أبناء الجنوب في أمريكا يحيون إعلان فك الأرتباط أمام مقر الأمم المتحدة
الأربعاء , 23 مايو, 2012, 06:23
صدى عدن / نيويورك / خاص
شارك المئات من أبناء الجالية الجنوبية صباح الثلاثاء في تظاهرة حاشدة امام مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الواقع في ولاية نيويورك الأمريكية , لإحياء الذكرى الثامن عشرة لإعلان فك الارتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية والجمهورية العربية اليمنية,.
ونظمت التظاهرة بمشاركة من الجنوبيين المقيمين وحاملي الجنسية الأمريكية والمشردين من اللاجئين السياسيين .
وخلال المظاهرة طالب المتظاهرين الأمين العام للأمم المتحدة السيد / بن كي مون وأعضاء مجلس الأمن الدولي تفعيل واحترام قراري مجلس الأمن الدولي التي أصدرها المجلس إثناء حرب الاحتلال في صيف 94م رقمي ( 924- 931 ) .
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات تندد بإرهاب القاعدة ,كما رفع المتظاهرين شعارات المطالبة بالاستقلال و تحرير الجنوب وفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية المحتلة لأرض الجنوب , بعد ذلك قام رئيس الدائرة السياسية للجالية وأحد ناشطي الجنوب في امريكا بتسليم مذكرة عاجلة لمندوب مكتب الأمين العام وأعضاء مجلس الأمن الدولي, تتضمن سرعة تفعيل قرارين مجلس الأمن الدولي وفيما يلي نص المذكرة .
مذكرة عاجلة من أبناء جالية اليمن الجنوبي الأمريكية
إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي
السيد / الأمين العام للجمعية العام للأمم المتحدة / بان كي مون المحترم
السادة / أعضاء مجلس الأمن الدولي المحترمين
يسرنا نحن أبناء جالية اليمن الجنوبي الأمريكية حاملي الجنسية الأمريكية والمقيمين الدائمين في الولايات المتحدة الأمريكية إن نهديكم وأعضاء مجلس الأمن الدولي أطيب تحياتنا القلبية
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
يصادف في مثل هذا اليوم إل (21 ) من مايو من تاريخ الجنوب , ذكرى عزيزة يحتفل فيها شعبنا في الجنوب بابتهاج وفرحة تعم كافة إرجاء الجنوب , بمناسبة إعلان الرئيس علي سالم البيض القرار الشعبي الجنوبي حقُه في فك الارتباط مع نظام الجمهورية العربية اليمنية , والذي تم فيه أعادت تسمية بلادنا بجمهورية اليمن الديمقراطية , بعدما أعلن الرئيس علي عبد الله صالح القضاء على الوحدة السلمية بين الدولتين , باتخاذ قرار الحرب على الجنوب في 27 ابريل 1994, والتي أفضت إلى احتلال أرضنا وشعبنا في صيف 1994م . أعقبها ممارسة سلطات صنعاء ضد شعبنا كل صنوف الذل والاضطهاد وانتهاك لحقوق الإنسان بما فيها نهب الثروات وإقصاء وتسريح الموظفين من وظائفهم المدنية والعسكرية والأمنية , وحرمان القطاع النسائي الجنوبي من الوظيفة , ولم يكتفي النظام بذلك بل نشر الفساد القضائي التعليمي الصحي والأمني الممنهج , وتعمّد في تدمير كل قيم الأخلاقية والثقافة المجتمعية في الجنوب محاولاً طمس هوية شعبنا الجنوبي حتى أصبحنا في وطننا الجنوبي حقا غرباء , ولان شعبنا الجنوبي يرفض الاحتلال وكل صنوف الذل
(2)والاضطهاد فقد هبّ عن بكرة أبيه في نضال سلمي للدفاع عن حرياته وحقوقه السياسية بمطالب عادلة ومشروعة في حق تقرير مصيره التي تكفلها الشرائع السماوية والعهود والمواثيق الدولية , وإمام نضال شعبنا السلمي تقوم قوات الاحتلال باستخدام القوة العسكرية المفرطة صوب المتظاهرين المسالمين وقتلت وجرحت المئات من المواطنين وزجت بالمئات من النشطاء والمواطنين في سجون المخابرات , سجون الأمن السياسي والأمن القومي , وأغلقت الصحف الجنوبية ومنها صحيفة الأيام العدنية دون أي مسوغ قانوني...
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
لعلكم على متابعة ودراية كفاية لكل التطورات الحالية التي يعيشها ويعانيها شعبنا في الجنوب منذُ أن اجتاحت قوات الجمهورية العربية اليمنية في السابع من يوليو 1994م بالقوة العسكرية التي أنهت بذلك الوحدة السلمية , مما الحق الدمار الكامل بالجنوب أرضاً وإنساناً وثروتاً , وعلى الرغم من صدور قراري مجلس الأمن الدولي إبان حرب الاجتياح للجنوب رقمي ( 924 –931) الذين أدانا الحرب وفرض الوحدة بالقوة , دعيا إلى حل الخلاف سلمياً بين الطرفين والجلوس على طاولة الحوار السياسي بين الطرف الجنوبي والشمالي , إلا أن ضرب نظام الجمهورية العربية اليمنية قراري مجلس الأمن بعرض الحائط متحديين قرارات مجلس الأمن الدولي , موصلاً حربه الظالمة مستنداً على فتاوى علماء السلطة والقوى الظلاميه من المتطرفين الإرهابيين من العرب الأفغان الذين استباح الجنوب أنساناً وأرضاً وثروتاً ...
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
لا شك أن اليوم حرب الشمال ضد الجنوب لم تضع أوزارها , على الرغم من التطورات والمتغيرات المفاجئة التي شهدتها الساحة السياسية اليمنية مع ظهور بما تسمى بثورة التغير , الثورة التي بدورها جاءت بهدف تصفية حسابات وتراكمات سياسية مركبة قديمة بين نظام الرئيس صالح , وبين مراكز القوى صانعة القرار في الشمال والتي استطاعة بدورها إخراج الرئيس صالح فقط من مسرح المشهد السياسي وكرسي الرئاسة من خلال المبادرة الخليجية المزمنة وبضمانات وحصانه للدكتاتور صالح لم يشهد لها مثيل تاريخ العالم الماضي والمعاصر .
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
أن حقيقية ثورة التغير لم تغير شي على الواقع الملموس , خصوصاً ما يخص بجوهر ومضمون التعامل مع الملف في الجنوب فكلى من تلك القوى لا تزال تحمل نفس الهدف الاستراتيجي ضد الأرض في الجنوب التي تعتبرها كغنيمة وثروات يستحيل التفريط أو التنازل عنها , كما أن أسلوب الحرب المفتوحة وممارسات القمع والقتل والاضطهاد والمطاردات ضد النشطاء السياسيين الجنوبيين نفسه , بل لم يتغير الخطاب السياسي تجاه شعبنا الجنوبي على الإطلاق وعلى الرغم من أن الرئيس اليمني الحالي السيد عبدالربه هادي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ينتمون إلى الجنوب
لكن جميعهم لا يملكون القرار السياسي والعسكري في صنعاء , وبالتالي حتى هذه اللحظات مازلت قوات الجيش والأمن تحاول اجتثاث قوى الحراك الشعبي السلمي الجنوبي بشتى الطرق , وفي السياق ذاته تقوم سلطات صنعاء الجاثمة على الجنوب تارة بقطع الاتصالات الهاتفية الأرضية بين المحافظات الجنوبية وقطع التيار الكهربائي , وتمنع وسائل
(3)الإعلام والصحافة من نقل المظاهرات السلمية في المحافظات الجنوبية , وتارة أخرى تفرض حالة الطوارئ ومنع حركة المواصلات والتنقل من والى تلك المحافظات باستحداث نقاط عسكرية مستحدثة , وأحياناً تقوم باستخدام قوى التطرف والخلايا النائمة والقاعدة التي تقطع الطرقات وتبتز وتنهب وتقتل المواطنين الجنوبيين الآمنين المسالمين .
وفي هذه الأيام ومع استقبال ذكرى فك الارتباط السنوية تقوم إطراف من قوى الأمن المركزي والاستخبارات بإعمال عسكرية وبمداهمة منازل المواطنين واعتقال الأبرياء منهم الشباب والأطفال القصر الجنوبيين وزجهم في السجون والبعض الأخر منهم لا يعرف ذويهم مكان تواجدهم حتى ألان.
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
إننا نعبُر ومن خلال حشدنا في هذا اليوم إمام جمعيتكم الموقرة عن قلقنا من الوضع الخطير وما يحدث وما تقوم فيه عصابات الإرهاب المتطرفة التابعة لبقايا نظام الديكتاتور صالح , ومليشيات الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح في محافظة أبين ضد أهلنا من سفك دماء الأبرياء وقتل الأطفال والرضع والنساء والشيوخ وتشريد قرى ومناطق بأكملها من ساكنيها , كما أن قلقنا وتخوفنا على سكان محافظة أبين يزداد يوما بعد الأخر من استغلال الدعم الدولي لمكافحة القاعدة في اليمن عامة وفي الجنوب خاصة لتقوم قوى صانعة القرار في الشمال والتي تعمل كحكومة ظل بتصفية قوى الحراك الشعبي السلمي تحت تلك الحجة , رغم إن الحراك السلمي من القاعدة براء وقد كررت قيادات الجنوب مئات المرات تأكيديهم بأن الحراك الجنوبي لا صلة لهُ بالقاعدة بل إن شعبنا يعاني من إرهاب سلطة صنعاء في كل لحظة ...
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
إننا نيابة عن شعبنا في جمهورية اليمن الديمقراطية نطالب سيادتكم وعبركم للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بما يلي :-
* بما إن شعبنا الجنوبي يقع تحت الاحتلال حتى بعد ما تسمى بثورة التغير , فإننا نطالب سيادتكم باتخاذ إجراءات سريعة لتامين وحماية شعبنا الأعزل وفقا لما تنص علية اتفاقية جنيف الخاصة بحماية السكان في ظل الاحتلال ...
* أننا نطالب سيادتكم ونيابة عن شعبنا الجنوبي في الداخل التدخل لإلزام لتامين والسماح بوصول المواد الغذائية والتموينية والأدوية والخدمات لأهلنا في محافظة أبين ...
* نطالب سيادتكم بإلزام السلطة مع حكومة الوفاق الجديدة في صنعاء بإلغاء وبرفع المعسكرات والوحدات العسكرية من مدن وقرى الجنوب بشكل نهائي ...
* نطالب التدخل بوقف الاعتقالات العشوائية الحالية ضد أبناء شعبنا الجنوبي الأبرياء والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط باعتبارهم سجناء رأي ...
(4)
* نطالب بالضغط على السلطة مع حكومة الوفاق الجديدة في صنعاء , بإلغاء الإجراءات التعسفية الغير قانونية ضد صحيفة الأيام الأهلية الذي بموجبة أغلقت الصحيفة قسراً بعد إن قصفت بنيران قوات الاحتلال ونهبت كل ممتلكاتها دون أي مسوغ قانوني ...
* نطالب سيادتكم ومن دواعي الضرورة بتعزيز موقف مبعوثكم الخاص السيد بن عمر في اليمن من خلال زيادة البعثة الأممية لتقصي الحقائق في الجنوب لاستطلاع أراء الموطنين الجنوبيين فيما يخص بوضع الجنوب الواقع تحت الوصايا القائمة من نظام الاحتلال في صنعاء , وهذا سيسهل من عملية استفتاء شعب الجنوب في المرحلة القادمة في حق تقرير مصيره واستعادة دولته .
* أن موقفنا كجالية جنوبية في أمريكا مساند لمواقف شعبنا الجنوبي في الداخل فيما يتعلق بقضية الحوار الوطني الذي يدعي إليه الجانب الشمالي في نهاية الشهر الحالي , حيث أن القضية الجنوبية ليس قضية ثانوية بين سلطة ومعارضة يتم مناقشتها على هامش القضايا اليمنية الأخرى , وبالتالي سيكون مشاركة الجنوبيين في الحوار على أساس ندي مع الطرف الشمالي وبإشراف وضمانات دولية تعيد الحق لأصحابه في الجنوب , وما دون ذلك سيكون الحوار بكل تأكيد فاشل لا يخدم امن واستقرار المنطقة برمتها , وستكون مخرجاته الحوار عبارة عن حلول سياسية ترقيعيه هشة .
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
أن سلطة صنعاء الجديدة ومن تبقى من نظام صنعاء السابق , ومن القوى المتنفذة المنضوين في ثورة التغير , ينتهكون يومياً كل حقوق شعبنا الجنوبي ويتمادى في ذلك, الأمر الذي جعلنا نطالبكم وعبركم نطالب مجلس الأمن الدولي إلى إعطاء قضيتنا الجنوبية جل اهتمامكم ورعايتكم ولكم في قراري ( 924 -931 )سنداً هاماً , مع تأكيدنا إن شعبنا في الجنوب لن يكن إلا داعما للحرية وحريصاً كل الحرص على الأمن والسلام والاستقرار ,ومحارباً للإرهاب وتنظيم القاعدة ...
كما نود التأكيد بأن شعبنا لا يطالب بغير حقوقه السياسية والسيادية المتمثلة بحقه بفك الارتباط بنظام الجمهورية العربية اليمنية واستعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية , التي نثق بأنها ستكون دولة للحرية والسلام وعامل فاعل لضمان امن واستقرار المنطقة ورعاية وحماية المصالحة الإقليمية والدولية...
تفضلوا بقبول جزيل الاحترام والشكر والتقدير ,,,,,
مذكره صادره عن جالية أبناء اليمن الجنوبي الأمريكية ....
من إمام مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي نيويورك
تاريخ : 21/05/2012م
إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي
السيد / الأمين العام للجمعية العام للأمم المتحدة / بان كي مون المحترم
السادة / أعضاء مجلس الأمن الدولي المحترمين
يسرنا نحن أبناء جالية اليمن الجنوبي الأمريكية حاملي الجنسية الأمريكية والمقيمين الدائمين في الولايات المتحدة الأمريكية إن نهديكم وأعضاء مجلس الأمن الدولي أطيب تحياتنا القلبية
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
يصادف في مثل هذا اليوم إل (21 ) من مايو من تاريخ الجنوب , ذكرى عزيزة يحتفل فيها شعبنا في الجنوب بابتهاج وفرحة تعم كافة إرجاء الجنوب , بمناسبة إعلان الرئيس علي سالم البيض القرار الشعبي الجنوبي حقُه في فك الارتباط مع نظام الجمهورية العربية اليمنية , والذي تم فيه أعادت تسمية بلادنا بجمهورية اليمن الديمقراطية , بعدما أعلن الرئيس علي عبد الله صالح القضاء على الوحدة السلمية بين الدولتين , باتخاذ قرار الحرب على الجنوب في 27 ابريل 1994, والتي أفضت إلى احتلال أرضنا وشعبنا في صيف 1994م . أعقبها ممارسة سلطات صنعاء ضد شعبنا كل صنوف الذل والاضطهاد وانتهاك لحقوق الإنسان بما فيها نهب الثروات وإقصاء وتسريح الموظفين من وظائفهم المدنية والعسكرية والأمنية , وحرمان القطاع النسائي الجنوبي من الوظيفة , ولم يكتفي النظام بذلك بل نشر الفساد القضائي التعليمي الصحي والأمني الممنهج , وتعمّد في تدمير كل قيم الأخلاقية والثقافة المجتمعية في الجنوب محاولاً طمس هوية شعبنا الجنوبي حتى أصبحنا في وطننا الجنوبي حقا غرباء , ولان شعبنا الجنوبي يرفض الاحتلال وكل صنوف الذل
(2)والاضطهاد فقد هبّ عن بكرة أبيه في نضال سلمي للدفاع عن حرياته وحقوقه السياسية بمطالب عادلة ومشروعة في حق تقرير مصيره التي تكفلها الشرائع السماوية والعهود والمواثيق الدولية , وإمام نضال شعبنا السلمي تقوم قوات الاحتلال باستخدام القوة العسكرية المفرطة صوب المتظاهرين المسالمين وقتلت وجرحت المئات من المواطنين وزجت بالمئات من النشطاء والمواطنين في سجون المخابرات , سجون الأمن السياسي والأمن القومي , وأغلقت الصحف الجنوبية ومنها صحيفة الأيام العدنية دون أي مسوغ قانوني...
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
لعلكم على متابعة ودراية كفاية لكل التطورات الحالية التي يعيشها ويعانيها شعبنا في الجنوب منذُ أن اجتاحت قوات الجمهورية العربية اليمنية في السابع من يوليو 1994م بالقوة العسكرية التي أنهت بذلك الوحدة السلمية , مما الحق الدمار الكامل بالجنوب أرضاً وإنساناً وثروتاً , وعلى الرغم من صدور قراري مجلس الأمن الدولي إبان حرب الاجتياح للجنوب رقمي ( 924 –931) الذين أدانا الحرب وفرض الوحدة بالقوة , دعيا إلى حل الخلاف سلمياً بين الطرفين والجلوس على طاولة الحوار السياسي بين الطرف الجنوبي والشمالي , إلا أن ضرب نظام الجمهورية العربية اليمنية قراري مجلس الأمن بعرض الحائط متحديين قرارات مجلس الأمن الدولي , موصلاً حربه الظالمة مستنداً على فتاوى علماء السلطة والقوى الظلاميه من المتطرفين الإرهابيين من العرب الأفغان الذين استباح الجنوب أنساناً وأرضاً وثروتاً ...
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
لا شك أن اليوم حرب الشمال ضد الجنوب لم تضع أوزارها , على الرغم من التطورات والمتغيرات المفاجئة التي شهدتها الساحة السياسية اليمنية مع ظهور بما تسمى بثورة التغير , الثورة التي بدورها جاءت بهدف تصفية حسابات وتراكمات سياسية مركبة قديمة بين نظام الرئيس صالح , وبين مراكز القوى صانعة القرار في الشمال والتي استطاعة بدورها إخراج الرئيس صالح فقط من مسرح المشهد السياسي وكرسي الرئاسة من خلال المبادرة الخليجية المزمنة وبضمانات وحصانه للدكتاتور صالح لم يشهد لها مثيل تاريخ العالم الماضي والمعاصر .
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
أن حقيقية ثورة التغير لم تغير شي على الواقع الملموس , خصوصاً ما يخص بجوهر ومضمون التعامل مع الملف في الجنوب فكلى من تلك القوى لا تزال تحمل نفس الهدف الاستراتيجي ضد الأرض في الجنوب التي تعتبرها كغنيمة وثروات يستحيل التفريط أو التنازل عنها , كما أن أسلوب الحرب المفتوحة وممارسات القمع والقتل والاضطهاد والمطاردات ضد النشطاء السياسيين الجنوبيين نفسه , بل لم يتغير الخطاب السياسي تجاه شعبنا الجنوبي على الإطلاق وعلى الرغم من أن الرئيس اليمني الحالي السيد عبدالربه هادي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع ينتمون إلى الجنوب
لكن جميعهم لا يملكون القرار السياسي والعسكري في صنعاء , وبالتالي حتى هذه اللحظات مازلت قوات الجيش والأمن تحاول اجتثاث قوى الحراك الشعبي السلمي الجنوبي بشتى الطرق , وفي السياق ذاته تقوم سلطات صنعاء الجاثمة على الجنوب تارة بقطع الاتصالات الهاتفية الأرضية بين المحافظات الجنوبية وقطع التيار الكهربائي , وتمنع وسائل
(3)الإعلام والصحافة من نقل المظاهرات السلمية في المحافظات الجنوبية , وتارة أخرى تفرض حالة الطوارئ ومنع حركة المواصلات والتنقل من والى تلك المحافظات باستحداث نقاط عسكرية مستحدثة , وأحياناً تقوم باستخدام قوى التطرف والخلايا النائمة والقاعدة التي تقطع الطرقات وتبتز وتنهب وتقتل المواطنين الجنوبيين الآمنين المسالمين .
وفي هذه الأيام ومع استقبال ذكرى فك الارتباط السنوية تقوم إطراف من قوى الأمن المركزي والاستخبارات بإعمال عسكرية وبمداهمة منازل المواطنين واعتقال الأبرياء منهم الشباب والأطفال القصر الجنوبيين وزجهم في السجون والبعض الأخر منهم لا يعرف ذويهم مكان تواجدهم حتى ألان.
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
إننا نعبُر ومن خلال حشدنا في هذا اليوم إمام جمعيتكم الموقرة عن قلقنا من الوضع الخطير وما يحدث وما تقوم فيه عصابات الإرهاب المتطرفة التابعة لبقايا نظام الديكتاتور صالح , ومليشيات الإرهابية التابعة لحزب الإصلاح في محافظة أبين ضد أهلنا من سفك دماء الأبرياء وقتل الأطفال والرضع والنساء والشيوخ وتشريد قرى ومناطق بأكملها من ساكنيها , كما أن قلقنا وتخوفنا على سكان محافظة أبين يزداد يوما بعد الأخر من استغلال الدعم الدولي لمكافحة القاعدة في اليمن عامة وفي الجنوب خاصة لتقوم قوى صانعة القرار في الشمال والتي تعمل كحكومة ظل بتصفية قوى الحراك الشعبي السلمي تحت تلك الحجة , رغم إن الحراك السلمي من القاعدة براء وقد كررت قيادات الجنوب مئات المرات تأكيديهم بأن الحراك الجنوبي لا صلة لهُ بالقاعدة بل إن شعبنا يعاني من إرهاب سلطة صنعاء في كل لحظة ...
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
إننا نيابة عن شعبنا في جمهورية اليمن الديمقراطية نطالب سيادتكم وعبركم للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي بما يلي :-
* بما إن شعبنا الجنوبي يقع تحت الاحتلال حتى بعد ما تسمى بثورة التغير , فإننا نطالب سيادتكم باتخاذ إجراءات سريعة لتامين وحماية شعبنا الأعزل وفقا لما تنص علية اتفاقية جنيف الخاصة بحماية السكان في ظل الاحتلال ...
* أننا نطالب سيادتكم ونيابة عن شعبنا الجنوبي في الداخل التدخل لإلزام لتامين والسماح بوصول المواد الغذائية والتموينية والأدوية والخدمات لأهلنا في محافظة أبين ...
* نطالب سيادتكم بإلزام السلطة مع حكومة الوفاق الجديدة في صنعاء بإلغاء وبرفع المعسكرات والوحدات العسكرية من مدن وقرى الجنوب بشكل نهائي ...
* نطالب التدخل بوقف الاعتقالات العشوائية الحالية ضد أبناء شعبنا الجنوبي الأبرياء والإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط باعتبارهم سجناء رأي ...
(4)
* نطالب بالضغط على السلطة مع حكومة الوفاق الجديدة في صنعاء , بإلغاء الإجراءات التعسفية الغير قانونية ضد صحيفة الأيام الأهلية الذي بموجبة أغلقت الصحيفة قسراً بعد إن قصفت بنيران قوات الاحتلال ونهبت كل ممتلكاتها دون أي مسوغ قانوني ...
* نطالب سيادتكم ومن دواعي الضرورة بتعزيز موقف مبعوثكم الخاص السيد بن عمر في اليمن من خلال زيادة البعثة الأممية لتقصي الحقائق في الجنوب لاستطلاع أراء الموطنين الجنوبيين فيما يخص بوضع الجنوب الواقع تحت الوصايا القائمة من نظام الاحتلال في صنعاء , وهذا سيسهل من عملية استفتاء شعب الجنوب في المرحلة القادمة في حق تقرير مصيره واستعادة دولته .
* أن موقفنا كجالية جنوبية في أمريكا مساند لمواقف شعبنا الجنوبي في الداخل فيما يتعلق بقضية الحوار الوطني الذي يدعي إليه الجانب الشمالي في نهاية الشهر الحالي , حيث أن القضية الجنوبية ليس قضية ثانوية بين سلطة ومعارضة يتم مناقشتها على هامش القضايا اليمنية الأخرى , وبالتالي سيكون مشاركة الجنوبيين في الحوار على أساس ندي مع الطرف الشمالي وبإشراف وضمانات دولية تعيد الحق لأصحابه في الجنوب , وما دون ذلك سيكون الحوار بكل تأكيد فاشل لا يخدم امن واستقرار المنطقة برمتها , وستكون مخرجاته الحوار عبارة عن حلول سياسية ترقيعيه هشة .
سيادة الأمين العام السادة أعضاء مجلس الأمن الدولي :-
أن سلطة صنعاء الجديدة ومن تبقى من نظام صنعاء السابق , ومن القوى المتنفذة المنضوين في ثورة التغير , ينتهكون يومياً كل حقوق شعبنا الجنوبي ويتمادى في ذلك, الأمر الذي جعلنا نطالبكم وعبركم نطالب مجلس الأمن الدولي إلى إعطاء قضيتنا الجنوبية جل اهتمامكم ورعايتكم ولكم في قراري ( 924 -931 )سنداً هاماً , مع تأكيدنا إن شعبنا في الجنوب لن يكن إلا داعما للحرية وحريصاً كل الحرص على الأمن والسلام والاستقرار ,ومحارباً للإرهاب وتنظيم القاعدة ...
كما نود التأكيد بأن شعبنا لا يطالب بغير حقوقه السياسية والسيادية المتمثلة بحقه بفك الارتباط بنظام الجمهورية العربية اليمنية واستعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية , التي نثق بأنها ستكون دولة للحرية والسلام وعامل فاعل لضمان امن واستقرار المنطقة ورعاية وحماية المصالحة الإقليمية والدولية...
تفضلوا بقبول جزيل الاحترام والشكر والتقدير ,,,,,
مذكره صادره عن جالية أبناء اليمن الجنوبي الأمريكية ....
من إمام مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي نيويورك
تاريخ : 21/05/2012م