في لقاءه عبر قتاة" العربية " .. صالح يسخر من كل خصومه السياسيين والشهداء ويرفض التنحي
BREED-ALHERAK-ALGANOBY
السبت, 26 مارس 2011 22:50
لندن " عدن برس " خاص -
سخر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الليلة من كافة خصومه السياسيين بمن فيهم شهداء الجمعة في صنعاء الذين قال بأن عددهم ليس 55 بل 41 ، كما سخر من أنضمام اللواء علي محسن الاحمر الى الثورة الشبابية ووصفه بأنه عبارة عن موظف بدرجة جندي وأستطيع أقيله بقرار ، كما سخر المعارضة التي قال بأنها تطالبه بالرحيل حتى لو استلمت "الجن" السلطة ، ولم يسلم من سخرية الرئيس الذي بدى مهزوزا ثارة وقلقا ثارة اخرى ومهددا في كثير من الحالات.
( فيديو من ساحة التغيير بصنعاء تعكس ردة فعل الشارع على مقابلة صالح التلفزيون )
وأنكر صالح أن يكون قد تم الاتفاق في اللقاءات التي جرت في بيت نائبه اللواء عبدربه منصور هادي وبحضور السفير الامريكي وبعض من قيادات اللاقاء المشترك ، أنكر ان يكون قد تم فيه الاتفاق على تسليم السلطة للنائب ، موضحا بأن المعارضة تريد رحيلي السلطة حتى لو استلمتها " الجن " وقال : " انا اريد اسلم السلطة للشعب لان المشترك اقلية وكل الموجودين والمعتصمين باربعة الف انا اعمل مسيرة بمليون مواطن ومن غير المقبول ان الاقلية تلوي ذراع الاكثرية وما حدث امس في تظاهرة أنصاري هو استفتاء على النظام السياسي " .
وقال صالح نحن نتواصل مع الشباب المعتصمين ولكن المعارضة تركب موجه ثورة الشباب ، لان المشترك له حقد على النظام السياسي والديمقراطية التي انجزناها – على حد تعبيره - .
وأضاف الرئيس اليمني الذي جعل المذيعة منتهى الرمحي تتعجب من مراوغاته في الهروب من الاسئلة المركزة حيث قال " مثلا الاشتراكيين جاؤوا الى الوحدة الفورية رغم اننا طلبنا وحدة فيدرالية ، وكان حساباتهم ان نأتي الى الوحدة ومن تم ننقلب على الشرعية وعلى الرئيس ، وقادوا البلد الى ازمة قادت الى حرب ، ولكنهم بقوا مثل النار تحت الرماد ، والان اطلوا من جديد بعد هذه الثورات الشعبية ، وبدأوا يطالبوا بالانفصال ، وحاولنا تلبية مطالبهم الحقوقية للمتقاعدين العسكريين " .
واضاف الرئيس اليمني : " نحن بلد تعددي منذ الوحدة ضمن موجة كانت في العالم وهي الديمقراطية وقتذاك ، الان العالم الخارجي يبحث عن المشروع الاسلامي ، واتهم صالح الاسلاميين بانهم يركبون الموجة هذه الايام للتشبث بالسلطة بدون اية برامج ، فاذا وصلوها لن يتركوها ، لانهم مجردين من النزعة القومية " .
وقال صالح ان الشعوب العربية مهددة بالاسلمة وان التنظيمات الاسلامية يرفضها الشارع ، مؤكدا بقوله : " ان الاخوان المسلمين هم الراكبين للموجة والاشتراكيين " لحقة " اي تابعين لهم ، فقد رموا بالكروت كلها فقد أختفت قياداتهم من الساحة رغم اننا لم نلاحقهم بعد ، هم يحاوروننا لاسقاط النظام ونحن حوارنا هو لانتقال سلمي للسلطة
هذه فوضى وستقود البلد الى المجهول ، نحن نريد الحوار لنقل السلطة الى الشعب وليس عبر طرق انقلابية كما يعملون " .
وقال صالح الذي لم يعبر عن أسفه او حزنه لما جرى في صنعاء يوم الجمعة قبل الماضية : " الان ما حدث في صنعاء من قتل راح ضحيتها 41 وليس كما يدعون أنهم 55 ، هذه الحادثة قام بها السكان لانهم تضايقوا من مخيمات الاعتصام " ، مؤكدا أن من قتلوهم من اليمنيين هم قناصة وليس بالضرورة أن القناصة من الامن المركزي وحده .
بعد حادث الجمعة حدثت هزة وكل من استقال كان بسبب .
وقال ان جزء من الدبلوماسيين او البرلمانيين او الجيش او الامن هم من الاخوان المسلمين .
واضاف انه يستطيع أن يقيل علي محسن بقرار ، لان علي محسن ضابط موظف اما انا دستوري ، وحاول التقليل من أهمية اللواء علي محسن ووصف خطوة علي محسن بأنها ردود افعال .
وقال : " ان اولاد الرئيس هم موظفون في الدولة ومن حقي اختيار طاقمي " .
وهدد صالح قائلا : " اليمن قنبلة موقوتة واذا لم تعمل معنا الدول الصديقة لرأب الصدع فستكون حرب أهلية لن يسلم منها احد ، وعلى العالم أن يأخذ العبرة من الصومال " .
وردا على سؤال المذيعة منتهى الرمحي من ان طرحه هذا شبيه بطرح القذافي ، قال : " نحن كقيادة سياسية نبذل كل المحاولات لعدم اراقة الدماء ، وندعو الى الحوار لانه افضل وسيلة ، واذا انفجر الوضع سيأتوا في الاخير الى طاولة المفاوضات " .
وطالب الرئيس اليمني بوساطة اوربية او عربية او خليجية للاشراف على الحوار ، مؤكدا بقوله : " اتحداهم – يقصد المعارضة - انهم يقدروا يحلون اي مشكلة ، وحضرموت لن تكون مع الدولة وشمال الشمال سيكون مستقل وستقسم اليمن الى أربعة أقاليم " .
وقال صالح : " ان المعارضة تريد تنحي الرئيس وتريد إصجار البيان رقم واحد ويبدأوا بالامر بالعنف " ، مؤكدا رفضه بالتنحي : " السلطة أنا متمسك بها حتى انقلها سلميا ولكن بالقوة لن انقلها ، لان اليمن غير مصر ، لان مصر بلد فيه ثقافة ولكن اليمن فيها قبائل " .
واوضح : " اذا سيعودوا – المعارضة - الى جادة الصواب فسنسامحهم وسنعتبر هذا ماضي ، حتى لو قررت التنحي سابقى رئيسا للحزب وسوف افعل لهم مشاكل أكثر " .
وأكد انه لن يخرج من اليمن : " لن ابحث عن مسكن في جدة ولا في باريس بل في مسقط رأسي ، ولن اترشح ولا للتوريث ، واريد أخرج من السلطة مرفوع الهامة " .
ونفى انشقاق القبائل عنه ووصف المنشقين هم المنتفعين ، وقال : " التشديد الامني هي حماية للعاصمة لان سكني مثل سكن اي مواطن " .
هذه هي خلاصة المقابلة التي أجرتها مذيعة قناة " العربية " الليلة مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ، وحال إنتهائنا من كتابة نص الخبر وصلتنا رسالة ساخرة بالجوال يقول نصها : " أن مذيعة قناة " العربية " منهتى الرمحي التي أجرت اللقاء مع صالح قررت عقب اللقاء مباشرة التوجه الى ساحة التغيير في جامعة صنعاء وإعلان إنضمامها الى الثورة الشبابية قائلة " والله معكم حق ايها الشباب "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق