إسقاط النظام سوف يساعد الأخوة في الشمال بالتغيير والتحرير في الجنوب وقضيتنا في الجنوب قضيه وطن وهوية واستعاده دوله .

الجمعة، 30 سبتمبر 2011

عودة الرئيس الضال صالح كانت مفاجئه للجميع خصوم وموالاه




لاشك بان عودة الرئيس الضال صالح كانت مفاجئه للجميع خصوم وموالاه وان الغموض والغدر خصائص
متأصلة في طبيعة وتركيبة الرجل السيكولوجية
وان عودته الغير محمودة قد أتت في ظل أوضاع مشابهه لمغادرته اليمن ودلائل هذه العودة تنبئ بتصعيد خطير للأمور ومزيد من سفك دماء الأبرياء وبالتالي فهي عوده غير مرحب بها لا من خصومه ولا من المهتمين أو المراقبين والمتابعين للتطورات في الشأن اليمني.


ولهذا لم نسمع إي جهة ما رحبت أو ترحب بهذه العودة عدى حزبه وقبيلته


وفي الجانب الأخر كان أول رد فعل جدي قد صدر مباشره عن المعنيين بعملية التغيير الثورية في اليمن الشباب الصامدون في الميادين وهم يؤكدون المضي قدما بثورتهم الربيعية حتى تحقيق كامل أهدافها بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه وعلى رأسهم الرئيس المحروق العائد خلسه من السعودية وقد ازدادوا ثقة بان عودة صالح ستمكنهم من تحقيق احد أهداف ألثوره الرئيسية المتمثل باعتقاله ومحاكمته كسفاح ومجرم لابد إن ينال العقاب.


إن أحداث اليوم التالي لعودة الرئيس الضال في صنعاء قد أتت يلفها الغموض وإنها محفوفة بالكثير من الإخطار وتأثير تلك العودة سيكون مدمرا على مستوى اليمن وسيكون لها تبعات على المستويين الإقليمي والدولي وكذلك بالنسبة للأوضاع في الجنوب.


يمنيا فقد سمعنا الردود الاوليه لقادة ورموز ألثوره وحلفائهم في أحزاب اللقاء المشترك حيث أتت منسجمة مع بعضها وحازمه بان عودة صالح تحصيل حاصل بالنسبة لهم ولا تعنيهم وهذا يعني تصعيدا للثورة والتمسك بتحقيق كامل أهدافها المتمثلة بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه وبالتأكيد سيقابل ذلك تصعيدا للحاكم الذي بصلفه وتعنته تتضائل إمامه مساحة الخيارات البناءة ويبقى خيار الهدم المحبب إليه وإدارة البلاد بالأزمات وإدامة الصراع مع خصومه خاصة وأننا نشهد تصعيدا لوتيرة العنف ومزيد من سفك الدماء لشباب عزل من السلاح ينشدون التغيير السلمي يقابلهم مجموعه مراهقة من الشباب العسكر ممسكه بالقرار العسكري المطلق وهم يطمحو

ن إلى سلطه مطلقه تمتع بها آبائهم طوال ٣٣ عاما وهذا الطموح الغير مشروع هو بالضبط ما يلبي رغبات رئيس فاقد ألصلاحية عاد ليشرف شخصيا على تحقيق حلمه وحلم الأولاد.
ضمن ردود الأفعال الاوليه أتى التصريح الرسمي الأمريكي الذي خاطب صالح مباشره وكرر مطالبته بالتوقيع الفوري على المبادره ألخليجيه وانتقال كامل للصلاحيات المباشر لنائبه عبدربه المغلوب على أمره.


ويرى المراقبون بان الموقف الأمريكي المعلن أتى منسجما مع الموقف السعودي الصامت من عودة صالح وأيضا من كل ما يجري في اليمن إلا أنها مواقف لا تتعدى حتى اليوم أسلوب خطاب ألمطالبه دون تشكيل أية ضغوط جديه على صالح حليفهم التابع القابع في صنعاء.


غير إن هناك من يرى بان المملكة مؤخرا وبعد الاحباطات المر يره المتكررة من قبل صالح وبالذات إثناء تواجده للعلاج على أراضيها حيث حاول إن يمارس دور سياسي مزعوم من العاصمة الرياض قد وضعته المملكة بين أمرين.. المبادره أو المغادره... إما إن يوقع فورا على المبادره ألخليجيه أو مغادرة أراضي ألمملكه دون التدخل في تحديد وجهته مع علمها بأنه سيعود إلى صنعاء ليزيد الأمور تعقيدا.


على المستويين الإقليمي والدولي يبدو جليا للمراقب بان الأشقاء في دول الخليج قد ضاقوا ذرعا بمدى الإحساس المتراكم بالاهانه والاساءه تتولد لديهم إزاء كل خطوه وجهد صادق بذلوه بدافع الاخوه والقربى باليمن وشعبه من اجل وضع حد لتدهور الأوضاع هناك وهم يقابلون في كل مره بخداع وكذب ومراوغة الرئيس وحزبه ولهذا فقد بينت الإحداث بان عودة صالح المريبة لها صله مباشره بفشل الزيارة الاخيره المتر افقه للمبعوثين الإقليمي والدولي بعد كل ما قاما به من جهود بهذا الشأن وانه على ضوء كل تلك المعطيات ومايشهده الوضع على الميدان في اليمن من تدهور خطير ينذر بحرب أهليه طاحنه يستحيل معه الاستمرار بالتعويل على الدور الإقليمي من خلال الزيارات ألمكوكيه للمبعوث الخليجي إلى جانب المبعوثين الأجانب وبعثاتهم وعليه فقد بات من الضروري وقبل فوات الأوان أن تتم معالجه جديه للأوضاع في اليمن من خلال جهود دوليه مباشره خاصة بعد حسم المعارك في ليبيا اذ بات من المؤكد اغلاق الملف الليبي وإمكانية فتح الملف اليمني الاكثر سخونه قبل السوري الذي ربما سيزيد الحرارة داخل مبنى مجلس الامن الدولي في شتاء نيويورك القادم.


الاوضاع في الجنوب لها شان خاص ارتباطا بعودة الرئيس اليمني فقد بات واضحا بان هناك سباق محموم بين الأطراف اليمنية المتصارعة سلطه ومعارضه على اراضي الجنوب لايجاد موطى قدم من اجل السيطرة ونقل الصراع الى المدن الجنوبية بالذات عدن وأبين ولحج وحضرموت استعدادا لمواجهات مسلحه تكون ارض وخيرات الجنوب مجددا مسرحها. فقد شاهدنا خلال الأيام القليلة الماضية تشكيل مجلس حربي لحزب الإصلاح الإسلامي المتشدد ليكون ذراعه العسكري في الجنوب وضرورة وجود مثل هذا الفيصل أملته أحداث أبين خلال الشهرين الماضيين إضافة إلى السباق المحموم لمجاميع مسلحه مجهولة الهوية للسيطرة على مدن لحج وعدن كما ياتى هذا التشكيل مصاحبا لتصريحات خطيرة للزنداني شيخ الإرهاب المطلوب دوليا وهو يطالب بالقضاء على الجيش اليمني لان البديل جاهز لديهم والواضح بان مهمة هذا الفصيل العسكري ستكون أبعد من مواجهة قوات صالح وأبنائه حيث شاهدنا ايضا انتقال القيادة ألعسكريه لأحد الأبناء إلى عدن متزامنا مع خطوة حزب الإصلاح بتشكيل فصيل عسكري مقره مدينة عدن ليس ذلك فحسب بل هناك معلومات تشير برغبة جديه لتحويل حضرموت إلى مركز لقيادة الثورة الشبابية وأحزاب اللقاء المشترك.


أما أبين فالأوضاع باينه للعيان بما جرى ويجري من صراع مسلح إطرافه القوات الحكوميه وعناصر مجهولة والقوات الموالية لعلي محسن الأحمر وحزب الإصلاح في خلط واضح للأوراق لم يجد الجنوبيين أبناء وسكان المنطقه من بد في مواجهة كل تلك الإطراف مجتمعه لتحرير ألمحافظه التي يراد لها بشكل مخطط إن تسقط تحت سيطرة المجهول.


إن ما يحيق بالجنوب وأهله من إخطار محدقة هدفها الرئيس القضاء على تطلعات الجنوبيين لاستعادة دولتهم المستقلة ذات السيادة الكاملة على ارض ومياه وسماء دولتهم مصدره كافة القوى المتصارعة في صنعاء وقبائلهم وجيوشهم وهو أمر يتجاهله بعض إخواننا الجنوبيين بل هناك من يساهم بشكل مباشر أو غير مباشر من أبناء الجنوب في تمييع نضال شعبهم وتضحيات ابناه الجسيمة في سبيل وطنهم بعيدا عن اليمن وبوابته.


لقد بات معروفا بان الجبهة الداخلية للحراك السلمي الجنوبي في الوطن وخارجه قد شهدت بعض التفكك منذ انطلاقة الثورة اليمنية للتغيير في فبراير مطلع هذا العام ويجب علينا الاعتراف بذلك وان نتحمل جميعا المسؤولية بان الكثير منا قد استسلم لهذا الأمر أملا بتغيير سريع للأوضاع أسوة بالثورتين التونسية والمصرية ولكن النتائج بعد سبعه أشهر كانت مخيبه لتطلعات وأمال كل اؤلائك الذين سلموا واستسلموا للتغيير القادم من صنعاء اليمن.


ومع يقيننا بان في الجنوب شعب حي يؤمن بالله وبعدالة قضيته وحتمية انتصارها وان التعثر واختلاط الأوراق الذي طرى مؤخرا على الحراك الشعبي الجنوبي خلال هذا العام بالذات في صفوف قيادات العمل الوطني لن يثني شعبنا عن مواصلة حراكه السلمي نحو الاستقلال الكامل للجنوب ومن هنا فإننا نثق بقدرة إخواننا في الداخل بكل فئاتهم يتقدمهم الشباب على استعادة زمام المبادرة لحشد كل الطاقات وتجييشها من خلال الاعتماد على الذات الجنوبية داخل الوطن أولا وعلى كل الأحرار والشرفاء من أبناء الوطن في المهاجر والشتات ثانيا.


ان ربط قضية الوطن الجنوبي مجددا بقيادات معينه في الخارج والانتظار حتى تتفق في ما بينها امر غير مقبول ومعيب بحق شعبنا وبحق تلك القيادات ذاتها أو الركون عليها بأنها ستجد مخارج سحريه عن طريق العودة إلى بيت الطاعة اليمنية أولا هو إجحاف بحق الشهداء والجرحى والمعتقلين والثكلى والأرامل واليتامى ونكران لكل تضحياتهم وضياع لجهد مئات الآلاف من أبناء شعبنا الذين حددوا خيارهم بالاستعادة الكاملة لوطننا المحتل.


ومع إدراكنا بان الوطن لن يعود يعصى سحريه أو بالأمنيات أو بمجرد رفع شعار الاستقلال ولهذا فإننا مع الحوار الجنوبي الجنوبي على قاعدة الاستعادة الكاملة للوطن الذي يتسع لكل أبنائه دون استثناء احد ولكن يجب أن لأتكون عملية الحوار عامل معرقل لوحدة الار اده والعمل الوطني الجنوبي من خلال الاستعادة السريعة لزخم الحراك الجنوبي في الداخل والخارج وحيويته كما كان في البداية على أساس إن تترك القيادة كأمله لإخواننا في الداخل دون وصاية من احد ونحن على ثقة بقدرة وكفاءة إخواننا في الداخل لخلق قياده ميدانيه وسياسيه شجاعة جديرة بانتزاع كل الاستحقاقات الجنوبية في مقدمتها استعادة الوطن وهويته بعيدا عن اليمن واليمننة.
والله ولي التوفيق
*احمد مثنى علي ناشط سياسي جنوبي مقيم في الولايات المتحدة الامريكيه

الخميس، 22 سبتمبر 2011

المؤتمر الجنوبي القادم المراهنة والتحدي


المؤتمر الجنوبي القادم المراهنة والتحدي
التاريخ : 21/9/2011م
ملف الكاتب

SADA-ALHERAK
أبو وضاح الحميري

المؤتمر الجنوبي القادم المراهنة والتحدي

أبو وضاح الحميري

تتطلع أعين الجنوبيون صوب المؤتمر الجنوبي القادم ويعلقون أمال كبيرة على هذا المؤتمر لترتيب البيت الجنوبي ورص الصفوف للخروج من هذا الوضع الذي يعيشه الجنوبيون من التمزق والتشرذم الذي بعثر وشتت معه جهود وإمكانيات وطاقات الجنوبيين مما جعلهم عاجزين عن السير بثبات قدما في قضيتهم العادلة وكذا في الوقوف صفا واحدا لمواجهة التحديات والمخاطر التي يتعرض لها الجنوب أرضا وإنسانا والتي لولا هذه الفرقة لما تمكن نظام صنعاء من تسويق وتنفيذ مخططاته الرامية إلى محاولة إجهاض القضية الجنوبية والقضاء عليها أكان من خلال إشاعة الفوضى ولانفلات الأمني والفتن في مختلف قرى ومدن الجنوب أو في تحويل الجنوب إلى ساحة حرب لتصفية حسابات أقطاب السلطة المتصارعة في صنعاء تحت شعار الإرهاب والقاعدة التي يعلم الجميع أنها صناعة الأمن القومي وأداة من أدواته التي استخدمها الرئيس اليمني ويستخدمها منذ الوحدة عالم 90م لتصفية قيادات الحزب ودولة الجنوب السابقة وكانوا في مقدمة القوات الغازية على الجنوب في حرب 94م وهاهو اليوم يستخدمهم باسم ورقة القاعدة مجددا لإخضاع وإذلال الجنوب وتشويه سمعة أبناء الجنوب الذين اختطوا النضال السلمي وسيلة لاستعادة دولتهم وحريتهم ولابتزاز وترهيب الخارج.

إن الجنوب الذي يتعرض اليوم لمخطط تدمير يستهدف الإجهاز عليه وتحويله إلى منطقة مضطربة وغير مستقرة تسوده الفوضى بغية تحويله ليس إلى صومال أخر بل وافضع من ذلك .

لقد مكنت خلافات وتمزق الجنوبيين نظام صنعاء من اختراقهم ونشط وبشكل خطير لتغذية هذه الخلافات والتباينات وعمد على الزج بعناصره التي البسها ثوب الحراك الجنوبي السلمي لتشويه الحراك الجنوبي ومحاولة تفخيخه من الداخل وساعد غياب العمل المنظم عبر الهيئات والمؤسسات ،، وتعدد المكونات وتعدد المشاريع والرؤى وعدم وجود قيادة موحدة ،، كل ذلك ساعد نظام صنعاء من تلك الاختراقات وتمرير مخططاته التي أضعفت الحراك الجنوبي ومكنة النظام من تنفيذ مخططاته الأخيرة الرامية إلى تحويل الجنوب إلى ساحة حرب بالوكالة وجعل سكان الجنوب رهائن حرب وفرض حالة من الخوف والذعر والتجويع والتشريد والإذلال والفوضى وعدم الاستقرار في العديد من مدن وقرى الجنوب .

لقد بات وضع الجنوب اليوم أخطر مما يتصور المرء نتيجة للفوضى وشبه إنهيار وفقدان لمؤسسات الدولة وخدمات المواطنين من تموين وعلاج وكهرباء ووقود وامن وغيرها الأمر الذي ينذر بان القادم أخطر وأبشع والذي لايمكن للجنوبيين من مواجهته هذه المخاطر والتحديات بدون وحدتهم وبدون إن يقفوا صفا واحدا بمختلف توجهاتهم السياسية للدفاع عن أنفسهم وحماية الممتلكات وعلى الجنوبيون إن يعوا جيدا إن نظام صنعاء لا يفرق بين احد منهم فعندما حاصر يافع وحاصر ردفان وحاصر الضالع وقصف ردفان والضالع والمعجلة وشبوة وحضرموت وعندما شرد أبناء جعار وأبين لم يفرق بين نساء ورجال ولا بين أطفال وكبار ولا بين وحدوي وانفصالي ولا بين مؤتمري وحراكي لان الجنوب كله أرضا وإنسانا هو المستهدف أولا وأخيرا فهل يفوق الجنوبيون من سباتهم ويقفون وقفة الرجل الحر الواحد ويذودوا عن عرضهم ويحمون أطفالهم ومساكنهم وممتلكاتهم ويدافعوا عن الأرض التي أنجبتهم.

لقد بحة حناجر الناس وهي تناشد وتتوسل القيادات الجنوبية أن تتوحد وان تتحمل مسؤولياتها التاريخية ولازال يخذلونا الأمل في أن تتجاوب هذه القيادات لإنقاذ الجنوب حتى لا نظل نتباكى على إطلال الجنوب ،، ولن نستطيع إنقاذ الجنوب إلا من خلال وحدتنا وترتيب البيت الجنوبي حتى نتمكن من مواجهة هذه المخاطر والتحديات لأنه لا عزة ولا كرامة ولا انتصار إلا بوحدتنا وبوحدتنا وحدها نستطيع ندافع عن شعبنا وان نحمي أرضنا وبوحدتنا تنتصر قضيتنا وبوحدتنا تتحطم على صخرتها كل المؤامرات وبوحدتنا نصنع المستقبل الواعد .

إن نجاح المؤتمر الجنوبي القادم في اعتقادي مرهون بتوفر عناصر نجاحه والذي ينبغي أن تتوفر في المتطلبات التالية :

أولا: تشكيل لجنة تحضيرية من مختلف الأطياف الجنوبية المؤمنة بالقضية الجنوبية تقوم بالأعداد الجيد للمؤتمر وهي الشرط الأساسي والضمانة لنجاح المؤتمر .

ثانيا : أن ينعقد هذا المؤتمر تحت شعار وهدف واحد وهو حق شعب الجنوب في تقرير مصيره بنفسه وان تعمل كل القوى السياسية بكل إمكانياتها لتمكين شعبنا من ممارسة حقه في تقرير المصير .

ثالثا : أن تشارك في المؤتمر مختلف القوى الجنوبية المؤمنة بالقضية الجنوبية من سياسيين وشخصيات اجتماعية ورجال الدين والتجار ومنظمات المجتمع المدني والمستقلين والمرأة وان يعطى للشباب الأفضلية وأن يراعى تمثيل مختلف مناطق ومحافظات الجنوب والخارج .

رابعا : يقر المؤتمر رؤية جنوبية وميثاق وطني جنوبي يحدد الأهداف والمبادئ التي تتوافق عليها مختلف النخب والقوى السياسية الجنوبية وتعمل على هداها .

خامسا : تشكيل قيادة جنوبية توافقية يكون للشباب فيها النسبة الأكبر مع تشكيل مرجعية سياسية للجنوب من القيادات المجربة والشخصيات والواجهات الاجتماعية ألمعروفة والمشهود لها

الخلاصة:

إن حق الشعب الجنوبي في تقرير مصيره بنفسه هو المشروع الحقيقي الذي يوحد الجنوبيين ويقنع الداخل والخارج وهو بالمقابل اختبار حقيقي لصواب مشاريع ورؤى القوى السياسية التي تعتقد أن مشاريعها تعبر عن تطلعات شعبنا ولذلك فانه ينبغي على مختلف القوى السياسية الجنوبية إن تعمل وتسخر إمكانياتها السياسية والإعلامية لتمكين شعبنا من ممارسة حقه في قول كلمته وفي صنع مستقبله واختيار طريقه دون وصاية أو فرض لأي مشروع أحادي الجانب ،، بل نريد مشروعا جنوبيا يوحدنا يتوافق عليه الجنوبيين ويلتف حوله مختلف شرائح وأطياف الجنوب ،، نريد مؤتمر يوحدنا لا مؤتمر يقسمنا ،،

إن الاختبار الحقيقي لكل هذه القيادات وللعقل الجنوبي هو في قدرتها على توحيد الناس خلف مشروع وقيادة جنوبية موحدة .

إن المسؤولية التاريخية إمام هذا المؤتمر يتمثل في انتخاب قيادة جنوبية شابة وعلى القيادات القديمة أن تسلم الراية لهذا الجيل وان يساعدوا بخبراتهم وان تظل القيادات السابقة والمجربة مرجعية للجنوب يتعلم منها الشباب .ولن نستطيع ان نحقق مثل هذا الانجاز التاريخي إلا إذا قلبنا مصلحة الجنوب على مصالحنا الذاتية وهزمنا وألجمنا الذات الجنوبية التي كانت سببا رئيسيا لكل مشاكلنا وهزائمنا ،،،.

أبو وضاح الحميري 21/9/2011م

الجمعة، 16 سبتمبر 2011

في حضرموت الجنوب.. شاهدت حقول النفط المنهوب (1-4)!!؟؟.


















في حضرموت الجنوب.. شاهدت حقول النفط المنهوب (1-4)!!؟؟.
SADA-ALHERAK

بواسطة:
شبكة الطيف
بتاريخ : الخميس 15-09-2011 05:37 مساء


بقلم: الدكتور/ حسين مثنى العاقل
في الحلقات السابقة أوضحنا جداول الأرقام والخرائط الخاصة بعمليات النهب للثروة النفطية من محافظة حضرموت، وما ارتكبه نظام سلطة صنعاء بعد احتلاله لأرض الجنوب واستباحته للثروات وتقسيمه للمساحة الأرضية إلى مربعات من القطاعات النفطية صرفت بحسب التصريحات الرسمية واعترافات المهندسين والخبراء في الشئون النفطية ومنهم المهندس (ناصر عبده اللهبي) في مقابلته الجريئة والصادقة مع قناة سهيل المستقلة في 10 يوليو 2010م، والتي أكد فيها على عمليات النهب والطرق غير المشروعة في التعامل مع الشركات الأجنبية، وكيف يتم التلاعب بثروات النفط الجنوبي حيث يقول بالنص (عندما تأتي شركة تستثمر في اليمن يأتي شخص يقول أنا سأكون وكيل هذه الشركة ويكون غالباً من رموز النظام فيقولوا هذا الشخص هو الذي يسهل ويعين هذه الشركة فيأتي فيأخذ جزء من واردات النفط. وأيضاً شركات المقاولة تأخذ المليارات من عائدات النفط وغالباً ما يكون وزير سابق ونحوه. أضرب لك مثال فمثلاً الشركة النمساوية تنتج 20 ألف برميل يومياً تؤخذ إلى صافر وأنبوب الذي يمتد من الشركة إلى صافر موقف من وقف هذا الأنبوب هم المقاولون لأنهم ينقلون هذا النفط عبر الناقلات ويوجد في هذه الشركة 86 ناقل تنقل البراميل 3 دولار((1).
من المستفيد من صادرات النفط الجنوبي؟؟
الجواب كما نعرف من متابعاتنا المتواضعة أن هناك تعتيم إعلامي وممارسات سرية وخفية تحدث على الأرض، لا يطلع عليها سوى المقربين والموالين لنظام الاحتلال، وبحكم هذا التعتيم فإنه يعد بحد ذاته دليلا واضحا على أن كمية الإنتاج من النفط من قطاعات محافظتي حضرموت وشبوة حسب بعض التقديرات (غير مؤكدة) يتجاوز اثنين مليون برميل يوميا من النفط الخام!!؟. وهذه الكمية المتوقعة ليس بالإمكان نفيها وإنما من الممكن تصديقها، وحتى نقترب من الحقيقة القابلة لتصديق هذا التوقع، نشير إلى ظاهرة التوسع في شبكة نقل النفط الخام والغاز المسال من حقول إنتاجه إلى مواني التصدير كما توضحه الخريطة رقم (3) حيث كانت شبكة النقل تتألف أساسا من ثلاثة أنابيب سعة الأنبوب الواحد 8 هنش أي (28 هنشا)، وقوة الضخ حسب المقياس العالمي( C-C 22) بيمنا بلغت شبكة نقلة النفط كما تبين الصورة المرفقة حوالي 9 أنابيب سعة الأنبوب الواحد أيضا 8 هنش أي (72 هنشا) ويؤكد عدد من الخبراء المطلعون على نظام الضخ بأن الشركات العاملة قد ضاعفت من قوة الضخ بما يفوق المقياس العالمي من 3-5 أضعاف، وهذا يعني أن حجم الإنتاج اليومي من النفط الخام يصل إلى ما هو متوقع سلفا!؟. وفيما يخص السؤال المطروح عن من المستفيد من عائدات النفط المصدر من محافظات الجنوب؟؟ فقد أجاب المهندس اللهبي بقوله (فمعظم هذه الأموال تذهب إلى الرئاسة والداخلية والأمن وباقي الوزارات والشعب يموت من المرض والجوع).. فهو لم يكتف بهذه الإجابة المحددة، وإنما دعمها بقوله (هناك مصالح كثيرة للمتنفذين لهؤلاء بمليارات الدولارات وترليونات الريالات لهم والشركات الخاصة التي يعملون معها ضمن ما يسمى شركات الباطن أو المقاولين التي يعملون عليها تحت شركات أجنبية أضف إلى ذلك أن حجم الإنتاج تجد أن الجهات المختصة لا تعلمه.

خريطة رقم (3) تبين حقول النفط وشبكة الأنابيب والبواخر الراسية في المواني الخاصة بالصادرات النفطية ومنها مواني (الشحر)حضرموت وميناء (بلحاف) شبوة، وميناء رأس عيسى بالحديدة.

المصدر: الجمهورية اليمنية،وزارة النفط والمعادن، انظر الموقع: http://www.pepa.com.ye/images/geology />صورة رقم (1) توضح عدد الأنابيب لشبكة نهب النفط الخام والغاز الطبيعي المسال من حقول قطاع المسيلة 14 بمحافظة حضرموت وبنفس الحجم والعدد من قطاع جنة 5 بمحافظة شبوة.

وبحسب التقارير الدولية المهتمة بالشأن اليمني، فقد اعتبرت منظمة الشفافية الدولية في عام 2004م سلطة النظام في اليمن ضمن 14 دولة نفطية متهمة عالميا بالتستر وإخفاء جانب كبير من إنتاجها النفطي، وتشير إلى أن معظم عائدات النفط تذهب إلى جيوب مديري الشركات الأجنبية والوسطاء والمسئولين المحليين ويقول تقرير آخر لعبد الجبار سعد كان وكيل وزارة المالية لصحيفة الوسط في عام 2005 يقول إن قطاع النفط في الوزارة المالية لا تعرف شيئاً عن أي بيانات عن الصادر والوارد ولا تصل إلا بعد أسابيع عديدة.(من: مقابلة المهندس ناصر اللهبي).
ثروات محافظة حضرموت تنهب سرا وتباع بالبورصات العالمية
نعتقد بأن الكثيرين من أبناء حضرموت بمن فيهم كبار التجار والمستثمرين الذين أسمائهم معروفة في التجارة الدولية، لا يعلمون عن ما ينهب ويحدث من خراب واستنزاف للثروة النفطية، وحتى رجال الأعمال الموجودين داخل المحافظة أو المتواجدين على مقربة من مسقط رؤوسهم، بأن موطنهم الغالي وكنوز أرضهم تتعرض منذ سنوات لعمليات الاستنزاف، وربما أن البعض منهم يعرف ذلك.. لكنهم بحكم طبيعتهم الفطرية لا يرغبون في مواجهة الحيتان الزاحفة !؟. على الرغم من إمكانياتهم التنافسية الكبيرة وحقهم المشروع في الاستثمار الاقتصادي والتجاري لثروات وطنهم، والتي تفوق عدة مرات قدرات النهابين من حيتان نظام صنعاء. الذين يمارسون عمليات التخريب والتجفيف المتعمد للمخزون الاحتياطي للثروة النفطية والغازية، فضلا عن الطرق المتبعة في عمليات الحفر للآبار البترولية، باستخدام المواد الكيماوية الخاصة بتسهيل اختراق الطبقات الصخرية، وما يترتب على هذه المواد من تلوثات خطيرة للتربة وعلى البيئة المحلية. ومن ذوبان للمواد السامة التي يمكن تسربها عبر المسامات الصخرية وخلال مجاري المياه الجوفية ومنها إلى مياه آبار الشرب ؟!! كما حدث وما زال يحدث في مناطق التنقيبات والاستكشافات النفطية، في مديرية الضليعة بحضرموت وجردان وعسيلان وغيرها في م/ شبوة...


إن مظاهر النهب والتخريب لا تقتصر على الثروة النفطية والغازية حسب ما أوردناه من بيانات فحسب، وإنما هناك عمليات نهب تقوم بها شركات هندية وأسيوية !!؟ استجلبها وتعاقد معها رموز قبلية وشخصيات محترفة بأعمال الصفقات السرية من ذوي القرابة العائلية لرأس هرم السلطة وغيرهم من عتاولة الفساد والقيادات العسكرية، تقوم بعمليات التعدين في مناجم الذهب وعلى وجه التحديد في عدة مناجم بكل من وادي (مدن) ووادي (المحمدين) بحضرموت، والتي تشير التقديرات الأولية بأن حجم الاحتياطي من خام الذهب فيهما يتراوح ما بين مليون إلى ثلاثة مليون طن ذهب !!.. ولكن لا توجد لدينا معلومات حقيقية نتيجة السياسة التعتيمية لنظام النهب وكلما ما هو معروف للجميع هو: المكانة التجارية لليمن في بورصة دبي لتجارة الذهب والتي تعد الدولة رقم (؟؟؟) عربيا حسب النشرة الاقتصادية لقناة الجزيرة..


بعد كل ما ذكرناه، فأنه يستلزم علينا بالضرورة دعوة الرأسمال الحضرمي بخاصة والجنوبي بعامة، وبالذات المهاجر والمطارد !! أن يستشعروا بما هو واجب ومفروض عليهم في تلمس الطرق المناسبة والكفيلة لإمكانية إيقاف نزيف الدم الغالي ونهب الثروات الجنوبية، خصوصا والظروف متاحة .. والله مع الصابرين وناصرا للمظلومين ..
فهل وصلت الرسالتين الأولى والثانية ؟؟ نتمنى ذلك.. مع التحية والسلام ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) مقابلة مع المهندس/ ناصر عبده اللهبي، قناة سهيل، برنامج بصراحة، بتاريخ 10 يوليو 2010م.

م
رات القراءة: 389 - التعليقات: 1

الاثنين، 12 سبتمبر 2011

بقلم : الدكتور العاقل : القضية الجنوبية تعني: فك الارتباط واستعادة دولة النظام والقانون.


SADA-ALHERAK
بقلم : الدكتور العاقل : القضية الجنوبية تعني: فك الارتباط واستعادة دولة النظام والقانون.

بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الإثنين 12-09-2011 02:05 صباحا

بقلم : الدكتور حسين مثنى العاقل
أشرنا في الموضوع السابق إلى معنى القضية الجنوبية لمن يحاول تجاهلها والتنكر لمضامين أهدافها المشروعة، وبينا بعضا من الحقائق المثبتة بالأرقام على أنها (تعني عودة الأرض المحتلة والثروة المنهوبة لشعب الجنوب). ويهمنا في هذا الموضوع أن نبين بعض الحقائق المتعلقة بأهداف القضية الجنوبية بما تعنيه من وقائع حول ضرورة وحتمية (فك الارتباط واستعادة دولة النظام والقانون). وقبل أن أعرض ما يمكنني من دلائل وبراهين تعطي شعب الجنوب الحق السياسي في المطالبة المشروعة بفك الارتباط واستعادة دولة النظام والقانون، بعد كل ما تعرض له من هيمنة واحتلال ومن نهب وتدمير وإبادة وإقصاء واستبداد طوال أكثر من 17 عاما، من قبل نظام سلطة القبيلة والقوى العسكرية والدينية المتحالفة معها في الجمهورية العربية اليمنية تحت مفهوم (الوحدة المعمدة بالدم)، فأنني أدعو كل من يخالفني في الرأي ويرفض الاعتراف بهذه الحقائق، أو ما زال مصرا على محاولة تجاهل معنى (فك الارتباط) وغير مقتنع بالمطالب القانونية والأهداف المشروعة لأبناء الجنوب في (استعادة دولتهم/ جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) أدعوه إلى طرح الحقائق التي يمكنه بها دحض أو تكذيب ما سنبينه من مقارنات سياسية واقتصادية واجتماعية بين الأوضاع التي كانت سائدة ما قبل (الوحدة الاندماجية) عام 1990م في كل من نظام دولة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، ونظام سلطة القبيلة في الجمهورية العربية اليمنية.

وحتى نكون واقعيين في مقارنة الأوضاع بين النظامين السياسيين لما كان يعرف بنظام سلطة الشطر(الشمال/ صنعاء) ونظام دولة الشطر(الجنوب/ عدن) لا بد من التأكيد على أن هناك عدة قواسم مشتركة لكلا النظامين علينا الاعتراف بها ومنها:-

أولا: توافق النظامين من حيث طبيعة الظروف الاقتصادية على اعتبار أنهما كانا حسب التصنيف الدولي في معيار مستوى النمو الاقتصادي والاجتماعي يقعان ضمن قائمة الدول الأقل نموا والأكثر تخلفا. وأيضا لكل منهما سياسته في التبعية الاقتصادية، فالشمال له سياسة اقتصادية تتبع النظام الرأسمالي الاحتكاري القائم على الملكية الخاصة .. والجنوب له سياسة اقتصادية تابعة للنظام الاشتراكي القائم على ملكية الدولة أو (الملكية العامة).

ثانيا:- كان النظامين بحكم طبيعة التبعية والارتهان في توجهاتهما السياسية يعيشان في حالة صراع عسكري وسياسي بينهما، فضلا عن عدم الاستقرار في أوضاعهما الداخلية والخارجية..

ثالثا:- يقوم النظامين في الشمال والجنوب على نظام الحكم الشمولي، وذلك من حيث هيمنة الحزب الواحد على مقاليد الحكم وفي إدارة شئون البلد في مختلف المجالات الرسمية وفي رسم السياسة الداخلية والخارجية للدولة والنظام القائم.
وعلى الرغم من حالة التوافق والاختلاف في بعض السمات والقواسم المشتركة لكلا النظامين التي أشرنا إليها.. إلا وهناك أعيد مرة أخرى كلمة الاستثناء (إلا) أن المقارنة بن سلطة الشمال ودولة الجنوب من حيث النهج العام وأهداف كل منهما في عملية التنمية البشرية والاجتماعية يتعارضان تماما، ليس في تركيبة هرم النظام السياسي فحسب، وإنما في واقع النهج المعتمد لتنمية الإنسان علميا وثقافيا وسياسيا وفي مستوى الاهتمام الاجتماعي في الرعاية وتأمين واستقرار الحياة المعيشية للسكان بغض النظر عن حجم التعداد والكثافة وخصوصية التركيب الديمغرافي.. وعلينا أن نسوق ولو بعض المقارنات المهمة والتي بعد جريمة الاحتلال لأرض الجنوب واستباحة ممتلكاته ونهب وتدمير مكتسباته وثرواته، خسر الجنوبيين حقوقهم وفقدوا نظام دولتهم العادل ويمكننا تلخيص أهم تلك المميزات بين النظامين السياسيين بالمقارنات التالية:-

1- كانت دولة الجنوب بطابعها المدني، تقوم على نظام العدل والمساواة بين مختلف الشرائح والطبقات الاجتماعية، فكل سكان الجنوب متساوون في الحقوق والواجبات، ملتزمون للأنظمة والقوانين التشريعية بضوابطها المدنية والحضارية. بينما كان وما زال النظام في سلطة الشمال يقوم على حكم الهيمنة القبلية التقليدية وطابعها التحالفي مع قوى النفوذ العسكري ومع مراكز النفوذ الديني والطائفي، وتقوم في سياستها العامة على جعل الطبقات الاجتماعية الأخرى بمختلف انتماءاتها عبارة مراتب دونية محتقرة بحسب درجة الخضوع والموالاة للزعامة القبلية المحصورة على قبلتي حاشد وبكيل.

2- أحكم نظام دولة الجنوب من ترسيخ طبيعة الحكم القائم على العمل المؤسسي والإدارة المدنية الحديثة، وذلك من حيث الضوابط الإجرائية في إدارة الشئون المالية والوظيفية ومحاربة مختلف مظاهر الفساد والرشوة ومنع تفشي مظاهر النهب للمال العام وممارسة تجارة التهريب والممنوعات، وقدرة الدولة على حماية الحدود وفي فرض سيادتها الوطنية على كامل مساحة البرية والبحرية.. بينما كان الوضع في نظام سلطة الشمال على النقيض من ذلك تماما، فالسلطة لا تتعدى في هيبتها حدود القصر الجمهوري أو بالكثير نطاق مدينة صنعاء، وفي ظلها وتحت رعايتها استشرت مظاهر الفساد والرشوة والمحسوبية والتهريب وغيرها من الموبقات الموجودة حتى اليوم.

3- أولت دولت الجنوب اهتماما واسعا في تنمية الوعي الثقافي والتعليمي وفي بناء الإنسان الجنوبي من حيث فرض سياسة التعليم الإلزامي لجميع أفراد المجتمع وذلك ببناء المدارس في مختلف المناطق الريفية بما في ذلك مناطق البدور الرحل والتجمعات النائية، وفتحت المجال للتأهيل الخارجي إلى درجة أن بلغ عدد المبعوثين للدراسات العليا في الجامعات والمعاهد الخارجية عشرات الآلاف مقارنة بعدد المبعوثين من أبناء الجنوب الذين لا يتجاوز عددهم نسبة 2% من الدارسين في الخارج سنويا منذ احتلال الجنوب. في حين كانت سلطة الشمال لا تولي أي اهتمام لتنمية الوعي الثقافي ولا تهتم بالتعليم وتنحصر المؤهلات التعليمية على أبناء المسئولين والمتنفذين ورجال القبائل والعائلات التجارية وعلى القادرين والميسورين. والمبعوثين للدراسات في الخارج معظمهم على حساب ونفقات الدول العربية والمنظمات الدولية، وفي أحسن الأحوال على من يحظى بمكرمة الرئيس أو لدية الوساطة والشطارة في معرفة الأساليب غير المشروعة. وللعلم أن هناك طلاب مبعوثين للدراسة في الخارج على حساب المقاعد الخاصة بالمحافظات الجنوبية يستلمون مخصصاتهم المعتمدة بالعملة الصعبة وهم لم يذهبوا للدراسة!!؟؟. وبالمثل هناك شماليون موظفين على حساب حصص الجنوبيين ويستلمون رواتبهم بطرق مختلفة وهم في بيوتهم.

4- كانت دولة الجنوب تتكفل بتقديم الرعاية الصحية المجانية لجميع السكان في الجنوب، كما تتكفل بتوفير العلاجات والمستلزمات الصحية للمستشفيات والعيادات والمختبرات المنتشرة في معظم المناطق، وكانت الدولة تقوم بالإنفاق المالي والعلاجي للحالات المرضية في الخارج، وتقوم إدارة المستشفيات بتوفير سيارات الإسعاف للحالات المرضية، وفي حالات كثيرة تقوم بواسطة الطائرات الهيلوكبتر العسكرية بإسعاف المرضى والمصابين في المناطق الوعرة والنائية، بينما الوضع في نظام سلطة الشمال هو انعكاس لما يعانيه السكان اليوم من إهمال وتسيب وعبثية بحياة الناس ...الخ.

5- استطاع نظام دولة الجنوب من تبني الحملة الشاملة لمحو الأمية وتعليم الكبار، حيث تمكنت الدولة برعاية وإشراف منظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية أخرى، من تحرير ومحو أمية نسبة كبيرة من مختلف الفئات الاجتماعية وبخاصة المرأة وكبار السن وحققت بذلك نجاحا منقطع النظير بشهادة المنظمات الدولية، وكانت نسبة الأمية في المجتمع الجنوبي تتراوح ما بين 26% عند الذكور ونسبة 37 عند الإناث. أما الوضع في الشمال فقد بلغت نسبة الأمية بين الذكور حوالي 62% وبين الإناث 92% حسب كتاب الإحصاء السنوي لعام 1989م. ويمكن تمثيل واقع اليوم من سياسة تجهيل وتدهور تعليمي وتفشي مظاهر الغش وتسرب الأطفال من المدارس، وغياب المنهج الدراسي العلمي الملتزم وإهمال التأهيل المستمر للمربين والمعلمين، وفرض نظام الرسوم والجبايات المالية على الطلاب في مختلف المراحل التعليمية وممارسة الرشوة بصورة فاضحة، إنما هي انعكاس لذلك الواقع المتخلف الذي كان سائد في نظام سلطة الجمهورية العربية اليمنية، والذي استشرى في الجنوب خلال سنوات الاحتلال وإلى غاية يومنا هذا ..

6- كان الوضع الداخلي لحياة السكان في نظام دولة الجنوب يتميز بالأمن والاستقرار وانحسار ظواهر الانحراف والسرقة والجريمة والتهريب وغيرها من الاختلالات الاجتماعية والاقتصادية، بفضل سيادة القانون ومستوى الوعي الثقافي والسلوك المدني الحضاري لسكان شعب الجنوب، في حين كان وما زال غياب القانون وطبيعة النظام القبلي والعسكري هما: السبب الرئيسي للانفلات الأمني وعدم الاستقرار وما يشهده الواقع من حروب أهلية وصراعات وثارات قبلية وطائفية في عموم المحافظات ، وتدني مستوى الوعي الثقافي والتعصب الهمجي المدعوم من قبل نظام سلطة صنعاء له خير دليل واثبات لما هو قائم اليوم من حروب أهلية تدور رحاها في معظم مناطق الشمال، وما يحدث اليوم في محافظتي أبين وشبوة من مواجهات عسكرية تحت مزاعم القاعدة، والجهاديين وأنصار الشريعة وتدمير المساكن ونزوح السكان وإحراق المزارع وسفك دماء الأطفال والمواطنين الأبرياء، ومن تدمير للمدارس والمساجد والمنشاءات العامة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، بأن كل ما يحدث في المحافظات الجنوبية هو عبارة عن مؤامرة كبرى ونوايا إجرامية وانتقامية يديرها زعماء الحروب وتجار صفقات تهريب الأسلحة والمخدرات، فتحولت أرض الجنوب إلى ساحة معارك وهمية مع عناصر موالية ومرتبطة برموز السلطة، الهدف منها هو محاصرة الحراك السلمي ومحاولة إلصاق تهم الإرهاب بأبناء الجنوب..

فإذا اكتفينا أيها الجاحدون والمتجاهلون لمثل هذه المقارنات ومعطياتها الحقيقية، بين ما كان في الجنوب في ظل دولة النظام والقانون، وما هو قائم خلال سنوات طويلة وتحديدا منذ قيام نظام سلطة الشمال وتعميم عيوبها وتخلفها وأزماتها ومشاكلها على شعب الجنوب، بعد جريمة احتلال أرضه وانتهاك حقوق وكرامة شعبه في 94م، وحصرنا هذه الفوارق بما أوردناه من نقاط.. فهل باستطاعتكم أن تعطونا ولو صورة واحدة يمكنكم إبرازها كحجة لديكم عن شي لا نعرفه عن نظام الفيد والفساد والهيمنة والاستبداد ؟؟؟ وبالتالي أليس من حق شعب الجنوب أن يناضل سلميا في سبيل (فك الارتباط واستعادة دولته التي بينا بعضا من مميزاتها الاجتماعية والإنسانية؟؟).


الجمعة، 9 سبتمبر 2011

(وحدة صف .... انتزاع وطن مغتصب)

SADA-ALHERAK
بقلم : عبد الله مقبل علي (وحدة صف .... انتزاع وطن مغتصب)
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الخميس 08-09-2011 06:46 صباحا

بقلم : ‫عبدالله مقبل علي‬

‫قلنا ......‬

‫بحق هذا الشعب‬

‫بحق الوطن‬

‫بحق الدم المستباح‬

‫بحق الشهيد‬

‫بحق الشريد‬

‫فلنعلن القسم‬

‫لانتزاع الحرية‬

‫وانتزاع الوطن‬

‫اعتقد انه آن الاوان لانطلاق قطار دعاة وحدة الصف الجنوبي ووحدة القيادة الجنوبية ووحدة الرؤية الجنوبية المقنعة لشعب الجنوب ولم يعد هناك متسع من الوقت للمهادنة والتمترس والانانية لكل من تسول له نفسه العبث بمصير شعب لاي مصلحة شخصية كانت او تكتلية تعجيزية او مناطقية .‬

‫آن الاوان ان نسموا ونرتقي جميعاً الى مصاف ونبل وتضحيات شعب الجنوب العظيم الذي عاش المعاناة ومرارة الاحتلال والقهر والوضع الاقتصادي المتدهور والمبرمج من قبل سلطة الاحتلال لتركيع شعبنا الجنوبي واذلال كرامته وكبريائة تحت مبرر " جوع كلبك يتبعك " ولكن شعب الجنوب الحر قاطبة ادرك هذا المخطط الرذيل الا ثلة من النفوس الرخيصة والمنحطة اخلاقياً الذي ارتضت بالفتاة وباعت كرامتها بسوق الارتزاق , اما غالبية ابناء الجنوب فكان ردهم هو الخروج الى ساحات المجد والعزة والشهادة والكرامة وصنع ثورة بكل معنى الكلمة من العدم , خجلاً تنحني رؤوسنا اجلالاً امام عنفوانها وزخمها المتصاعد واصابت هذه الصحوة الجنوبية مخططات المحتل في مقتل واجهضت مخطط المحتل الذي بذل الغالي والنفيس لاستكمال ابتلاع الجنوب الغنيمة وخرج الحراك السلمي الجنوبي وشعب الجنوب واعلن ثورته السلمية في كل محافظات ومدن وقرى ا لجنوب ولم يتكل على قيادات جنوبية اكانت في الداخل او في الخارج ولاعلى اي دعم عربي او اقليمي او دولي.‬

‫شعب الجنوب الذي اشرقت شمس ثورته واينعت شجرة الحراك السلمي الجنوبي من قلب الصخر وقدم تجربة " شعب صنع ثورة" بكل معنى الكلمة وضحى بالمال والدماء والشباب قرباناً لثورة صادقة وشريفة متصالحة وموحدة رمت وراء ظهرها كل مخلفات الماضي "السلبية منها"‬

‫ولب القول انه على كل الاطياف والقيادات الجنوبية ان تثبت مصداقيتها تجاه قضيتنا الجنوبية وتأتي بكل شجاعة واقدام ونكران الذات الى طاولة الحوار الجنوبي او المؤتمر الوطني الجنوبي او سموه كما تريدون حتى لانتهم بانحيازنا لاي كيان او فريق او شخص ونلتقي كجنوبيين فقط باسم الحراك الجنوبي السلمي لا باسم دعاة فيدرالية ولا دعاة استقلال مع احترامنا لكل ماطرح لاننا لدينا ايمان مطلق ان كل دعاة ماطرح يصب في استعادة وطن سلب غدراً , ومع علمنا وادراكنا وادراك الشعب الجنوبي ان هناك بعض من امتطى صهوة دعاة الاستقلال ولم يسهم بتقديم رؤية او خارطة طريق عن كيفية تحقيق الاستقلال الا لمجرد الاختلاف مع من اجتهدوا بصدق لايجاد مخرج امين للقضية الجنوبية او لمصالح شخصية وطموحات طوباوية وعدم ادراك لحجمها الطبيعي واتهامات للطرف الآخر من اجل ازاحته وتخوينه ليفسح لنفسه الطريق "واهماً" من اجل ضمان مصلحة ذاتية انانية مجردة من اي وطنية , او في الجانب الآخر من امتطى صهوة خيار الفيدرالية لتسخيره لمصالحه الشخصية وطموحاته الذي تبقيه متذبذباً في منطقة الوسط في موقف ضبابي غير واضح وصريح يسمح له التحرك في كل الاتجاهات وكل فصول السنة لضمان مغانم ذاتية , مع يقيننا ايضاً ان من كان وراء الطرح الفيدرالي كان بمثابة طرح تعجيزي ممسك بخيوط اللعبة السياسية للطرف الآخر في اليمن الشمالي اكان سلطة اومعارضة وكان طرح ورقة الفيدرالية بين شمال وجنوب من قبل الطرف الجنوبي متيقن انه لن يحظى بالموافقة من الطرف الشمالي سلطة اومعارضة وفقاً لما تمخض عنه ورقة لقاء القاهرة بعد نقاشات مستفيضة والذي "علماً" انه طغى فيه الحضور لممثلي الحراك في الداخل اكثر من ممثلي الخارج والذين اقتنعوا بضمان عدم التخلي عن البعد الاستراتيجي لهذا الخيار آخدين في الاعتباركل الامكانيات المتاحه على ارض الواقع على المستوى المحلي والاقليمي والدولي .‬

‫ومع كل هذا الجهد الصادق الذي لاننكر انه تخلله بعض الهفوات التبريرية والذي دأب على استغلالها بعض المتربصين والذين كانوا مدعويين للقاء القاهرة ليدلوا بدلوهم ويطرحوا ماعندهم وماهي انجع السبل لانتصار قضية الجنوب وتحقيق كل اهدافها لكنهم لم يلبوا الدعوة ولم يكلفوا انفسهم الحضور والجلوس على طاولة الحوار لايجاد المخرج الممكن للقضية الجنوبية وبدلاً من ذلك وجهوا سهامهم النارية التخوينية واتهمو الجانب الجنوبي الآخر بالتفريط بالقضية الجنوبية رغم ان الاحداث والمستجدات الاخيرة اثبتت صحة يقين دعاة الفيدرالية , وذلك من خلال ان الطرف الآخر للمعارضة اليمنية الشمالية لم يقبل بهذا المخرج الجنوبي لانهم مدركين بان الطرح الفيدرالي مشروط اولاً بالاعتراف بالقضية الجنوبية وان ماهو قائم منذو عام 1994 هو احتلال بكل معنى الكلمة وان اي تفاوض لن يرضى به الحراك السلمي الجنوبي وشعب الجنوب الا بالتفاوض بين طرفين شمالي وجنوبي وانه لن يجرؤ اي كان الولوج في هذا المشروع الفيدرالي الا بشرط التزامه بفترة انتقالية محددة يستفتى فيها شعب الجنوب وهذا ماظهر جلياً بعد الاعلان عن المجلس الوطني الذي حاول الالتفاف على القضية الجنوبية ولم يشير البتة في موضوع الخيار الفيدرالي الجنوبي معتبراً بطريقة وقحة بان الحراك الجنوبي والقضية الجنوبية ذابت في ثورة الشباب متجاوزيين بكل صلف تضحيات ثورة الجنوب السلمية السباقة ليس على المستوى اليمني فقط بل على المستوى العربي.‬

‫واستنادا لواقع ماظهر من سوء نوايا لمخرجات المجلس الوطني لثورة اليمن الشمالي وماحصل من تجاهل وتقزيم متعمد للثورة الجنوبية السباقة وكذلك بعد اتضاح الرؤية عن ماهية البديل للنظام القادم ولانريد الخوص بتفاصيل من هي القوى السياسية والعسكرية والقبلية البديله لنظام صالح واسرته وعن خبايا التحالفات اليمنية والعربية والاقليمية والدولية .‬

‫وعليه فان مايهمنا كجنوبيين الان وليس غداً ولا انتظار سقوط نظام صالح ان نلتقي ونفرض استحقاقاتنا بقوة على ارض الواقع عبر قيادة موحدة ترضي وتعوض شعب الجنوب وتكون ممثل شرعي ووحيد وتلتزم بكل مخرجات المؤتمر الوطني القادم وان تنتزع هذه القيادة الموحدة والمؤمنة بتحرير الوطن وحق تقرير مصيره وتفرض على كل من يطلب الحوار مع هذه القيادة الجنوبية الموحدة من اي طرف اكان على مستوى اليمن الشمالي او اي طرف عربي ودولي عليه اولاً ان يسلم بشكل رسمي وواضح غير قابل للجدل بان الجنوب واقع تحت وضع احتلالي منذ حرب 94م الذي شنها الطرف الشمالي واجتاح الجنوب غدراً بقوة السلاح متجاوزاً القرارات الدولية .‬

‫وهذا شرط لاحياد عنه لبدء اي حوار سياسي لحل قضية اليمن الجنوبي او جنوب اليمن او جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية "وطننا المحتل" , كما نطالب كل الكيانات والقيادات السياسية الجنوبية بالداخل والخارج الالتزام بالخطين السياسي والخطابي بشكل واضح وصريح لمخرجات المؤتمر الوطني القادم واولها حق شعب الجنوب بتقرير مصيره لدولته المقبله وانتزاع حريته كهدف استراتيجي لحلحلة القضية الجنوبية وبعد ان يتم التوصل الى توحيد رؤية تكتيكية مقنعة لكل اطراف الحوار الوطني الجنوبي وشعب الجنوب بدون اي انتقاص , كما يجب ان تلتزم كل الاطراف والقيادات والكيانات السياسية الجنوبية وكذلك المنضوية في اطار المعارضة اليمنية الشمالية والذي ايضاً لازالوا متذبذبين ومراوحين في منطقة الوسط وكذلك من لازال يعمل في اطار سلطة الاحتلال .‬

‫وان يعي الجميع ان ساعة الصفر قد بدأت وان من هو ليس مع الاجماع الوطني الجنوبي اليوم فهو ليس معنا غداً وكفى ....... والا.......... ‬

الاثنين، 5 سبتمبر 2011




القيادي في الحراك العميد السعدي: شماليو (48) مواطنون جنوبيون بإمتياز


SADA-ALHERAK

القيادي في الحراك العميد السعدي: شماليو (48) مواطنون جنوبيون بإمتياز
بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الجمعة 26-08-2011 03:16 صباحا

شبكة الطيف - حوار/ عبدالرحمن أنيس
قال القيادي البارز في الحراك الجنوبي العميد علي السعدي إن الحراك الجنوبي هو الذي أحيا وأوجد القضية الجنوبية لكنه لايعطي نفسه الحق في الوصاية على شعب الجنوب ، مشيراً إلى أن هذه سمة نضالية تميز بها الحراك الجنوبي عن بقية الحركات التي قامت على مدى التاريخ النضالي لشعب الجنوب واعطى الحراك الجنوبي الحق لشعب الجنوب ان يختار مصيره كما يريد على الرغم من ان الحراك الجنوبي اكبر قاعدة منتشرة على الساحة الجنوبية .


وأشار السعدي في حوار مع صحيفة ( الأمناء ) العدنية إلى أن مسألة التخوين لاتخدم الجنوبيين لكن هناك تباينات بسيطة وليس خلافات وهذه التباينات ظاهرة صحية تؤسس لمستقبل امن للجنوب، مضيفاً : (( اذا كان الحراك الجنوبي كله وشعب الجنوب كله يتبنى حل واحد لقضية الجنوب هذا يخيفنا لان غدا سيصبح هذا الراي هو الراي الوحيد وسنعود لمرحلة الدكتاتورية التي نحاول ان نتخلص منها )) .

ولفت إلى أن التفتيش في الجينات لم يكن يوما هدف او نهج سياسي للحراك الجنوبي على الاطلاق ، قائلاً : (( نحن نعتبر شعب الجنوب هم من كانوا عائشين في الجنوب واصبحوا ضمن النسيج الجنوبي ولم يحدث ابدا ان ادلى الحراك بخطاب رسمي قال فيه شماليون او أي شيء من هذا القبيل ونحن لدينا الكثير من الاخوة في الحراك الجنوبي من كل مكان ولم يسألهم احد من اين انتم طالما هو موجود من قبل عام 90م وفي الجنوب ولد وتربا ونشأ وتعلم وعمل في الجنوب فهو جنوبي )) .

وتحدث السعدي عن ثورة التغيير قائلاً : (( نحن كنا خرجنا مع بعض بداية انطلاق ثورة التغيير في فبراير لكن عندما نتابع البيانات والخطابات التي تلقى في ساحات التغير وعلى قناة سهيل وفي الصحف انهم يقولون خلاص ماعاد في حاجة اسمها قضية الجنوب هذا اثار حفيظتنا لاننا اردنا بسقوط النظام رفع جزء من الظلم المفروض على الشمال ولكن قضيتنا وجدت على لكي تنتصر لا لكي تموت، هذا ما جعلنا نراجع حساباتنا وعرفنا اننا فهمنا ثورة التغيير خطأ اذا هم يحملون نفس العقليه التي حملها صالح ونظامه ولانتمنا ان يكونوا كذلك )) .

وفيما يلي نص الحوار :

س- ماهو تقييمكم لوضع ومستوى الحراك الجنوبي بعد اربع سنوات من الانطلاقة؟
ج- نحن الان في السنة الخامسة منذ انطلاق الحراك الجنوبي وتقييمنا للحراك الجنوبي منذ انطلاقته الى هذا اليوم هو ان الحراك الجنوبي احيا واوجد القضية الجنوبية التي اعتبرها نظام مابعد حرب الاحتلال للجنوب عام 94م والذي يسميه شعبنا الجنوبي نظام (الاحتلال) اعتبر الجنوب قد انتهى ارض وهوية وتاريخ ويعابر هذا النظام الهمجي ان انتصاره العسكري نهاية الطمس للارض والانسان الجنوبي ولم يدرك بان انتصار شعبنا سيكون سياسيا واليوم ونحن في السنه الخامسه من ثورة شعبنا الجنوبي الثانيه التي تصدرها الحراك الشعبي السلمي الجنوبي وقد قدمنا قوافل من الشهداء في سبيل احياء هذه القضية واظهارها حتى اصبحت امر واقع.
واليوم الحراك الجنوبي لايعطي نفسه الحق انه الوصي على شعب الجنوب وهذه سمة نضالية تميز بها الحراك الجنوبي عن بقية الحركات التي قامت على مدى التاريخ النضالي لشعب الجنوب واعطى الحراك الجنوبي الحق لشعب الجنوب ان يختار مصيره كما يريد على الرغم من ان الحراك الجنوبي نستطيع ان نقول اننا اكبر قاعدة منتشرة على الساحة الجنوبية ولكننا لانعطي انفسنا الحق بالوصاية على شعب الجنوب فشعب الجنوب هو صاحب الحق الوحيد في اختيار تقرير مصيره المستقبلي والحراك الجنوبي ثورة شعبيه تظم في داخلها كل الطيف السياسي والاجتماعي والثقافي لشعب الجنوب وهذه الحركه الثوريه الجنوبيه لم تكن بنفس الحركات الثوريه الجنوبيه ابان الاستعمار البريطاني فقد تميزة بسعتها لمختلف الطيف الجنوبي ولن تضع نفسها الوصيه المطلقه على خيار شعبنا في تقرير مصيره وهذه الصفه المميزه لن تمتاز بها أي حركه ثوريه من قبل بل كانت كل تلك الحراك تسعي لفرض اليسطره على السلطه في الجنوب والقاء منافسيها وهذا ماحصل في الجنوب بعد الاستفلال .


س- اذا قارننا زخم الحراك الجنوبي بين عامي 2007م و2011م كيف تقيم الزخم الحالي للحراك في الوقت الراهن ؟
ج- الحراك الجنوبي من 2007 وحتى 2011 كان هو الوحيد الموجود على الساحة الجنوبية وعلى مستوى الوطن العربي لكن اليوم ظهرت قوى سياسية وظهرت حركة تغييرية في الشمال والحراك الجنوبي اليوم يقرأ الاوراق السياسية الموجودة في الساحة، ويريد ان يقف في المكان الذي يجب ان يقف فيه فالحراك قائم وبقوة لاتلين وثبات لايتزحزح ولكننا الان في مرحلة استغلال هذه الفرصه لاعادة ترتيب انفسنا وتقييم الحراك سلبا وايجابا منذ انطلاقته واعادة ترتيب الحراك بشكل منظم افضل مما كان عليه في السابق.
الحراك الجنوبي اليوم لازال قويا بل وتوسع ليشمل شعب الجنوب بشكل عام وليس طيف سياسي محدد على الاطلاق بل هو حركة شعبية تشكل كل الاطياف الجنوبية بكل قواها السياسية والثقافية والاجتماعية فالحراك وجد من اجل قضية وهذه القضية التي اوجدها وجدت لكي تنتصر.

س- وماذا عن الخلافات بين القيادات والمكونات التي تتبنى قضية واحدة هي القضية الجنوبية وصلت حد التخوين في مابينها؟
ج- مسألة التخوين لاتخدم الجنوبيين بشكل عام لكن مسألة التباينات وهي تباينات بسيطة وليس خلافات هذه التباينات ظاهرة صحية تؤسس لمستقبل امن للجنوب، فاذا كان الحراك الجنوبي كله وشعب الجنوب كله يتبنى حل واحد لقضية الجنوب هذا يخيفنا لان غدا سيصبح هذا الراي هو الراي الوحيد وسنعود لمرحلة الدكتاتورية التي نحاول ان نتخلص منها.
اليوم السياسة تغيرت على مستوى العالم بشكل عام وعلينا ان نواكب السياسة الجديدة التي تجري على مستوى العالم والمحيط.
وهذه التباينات اثبتت بجدية ان شعب الجنوب عنده قضية ويجتهد كلا بطريقته للوصول الى حل لهذه القضية التي نحن نناضل من اجلها، هذه التباينات لاخوف منها لانه اذا كان التباينات تحدث داخل الاسرة الواحدة، فمابالك بشعب كامل لابد ان تكون هناك اراء ولكن في الاخير علينا ان نسخر كل هذه الاجتهادات لمصلحة شعب الجنوب لانه صاحب الحق الاول والاخير في تقرير مصيره وستذوب كل التباينات امام ما يختاره شعب الجنوب.


س- كان الشارع الجنوبي مؤخرا مع حدثين هامين الاول تمثل في لقاء القاهرة الذي تبناه الرئيسين ناصر والعطاس وخرج بتبني مشروع الفيدرالية والثاني لقاء بروكسل برئاسة الرئيس علي سالم البيض وتبنى مشروع فك الارتباط في اعتقادك أي المشروعين اقرب الى التحقيق على ارض الواقع في الجنوب؟
ج- كلا المشروعين اجتهاد كلا ينطلق بها من وجهة نظره انها تخدم شعب الجنوب هذين المشروعين جنوبيين وعلينا احترامها بشكل عام ولكن على هذه المشاريع ان تحترم ارادة الشعب.
لقاء بروكسل عبر عن رايه ولقاء القاهرة عبر عن رايه وعلينا احترامهما وعدم الولوج في مسألة التخوين لاي طرف من هؤلاء وعلى كلا المشروعين ان يعتبروا الشعب الجنوبي هوصاحب الحق فيما يريد ان اراد فيدرالية كان بها وان اراد حريته وكرامته وعزته واستعادة دولته وهويته وتاريخه فهو حر فلا احد بعد اليوم وصي على شعب الجنوب على الاطلاق.

س- تكرر في حديثك مفردة شعب الجنوب هل تعتبرون مايطلق عليهم العامة ( شماليو 48 ) والذين كان لهم دور في بناء الجنوب ولكن يعودون الى اصول شمالية..هل تعتبرون هؤلاء مواطنين جنوبيين ام انهم سيعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية؟
ج- عندما نتحدث عن شعب الجنوب فنحن نتحدث عن شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية فمن كان في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومن ابناءها وسكانها فنحن نعتبره جنوبي ولا نسأل هو من اين، فعدن احتضنت كل الاجناس حتى الجنسيات الاخرى كالهنود والصومال والباكستان ولم يسألهم احد انتم من اين فكيف نقولها لابن تعز او صنعاء كل من عاش وتربى داخل عدن والجنوب هو جنوبي.
التفتيش في الجينات لم يكن يوما هدف او نهج سياسي للحراك الجنوبي على الاطلاق نحن نعتبر شعب الجنوب هم من كانوا عائشين في الجنوب واصبحوا ضمن النسيج الجنوبي ولم يحدث ابدا ان ادلى الحراك بخطاب رسمي قال فيه شماليون او أي شيء من هذا القبيل ونحن لدينا الكثير من الاخوة في الحراك الجنوبي من كل مكان ولم يسألهم احد من اين انتم طالما هو موجود من قبل عام 90م وفي الجنوب ولد وتربا ونشأ وتعلم وعمل في الجنوب فهو جنوبي.

س- تبنى الحراك منذ انطلاقته مشروع فك الارتباط واستعادة دولته التي دخلت الوحدة وهي وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ثم ارتفعت اصوات لقيادات في الحراك تطالب باحياء مشروع الجنوب العربي الذي انتهي في 30 نوفمبر 67م..باعتقادكم ما مدى صوابية المناداة باعادة احياء هذا المشروع؟
ج- نحن نتكلم عن دولة دخلت في وحدة سياسيه مع الجمهورية العربية اليمنية وهي جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ونحن الان بصدد فك ارتباط من وحدة فشلت وتم الانقلاب عليها عسكرينا من قبل الشريك نظام الجمهوريه العربيه اليمنيه واحتل الجنوب فالوحدة ليست بالمدفع ولا بالدبابة ولا بالطائرة طالما وان الوحدة فشلت فمن حقنا استعادة ارضنا وفيما بعد يحق لشعب الجنوب ان يسمي دولته مايريد اما اليوم فنحن نناضل من اجل استعادة الدولة.
وعندما نقول استعادة الدولة فهذا لايعني استعادة النظام السابق وانما استعادة الارض والهوية والتاريخ اما النظام السابق فهو نظام شمولي وغير صالح .. اما الهوية الجنوبية فهي هوية شعب جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ومن عاش في هذه البلد فهو من ابناء الجنوب.
اما التسمية فلايصح ان نملي شروطنا من الان وبعد استعادة الدولة ان اراد بشعب الجنوب عبر برلمان منتخب تغيير تسميته فهذا من حقه وان اراد ابقاء نفس التسميه السابقه فهذا ايضا من حقه العالم يعترف بنا الان كشعب لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وعلينا ان نناضل تحت هذه المظلة وبعد استعادة الدولة لكل حادث حديث.

س- هناك من يقول ان تبني مشروع الجنوب العربي يهدف في الاساس الى فصل حضرموت على اعتبار ان حضرموت لم تدخل ضمن مشروع الجنوب العربي حتى عام 67م..ماتعليقكم؟
ج- نحن الان نناضل من اجل استعادة ارضنا ورحيل هذا الاحتلال الهمجي المتخلف اما فيما يتعلق بالاجابه على السؤال فعند استعادة ارضنا سيكون الجنوب ليس بجنوب الماضي سيكون الجنوب الجديد الاتحادي المستاصل للمركزيه وستكون كل محافظه لها استقلاليتها وميزانيتها المستقله وتمثيلها المنصف في السلطه المركزيه وفي كل المؤسسات السياديه مثل الجيش والمناصب في الحكومه المركزيه والبرلمان واعتقد سقوط المركزيه للسلطه سيحل ما تعرضت له في السؤال حول حضرموت او أي محافظه من محافظات الجنوب نحن نناضل من اجل جنوب جديد ليس جنوب الامس جنوب ديمقراطي تعددي سياسي مكفوله فيه حرية الراي والراي الاحر اتحادي فيدرالي اما المركزية التي اوصلتنا الى هذه المزبلة التي نحن فيها اليوم فليست مطلوبة غدا.

س- كيف تنظرون الى موقف احزاب المشترك من القضية الجنوبية؟
ج- لسنا ضد العمل الحزبي ونعتبر احزاب اللقاء المشترك في المركز تمارس عمل سياسي يدور في اطار الدولة الواحدة ونعتبر انهم يعملون على ترميم مالا يترمم فالوحدة قتلت في عام 94م والاخوة قيادات احزاب المشترك في المركز هم مدركين ان الوحدة انتهت ومنهم من كان مشارك في قتل هذه الوحدة ومنهم من كان يدافع قبل ان تقتل ولكن سبق السيف العدل وقتلت الوحدة وما هو موجود اليوم في الجنوب هو احتلال همجي مع سبق الاصرار والترصد.
اما الاخوة اعضاء الاحزاب في الجنوب فهم جنوبيين ومناصرين لقضية شعبهم بغض النظر عن كونهم تابعين لاحزاب المركز لكنهم في الاخير جنوبيين ونحترم آراءهم وفي المقابل عليهم احترام اراءنا والقول الفصل لشعب الجنوب.

س- هل يعول الحراك على ثورة الشباب لاخذ حقوق الجنوب؟
ج- نحن باركنا ثورة الشباب او بالاصح ثورة التغير في الشمال نحن نناضل خمس سنوات في الجنوب والمشكلة ان الشعب في الشمال كان صامت كنا ولازلنا نخرج بصدور عارية امام الترسانات الهمجية وهم كانوا شبه بانهم مباركين نقتل ونضرب بكل انواع الاسلحه وهم صامتون ولو تحركوا منذ انطلاق الحراك وقبل ان يخسر الحراك خيرة شبابه لكان للموضوع معنى اخر وكنا جعلنا النظام وحدة هو الذي افسد الوحدة وان الشعب شعب طيب لكن اشعرونا بان النظام مع المجتمع في الشمال راضيين عن تحولنا الى فيد وغنيمة داخل اراضينا وهذا اساءنا.
وعندما جاءت ثورة التغيير لم نكن ضدها بل باركناها ونحن نتمنى للاخوة في الشمال ان يرفع الله عنهم الظلم ونعرف انهم مظلومين الان والحمد لله انهم قاموا ولكن نلاحظ ان ثورة التغيير اختلطت فيها الكثير من الاوراق السياسية ولايمثلها طرف معين.
في البداية عندما ظهرت الثورة في الشمال اعلنت احزاب المشترك انهم لن يقودوا وانما سيكونون تابعين لها ولكن فيما بعد تحول الاحزاب الى قيادة والحركة الشبابية تابعة لها وهذا ما جعل الثورة تتأرجح.
حزب الرابطة كان اول حزب دعم ثورة التغيير اما احزاب المشترك بقيت تتأرجح قبل اعلان انضمامها للثورة ثم في الاخير ابدوا استعدادهم للتوقيع على المبادرة الخليجية وهذه المبادرة قتلت الحركة الثورية بشكل كامل وحولت الثورة الى ازمة بين السلطة والمعارضة.

س- باعتقادك لماذا لم تتطرق المبادرة الخليجية الى القضية الجنوبية؟
ج- نحن موجودين على ارضنا كامر واقع لكن هناك علاقات بين النظام ودول الاقليم وان اعترفوا بعض دول الجوار بالقضية الجنوبية سيضطر للاعتراف بحركة التغيير الشبابية في الشمال وهذا اعتقد لايرغبونه.

س- هناك من يقول بان السلطة استغلت الحراك الجنوبي لافشال الثورة في الشمال واستخدمت ورقة الانفصال لاخافة ثوار الشمال من مستقبل مابعد صالح؟
ج- يعني ثوار حركة التغيير في الشمال هل سيأتون بالجديد بعد علي عبدالله صالح ام سيكونون نسخة طبق الاصل فيما يتعلق بقضية الجنوب وسيعتبرون الجنوب غنيمة وفيد وقضية الجنوب لن تخيف ثورة التغيير في الشمال اما ان قالوا انهم يناضلوا لاجل اسقاط نظام صالح دون الاعتراف بقضية الجنوب واعطاء الجنوبيين حق تقرير المصير فاي تغيير قد جرى لن يتغير شيء لقضيتنا الا ان علي عبدالله صالح رحل ودخل علي عبدالله صالح اخر.
نحن نأمل اذا نجحت ثورة التغيير ونتمنا لها النجاح والنصر ان شا الله ان تأني قوى وطنية وتعترف بحق الكل نحن شعب ودولة ولسنا جزء من نظام الجمهورية العربية اليمنية ومن حقنا تقرير مصيرنا بالطريقه التي نريدها فما هو الجديد ان كانوا يعتقدون ان الحراك اجهض ثورة الشباب فعلي صالح كان رافض الاعتراف بقضيتنا وهم ايضا سيرفضون حقنا في تقرير مصيرنا فهذا يعنى ان الخلاف بينهم على السلطة وهم متفقون على ان شعب الجنوب عبارة عن قطيع هم هم الاوصيا عليه وطبعا لن ياتوا بالجديد اذا كانوا بهذه العقليه.
نحن كنا خرجنا مع بعض بداية انطلاق ثورة التغيير في فبراير لكن عندما نتابع البيانات والخطابات التي تلقى في ساحات التغير وعلى قناة سهيل وفي الصحف انهم يقولون خلاص ماعاد في حاجة اسمها قضية الجنوب هذا اثار حفيظتنا لاننا اردنا بسقوط النظام رفع جزء من الظلم المفروض على الشمال ولكن قضيتنا وجدت على لكي تنتصر لا لكي تموت، هذا ما جعلنا نراجع حساباتنا وعرفنا اننا فهمنا ثورة التغيير خطأ اذا هم يحملون نفس العقليه التي حملها صالح ونظامه ولانتمنا ان يكونوا كذلك.
وفوق هذا كله نحن نؤيد هذه الثورة لتستمر وتنجح ونتمنى للاخوة في الجمهورية العربية اليمنية ان ياتوا بنظام يرفع عنهم الكثير من الظلم ولكن عليهم بالمقابل ان يعرفوا بان من حق الشعب في الجنوب تقرير مصيره بالطريق التي يريدها.

س- سانتقل الى الوضع في محافظة ابين والذي تقول السلطة ان الجيش يخوض حرب مسلحة مع جماعات جهادية متشددة؟
ج- بقايا النظام هي من تقف وراء مايجري في ابين لو تابعت خطابات علي عبدالله صالح منذ بداية ثورة التغيير في الشمال كان يهدد بسقوط المحافظات الجنوبية لانه كان يعد العدة لهذا من مكاتبه الامنية ولكي تعرف الحقيقة فان قوات الجيش في ابين تضرب القرى بينما المسلحين على بعد امتار منهم ولايضربوهم وهذا دليل على وجود لعبة سياسية يريد علي عبدالله صالح ان يقول من خلالها ان سقوطه سيخلف الارهاب والقاعدة هي البديل وهذا تكرر في سوريا وليبيا ولتخويف العالم واعتقد المجتمع الدولي يدرك ان علي عبدالله صالح هو الارهاب وهو ممول الارهاب وليس مكافح له كما نسمع ولكن اعتقد هناك بعض المصالح هي التي جعلت بعض الدول تتغاضا عن الحقيقه ولو لفتره زمنيه محدوه وقصيره فقط.

س- يفترض ان محافظة ابين من المحافظات التي بها انصار للحراك بالالاف اين دورهم اذا كانت الجماعات المسلحة محسوبة على النظام؟
ج- الحراك نضاله سلمي ونحن لسنا ارهابيين اما الارهاب فيتصارع الان فيما بينه صراع كاذب.
نحن نراقب هذه العملية التي يريد النظام من خلالها القول ان البديل لنظام صالح هي الجماعات المسلحة لكن في الاخير عند سقوط نظام صالح ستسقط هذه الجماعات لانها من صناعته كما ستسقط كل اوراق هذا النظام المتهالك .

س- ما هي رسالتك لكل من:
جنوبيون السلطة:
ج- الجنوب ملك لكل ابنائه وليس حكرا على احد واجب عليهم ان يقفوا مع ارضهم وشعبهم وهويتهم ونريد منهم ان يكون لهم موقف كجنوبيين ويعلنوا رايهم بوضوح ونحن سنحترم هذا الراي مهما كان ونحتكم جميعا الى مايريده شعب الجنوب.

قيادات الجنوب في الخارج:
ج- ندعوهم الى توحيد صفوفهم لاننا نعتبرهم رموزا تاريخية خصوصا علي سالم البيض وعلي ناصر وعبدالرحمن الجفري وحيدر العطاس ونحن ندعوهم الى ان يكونوا دعاة لم الشمل الجنوبي بغض النظر عن اراءهم تحت مظلة حق شعب الجنوب في تقرير مصيره مع احتفاظ كل منهم برايه الشخصي حتى يساعدوننا على تشكيل قيادة موحدة.

احزاب المشترك:
ج- ندعوهم الى ان يكونوا دعاة حق وعادلين في الطرح،لانهم كاحزاب سياسية نعلق عليهم الامل في ان يكونوا اكثر من يتفهم قضية الجنوب وان يصدقوا في القول بان الوحدة قتلت وتم احتلال الجنوب بالمدفع والدبابة.

شباب التغيير في الشمال:
ج- ندعو لهم بالنصر وندعوهم الى توحيد صفوفهم والخروج عن طوق ساحة الجامعة وان يحسموا الامر ولايكونوا بمثل عقلية من ثاروا ضده بل يكونوا طليعة جديدة بعقل جديد يستوعب كل القضايا بطريقة تثبت للعالم ان التغيير حصل بحق وحقيقه على ارض الواقع.

س- كلمة اخيرة تود ان تقولها؟
ج- نسأل الله في هذه الخواتم المباركة ان ينصر قضيتنا ويتقبل شهداء الحراك بواسع رحمته ويوحد كلمة شعبنا في الجنوب بكل اطيافه السياسية والثقافية والاجتماعية وان ينصر ثورة التغيير في الشمال ويرفع عنا وعنهم الظلم ونستعيد دولتنا ونعود كما كنا في السابق دولتين تسودها المحبة والتاخي والود فالشمال ليس كله سيئا وكذا الجنوب والطيبون سيبقون طيبون ولن ينقطع حبل الوصل بينهم.

مرات القراءة: 917 - التعليقات: 2