــــــرار
22/ مايو يوم اعلان الوحدة يوم توحيد الأشطـــــار
الكل بارك وهلل ما عدى الأخ الجــــــــــــــــار
فعاد صالح الى صنعاء ومعه وثيقة الأقـــــــــرار
بأن شطري اليمن صار ا يمن واحد وتم الأعلان عنه أمام كل الأبصــار
والكل زعم بأن هذا اليوم هو يوم بداية الأمن والأستقــرار
بداية جمع الشمل بين الأخوة وبين كل أهل الـــــــــــدار
شعب اليمن لم يكن يعلم ما تخفيه له شلة الأشـــــرار
اللي كانت دخولها الوحدة مجرد غطاء للأنتقام والأخذ بالثــــــار
وهذا ما أكدته تلك الأيام التي تلت ذلك القــــرار
من اختلاف حاد على مقررات الوحدة في بداية المشــــــــوار
وصار كل منهم يبحث عن أسلوب يلطف أجواء الحوار
كي لاتتحول الفرحة الى كابوس أو بداية للأعصــــــــــار
لكن كل شيء تبدد عندما بدأ الأصلاح بفتح النــار
على كوادر الأشتراكي وكوادر كل الأنصــــــــــــار
هدف الأصلاح القضاء على كل ما تحقق باسلوب غدار
تنفيذا للوعد الذي وعد به الأخ الـــــــــــــــجار
مقابل حفنة مطامع بواسطة محترف سمســــــــار
وعودة اليمن على ما كانت عليه ضعيفة مجزأة الى أشــــــــطار
كي لا تستطيع استعادة الحق من الأرض الذي انتزعها الجار
وللتنازل عن عسير وجيزان ونجران مع الخراخير والشرورة حتى جبل ثـار
أما صالح فكان متفرج على ما يحدث ويعزف على جميع الأوتار
لأن هدفه من الوحدة القضاء على الأشتراكي والأخذ بالثـــــــار
فوقع الأشتراكي في مصيدة الصياد ومقصلة الجـــــزار
وليس لديه أي وسيلة للعودة الى الماضي سوى مواصلة المشــــــوار
فعرض أمره للأجماع الوطني وقرر مواصلة الحــــــوار
وطرح ذلك على سلطة الشعب عساه ينصفه ويخفف عنه الحصـــــار
لكن لافائدة فأستمر مسلسل العنف ضد الأشتراكي بقــرار
من المؤتمر والأصلاح وكل من له ماضي مع الأشتراكي يريد الأخذ بالثــار
فعاد البيض من صنعاء الى عدن معتصما كي يلفت الأنضــار
ملوحا بعدم نجاح الفترة الأنتقالية والأفضل أن تعود اليمن الى أشــــطار
فقلق صالح مما صرح به البيض واقترح العودة الى طاولة الحوار
وندد بما يقوم به الأصلاح من اغتيالات فكان ذلك مجرد شعــــــار
لاقناع البيض بالعودة لاجراء الأنتخابات وانجاح الحـــوار
وانهاء الفترة الأنتقالية كي لايكون للبيض وحزبه بعد الآن أي خيــــار
بالعودة الى ما قبل 22/ من مايو 90م يوم اتخاذ القـــرار
بوحدة شطري اليمن يوم توحيد الأرض وكل من في الـــــــديار
فنجح صالح باقناع البيض ونزلا معا بجولة كان بدايتها م/ ذمار
كل من هم يعرض برنامجه الأنتخابي ويعرض ما تراوده من أفـــــكار
فتعانقا وردد معا بوحدة اليمن وأكد بعدم وجود أي خيــار
سوى خيار الوحدة مهما حدث بعد الآن ومهما صــــــــــار
فوافقا على تحديد موعد أول انتخابات تجمع الأشطــــار
في دولة واحدة معززة بشريعة شعب اليمن أمام كل الأبصـــــــار
فنجح المؤتمر والأشتراكي بما راودتهم من أفـــــــكار
في الأستفتاء على دستور دولة الوحدة رغم معارضة الأصلاح وشلة الأشرار
فصوت الشعب لصالح الدستور فاعتبر ذلك نصرا للأحـرار
أما الأصلاح فوقف معارضا لذلك مع سابق الأصــــــــــرار
بعد ذلك تم اجراء أول الأنتخابات دون أي انتظـــــار
خوفا من التردد في اجرائها واشعال نار الفتنة ويحل الدمــــــــار
بين الشريكين اللي أعادة المودة بينهم لغة الحــــــوار
بعد أن كان كل ما تم الأتفاق عليه عرضة للأنـــــــــــدثار
هكذا حال اليمن وما كان مخفي ما زال وراء الســــتار
لم يتضح بعد ما تخفيه الأيام القادمة من أســـــــــــــرار
هذا ا لمختصر عن المسلسل الدامي منذ فجر ثورة الأحـرار
حتى ليلة اغتيال الوحدة والبدء في حكم اليمن من قبل شلة الأشــــرار
عهد تقطعت فيه أوصال الأسرة الواحدة وبين أهل الدار
ومن كثر المآسي في اليمن صار الكل من الأمر محــــــــــتار
حكام اليمن اليوم همهم حكم اليمن على نغم المجاعة وشب المزمار
ومن خالف حكمهم قالوا هذا انفصالي أذهبوا به الى مقصلة الجــــزار
هذا هو حال اليمن في عهد وحدة 7/ يوليو غريب الأطــوار
الكل نازح ومن بقي في أرض الوطن صار مغترب في وطنه وكأنه غريب الدار
ومن أراد التأكد من الحقيقة عليه الحوار مع ما تبقى من أحجار
أو العودة الى رمال اليمن أو جبالها أو ما تبقى من أغصان الأشجــــار
الكل نازح مسافر والبعض صامد في موطنه لمواجهة خطر الاعصار
والخطر هوه واحد مهما تنوعت الأسباب فالكل في قبضة التيـــــار
النازح يقول يا ويلي من الغربة وكثرة الأســــــــفار
ومن بقي على أرض الوطن يقول يا ويلي من المجاعة وخطر الأشــــرار
هكذا صار وضع اليمن اليوم ووضع كل الأحـــــــــرار
ومن قال عنها شيء آخر فهو كاذب فجــــــــــار
باع نفسه بحفنة مطامع لشلة الأشــــــرار
خدع نفسه وخدع الجموع الفقيرة من شلة الأخيــــــار
أبو صقر العفيفي
تمر أيام وسنين ونا مازلت نازح مهاجــــر
تركت أرضي الحبيبة بسبب كل المخـاطــر
مازلت حتى الآن مما صار لليمن حائـــــر
كيف أبدأ وأتحدث عن كل المشـــــاعر
اللي تجول في خاطري مادمت عائش ونا لها ذاكر
أبدأ حديثي عن الثورة وعن كل ثــــائر
ذي كان كل شعب اليمن بهم مفـــــاخر
شعب اليمن كان يتوقع أنه بفضل الثورة ظافر
تحرر من المستعمر والامامة رغم أن استقلاله قاصر
لعدم تتويجه بوحدة اليمن ووحدة كل المصائر
شعب اليمن مازال شعبين يواجه كل المخاطــر
في الجنوب حكم شمولي وفي الشمال حكم جائر
الكل يتهم بعضه هذا مسلم ارهابي أصولي وذاك شيوعي ملحد كافر
مشيرنا السلال أول رئيس لليمن صار نازح مهاجر
أتى الارياني بعده كان يظن أنه بالحكم ظافــــــــر
مرة عليه أيام وسنين حتى دارة عليه الدواـــر
وصار هو الآخر خارج اليمن نازح مهــــــــاجر
قحطان أول رئيس جنوبي قالوا يميني بحكمه كان عاقـر
واستبدلوه بالمناضل سالمين أب الثوار ورمز كل ثــــأئر
سالمين والحمدي نادوا بالوحدة لجمع الشمل في الحضائر
فاختلفوا واعلنوا الحرب وصار الكل من أمرهم حـــائر
شعب اليمن مازال شعبين كل في أرضه محـــاصر
هذا جنوبي حكمه شمولي وذاك شمالي يحكم من قصر البـشائر
شعب اليمن مما يحدث في اليمن وحده هو الخاســـر
ومن وصل الى كرسي الحكم ظن أنه الفالح الشـــــاطر
والعسكر في كلا الشطرين الشعب من أمرهم حائر
ينفذون أوامر أسيادهم ولو كان أمر جــــــــائر
هكذا مرة الأيام والكل مما جرى في اليمن حـائر
ومن اقترب الى كرسي الحكم دارة عليه الدوائــــــر
في عهد سالمين والحمدي كان الكل للفرج ناضر
باعلان وحدة اليمن ووحدة كل المصائـــــــــر
الجيران لم يعجبهم وحدة اليمن قالوا الوحدة فيها مخاطر
فاقدموا على مقتل الحمدي باستخدام الثعلب الماكــــر
قتلوا الحمدي واخلفوه بالغشمي القاتل الغــــــادر
فاستنكر سالمين لماجرى للحمدي واخوه من أبشع المجــازر
شارك سالمين في التشييع وكان على دفن الحمدي حاضر
وتعهد بالثار للحمدي أمام كل غائب وحاضـــــــر
نفذ سالمين وعده باسلوب لم يكن في الحسبان ولا بالخاطر
بارساله مبعوث شخصي الى الغشمي اللي كان للموت ناضر
مبعوث أقنعوه بالأنتحار ومن أقنعه كان صالح الساحــر
اللي منحه بطل اليمن وقال أنته بالشهادة الضـــــافــر
المبعوث كان مهدي اللي قضى ليلته ســـــــاهر
يودع الدنيا بقناعة لم تكن بالحسبان ولا بالخاطــــــــر
رأيته يحمل حقيبة لاغير وهو متباهي مفــــــاخر
بما هو قادم عليه رغم أنه الى المهلكة مسافـــــــــر
أقلعت طائرة الداش واذ هي الى الهدف طــــــــائر
كل من فيها لايعلم لماذا الى صنـــــــعاء مســافر
سوى مهدي اللي دارة عليه الــــــــــــدوائر
وحده يعرف لماذا الى صنـــــــــــعاء طائـر
مهدي ضحيه من ضحايا صالح الســــــــــاحر
فصار كبش فدى يضاف الى مسلسل كل المجــــــازر
وصل مهدي الى الغشمي والكل من الأمر حائــــــر
منتظرين نتائج التنفيذ للمشهد اللي يريح المشـــــاعر
وصل مهدي الى مكتب الغشمي متأني وصــــــابـر
حينها أعطى الغشمي أوامره بالخروج لكل من كان حــاضر
بقي المبعوث والضحية في مودة وجو عــــــــاطر
حتى تم فتح الرسالة فاذا الكل أشلاء تتطــــــــاير
فتاح جمع شلته يناقش الموقف والكشف عن ما في البصائـر
وطلب التحقيق لما جرى للغشمي وما في لأمر صــــائر
سالمين ومعه جماعته ومن كان له منــــــــاصـر
رفضوا طلب التحقيق في الأمر لما يحتويه من مخــــاطر
فاشتد الصراع بين رفاق الأمس بشكل مبـــــاشر
الموقف تأجج بين الرفاق وصار ينذر بالمخـــــــاطر
لم ينصاع سالمين لأي مطلب أو لأي أوامـــــــر
من الأجماع المركزي للحزب الذي أتهمه بالأنتهازية والتآمـر
فأرسلوا اليه عنتر ومصلح للتحاور
لأقناعه بمغادرة البلاد بشكل مؤقت لتفادي كل المخاـاطر
سالمين رغم اقتناعه لكنه محاط بمزربه وشلة العساكـــر
اللي أوهموه بحسم الموقف وأن مقر اللجنة المركزية محــاصر
ماهي الا ساعات واذ هو تجاوز كل المخــــــاطر
لم يكن سالمين يعلم أن ساعته قربت ودارت عليه الـــدوائر
بدأ مزربه ومن معه بالهـــــــــجوم الغـادر
لم يأبهوا لنتائج ما يجري وما سوف يحدث من مجـــــازر
فرد الطرف الآخر بالصاع صاعين ولم يكن في الأمر قاصر
حتى سقط سالمين في قبضة الجلاد محسن المغــــــــامر
فنفذ فيه حكم الأعدام دون أن يكون للعدالة نــاضـر
فأعتبر نفسه حامي الحمـى ووحده الناهي الآمـــــــر
هكذا تواصل المسلسل الدامي وشعب اليمن وحده الخاسر
في كل دورة عنف يدفع الثمن وهو وحده عرضة للمجـــازر
في عدن أخلف سالمين فتاح وعلي بن ناصـــــــر
وفي صنعاء خلف الغشمي علي الثعلب الماكـــــــــر
زادت رائحة التشطير وكل منهم يعتبر نفسه أنه الذكي الشاطر
والشعب في الشطرين صار بسببهم أكثر محــــــــاصر
الريس صالح طلب من فتاح وعلي بن ناصـــــــر
فتح ملف الوحدة والعودة الى الحوار والتحــــــــاور
رغم تلبية الطلب لكن لم يكن هناك أي بـــــــوادر
للتقارب أو حتى اتفاق على نقاط التحــــــــــاور
فأعلن صالح الحرب والاحتراب والعودة في فتح المقـــابر
مستغلا وضع الجنوب المتأزم فظن أنه للحرب ظــــــافر
فرد الجنوبيون على العدوان ولم يكن الرد قــــــاصر
فألحقوا الهزيمة بالريس صالح فصار للحرب خـــــــاسر
هكذا تواصل المسلسل الدامي ومسلسل كل المجــــازر
واليمن تعاني حكم شمولي في الجنوب وفي الشمال حكم جائــر
لم تكن هذه الأحداث مجرد طيف عــــــــــابر
بل كانت من صنع الحكام اللي كانوا للشر آمــــــــر
واللي كانوا غير مقتنعين بوحدة اليمن ووحدة كل المصائـر
للحفاظ على مصالحهم وتدجين من في الحضـــــــائـر
كوكبة من خيرة الناس وخيرة كل الكـــــــوادر
أصبحت في خبر كان منهم من زج في السجون ومنهم من رحل الى المقابر
هكذا استمر مسلسل العنف وصار الدم يجري كماء خائر
واستمرت المجاعة رغم وجود البترول في حقول شبوة وحقل صـــافر
المردود يذهب الى مغل الحكام وجزء منه للعســاكر
الحكام يصورون الموقف للشعب بأسلوب مـــــــــــاكر
لكن في حقيقة الأمر يمارسون كل المنـــــــاكر
وهم رمز للفساد ينقضون على الفريسة كوحش كاســــــــر
في الجنوب تأجج الصراع بين شلة فتاح وشلة علي بن ناصر
وبدأ كل منهم يعد العدة على الآخر بأسلوب ماكـــــــــر
كسب الصراع في هذه الجولة الوصولي علي بن ناصــر
فأقصى فتاح من جميع المناصب وصار فتاح نازح مهـــــــاجر
انقلاب أبيض تجاوز اراقة الدماء والــــــدمار
باعتراف فتاح في الهزيمة بشكل ذكي وبأسلوب مــــــــاكر
منتظر أي فرصة للعودة الى الحكم بأحر من الجـمار
فوعده أسياده في الكرملين بالعودة الى السلطة والأخذ بالثـــــار
هذا ما جرى فعلا وما صـــــــــــار
حين عاد فتاح وحد شلته وكل الأنصــــــــــــــار
لتأجيج الصراع بين حلفاء الأمس أمام كل الأبصــار
ففلح فتاح بما خطط له مع سبق الإصــــــــــــــرار
مما أغضب علي بن ناصر وجماعته فشرعوا بفتح النــــــار
على رفاق الأمس وفرقاء اليوم بأسلوب غادر ومكــــــــار
فكان هذا موال مواصلة العنف الدامي في وضح النار
ومواصلة مسلسل التآمر بين رفاق الحزب الواحد غريب الأطــــوار
13/ من يناير كان بمثابة أم المآسي وبمثابة وصمة عار
على علي بن ناصر الذي خطط للمهمة وشـــــــــــار
لأصحابه بغدر رفاقه باسلوب غادر ومــــكار
فنفذوا المهمة أمام الله وخلقه في وضح النــــــــــــهار
تجاوز كل الأعراف والمواثيق بحق الوطن وبحق الدار
تجاوز كل القيم والمبادىء مع سابق الأصـــــــــــــرار
في فعلته النكراء ذي نفذها وصـــــــار
يتحدث عنها بكل وقاحة أمام كل الأنضــــــــــــــار
بأن الرفاق الأماجد هم من بدأ باطلاق النــار
فكان رده مجرد الدفاع عن نفسه والأخذ بالثـــــــــــار
فلفق الحكاية حتى النهاية وواصل المشــــوار
لكنه لم يصمد أمام الحق سوى بضع ساعات فولى هاربا كما الفـــار
لم يعرف أحد الى أين اتجه صاحبنا والى أين طـار
حتى اتضح أنه مني بالهزيمة وقد انهــــــــــــــــار
وانهار معه كل الماكرين من شلة الأشــــرار
وراحوا قابعين وراء الحدود حاملين معاهم مر الهزيمة المقرونة بالخزي والعار
الرئيس صالح هدد بالتدخل واللعب بالنـــار
كان هذا استغلالا للفرصة للأخذ بالثــــــــــــــار
لكنه أعاد النظر فيما راوده من أفكـــــار
وراح يدقق في الموقف وفي الأمر استشــــــــــــــار
فعدل عن قراره وعاد الى أدراجه باسلوب الثعلب المكار
وهنأ المنتصر وقال هذا شأن داخلي بين أهل الــــــــــدار
مالي أنا الآن ومال الأخذ بالثــــــــــار
المهم انتهى جيش الجنوب وصـــــــــــــــــار
قوة عقيمة مما جرى له وما صــــــــــار
بعد الآن يمكن لنا الأنتصار عليه ومحو العــــــــــــار
يناير أم المآسي ومقبرة كل الثـــــــــــوار
والكل من مآسي يناير متضرر ومحتـــــــــــــــار
علي بن ناصر اللي بدأ باطلاق النـــــــــار
مازال حرا طليقا خارج الأســـــــــــــــــوار
مازال يمارس السياسة باسلوب غادر ومكــــــار
يتلون كالحرباء بالتعامل وما زال يواصل المشــــــــــوار
في التفرقة بين رفاق الدرب بين أهل الـــــــدار
نسي ما أقدم عليه في يناير المشؤوم مع سابق الأصــــــــرار
جمل صورته في تبني مركز البحوث المخـــــــتار
بدقة وامعان وبأسلوب يصرف عنه الأنضــــــــــــار
لكن في دمه مازال يسري سرطان الأخذ بالثـــــار
واعادة الاعتبار لنفسه ولكل أتباعه من شلة الأشــــــــرار
استغل دولة الوحدة وبدأ مواصلة المشـــــــوار
في التقرب الى الرئيس صالح واعتبر نفسه له مستشـــــــار
فبدأ يبحث عن الخلل في دولة الوحدة بأسلوب غادر ومكار
ليدس السم في العسل لمن يقع عليه الأختـــــــــــيار
نجح صاحبنا بما خطط له وبما راودته من أفكــــــار
فكانت البداية وضع المـــــــــهام لأعوانه وتوزيع الأدوار
بينه وبين حلفائه بالأمس من شلة الأشــــــــرار
اللي مازالوا مطاردين خلف الحدود لابسين ثوب العـــــــار
بسبب ما أقدموا عليه في يناير المشؤوم بشلة الأخيـــار
عنتر ومصلح وشائع مع كوكبة من خيرة الأبـــــــــرار
اللي قتلوا غدرا بتعليمات علي بن ناصر في وضح النهــار
وبتنفيذ بن مساعد وعليوه وبن علي أحمد والحسني وزمرة الأشــرار
أما عبدربه ومجاميعه مع القادة الكــــــــــبار
فقد كلفوا بجمع كل من يقف ضدهم وتسليم رقابهم لسلخانة الجـزار
فارتكبوا أبشع المجازر في معسكر طارق وجبل هيل أمام كل الأبصار
لقد أعماهم الغضب بفعلتهم النكراء تحت ذريعة الأخذ بالثـــــ
واليوم في دولة الوحدة قد اختلف المعيـــــــــــــار
المجرم صار بطل والبطل صار ملاحق من شلة الأشــــــــــرار
البيض أخلف علي بن ناصر وواصل المشـــــــــــوار
في قيادة السفينة لكنه تاه في الأبحــــــــــــــــــار
ببدايته الاختلاف مع من أوصلوه الى كرسي الحكم وصــــــار
يخطط للتخلص منهم بأسلوب غادر ومكــــــــــــــار
فلم يكن أمامه سوى التفكير بالوحدة ولم يوجد غيره أي خيـــار
للخروج من أوهامه اللي أوهموه بها شلة الأشـــــــــــرار
اللي همهم الأنتقام مما جرى لهم ومن لم يقع عليهم الأختيـــــار
في تسلم مقاليد الحكم بعد يناير المشؤوم فشددوا عليه الحصـــــار
حتى أقنعوه بأن الجماعة يخططون للأنقلاب عليه في وضح النهــار
وللخروج من هذا المأزق لابد من الأستعانة بمن لديهم خيرة الأفكــــار
فأشاروا اليه بتحريك ملف الوحدة دون الأستماع الى نصائح الجـار
هذا المخرج الوحيد لتفادي مخاطر الصراع بين أهل الــــــــدار
رحب صالح بفكرة الوحدة رغم معارضة مشايخ حاشد وذمـــار
كونه الآخر يبحث غن مخرج يخفف عنه الحصــــــــــــار
البيض وصالح لم يكن لديهم أي خيـــــــــــــار
سوى المضي في طريق الوحدة مهما حدث ومهما صـــــــــار
نزل صالح الى عدن وفي رأسه قـــــــــــــرار
المصادقة على الوحدة متحدبا مخاطر الأعصـــــــــــــار
البيض هو الآخر كان جاهز تنفيذ كل ما يراوده من أفكــار
فاستقبل صالح بالورود وموكب جــــــــــــــــرار
فالتقى الرئيسين لأعلان أصعب قـــــــــــرار
قرار توحيد شطري اليمن اللي طال عليه الأنتضـــــــــــار
صالح كان متردد خوفا من غضب المشايخ ومن غضب الجــار
فآزره صدام وأوعده بالحماية لتجاوز الأخـــــــــــــطار
هكذا حال اليمن حتى يوم توحيد الأشــــــــطار
خرج شعب اليمن مباركا للوحدة فرحا بعهد الأمن والأستــــــقرار
شعب الجنوب كان يلهث وراء الوحدة بأحر من الجمــار
من أجل الحصول على البسكويت العشرة بدينـــــــــــار
لم يكن يعلم ما تخفيه له الأيام القادمة من أســـــرار
لاتسره ولا تسر الصديق مع العدو ولا تسر الجـــــــــــار
رغم أن الوحدة هي لم الشمل لكل أهل الــــــدار
وهي مكسب لشعب اليمن رغم صعوبة الأختيـــــــــــار
لكن الحكام مقصدهم من الوحدة مجرد قـــــــرار
للهروب مما هم فيه من ورطة ومما يعانوه من الحصــــــــــار
تم التوقيع على وحدة الشطرين بين الرئيسين في الغــــار
دون العودة للأخذ بالمشورة من مركز القــــــــــــرار
22/ مايو يوم اعلان الوحدة يوم توحيد الأشطـــــار
الكل بارك وهلل ما عدى الأخ الجــــــــــــــــار
فعاد صالح الى صنعاء ومعه وثيقة الأقـــــــــرار
بأن شطري اليمن صار ا يمن واحد وتم الأعلان عنه أمام كل الأبصــار
والكل زعم بأن هذا اليوم هو يوم بداية الأمن والأستقــرار
بداية جمع الشمل بين الأخوة وبين كل أهل الـــــــــــدار
شعب اليمن لم يكن يعلم ما تخفيه له شلة الأشـــــرار
اللي كانت دخولها الوحدة مجرد غطاء للأنتقام والأخذ بالثــــــار
وهذا ما أكدته تلك الأيام التي تلت ذلك القــــرار
من اختلاف حاد على مقررات الوحدة في بداية المشــــــــوار
وصار كل منهم يبحث عن أسلوب يلطف أجواء الحوار
كي لاتتحول الفرحة الى كابوس أو بداية للأعصــــــــــار
لكن كل شيء تبدد عندما بدأ الأصلاح بفتح النــار
على كوادر الأشتراكي وكوادر كل الأنصــــــــــــار
هدف الأصلاح القضاء على كل ما تحقق باسلوب غدار
تنفيذا للوعد الذي وعد به الأخ الـــــــــــــــجار
مقابل حفنة مطامع بواسطة محترف سمســــــــار
وعودة اليمن على ما كانت عليه ضعيفة مجزأة الى أشــــــــطار
كي لا تستطيع استعادة الحق من الأرض الذي انتزعها الجار
وللتنازل عن عسير وجيزان ونجران مع الخراخير والشرورة حتى جبل ثـار
أما صالح فكان متفرج على ما يحدث ويعزف على جميع الأوتار
لأن هدفه من الوحدة القضاء على الأشتراكي والأخذ بالثـــــــار
فوقع الأشتراكي في مصيدة الصياد ومقصلة الجـــــزار
وليس لديه أي وسيلة للعودة الى الماضي سوى مواصلة المشــــــوار
فعرض أمره للأجماع الوطني وقرر مواصلة الحــــــوار
وطرح ذلك على سلطة الشعب عساه ينصفه ويخفف عنه الحصـــــار
لكن لافائدة فأستمر مسلسل العنف ضد الأشتراكي بقــرار
من المؤتمر والأصلاح وكل من له ماضي مع الأشتراكي يريد الأخذ بالثــار
فعاد البيض من صنعاء الى عدن معتصما كي يلفت الأنضــار
ملوحا بعدم نجاح الفترة الأنتقالية والأفضل أن تعود اليمن الى أشــــطار
فقلق صالح مما صرح به البيض واقترح العودة الى طاولة الحوار
وندد بما يقوم به الأصلاح من اغتيالات فكان ذلك مجرد شعــــــار
لاقناع البيض بالعودة لاجراء الأنتخابات وانجاح الحـــوار
وانهاء الفترة الأنتقالية كي لايكون للبيض وحزبه بعد الآن أي خيــــار
بالعودة الى ما قبل 22/ من مايو 90م يوم اتخاذ القـــرار
بوحدة شطري اليمن يوم توحيد الأرض وكل من في الـــــــديار
فنجح صالح باقناع البيض ونزلا معا بجولة كان بدايتها م/ ذمار
كل من هم يعرض برنامجه الأنتخابي ويعرض ما تراوده من أفـــــكار
فتعانقا وردد معا بوحدة اليمن وأكد بعدم وجود أي خيــار
سوى خيار الوحدة مهما حدث بعد الآن ومهما صــــــــــار
فوافقا على تحديد موعد أول انتخابات تجمع الأشطــــار
في دولة واحدة معززة بشريعة شعب اليمن أمام كل الأبصـــــــار
فنجح المؤتمر والأشتراكي بما راودتهم من أفـــــــكار
في الأستفتاء على دستور دولة الوحدة رغم معارضة الأصلاح وشلة الأشرار
فصوت الشعب لصالح الدستور فاعتبر ذلك نصرا للأحـرار
أما الأصلاح فوقف معارضا لذلك مع سابق الأصــــــــــرار
بعد ذلك تم اجراء أول الأنتخابات دون أي انتظـــــار
خوفا من التردد في اجرائها واشعال نار الفتنة ويحل الدمــــــــار
بين الشريكين اللي أعادة المودة بينهم لغة الحــــــوار
بعد أن كان كل ما تم الأتفاق عليه عرضة للأنـــــــــــدثار
هكذا حال اليمن وما كان مخفي ما زال وراء الســــتار
لم يتضح بعد ما تخفيه الأيام القادمة من أســـــــــــــرار
هذا ا لمختصر عن المسلسل الدامي منذ فجر ثورة الأحـرار
حتى ليلة اغتيال الوحدة والبدء في حكم اليمن من قبل شلة الأشــــرار
عهد تقطعت فيه أوصال الأسرة الواحدة وبين أهل الدار
ومن كثر المآسي في اليمن صار الكل من الأمر محــــــــــتار
حكام اليمن اليوم همهم حكم اليمن على نغم المجاعة وشب المزمار
ومن خالف حكمهم قالوا هذا انفصالي أذهبوا به الى مقصلة الجــــزار
هذا هو حال اليمن في عهد وحدة 7/ يوليو غريب الأطــوار
الكل نازح ومن بقي في أرض الوطن صار مغترب في وطنه وكأنه غريب الدار
ومن أراد التأكد من الحقيقة عليه الحوار مع ما تبقى من أحجار
أو العودة الى رمال اليمن أو جبالها أو ما تبقى من أغصان الأشجــــار
الكل نازح مسافر والبعض صامد في موطنه لمواجهة خطر الاعصار
والخطر هوه واحد مهما تنوعت الأسباب فالكل في قبضة التيـــــار
النازح يقول يا ويلي من الغربة وكثرة الأســــــــفار
ومن بقي على أرض الوطن يقول يا ويلي من المجاعة وخطر الأشــــرار
هكذا صار وضع اليمن اليوم ووضع كل الأحـــــــــرار
ومن قال عنها شيء آخر فهو كاذب فجــــــــــار
باع نفسه بحفنة مطامع لشلة الأشــــــرار
خدع نفسه وخدع الجموع الفقيرة من شلة الأخيــــــار
أبو صقر العفيفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق