خلافات المجلس الأعلى
صدى الحراك الجنوبي / خاص
لا أحد يشعر بالارتياح للخلافات التي دبت في إطار المجلس الأعلى الذي يقود أحد مكونات الحراك السلمي الجنوبي وتهدد بانقسامه إلى كيانين وفي هذه الظروف الدقيقة والحساسة إلا أعداء الجنوب وثورته وحراكه السلمي ومن يتربصون بقضيته ويسعون للالتفاف إلى تطلعاته في الحرية والكرامة والسيادة على أرضه وقيام دولته الجديدة.
كل جماهير الحراك والقوى القريبة منه والحليفة له والمتضامنة معه والحريصة على تجربته وعلى القضية التي حملها وعبر عنها كل هؤلاء وجماهير الجنوب عامة التواقة إلى الخلاص من الوضع الراهن يشعرون بقلق إزاء ما يحصل, ويتمنون على قيادات هذا المكون المناضل أن تحرص على إحتواء الخلافات بحكمة ومسؤولية وبطرق ديمقراطية وأن لا يسمح لها بتجاوز حدود التعبير عن الرأي والاجتهاد المشروع, وأن لا تتمدد إلى القاعدة الجماهيرية للحراك وتكون مصدراً للاستقطاب وخلق إصطفافات جديدة.
ما يحدث اليوم من تباينات واختلافات في الاجتهادات والمبادرات كان متوقعاً, وهو نتيجة لممارسات ضارة تراكمت في الفترة الماضية, وللطريقة التي أديرت بها الأمور ورتبت فيها الأوضاع والتي أتسمت بقدر كبير من العشوائية والارتجال والنزعة الفردية والأوامرية والتهرب من الشفافية في إدارة النشاط, ومن العمل المؤسسي, وسعي البعض إلى قولبة الحراك وعادة تخليقه لينسجم مع قناعات وتوجهات البعض بدلاً من أن يكيفوا أنفسهم مع الحركة ويسهمون في تطويرها وبناءها.
وقد كان لنزعة الإقصاء التي وفدت على الحراك من خارجه والقريبة على طبيعته اثرها المدمر وليست بعيدة عن الذي يحدث اليوم, ومن الطبيعي أن لا يستبعد أحد تأثير العوامل الخارجية.
جدير بالذكرأن هذه الظواهر وغيرها لا ينفرد بها المجلس الأعلى لوحده لكنها تكاد تكون سمة عامة وقاسم مشترك لكل القوى والمكونات والمنظمات السياسية.
اليوم وأنا اضم صوتي إلى الذين يدعون ويسعون إلى التروي والحكمة والنفس الطويل في معالجة المشكلة القائمة في إطار المجلس الأعلى, أتمنى على الجميع أن يجعلوا مما يحصل فرصة للتفكير ملياً بتجربة الفترة الماضية وإعادة ترتيب الأمور وإصلاح الأخطاء, وجعل هذه اللحظة مدخل لتعاطي نوعي جديد مع الحركة الثورية والسياسية في الجنوب بشكل عام وللعلاقات التي يجب أن تتأسس بين مكونات الحراك وبينها والقوى الأخرى, وتبنى على أساس الحوار والقواسم المشتركة وقبول الأخر والتأسيس لحاله جديدة في العلاقات البينية الجنوبية, والتخلي حقاً عن نزعة العداء والإقصاء والعنف ومحاولات الهيمنة والإستأثار بالشارع لصالح تيار واحد ورأي واحد وزعيم واحد.
أن على كل المكونات والفصائل والقوى الجنوبية ان تعمل وبشكل عاجل على انطلاق حوار جنوبي عام وشامل ومؤسسي, يفضي إلا نتائج تستجيب لتطلعات الشعب ونضاله وتضحياته وتؤمن مسيرته القادمة وليس من الحكمة ولا الصواب تقسيم الشعب إلى معسكرات متضادة على اساس الشعارات ليس إلا. كما أن على كل القوى الجنوبية أن تقر بحاجتها إلى مساعدة طرف خارجي يسهل ويرعى وبقدم الخبرة والمشورة, ويكون على مسافة واحدة من الجميع, وفي هذا الصدد فمن المصلحة التعاطي الإيجابي مع إستعداد الطرف الألماني الذي أبداه في وقت سابق وهدف إلى مساعدة الجنوبيين على إنجاز حواراتهم ورعايتها وتقديم الخبرة وما يتطلبه لإنجاح الحوار الجنوبي.
كل جماهير الحراك والقوى القريبة منه والحليفة له والمتضامنة معه والحريصة على تجربته وعلى القضية التي حملها وعبر عنها كل هؤلاء وجماهير الجنوب عامة التواقة إلى الخلاص من الوضع الراهن يشعرون بقلق إزاء ما يحصل, ويتمنون على قيادات هذا المكون المناضل أن تحرص على إحتواء الخلافات بحكمة ومسؤولية وبطرق ديمقراطية وأن لا يسمح لها بتجاوز حدود التعبير عن الرأي والاجتهاد المشروع, وأن لا تتمدد إلى القاعدة الجماهيرية للحراك وتكون مصدراً للاستقطاب وخلق إصطفافات جديدة.
ما يحدث اليوم من تباينات واختلافات في الاجتهادات والمبادرات كان متوقعاً, وهو نتيجة لممارسات ضارة تراكمت في الفترة الماضية, وللطريقة التي أديرت بها الأمور ورتبت فيها الأوضاع والتي أتسمت بقدر كبير من العشوائية والارتجال والنزعة الفردية والأوامرية والتهرب من الشفافية في إدارة النشاط, ومن العمل المؤسسي, وسعي البعض إلى قولبة الحراك وعادة تخليقه لينسجم مع قناعات وتوجهات البعض بدلاً من أن يكيفوا أنفسهم مع الحركة ويسهمون في تطويرها وبناءها.
وقد كان لنزعة الإقصاء التي وفدت على الحراك من خارجه والقريبة على طبيعته اثرها المدمر وليست بعيدة عن الذي يحدث اليوم, ومن الطبيعي أن لا يستبعد أحد تأثير العوامل الخارجية.
جدير بالذكرأن هذه الظواهر وغيرها لا ينفرد بها المجلس الأعلى لوحده لكنها تكاد تكون سمة عامة وقاسم مشترك لكل القوى والمكونات والمنظمات السياسية.
اليوم وأنا اضم صوتي إلى الذين يدعون ويسعون إلى التروي والحكمة والنفس الطويل في معالجة المشكلة القائمة في إطار المجلس الأعلى, أتمنى على الجميع أن يجعلوا مما يحصل فرصة للتفكير ملياً بتجربة الفترة الماضية وإعادة ترتيب الأمور وإصلاح الأخطاء, وجعل هذه اللحظة مدخل لتعاطي نوعي جديد مع الحركة الثورية والسياسية في الجنوب بشكل عام وللعلاقات التي يجب أن تتأسس بين مكونات الحراك وبينها والقوى الأخرى, وتبنى على أساس الحوار والقواسم المشتركة وقبول الأخر والتأسيس لحاله جديدة في العلاقات البينية الجنوبية, والتخلي حقاً عن نزعة العداء والإقصاء والعنف ومحاولات الهيمنة والإستأثار بالشارع لصالح تيار واحد ورأي واحد وزعيم واحد.
أن على كل المكونات والفصائل والقوى الجنوبية ان تعمل وبشكل عاجل على انطلاق حوار جنوبي عام وشامل ومؤسسي, يفضي إلا نتائج تستجيب لتطلعات الشعب ونضاله وتضحياته وتؤمن مسيرته القادمة وليس من الحكمة ولا الصواب تقسيم الشعب إلى معسكرات متضادة على اساس الشعارات ليس إلا. كما أن على كل القوى الجنوبية أن تقر بحاجتها إلى مساعدة طرف خارجي يسهل ويرعى وبقدم الخبرة والمشورة, ويكون على مسافة واحدة من الجميع, وفي هذا الصدد فمن المصلحة التعاطي الإيجابي مع إستعداد الطرف الألماني الذي أبداه في وقت سابق وهدف إلى مساعدة الجنوبيين على إنجاز حواراتهم ورعايتها وتقديم الخبرة وما يتطلبه لإنجاح الحوار الجنوبي.