إسقاط النظام سوف يساعد الأخوة في الشمال بالتغيير والتحرير في الجنوب وقضيتنا في الجنوب قضيه وطن وهوية واستعاده دوله .

الجمعة، 30 ديسمبر 2011

فلتسيروا نحو القصور وليس نحو النحور(بقلم : جمال عبادي )




فلتسيروا نحو القصور وليس نحو النحور(بقلم : جمال عبادي )

إن ثوار تعز يشكلون الغالبية العظمى من ثوار الساحات الشمالية ، ولأنهم أغلبية وأعدادهم كبيرة ولأن غيرهم لن يثور كثورتهم تلك حتى ولو بعد ألف عام ، وإذا ثاروا فإن أعدادهم لن تكون كبيرة ، بسبب انشغالهم داخل دائرة الأبعاد السياسية الاجتماعية المختلفة .. ولهذا كان يجب إشغال ثوار تعز وتشتيتهم هنا وهناك ، فمن مسيرة الى صنعاء تجمّد فيها نشاط آلاف من الشباب وتُركوا في حالة يرثى لها من الشتات .. ولم تبرد نيران الغضب من مسيرة الحياة التي تحولت إلى مسيرة التشتيت حتى ظهرت نوايا خبيثة على لسان خبثاء يدعون الى تسيير مسيرة أخرى الى عدن ! .. ولكن إفشال استشراء هذه النوايا وتحولها الى واقع هو هدف للذكاء ثنائي الاتجاه ، وهو مطلب ملح للتنبه الجنوبي والتعزي في نفس الوقت ، إن افشالها سيكون بواسطة الذكاء الفطري لمن ذكرنا ، فليس من المعقول أن يفشل التعزيون تحركات الجنوبين نحو الحرية بينما هم انفسهم يسعون اليها!!!

حرية تعز وحرية عدن الجنوب هي ذات لون واحد حتى لو بقت تعز في دولة وعدن في دولة اخرى .. الحرية هي الحرية وهي الفطرة التي فطر الله الناس عليها .. هي رغبة الله وليست مقيدة برغبات البشر ...

تعز في حكم المستعمرة منذ الف عام وهي تعرف معنى الإذلال ولا يغير في هذه المعرفة مواقف بعض أبنائها السيئة مقابل مصالحهم ، تعزّ لا ولن ترضى للجنوب أن يستمر في حالة الاستعمار الذي رفضته تعز وثارت ضده مراراً وخرجت من أجل الحرية في ثورتها العظمى هذه ، فكيف تقفل بابها في وجه الجنوبيين ؟!

لقد حاول أصحاب المصالح إلباس تعز ثوباً غير ثوبها طوال عقود في الجنوب وفي الشمال

ساعدوا في استعباد الجنوبيين في عهد الشمولية في الجنوب

وساعدوا في استعباد التعزيين في عهد الشمولية في الشمال

وساعدوا في استعباد الجنوبيين بإسم احتلال يلبس اسم الوحدة في عهد الوحدة المغدورة

واليوم يحاولون قتل ثورة تعز بتشتيتها في كل الاتجاهات مع قفل الاتجاه الوحيد المجدي وهو اتجاه القصر ..

إنهم يحاولون ضرب ثورة تعز والثورة الجنوبية في بعضهما ولولا العقلاء لدى الطرفين لكانت العاقبة سيئة والخطر أكبر ...

تتعدد وجوه أصحاب المصالح لكن الفعل واحد والنتائج واحدة ...

إن ثوار تعز الأنقياء لابد وأنهم يعرفون أن الخصم هناك حيث يجب أن يتوجهوا .. وليسوا في عدن ، ولابد وأنهم يعرفون أن إلباسهم دور مخلب القط يجب أن يتوقف وأن الحرية لا تتجزأ وأن من يطلب الحرية لا يجب أن يحرم منها غيره ...

لتعز وعدن تاريخ طويل من العشق والحب والإخاء والمودة ، فإما أن يعود هذا التاريخ بصورة أفضل وأجمل وإما أن تسوّد صفحاته وتستحيل إلى ليل حالك السواد ، ويصيب الضرر آلاف الخيوط التي تمتد عبر مئات من السنوات ، ولم تضرها حدود ولا قيود ، وأضرتها وحدة ميّتة هي في الأصل إحتلال .. من الأفضل أن تمتد الأيادي لتتعانق عبر الحدود، بدلاً من أن تُقطع وهي في غرفة واحدة ، وليس فقط في بيت واحد .. ولن يستفيد من هذا إلا أصحاب المصلحة الذين سيجدون لأنفسهم التجارة الرابحة التي تستفيد من القطيعة والشتات ...

فلتكن مسيرة تعز إلى القصور وليس إلى النحور ، لأن المسير إلى عدن أشبه بتوجيه الخنجر إلى نحر الثورة الشبابية في تعز وليس إلى الثورة الجنوبية وهي الثورة التي يجب أن تنتصر، كما يجب أن تنتصر ثورة الشباب في تعز والشمال ...



جمال عبداللطيف عبادي

29 ديسمبر 2011م

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

ابناء الجنوب تترقب الي نتائج الاجتماع بين قيادات الجنوب


ابناء الجنوب تترقب الي نتائج الاجتماع بين قيادات الجنوب
الجمعة , 23 ديسمبر, 2011, 03:54

عدن - sada-alherak - خاص
يترقب أبناء الجنوب بكل لهفة إلى نتائج الاجتماع التاريخي الذي من المزمع عقده بعد غداً الأحد بالعاصمة اللبنانية بيروت بين القادة الفرقاء ( علي سالم البيض وحيدر أبوبكر العطاس وعلي ناصر محمد ) ، حيث يعقد على هذا الاجتماع آمالاً كبيرة تتمثل في أن يتفق القادة على سلوك مسعى وهدف واحد يخدم ويلبي تطلعات أبناء الجنوب في مستقبل أفضل يليق بهم وبما قدموه من تضحيات جسيمة خلال الأعوام الماضية وبالتحديد منذ اندلاع ثورة الغضب الجنوبية الشعبية المتمثلة بالحراك السلمي الجنوبي بداية العام 2007م .

هذا وقد تسلمت SADA-ALHERAK رساله من شباب الحراك بالداخل والخارج :

نص الرسالة

ايها القاده المجتمعون ؛تحية الحريه والإستقلال في البدء نحيي إجتماعكم هذا ويحدونا الأمل بأن يكون فرصة للتسامح وللتصالح تعلو فيه مصلحة شعبكم فوق كل المصالح الأخرى وبأن يمثل نقطة تحول في مسار علاقاتكم ببعض تاركين خلفها كل أسباب خلافات الماضي التي غلبت فيها لغة التناحر على لغة التحاور؛


إن شعبكم الجنوبي اليوم وبعد أن حدد خياره المصيري بضرورة نيل الحريه والإستقلال وإستعادة دولته ذات السياده الكامله يمر بمرحله تحول هامه تكالب فيها الأعداء عليه بغية إجهاض تورته التحرريه السلميه الأمر الذي يستدعي منا جميعآ رص الصفوف وتوحيد المواقف قيادة وشعبآ ؛
الساده المجتمعون ؛ إننا نشادكم بأسم شهداء الجنوب وجرحاه ومعتقليه بأن تتوحدوا لتعملوا بشكل جماعي وبروح الإخلاص والوفاء لشعبكم لتفشلوا كل المخططات والمشاريع التي تستهدف قضيتنا وحراكنا الوطني وأخطرها تصميم سلطات الإحتلال أجراء إنتخاباتها الرئاسيه على أرض الجنوب لإضفاء صفة الشرعيه لوجودها على أرضنا؛ وهو الأمر الذي قرر شعبنا (قبل قيادته) إفشاله عبر منع إجراء تلك الإنتخابات وبكل السبل المتاحه وقد دشن شباب الحراك في كريتر حملة إحراق البطاقات الإنتخابيه يوم الخميس 22/12 كأول خطوه لتحقيق هذا الهدف؛ وما ننتظره منكم هو إصدار موقف جماعي وواضح من تلك الإنتخابات وبأسرع وقت ممكن؛
ختامآ نقول لكم إما أن تستحقوا منا لقب الزعامه بتوحدكم وبوقوفكم إلى جانب شعبكم وخياره وأما أن تتنحوا جانبآ لتمنحونا فرصة تقرير مصيرنا بعيدآ عنكم وعن وصاياتكم وإختلافاتكم التي تؤثر سلبآ على مسار قضيتنا وعلى تفاعل المجتمع الدولي معها ؛
عاش الجنوب حرآ مستقلآ ؛ المجد والخلود لشهدائنا الأحرار وإنها لثوره حتى النصر؛

الجدير بالذكر بان اللقاء سيكون في العاصمة اللبنانيه بيروت يوم الاحد القادم 25 ديسمبر يجمع كل من الرئيس علي سالم البيض والرئيس علي ناصرمحمد والرئيس حيدر ابوبكر العطاس ولجنة الوساطه التي شكلها المؤتمرالاول لابناء الجنوب في القاهره والدكتور محمد حيدره مسدوس كأحد الوسطاء وياتي هذا اللقاء بعد سلسله من التشاور والتواصلات كان اخرها اللقاء الذي جمع الرئيسين علي سالم البيض وعلي ناصرمحمد في بيروت في نوفمبر الماضي واستمرلمدة 13ساعه .

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

‫جنوب اليمن: خلافات القادة تؤزّم القضيّة


22 December 01:23
‫جنوب اليمن: خلافات القادة تؤزّم القضيّة



منذ أشهر وضعت قضية جنوب اليمن على نار حامية. اتصالات متعددة الأطراف، مؤتمرات واجتماعات بين الجنوبيين أنفسهم وبين الجنوبيين وأطياف من المجتمع الدولي. والهدف واحد، إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية، يرى البعض أنه لا يمكن أن يكون إلاّ عبر إعادة فك الارتباط بين شمال البلاد وجنوبها والعودة إلى ما كانت الأوضاع عليه ما قبل الوحدة الطوعية في عام 1990، التي تحولت إلى قسرية بعد عام 1994. أما البعض الآخر من أبناء الجنوب، فيدرك أن تحقيق فك الارتباط فوراً دونه عقبات، طارحاً في المقابل إقامة نظام فيدرالي يجمع شطري البلاد لفترة انتقالية يُمنح بعدها الجنوبيون حق تقرير المصير، انطلاقاً من الاقتناع بأن رحيل علي عبد الله صالح عن الحكم قد يعيد منح الجنوب حقه في إطار الدولة الواحدة.

ضمن هذا المسعى، وبعد تأجيل استمر عدة أشهر، عقد في القاهرة أواخر الشهر الماضي المؤتمر الجنوبي الأول تحت شعار «معاً من أجل تحقيق مصير الجنوب» بهدف التوصل إلى حل للقضية الجنوبية، بناءً على دعوة من الرئيس السابق للجنوب علي ناصر محمد، وآخر رئيس وزراء لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية، حيدر أبو بكر العطاس.

وقد تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا المؤتمر الذي أثار الكثير من الجدل في الأوساط الجنوبية، بما أنه يتبنى الفيدرالية، بينما يصر جزء من الجنوبيين على فك الارتباط. وبعدما كان مقرراً حضور قيادات المعارضة المختلفة الآراء الموجودة في الخارج للمؤتمر لتوحيد مطالب الجنوب والخروج بحل لقضيتهم، إلا أن التيار الرافض للفيدرالية، الممثل بالرئيس اليمني الجنوبي السابق، علي سالم البيض، تمنّع عن الحضور، فيما خرجت المحافظات الجنوبية في تظاهرات مناهضة له.

على الرغم من ذلك، يرى الإعلامي، الناشط الجنوبي، فتحي بن لزرق، أن المؤتمر خطوة إلى الأمام، ووضع خريطة طريق جيدة لحل القضية الجنوبية، على الشمال أن يقبل بها، في إشارة إلى تأكيد المؤتمر أن «خيار صياغة الوحدة في دولة فيدرالية اتحادية بإقليمين جنوبي وشمالي على خط الدولتين الموقعتين إعلان وحدة 22 أيار 1990 هو المخرج الآمن لحل القضية الجنوبية والمشروط بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره بعد فترة انتقالية لا تزيد على خمس سنوات». أما «عدم الاستجابة لهذا الحل فيعطي الجنوبيين الحق في اللجوء إلى كافة الخيارات». وشدد بن لزرق على «مسؤولية المجتمع الدولي في الضغط باتجاه تطبيقها، وإلا فإنه سيكون على المجتمع الدولي الاستعداد لمرحلة فوضى في المنطقة».

من جهته، يلفت الإعلامي، زيد السلامي، وهو أحد الحاضرين في المؤتمر، إلى أن الوقت مبكر في الحكم على مدى نجاح المؤتمر أو فشله، موضحاً أن الأخير حقق الهدف الذي عقد من أجله، وهو اجتماع أكبر قدر ممكن من أبناء الجنوب ومثقفيه لمناقشة القضية الجنوبية.

ويؤكد مدير تحرير موقع «التجديد نيوز» أن الرؤية السياسية التي قدمتها اللجنة التحضيرية، المرتكزة بنحو رئيسي على قيام دولة يمنية اتحادية من إقليمين: شمالي وجنوبي، ومن ثم فترة انتقالية يستفتى بعدها الشعب الجنوبي، من المبكر الحكم عليها لأنها لا تزال على الورق في إطار التوصيات الصادرة عن المؤتمر وتنتظر تأليف المجلس التنسيقي المقرر خلال شهر.

ولا ينكر السلامي وجود سلبيات ألقت بظلالها على المؤتمر، وخصوصاً أنه كان لفصيل واحد، ولم يحرص القائمون عليه على التوصل إلى التوافق وضمان وحدة الصف. كذلك تحدث عن سيطرة الرموز القديمة على المؤتمر وغياب تمثيل الشباب في الهيئة التنفيذية واللجنة التنظيمية، لافتاً إلى أنه «لكوننا نعيش في الربيع العربي الذي فجره الشباب، كان لا بد من وجود الشباب الجنوبي بقوة، لكن للأسف لا تزال القيادات تتعامل بعقلية الماضي وتعمل على العودة إلى الساحة السياسية من النافذة على حساب القضية الجنوبية». وأضاف: «أعتقد أن القرارات الصادرة تحتاج إلى مزيد من العمل على الساحة الجنوبية في الداخل ونأمل من كل القيادات التي تسمى «تاريخية»، أن تضع مصالحها الشخصية جانباً وتجتمع على طاولة واحدة للحوار وتتفاعل مع لجنة المصالحة الجنوبية المنبثقة من المؤتمر والخروج برؤية موحدة للعمل من أجل القضية الجنوبية وأن يبتعدوا عن المهاترات والاتهامات والتخوين أو أن يتنحوا جانباً ويتركوا الشعب يقرر ما يريد». وأضاف: «أعتقد أن شباب الجنوب عندهم القدرة على تقديم مبادرات ورؤى سياسية لإخراج الجنوب مما هو فيه من خلاف وتشرذم».

أما الخطوة المقبلة، فيلفت السلامي إلى أنها تتمثل «في توحيد الصف الجنوبي ونشر ثقافة التصالح والتسامح والعمل على تطبيق مخرجات المؤتمر في الداخل، وصولاً إلى عقد مؤتمر جنوبي في عدن، تدعى إليه كل المكونات السياسية والفكرية والاجتماعية على الساحة الجنوبية بسقف مفتوح تطرح فيه كل الخيارات من فك الارتباط والفيدرالية وتصحيح مسار الوحدة وغيرها من المشاريع الجنوبية للحوار والنقاش ويخرج بتوافق على أهداف مشتركة يرتضيها الشعب، الذي هو صاحب القرار الوحيد في تقرير مصيره».

ويبرر ضرورة عدم فرض أي خيار بأن «القضية الجنوبية هي ذات بعدين رئيسيين: أولهما البعد الإنساني وهو الأهم، ولذلك فلا بد من إعادة الحرية والكرامة للإنسان الجنوبي الذي سلبت حريته وإرادته منذ 1976 ولم تتح له الفرصة في الاختيار». أما البعد الثاني فهو «أن الجنوب أرض وكيان سياسي، كان دولة ذات سيادة، ولا بد من استعادة الدولة والوطن المسلوب».

ويرى السلامي أن «خلاف الخارج بين ما يسمى «القيادات التاريخية» التي عفا عليها الزمن، والتي دمرت الجنوب طوال نحو نصف قرن وتعتقد أنها وصية على الجنوب، صار جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل كما يعتقد البعض انعكس على الداخل وبنحو خطير جداً». ولفت إلى أن «كل فريق أصبح يحرق صور زعماء الفريق الآخر، وكل فصيل يخون الآخر، وهذا ما يدعو إلى الخوف من توسع الشرخ بين الجنوبيين، وهو ما سيستتبع في نهاية المطاف حدوث ما لا يحمد عقباه».

من جهته، أوضح الناشط السياسي، شفيع العبد، أن «المؤتمر انعقد تجسيداً لقيم التصالح والتسامح الجنوبية التي اختارها أبناء الجنوب خياراً لا رجعة عنه لطيّ صفحة الماضي بكل ما حملها من مساوئ، حيث شهد المؤتمر حضوراً كثيفاً ونوعياً لمختلف الطيف الجنوبي، فهي المرة الأولى منذ حرب صيف 1994 التي اغتالت الوحدة السلمية، التي يجتمع فيها مثل هذا العدد الجنوبي الذي فاق 600 مندوب من مختلف التكوينات السياسية والاجتماعية والثقافية».

ويشدد العبد على أن إقرار المؤتمر الرؤية السياسية الاستراتيجية لحل القضية الجنوبية يكشف حقيقة حاجة الجنوبيين إلى رؤية سياسية تمهد الطريق لممارسة حقهم في تقرير مصيرهم من خلال استفتاء شعبي يجرى لهذا الشأن، وتلك مؤشرات لنجاح المؤتمر مع ما رافقه من قصور وأخطاء في التنظيم والإجراءات، وأمور كهذه قد تكون طبيعية وكثيرة الحدوث في مؤتمرات بهذا العدد من المندوبين.

كذلك يوافق العبد على أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهد من أبناء الجنوب باتجاه ترك أبواب الحوار مشرعة أمام كل الطيف الجنوبي بلا استثناء بهدف الوصول إلى تسوية جنوبية تمهد الطريق لعقد مؤتمر جنوبي عام. لكنه يشدد، في المقابل، على أهمية فتح حوار جدي مع الشباب في مختلف ساحات الثورة الشبابية باعتباره بات ضرورة ملحة لتمهيد الطريق أمام حق شعب الجنوب في تقرير مصيره.

من جهته، يرفض الصحافي، علي سالم بن يحيى، اعتبار أن المؤتمر نجح، مشيراً إلى أن «الصورة الجنوبية لم تكتمل؛ إذ غابت بعض الأطراف المعترضة على فكرة الفيدرالية، كذلك إن المؤتمر بكل أسف سيطرت فيه القوى التقليدية، التي سئمها الشارع الجنوبي وما زالت تبحث عن الحكم والجلوس على أريكة السلطة، ولم تعط الشباب حقه في المشاركة وصنع القرار». وأضاف: «من مساوئ المؤتمر الفوضى وغياب التنظيم، وتحول في بعض الأحيان إلى ما يشبه سوقاً للسمك»، قبل أن يستدرك بالقول: «ما أثار إعجابي اثنان لا ثالث لهما، كلمة الرئيس علي ناصر التي أنهت سلبيات اليوم الأول وإعلانه الصريح أنه لا ينوي إمساك زمام السلطة مجدداً، بل يسعى إلى خدمة الجنوب وقضيته العادلة وتحقيق تطلعات أبناء الجنوب، وكذلك تدخلات المهندس حيدر العطاس ووضع نقاط غموض الخلاف مع الطرف الآخر المعترض على الحضور، وإعلانه أنهم تنازلوا لهم عن كل شيء في سبيل حضورهم، ولكنهم رفضوا تلك المحاولات، يحسب للمؤتمر إجماع المندوبين على قراراته وتوصياته».

أما التساؤل الأهم فهو: «هل يستطيع حب الجنوب، إن كان حقيقياً، أن يجمع الرئيس علي سالم البيض بالرئيس علي ناصر محمد، والاتفاق على الهدف الواحد الذي يرضي تطلعات أبناء الجنوب كافة، بدلاً من التناحر اللفظي، والحروب الإعلامية المستعرة بين المعسكرين، وهو هدف أحرزه نظام صالح من دون أي مجهود، وكذلك خدمته النيران الصديقة».

وفي السياق، ذكّر بموقف غالبية قادة الحراك الجنوبي في الداخل بعدما لجأوا إلى تخوين كل من شارك في مؤتمر القاهرة. وشدد على أن «هذه سلوكيات مرفوضة، وينبغي احترام وجهات النظر المختلفة، بل الأسوأ أن أحد القادة المتنورين قال حرفياً: ليت الطائرة ذهبت بهم إلى ما وراء البحار!».

حراك حضرموت يرفض الفيدرالية

دعا الحراك الجنوبي أبناء حضرموت إلى أن «يزلزلوا الأرض من تحت أقدام كل متآمر، وإن كان من بني جلدتهم»، محذراً أبناء حضرموت من المتآمرين على قضيتهم والمخططات الرامية إلى عقد مؤتمر دولي عن الفيدرالية مطلع العام المقبل في حضرموت. وأعرب الحراك، في بيان أصدره أمس، عن أسفه لأن المشروع «يسوقه بعض الناشطين السياسيين من أبناء الجنوب وقادة كانوا في دولة الجنوب قبل الوحدة المكذوبة». وأضاف: «لا ندري لماذا تناسوا هذه المآسي التي عانوها في المراحل الانتقالية لوحدة الضم والإلحاق». وتساءل البيان: «فهل يصدق عاقل أن هذه المآسي والآلام والجرائم التي ارتكبت بحق شعب الجنوب وأرضه هي من صنع علي صالح وأسرته فقط؟ ألم يشترك في الحرب على الجنوب كل القوى السياسية والاجتماعية والقبلية والعسكرية والدينية وأسهمت أيضاً في نهب ثرواته؟».

المصدر : صحيفة " الأخبار " اللبنانية‬

جنوب اليمن: خلافات القادة تؤزّم القضيّة


22 December 01:23



منذ أشهر وضعت قضية جنوب اليمن على نار حامية. اتصالات متعددة الأطراف، مؤتمرات واجتماعات بين الجنوبيين أنفسهم وبين الجنوبيين وأطياف من المجتمع الدولي. والهدف واحد، إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية، يرى البعض أنه لا يمكن أن يكون إلاّ عبر إعادة فك الارتباط بين شمال البلاد وجنوبها والعودة إلى ما كانت الأوضاع عليه ما قبل الوحدة الطوعية في عام 1990، التي تحولت إلى قسرية بعد عام 1994. أما البعض الآخر من أبناء الجنوب، فيدرك أن تحقيق فك الارتباط فوراً دونه عقبات، طارحاً في المقابل إقامة نظام فيدرالي يجمع شطري البلاد لفترة انتقالية يُمنح بعدها الجنوبيون حق تقرير المصير، انطلاقاً من الاقتناع بأن رحيل علي عبد الله صالح عن الحكم قد يعيد منح الجنوب حقه في إطار الدولة الواحدة.

ضمن هذا المسعى، وبعد تأجيل استمر عدة أشهر، عقد في القاهرة أواخر الشهر الماضي المؤتمر الجنوبي الأول تحت شعار «معاً من أجل تحقيق مصير الجنوب» بهدف التوصل إلى حل للقضية الجنوبية، بناءً على دعوة من الرئيس السابق للجنوب علي ناصر محمد، وآخر رئيس وزراء لجمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية، حيدر أبو بكر العطاس.

وقد تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا المؤتمر الذي أثار الكثير من الجدل في الأوساط الجنوبية، بما أنه يتبنى الفيدرالية، بينما يصر جزء من الجنوبيين على فك الارتباط. وبعدما كان مقرراً حضور قيادات المعارضة المختلفة الآراء الموجودة في الخارج للمؤتمر لتوحيد مطالب الجنوب والخروج بحل لقضيتهم، إلا أن التيار الرافض للفيدرالية، الممثل بالرئيس اليمني الجنوبي السابق، علي سالم البيض، تمنّع عن الحضور، فيما خرجت المحافظات الجنوبية في تظاهرات مناهضة له.

على الرغم من ذلك، يرى الإعلامي، الناشط الجنوبي، فتحي بن لزرق، أن المؤتمر خطوة إلى الأمام، ووضع خريطة طريق جيدة لحل القضية الجنوبية، على الشمال أن يقبل بها، في إشارة إلى تأكيد المؤتمر أن «خيار صياغة الوحدة في دولة فيدرالية اتحادية بإقليمين جنوبي وشمالي على خط الدولتين الموقعتين إعلان وحدة 22 أيار 1990 هو المخرج الآمن لحل القضية الجنوبية والمشروط بحق شعب الجنوب في تقرير مصيره بعد فترة انتقالية لا تزيد على خمس سنوات». أما «عدم الاستجابة لهذا الحل فيعطي الجنوبيين الحق في اللجوء إلى كافة الخيارات». وشدد بن لزرق على «مسؤولية المجتمع الدولي في الضغط باتجاه تطبيقها، وإلا فإنه سيكون على المجتمع الدولي الاستعداد لمرحلة فوضى في المنطقة».

من جهته، يلفت الإعلامي، زيد السلامي، وهو أحد الحاضرين في المؤتمر، إلى أن الوقت مبكر في الحكم على مدى نجاح المؤتمر أو فشله، موضحاً أن الأخير حقق الهدف الذي عقد من أجله، وهو اجتماع أكبر قدر ممكن من أبناء الجنوب ومثقفيه لمناقشة القضية الجنوبية.

ويؤكد مدير تحرير موقع «التجديد نيوز» أن الرؤية السياسية التي قدمتها اللجنة التحضيرية، المرتكزة بنحو رئيسي على قيام دولة يمنية اتحادية من إقليمين: شمالي وجنوبي، ومن ثم فترة انتقالية يستفتى بعدها الشعب الجنوبي، من المبكر الحكم عليها لأنها لا تزال على الورق في إطار التوصيات الصادرة عن المؤتمر وتنتظر تأليف المجلس التنسيقي المقرر خلال شهر.

ولا ينكر السلامي وجود سلبيات ألقت بظلالها على المؤتمر، وخصوصاً أنه كان لفصيل واحد، ولم يحرص القائمون عليه على التوصل إلى التوافق وضمان وحدة الصف. كذلك تحدث عن سيطرة الرموز القديمة على المؤتمر وغياب تمثيل الشباب في الهيئة التنفيذية واللجنة التنظيمية، لافتاً إلى أنه «لكوننا نعيش في الربيع العربي الذي فجره الشباب، كان لا بد من وجود الشباب الجنوبي بقوة، لكن للأسف لا تزال القيادات تتعامل بعقلية الماضي وتعمل على العودة إلى الساحة السياسية من النافذة على حساب القضية الجنوبية». وأضاف: «أعتقد أن القرارات الصادرة تحتاج إلى مزيد من العمل على الساحة الجنوبية في الداخل ونأمل من كل القيادات التي تسمى «تاريخية»، أن تضع مصالحها الشخصية جانباً وتجتمع على طاولة واحدة للحوار وتتفاعل مع لجنة المصالحة الجنوبية المنبثقة من المؤتمر والخروج برؤية موحدة للعمل من أجل القضية الجنوبية وأن يبتعدوا عن المهاترات والاتهامات والتخوين أو أن يتنحوا جانباً ويتركوا الشعب يقرر ما يريد». وأضاف: «أعتقد أن شباب الجنوب عندهم القدرة على تقديم مبادرات ورؤى سياسية لإخراج الجنوب مما هو فيه من خلاف وتشرذم».

أما الخطوة المقبلة، فيلفت السلامي إلى أنها تتمثل «في توحيد الصف الجنوبي ونشر ثقافة التصالح والتسامح والعمل على تطبيق مخرجات المؤتمر في الداخل، وصولاً إلى عقد مؤتمر جنوبي في عدن، تدعى إليه كل المكونات السياسية والفكرية والاجتماعية على الساحة الجنوبية بسقف مفتوح تطرح فيه كل الخيارات من فك الارتباط والفيدرالية وتصحيح مسار الوحدة وغيرها من المشاريع الجنوبية للحوار والنقاش ويخرج بتوافق على أهداف مشتركة يرتضيها الشعب، الذي هو صاحب القرار الوحيد في تقرير مصيره».

ويبرر ضرورة عدم فرض أي خيار بأن «القضية الجنوبية هي ذات بعدين رئيسيين: أولهما البعد الإنساني وهو الأهم، ولذلك فلا بد من إعادة الحرية والكرامة للإنسان الجنوبي الذي سلبت حريته وإرادته منذ 1976 ولم تتح له الفرصة في الاختيار». أما البعد الثاني فهو «أن الجنوب أرض وكيان سياسي، كان دولة ذات سيادة، ولا بد من استعادة الدولة والوطن المسلوب».

ويرى السلامي أن «خلاف الخارج بين ما يسمى «القيادات التاريخية» التي عفا عليها الزمن، والتي دمرت الجنوب طوال نحو نصف قرن وتعتقد أنها وصية على الجنوب، صار جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل كما يعتقد البعض انعكس على الداخل وبنحو خطير جداً». ولفت إلى أن «كل فريق أصبح يحرق صور زعماء الفريق الآخر، وكل فصيل يخون الآخر، وهذا ما يدعو إلى الخوف من توسع الشرخ بين الجنوبيين، وهو ما سيستتبع في نهاية المطاف حدوث ما لا يحمد عقباه».

من جهته، أوضح الناشط السياسي، شفيع العبد، أن «المؤتمر انعقد تجسيداً لقيم التصالح والتسامح الجنوبية التي اختارها أبناء الجنوب خياراً لا رجعة عنه لطيّ صفحة الماضي بكل ما حملها من مساوئ، حيث شهد المؤتمر حضوراً كثيفاً ونوعياً لمختلف الطيف الجنوبي، فهي المرة الأولى منذ حرب صيف 1994 التي اغتالت الوحدة السلمية، التي يجتمع فيها مثل هذا العدد الجنوبي الذي فاق 600 مندوب من مختلف التكوينات السياسية والاجتماعية والثقافية».

ويشدد العبد على أن إقرار المؤتمر الرؤية السياسية الاستراتيجية لحل القضية الجنوبية يكشف حقيقة حاجة الجنوبيين إلى رؤية سياسية تمهد الطريق لممارسة حقهم في تقرير مصيرهم من خلال استفتاء شعبي يجرى لهذا الشأن، وتلك مؤشرات لنجاح المؤتمر مع ما رافقه من قصور وأخطاء في التنظيم والإجراءات، وأمور كهذه قد تكون طبيعية وكثيرة الحدوث في مؤتمرات بهذا العدد من المندوبين.

كذلك يوافق العبد على أن المرحلة المقبلة تتطلب مضاعفة الجهد من أبناء الجنوب باتجاه ترك أبواب الحوار مشرعة أمام كل الطيف الجنوبي بلا استثناء بهدف الوصول إلى تسوية جنوبية تمهد الطريق لعقد مؤتمر جنوبي عام. لكنه يشدد، في المقابل، على أهمية فتح حوار جدي مع الشباب في مختلف ساحات الثورة الشبابية باعتباره بات ضرورة ملحة لتمهيد الطريق أمام حق شعب الجنوب في تقرير مصيره.

من جهته، يرفض الصحافي، علي سالم بن يحيى، اعتبار أن المؤتمر نجح، مشيراً إلى أن «الصورة الجنوبية لم تكتمل؛ إذ غابت بعض الأطراف المعترضة على فكرة الفيدرالية، كذلك إن المؤتمر بكل أسف سيطرت فيه القوى التقليدية، التي سئمها الشارع الجنوبي وما زالت تبحث عن الحكم والجلوس على أريكة السلطة، ولم تعط الشباب حقه في المشاركة وصنع القرار». وأضاف: «من مساوئ المؤتمر الفوضى وغياب التنظيم، وتحول في بعض الأحيان إلى ما يشبه سوقاً للسمك»، قبل أن يستدرك بالقول: «ما أثار إعجابي اثنان لا ثالث لهما، كلمة الرئيس علي ناصر التي أنهت سلبيات اليوم الأول وإعلانه الصريح أنه لا ينوي إمساك زمام السلطة مجدداً، بل يسعى إلى خدمة الجنوب وقضيته العادلة وتحقيق تطلعات أبناء الجنوب، وكذلك تدخلات المهندس حيدر العطاس ووضع نقاط غموض الخلاف مع الطرف الآخر المعترض على الحضور، وإعلانه أنهم تنازلوا لهم عن كل شيء في سبيل حضورهم، ولكنهم رفضوا تلك المحاولات، يحسب للمؤتمر إجماع المندوبين على قراراته وتوصياته».

أما التساؤل الأهم فهو: «هل يستطيع حب الجنوب، إن كان حقيقياً، أن يجمع الرئيس علي سالم البيض بالرئيس علي ناصر محمد، والاتفاق على الهدف الواحد الذي يرضي تطلعات أبناء الجنوب كافة، بدلاً من التناحر اللفظي، والحروب الإعلامية المستعرة بين المعسكرين، وهو هدف أحرزه نظام صالح من دون أي مجهود، وكذلك خدمته النيران الصديقة».

وفي السياق، ذكّر بموقف غالبية قادة الحراك الجنوبي في الداخل بعدما لجأوا إلى تخوين كل من شارك في مؤتمر القاهرة. وشدد على أن «هذه سلوكيات مرفوضة، وينبغي احترام وجهات النظر المختلفة، بل الأسوأ أن أحد القادة المتنورين قال حرفياً: ليت الطائرة ذهبت بهم إلى ما وراء البحار!».

حراك حضرموت يرفض الفيدرالية

دعا الحراك الجنوبي أبناء حضرموت إلى أن «يزلزلوا الأرض من تحت أقدام كل متآمر، وإن كان من بني جلدتهم»، محذراً أبناء حضرموت من المتآمرين على قضيتهم والمخططات الرامية إلى عقد مؤتمر دولي عن الفيدرالية مطلع العام المقبل في حضرموت. وأعرب الحراك، في بيان أصدره أمس، عن أسفه لأن المشروع «يسوقه بعض الناشطين السياسيين من أبناء الجنوب وقادة كانوا في دولة الجنوب قبل الوحدة المكذوبة». وأضاف: «لا ندري لماذا تناسوا هذه المآسي التي عانوها في المراحل الانتقالية لوحدة الضم والإلحاق». وتساءل البيان: «فهل يصدق عاقل أن هذه المآسي والآلام والجرائم التي ارتكبت بحق شعب الجنوب وأرضه هي من صنع علي صالح وأسرته فقط؟ ألم يشترك في الحرب على الجنوب كل القوى السياسية والاجتماعية والقبلية والعسكرية والدينية وأسهمت أيضاً في نهب ثرواته؟».

المصدر : صحيفة " الأخبار " اللبنانية‬

الاثنين، 19 ديسمبر 2011

بناء الجنوب وتصريحات سفراء الاتحاد الأوروبي ( بقلم : عبد الناصر النقيب )





لقد حاولت العديد من وسائل الإعلام والجهات التي لا تدعم ابنا الجنوب في نضالهم من اجل في نضالهم من اجل استعادة الدولة المحتلة في تضخيم تصريحات سفراء الاتحاد الأوروبي بشان حل القضية الجنوبية وكذلك القرار الاممي رقم 2014 ولذي من خلاله حسب ما يزعمون بان حل القضية الجنوبية لا يمكن إن يكون إلا في إطار الوحدة.

الساسة يعرفون تماما بان ما صدر من تصريحات يندرج تحت ما يعرف بالعرف السياسي والدبلوماسي.فالأعراف السياسية والدبلوماسية تفرض عليهم الوسطية وعدم الدعم الواضح والمباشر لجهة معينة ولكن المتتبع للإحداث يدرك تماما بان أي حركة سياسية أو نضالية تضل بعيدة عن الدعم والتأييد ما لم يكن لها عمل أو فعل على الأرض والواقع. فالأمثلة كثيرة وليست ببعيدة وحديثة أيضا. فأحفاد عمر المختار اجبروا العلم والأمم المتحدة على اتخاذ القرارات التي تساندهم بل وصلوا إلى ابعد من ذلك وهو العمل العسكري الذي تبنته الأمم المتحدة ضد نضام ألقذافي فوقوف أحفاد المختار كالجبال التي لا تميد والسيوف التي لا يمكن إيقافها في كل أجزاء ليبيا تخلصوا من الظلم والاستبداد وأعادوا الكرامة لدولتهم.في اليمن وهو ليس ببعيد عنا أدى صمود شباب الثورة في ساحات الحرية إلى مبادرة خليجية وقرار أممي هو القرار 2014 والذي من حيث المنطق يعتبر قرارا يتدخل في الشؤون الداخلية لليمن وضد الشرعية الدستورية.

والرسالة التي أريد إن أوجهها إلى كل ابنا الجنوب وهي إن عليهم الصمود والثبات والإصرار وتكثيف العمل النضالي أينما كانوا وكلا من موقعة وقدراته من اجل قضيتهم فالمجتمع الدولي لن يلتفت ألينا ما لم نجعله نحن يلتفت ألينا وعلينا إن ندرك إن من يربط مصيره بغيره لن يحقق ما يصبو إليه وان العالم اجمع لن يستطيع إن يعمل لنا شي ما لم نكن نحن السباقون في العمل والصمود من اجل هدفنا.فبصمودنا وإصرارنا سنسمع صوتنا من به الصمم وسينضر إلى ملاحمنا من به العمش.سوف لن نلتف لأحد بل وسنجعل العالم بأسره يلتفت ألينا ويقول ها هم ابنا الجنوب رجال ارادو المجد والعلو فا ضحوا كالسماء على السماء.

فالصمود الصمود وتكثيف العمل النضالي وتوحيد الصفوف من كل ابنا الجنوب بكل أطيافه في كل أجزاء البلاد والعمل بوعي وإخلاص والإيمان بالنصر وبان الهدف والغاية هو الوطن وان علينا إن نعمل من اجله ولا شي سواه. فالثبات والصمود والعمل المخلص وإعطاء القيادة لمن يتمتع بالكفاءة ويعمل بإخلاص من اجل الوطن هو واجب كل ابنا الجنوب الأخلاقي والسياسي. فتحية لكل ابنا الجنوب في كل مواقع النضال أينما كانوا. عبد الناصر النقيب

الأحد، 18 ديسمبر 2011

حضور شلال علي شايع الحركة الشبابية والطلابية بالضالع تعقد لقاء تشاوري وتنتخب لجنة تحضيرية للمؤتمر التأسيسي للحركة الكاتب Administrator الأحد, 1


ب



عقدت الحركة الشبابية والطلابية بمحافظة الضالع ظهر أمس السبت لقاء موسع شارك فيه المئات من الشباب من مختلف مديريات الضالع، وفي اللقاء الذي عقد للتشاور حول عقد المؤتمر التأسيسي الأول للحركة الشبابية بمحافظة الضالع جرى انتخاب لجنة تحضيرية للمؤتمر ومناقشة بعض المسائل المتعلقة بالتحضير للمؤتمر، وكان اللقاء قد بدأ بآية من القرآن الحكيم، ثم ألقى المناضل ناصر الشعيبي، رئيس دائرة المعلومات بحراك الضالع كلمة ترحيبية رحب فيها بالمشاركين وحث الشباب على مواصلة نضالهم على طريق الاستقلال والتحرير .

كما أوضح في كلمته أهمية العمل التنظيمي وواجب الشباب في الالتزام بالعمل المنظم بعيداً عن العشوائية، وتمنى على الشباب العمل بروح الفريق الواحد لإنجاح مؤتمرهم، ثم ألقى المناضل شلال علي شايع، رئيس مجلس الحراك السلمي بالضالع كلمة تحدث فيها عن دور الشباب في النضال نحو تحقيق هدف الاستقلال والتحرير، وقال إن الشباب استطاعوا إثبات إيمانهم القوي بقضيتهم من خلال الدور الفاعل الذي يلعبونه على مستوى الجنوب وان إحياء فعالية ذكرى الاستقلال في العاصمة عدن خير دليل على حماس الشباب، بالإضافة إلى الانتصار الذي حققه الشباب في دخول ساحة الحرية والاستقلال بخور مكسر،



وحذر شلال من المؤامرات التي تواجه الجنوب من أساليب ما اسماه بالاحتلال وبعض الذين يطرحون مشاريع منتقصة كالفيدرالية، وقال إن الدور الملقى على عاتق أبناء الجنوب هو مواجهة مثل هذه المشاريع والتصدي لها، وجدد شلال تمسك الحراك بهدف الاستقلال واستعادة الدولة بمباركة الرئيس الشرعي للجنوب علي سالم البيض، وزعيم الحراك السلمي حسن باعوم، ثم ألقى الناشط الشاب شرف باعباد كلمة باسم الشباب رحب فيها بالحاضرين وتحدث خلالها عن واجب الشباب في مواصلة النضال حتى نيل الاستقلال، ثم ألقى المناضل فريد مقبل رئيس مجلس الحراك بمديرية الضالع كلمة تحدث فيها أهمية عقد المؤتمر الشبابي في

الضالع على طريق التحضير للمؤتمر العام على مستوى الجنوب، وكان المشاركون قد استمعوا إلى كلمة زعيم الجنوب المناضل حسن باعوم شارك فيها عبر الهاتف من مقر إقامته بصنعاء بارك خلالها باللقاء وتمنى انعقاد المؤتمر بنجاح،



كما أثنى على الشباب دورهم الذي يقومون به ودعا الجميع إلى مواصلة النضال على طريق الاستقلال والتحرير، عقب ذلك فتح باب النقاش بين الشباب لطرح ملاحظاتهم وآرائهم بخصوص المؤتمر الشبابي المزمع عقده وانتخاب أعضاء اللجنة التحضيرية، ثم انفردت اللجنة التحضيرية المنتخبة بعقد اجتماع لها جرى الاتفاق فيه على عقد لقاء آخر يوم غد الاثنين لاستكمال التحضير للمؤتمر التأسيسي للحركة الشبابية والاتفاق على مكان وتاريخ انعقاد

الصورة من الارشيف

شبكة الطيف الاخبارية

انشر الموضوع على :

الخميس، 15 ديسمبر 2011


قسما بعد اليوم ما نخضع
كلمات العميد طيار عبد الحافظ العفيفخاص ببريد الحراك الجنوبي ****** اوتار جنوبية

قسما بعد اليوم ما نخضع
قسما برب الكون رب العظمة
ما نخضع بعد اليوم او نلزم السكوت

والجنوبي الحر قد نهض وتحدى المرحلة
للتخلص من حكم الرذيلة وظلم الكهنوت

لإن الحر عمره ما يقبل حياة البهذلة
والحكمة تقول حياة كريمة او احسن نموت

أما القطط السمان تقول كلام ما من احد يفهمه
لإن مصالحها مع وكر الفساد ووكر العنكبوت

تمارس النفاق والفساد وهي اول من يدعمه
مقابل حفنة مطامع مدعومة بالكروت

ياالجنوبي الحر !
أتدري ماذا قال حيدر السنحاني من قبيلة مقولة
سوف يجعل من رجال الجنوب محارم في البيوت

والنساء طباخات لعسكرهم اليست هذه مهزلة
وعار علينا بعد ان كنا احرار نمتطي القمم ونجتاز الخبوت

أيعجبكم هذا يا ثوار اكتوبر يا من عشتم اكثر من ملحمة
ويا جيل اليوم يا من صرتم بلا عمل نيام في البيوت

يا جنوبي قم لب النداء وكن في المقدمة
لإ نقاذ وطنك من الضالع الى المهرة مرورا بحضرموت

ما من حق يستعاد بالقيل والقال وكثر الهمهمة
في مجالس القات في مختلف الأيام معزز بايام السبوت


ولتعلم ان الضعيف في هذا الزمان ما حد يرحمه
والتشتت والتمزق يضعف العزيمة ويمحي الثبوت

اذا ما ذا بعد هذا يا شعب الجنوب وما يلزمه
وما الحل وما التدبير لإختراق جدار السكوت

سؤال بحاجة للإجابة وبحاجة لمن يفهمه
حتى لا نتيه الطريق او نقع في وكر العنكبوت


انتهى كلمات ابو صقر العفيفي

أعمال شغب واحتجاجات داخل السجن المركزي بالضالع




تصاعدت احتجاجات العشرات من السجناء داخل السجن المركزي بمحافظة الضالع صباح اليوم الأربعاء حيث قام السجناء بإحراق الفرش والبطانيات الخاصة بهم للتعبير عن احتجاجهم، وأفادت مصادر إن السجناء كانوا قد أعلنوا منذ يومين الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ما أسموها التلاعب بقضاياهم حيث لم يحال البعض منهم إلى المحكمة على الرغم من مضي فترات طويلة على حبسهم .


فيما يحتج آخرون على ما أسموها التلاعب بقضاياهم من قبل جهات القضاء المحاكم والنيابة وأفاد احد المعتقلين انه مر على حبسه أكثر من سبع سنوات دون إحالته إلى المحكمة وفوجئ قبل أيام باستدعائه إلى المحكمة لحضور جلسة الاستماع لصحيفة الاتهام الموجهة إليه.

شبكة الطيف - الضالع – رائد الجحافي


انشر الموضوع على :

أعمال شغب واحتجاجات داخل السجن المركزي بالضالع




تصاعدت احتجاجات العشرات من السجناء داخل السجن المركزي بمحافظة الضالع صباح اليوم الأربعاء حيث قام السجناء بإحراق الفرش والبطانيات الخاصة بهم للتعبير عن احتجاجهم، وأفادت مصادر إن السجناء كانوا قد أعلنوا منذ يومين الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ما أسموها التلاعب بقضاياهم حيث لم يحال البعض منهم إلى المحكمة على الرغم من مضي فترات طويلة على حبسهم .


فيما يحتج آخرون على ما أسموها التلاعب بقضاياهم من قبل جهات القضاء المحاكم والنيابة وأفاد احد المعتقلين انه مر على حبسه أكثر من سبع سنوات دون إحالته إلى المحكمة وفوجئ قبل أيام باستدعائه إلى المحكمة لحضور جلسة الاستماع لصحيفة الاتهام الموجهة إليه.

شبكة الطيف - الضالع – رائد الجحافي


انشر الموضوع على :
أعمال شغب واحتجاجات داخل السجن المركزي بالضالع




تصاعدت احتجاجات العشرات من السجناء داخل السجن المركزي بمحافظة الضالع صباح اليوم الأربعاء حيث قام السجناء بإحراق الفرش والبطانيات الخاصة بهم للتعبير عن احتجاجهم، وأفادت مصادر إن السجناء كانوا قد أعلنوا منذ يومين الإضراب عن الطعام احتجاجاً على ما أسموها التلاعب بقضاياهم حيث لم يحال البعض منهم إلى المحكمة على الرغم من مضي فترات طويلة على حبسهم .


فيما يحتج آخرون على ما أسموها التلاعب بقضاياهم من قبل جهات القضاء المحاكم والنيابة وأفاد احد المعتقلين انه مر على حبسه أكثر من سبع سنوات دون إحالته إلى المحكمة وفوجئ قبل أيام باستدعائه إلى المحكمة لحضور جلسة الاستماع لصحيفة الاتهام الموجهة إليه.

شبكة الطيف - الضالع – رائد الجحافي


انشر الموضوع على :

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2011

قبل تقرير المصير وطريق التحرير...... بقلم .حمزه صالح مقبل


قبل تقرير المصير وطريق التحرير...... بقلم .حمزه صالح مقبل


سبعة عشر عاما مضت من عمر شعبنا وهو يرزح تحت الاحتلال
و كل هذه السنوات العجاف المرّه مرّت ونحن ننتظر ونواجه حينا اخر ولكن بطريقه غير منظمه حتى انتظمنا في الحراك الجماهيري ولكننا ما ان بدانا في النضال حتى صرنا نحاورذاتنا احيانا ونلغي بعضنا حينا اخر بل ونجلد ذاتنا, نختلف على المجهول ونتجاهل المعلوم,نختلف على تسمية المولود وهو لا زال في بطن امه, نحلم ونتصارع على تفسير الحلم ,نخطئ ونبرر خطأنا بأن هنا ك مؤامره اوقعتنا في الخطا , نفشل ونفسر ان ورا فشلنامؤامره , لم نقف يوما مع ذاتنا لنعالج خطائنا بشجاعه ونعترف ان اخفاقنا سببه تقصيرنا حتى لو كانت هناك مؤامره حقيقيه ضدنا لكنها ان وجدت لم تكن الاّ نتيجه لتقصيرنا ولهذا نظل نحن السبب الرئيسي كوننا لم نحسن التعامل مع قضيتنا فالمؤامره ضدنا لا تنجح الاّ اذا تركناثغره مفتوحه ينفذ من خلالها العدو , نحن حتى اللحظه لم نقرا تاريخنا جيداولم نأخذ منه الدروس والعبر ,لم نتعلم حتى من طلاّب المدارس الذين ينتظمون في الطابور الصباحي المدرسي كل منهم يعرف موقعه , لم ننتظم حتى الان في طابور الثوره السلميه ولم نتمكن من ايجاد برنامج سياسي موحد ولا قياده موحده , منذ عام2007 كلما انبرى شخص اومجموعه لتقديم مشروع او مبادره لتعزيز مسار الحراك السلمي كلما كنا جاهزين لاحباط ذلك وكأن هذه هي مهمتنا في هذه الثوره التي لم تضع اوزارها حتى الان , خمس سنوات ونحن ننتج ونفرخ هيئات وتشكيلات ومسميات للحراك كل منها تلد من باطن امها لتلغيها او تحاول الحاقها بها وتلك تدافع عن البقا من خلال محاولة القضا على مولودها , تمرالايا م و الاشهر والسنين وثورتنا للاسف اشبه بالنافوره لاننا متنافرين ,الداخل يلقي باللوم على الخارج ولا يلوم نفسه اولا ليتوحد ويضغط على الخارج والخارج غير موحد يتنازع ويتنافس على قيادة الداخل مما يزيده تمزيقاوينحو به منحى خطير يدخله في دوامةصراع داخلي يبدو في بدايته سلميا لكنه لاسمح الله قد يؤسس لدورة عنف قادمه على غرا ر ما حصل بين الجبهه القوميه وجبهة التحرير اثنا الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني وما حصل ايضا في 13 يناير 1986 ذلك الذي الحق بنا الضرروالضعف حيث دفعنا ثمنه ضياع وطن وماساة شعب نتجرع مرارته حتى اللحظه وها نحن اليوم مجدداللاسف نضيع فرصه تاريخيه من ايدينا لم نتمكن من التقاطها بسبب عدم توحدنا وضعف جاهزيتنا , لكني اعتقد انه لا زال للامل فسحه اذاقرأنا كتاب الوطن الجريح بتمعن سوف نجد الاجابات الشافيه والتي اعتقد ان اولها الالتزام بابجدية الثوره : قياده موحده واراده واحده لانجاز الهدف وهو تحرير الوطن واستعادةالهويه من خلال الوسائل المتاحه والممكنه تلك التي يستطيع شعبنا استخدامها والتي يفترض ان نضعها للبحث والدراسه في اطار محدود لضمان السريه و

استمرار فاعليتها في خدمة الهدف المنشود يتم ذلك متزامنا مع اعادة تنظيم هيكل الحراك واقرار البرنامج الخاص بالثوره بعدها يتوجب علينا جميعا الالتزام الصارم بادبيات الثوره وان نحسن الظن ببعضنا ونحترم بعضنا نابذين الانانيه نتسابق على التضحيه كل لديه الاستعداد بان يحمي اخيه ويدافع عنه ندفع با لانسان المناسب الى المكان المناسب نحترم كبارنا وندفع بشبابنا الى الامام متمرسين قادرين على حمل راية النضال ثم البنا , اذا كنا كذلك سوف نجد الطريق الى عدن حتمااما من بوابة السلم {الحراك السلمي} اومن بوابة االبارود { الكفاح المسلح } اما اذابقينا نثرثرونكتب ونتجادل ونطعم شعبنا بيانات مختلفه سوف لن نجد من يقرا لنا اويسمع كلامناوستسقط فصاحتنا واقلامنا لتصبح مداسه باحذية الشعب ولهذا ندعوا الرموز والشخصيات السياسيه الجنوبيه الفاعله تدارك ماتبقى من الزمن للم الشمل والاتفاق على مرجعيه واحده.تمكننا من مخاطبة العالم بصوت واحد يكون مسموعا فالزمن لايسمح لنا بالتاخر اكثر من هذا ,هناك خطوات متسارعه تسير في اطار تغيير الخارطه السياسيه في اليمن, اليمن شمالها وجنوبها الان في اطار التدويل, اذا علينا الاسراع في اعادة تنظيم وتوحيد انفسنا بما يمكننا من رسم الخطط العمليه لمواجهة الاستحقاقات الخاصه بقضيتنا ومنع ضيا عها في زحمة الثوره في الشمال لاسيما وان هناك مؤشرات بهذا الخصوص في المبادره الخليجيه ,هناك قضايا عاجله تتطلب منا اتخاذ موقف موحد ازا ئها بما يضمن انتزاع حقنا في تقرير مصيرنا بانفسنا واستعادة ارضنا وهويتنا وهي :
1 الانتخابات الرئاسيه التي ستجرى بعد شهرين
2 المبادره الخليجيه
3 مؤتمر الحوار الوطني الذي سترعاه الامم المتحده
4 موقف ثورة الشباب والمشترك والحوثيين والجنوبيين المتواجدين في السلطه {مؤتمر شعبي } من القضيه الجنوبيه
5 رسم خطه للتحرك اقليمياودوليا وخطه داخليه لرفع وتيرة الحراك الجماهيري بنظام ادق وفاعليه اكبر تكون فيها كل الخيارات مفتوحه لمزيد من الايضاح قد يقول البعض ان ما ورد في النقاط لا يعني ثورتنا ولكن ذلك يتطلب التفاعل مع ما يحيط بناواتخاذ الاجرات الضروريه ختاما :نحن اليوم امام مفترق طرق خصوصا جيل الخمسينات وما فوق اما ان نعمل وننجح في توحيد اداة الثوره الجنوبيه والدفع بها الى الامام لاستعادة الحق الذي سلب في عهدنا وتسليم الرايه للشباب ليكون ذلك خاتمه مشرفه ومرضيه لنا ما لم فاننا سنكون امام خاتمه مهينه لتكون لعنه تاريخيه علينامن قبل الاجيال القادمه الى يوم الدين هذا والله من ورا القصد

ابن زُبيد
مشـرف عـام


عدد المساهمات: 49
تاريخ التسجيل: 29/03/2011

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

عدن الثوره] لا يـكفي هذا ...يا جمال بن عمر!!!!‏




[عدن الثوره] لا يـكفي هذا ...يا جمال بن عمر!!!!‏

23:26
Reply ▼
Facebook
To عدن الثوره
‏عمر العمري posted in عدن الثوره‏

‫لا يـكفي هذا ...يا جمال بن عمر!!!!

عفراء حريري

شكرا مندوب الأمم المتحدة زيارتك للعاصمة " عدن " المستباحة المنهوبة منذ 1990م ، وازدادت رقعة اتساعها منذ1994م حيث لم تحرك الأمم المتحدة ومجلس الأمن أي ساكن بشأنها سوى قرارين لم يعرهما فيما بعد كلا الجهتين أي اهتمام ؟ ، نرحب بأقوالك / ولكن لا يكفي قولك : " بأنك تعرف عن القضية الجنوبية وأن أخوتنا في الشمال يعرفون ؟ " فبلا شك أنك تعلم كما أعلم بأن الاعتراف بالقضية الجنوبية قولا وأن كان موثقا في ورقتك الأخيرة ، لأنها تظل ورقتك التي ربما رفعت أكثر من مرة للامين العام للأمم المتحدة ، أمرا لا يجدي نفعا ، مادام حبر مجلس الأمن والأمم المتحدة لم ينزفا فوق أوراق بيضاء ولم يتم استعراضهما على طاولة مجلس الأمن أسوة بدارفور جنوب السودان ، وسبقتها يوغسلافيا ، نريد اعتراف مذيلا بختم الأمم المتحدة ، ومعمدا بحبر مجلس الأمن في قرار دولي / أممي له رقم وتاريخ.


فقد بدأت ثورتنا قبل أربعة أعوام ، وسقط فيها مئات الشهداء ، وآلاف من الجرحى ، ودمرت العديد من المساكن ، وأحرقت قرى ، وسلبت ونهبت أرض بجبالها وسهولها وبحورها وعشبها وسكانها ، ولم تحرك الأمم المتحدة ساكنا ومثلما وقفت تشاهد ، عليها الآن أن تكفر عن ذنبها باعتراف صريح / واضح ، مكتوبا ، موثق ، ويبدأ مجلس الأمن يصيغ قرارا مرقما يناقش في جلسه خاصة ، مستعرضا اتفاقيات الأمم المتحدة " الإعلان العالمي لحقوق الإنسان " م / 2 ، وكل الحقوق التي انتهكها النظام السياسي "، والعهدين الخاصين بالحقوق السياسية والمدنية " م / 1،2" / والاقتصادية والاجتماعية والثقافية م / 1، 2" في نص صريح وواضح ب(حق الشعوب في تقرير مصيرها ) ، الا ترى يا أخ جمال بن عمر أن قرار مجلس الأمن الأخير"2014" لم يلمح من قريب أو من بعيد عما تقول : " بأنه اعتراف بالقضية الجنوبية " ولا حتى في ديباجته ، على العكس تماما أكد بما لا يدع مجالا للشك على (وحدة اليمن وسلامة أراضيه ) مثلما غاب الاعتراف بالقضية الجنوبية عن وثيقة المبادرة الخليجية ؟؟ الا يحق لنا أن نطلب منك " حسب قولك " تسريب النسخة الأخيرة من الوثائق التي لديك وبين يديك عن الاعتراف بالقضية الجنوبية أو في تقريرك الخاص باليمن ، أقلها يكون لدينا حجة أمام الأمم المتحدة من موظفيها ؟!، الا ترى بأن آليات المبادرة الخليجية تحتاج وقت ليس بالقصير لتنفيذها ؟ وبالتالي فأن هذه الفترة هي التي سوف تخضع فيها القضية الجنوبية للدراسة والتحليل وفقا لمصالح الدول الكبرى والدول الخليجية في موضوع الاعتراف بالقضية من عدم الاعتراف ؟ في استحققنا بما نريده نحن كشعب وأمة لها حق وهوية وفقا لتلك الاتفاقيات الدولية التي أصبحت حبر على ورق تجاه الشعوب المغلوب على أمرها ، الشعوب التي تتآمر عليها قيادتها وأحزابها أولئك الذين نصبونا نفسهم أولياء عليها " فتقسمها وتفتن بينها وتتاجر بقضاياها بما فيها مصيرها.....


نحن نعلم بأن للأمم المتحدة آليات تتطلب زمن ليس بهين لنحصل على اعتراف بقضيتنا ، وأنت جزء من هذه الآلية وربما تكون الآلية العاجلة أمامنا الآن ، ولكن ما تجهله أننا بحاجة عاجلة للاعتراف بقضيتنا ،لان التأجيل ليس في مصلحة الناس ، التأجيل معناه تفاقم الصراع بين القوى الموجودة في الجنوب وتوسع رقعة الخلاف بين من يسمي أنفسهم قادة للحراك ، وبين القوى في الشمال أصاحب المصلحة أو أصحاب الأسلحة ثم دول الجوار ودول مجلس التعاون الخليجي.


يبدو أن الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مازال يرعي مصلحته جهارا في اليمن ليس بحفاظه على علي عبد الله صالح وأسرته بتجريد الشعب من أدميته وإنسانيته في أهدار حقهم بمحاكمته ...وغيرها من بنود الاتفاقية الخليجية وآلياتها و أنما بالإصرار على بقاء الوضع في الجنوب كما هو عليه على الرغم من إدراكهم أن الأمور ستزداد تعقيدا كلما طالت المدة ، وسيزداد عدد سماسرة القضية الجنوبية والمرتزقة ، وستهون دماء الضحايا والشهداء وسيهون كل الجنوب بما وبمن فيه وبما عليه.


الأخ جمال بن عمر لدينا من القضايا ما تشيب لها مكاتب الأمم المتحدة أن توفرت نوايا حقيقة لدراسة ملفاتها ، ونتبع الآليات وأن كان هناك قليل من النقص فيها ، إلا أنه تم تسليمها وفقا لهذه الآليات إلى بعض مكاتبكم ، وجزء من الفرق بيننا وبين الأخوة والأخوات في الشمال بأننا لا نستطيع اللقاء بكم أو بمكاتبكم وفي السفر إليكم ، لان النظام قنن نشاطنا في هذا وفي الوصول إليكم ومع ذلك لم نستسلم وسلمنا ملفات لقضايا تمنحنا حق عرضها واستعراضها في أروقة الأمم المتحدة لنحظى باهتمام دولي يمهد حصولنا على الاعتراف صراحة وعلنا ، ثم استرداد حقوقنا ، أن هذه الزيارة تستوجب الاعتراف بالقضية الجنوبية علانا وبصك مكتوب لعدالتها لأنها قضية حقوق وليست قضية ملفقة ( وأنت اعلم قانونا لماذا صك مكتوب ؟) ، قضية حقوق تضمنتها وقضت باحترامها وحمايتها جميع اتفاقيات الأمم المتحدة ، ولا يقتضي التمالؤ فيها والتأخير للاعتراف بها.



* محامية وناشطة سياسية وحقوقية من جنوب اليمن.‬