إسقاط النظام سوف يساعد الأخوة في الشمال بالتغيير والتحرير في الجنوب وقضيتنا في الجنوب قضيه وطن وهوية واستعاده دوله .

الخميس، 26 مايو 2011

دعوهم يدفعون ثمن تطاولهم على الشعب العربي في الجنوب





صدى الحاك الجنوبي
ثعابن بني الأحمر في معمعان الإقتتال فيما بينهم البين
بقلم:- العميد طيار عبد الحافظ العفيف
25/5/2011

دعوهم يتقاتلون كي يعرفون ما معنى مقاتلة الآخرين والإعتداء عليهم .... دعوم يشربون من نفس الكأس الذي شربوه المظلمين في مختلف اصقاع الأرض .. عساهم يتعضون ويرحلون عن الحكم ويتركون الشعب العربي في الجنوب يقرر مصيره بنفسه والشعب اليمني يبني نظامه الديمقراطي بمحض ارادته.
وما من شك بان الله لا يترك شاردة ولا واردة الا ويحاسبها على مناكر ارتكبتها وانه هو الذي بيده ملكوت السماوات والأرض وانه يمهل ولا يهمل كل متجبر في الأرض عاث فيها فسادا وارتكب المحرمات والفواحش بحق الآخرين।। منهم من يحاسبهم على افعالهم النكراء في الأرض والبعض الآخر يؤجلها الى يوم البعث والنشور।



وها هم بني الأحمر بشقيه السنحاني والعصيماتي الذين عاثوا في اليمن فسادا وصل الحد بهم الى ارتكاب ابشع جريمة بحق اليمن واليمنيين بصورة عامة وبحق الجنوبين على وجه الخصوص ।لم يترك لهم الله ان يؤجلوا في مجازاتهم بافعالهم النكراء الى يوم القيامة بل قرب هذا الوعد اليوم واذن الله لهم جميعا في الإقتتال فيما بينهم البين انصافا للمظلومين والمحرومين والمشردين ولليتامى الذي تؤكل اموالهم من قبل هؤلاء بغير حق ... اليس ؟

شعب الجنوب باكمله شرد من ارضه وصودرت ممتلكاته وطرد ابنائه من اعمالهم وديارهم بل واحرموا من ابسط حقوقهم في العيش في ارضهم التي نهبت من قبل تتار بني الأحمر في حرب صيف 1994م وما اشبه اليوم بالبارحة اليست حرب اليوم الذي اندلعت من قعر ديارهم في الحصبة وشوارع صنعاء وبنفس التاريخ والساعة التي فجروا فيها حربا عدوانية ظالمة على الجنوب الذي خدعوه وغدروه دون ذنب بل لانه كان يريد ان يعيش معهم في وحدة شراكة قد تؤمن للجميع امنا واستقرارا وقوة واحلاما وردية كا ن الجميع يطمحون اليها ولكن ذلجك الحلم والطموح تتبدد وصار سرابا بل واصبح كابوسا دفع الشعب ثمنه باهضا وحتى يومنا هذا ।

فدعوهم يتقاتلون لكي يشربون مرارة الحروب من نفس كاس المظلومين والمشردين والمعتقلين القابعين في غياهب سجون هم المظلمة والذي ينزل فيها حتى كتابة هذه الأحرف آلآف مؤلفة من شعب الجنوب الحر وعلى راسهم عميد الحرية والأستقلال اسد الجنوب المناضل حسن با عوم وابنه فادي با عوم وكوكبة من خيرة رجال الجنوب فلا احد غيرهم سبب كل هذه البلاوي والمحن والمنكرات فدعوهم يدفعون ثمن افعالهم حتى ياذن الله لهم بالتوبة ويمنحهم الفرصة في ترك الشعب الجنوبي وشانه ما لم فانهم هالكون لا محالة وحينها لنا شاننا ولهم هلاكهم وموتهم وشانهم .

والله من وراء القصد
كتابة العميد / طيار عبد الحافظ العفيف مشرد خارج ارض الوطن منذ /1994م قصرا من قبل عتاولة بني الأحمر وعلى راسهم الطاغية صالح الأحمر زبطانته الفاسدة.

صدى الحراك الجنوبي

الاثنين، 23 مايو 2011

لبيان الختامي للقاء التشاوري لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة


البيان الختامي للقاء التشاوري لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة
BREED-ALHERAK-ALGANOBY

SADA-ALHERAK
بسم الله الرحمن الرحيم
تحت شعار مزيداً من التلاحم ورص الصفوف لكل أبناء الجنوب المؤمنين بحرية وإستقلال الجنوب واستعادة دولته الموحدة في مختلف بلدان الشتات والمه
اجر وعلى مستوى الوطن الجنوبي كله أُختتم اللقاء التشاوري الثاني لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة والذي عقد في مدينة برمنجهام على مرحلتين في يوم السبت الموافق 14-5-2011م ويوم السبت الموفق 21-5-2011م ...كما تم.إختتام اللقاء يوم السبت الموافق 21-5-2011م بمهرجان إحتفالي بمناسبة الذكرى 17- لفك الإرتباط مع نظام الجمهورية العربية اليمنية كان اهمه عقد ندوة خاصة بهذه المناسبة وتد شين إعلان الحراك السلمي لتحرير الجنوب في المملكة المتحدة ( بريطانيا ) .


يا أبناء الجنوبالأحرار

إنطلاقا ًمن الإستشعار بالمسؤولية الوطنية التاريخية وفي ظل هذه الظروف العصيبة الإستثنائية فقد تم عقد اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب ولقد كان لقاءاً تشاورياً موفقاً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى رغم بعض العراقيل والصعوبات التي أراد لها البعض ان تكون بقصد أو غير قصد الا إن النتيجة كانت مرضيةً ومشرفةً من خلال تحقيق اللقاء لأهدافه الذي عُقد من اجلها, وخاصة في ظل الأحداث المتسارعة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية والعربية, وما تشهده ساحة جنوبنا المحتل من غليان شعبي و شبابي معزز بروح الإصرار والعزيمة في مواصلة مسيرة النضال نحو الحرية والإستقلال للجنوب وإستعادة دولة الجنوب الموحدة .

لقد كان من أهم نتائج هذا اللقاء التشاوري القضاياء التالية:-

1- التأكيد على التمسك بخيار شعب الجنوب المتمثل بالتحرير والإستقلال واستعادة دولة الجنوب وفقاً لمضامين مشروع البرنامج السياسي للحراك السلمي لتحرير الجنوب والذي يعتبر الدليل النظري والسياسي لنضال شعب الجنوب حتى يتم إستكمال العمل الموحد لكل أبناء وشعب الجنوب خلال الفترة القريبة القادمة بإذنه تعالى من خلال عقد مؤتمر وطني لكل ابناء الجنوب في الداخل والخارج.

2.- أقر المجتمعوة في الإبقاء على اللجنة الخاصة بالتحضير للقاء التشاوري والإحتفال بالذكرى 17- لفك الإرتباط بنظام الجمهورية العربية اليمنية ومنحها الصلاحية في قيادة الحراك السلمي لتحرير الجنوب في بريطانيا مع اضافة من يرغب الإنضمام اليها لكي يتم استكمال ما تبقى من جوانب تنظيمية خاصة في اشهار الحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا ) الذي تم المصادقة عليه في بداية اللقاء بتاريخ 14-5-2011م كحاضن سياسي لكل ابناء الجنوب في بريطانيا وكأمتداد للحراك السلمي في ارض الوطن الجنوبي واطلاق عليه تسمية الحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا ).

3- أقر المجتمعون بكل ماتم الإتفاق عليه في اللقاء مع الأخذ بعين الإعتبار كل الأراء و الملاحظات التي برزت خلال اللقاء واضافتها ضمن وثائق اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب وعلى ان تحفظ في ارشيف قيادة الحراك السلمي لتحرير الجنوب في بريطانيا.

4- بعد إستماع الحضور لكلمة الأخ/ الرئيس علي سالم البيض الذي تم الإستماع لها عبر الهواء خلال الندوة فقد حيى اللقاء و كل المجتمعون المواقف الثابتة و المبدئية الشجاعة لفخامة الرئيس الأستاذ علي سالم البيض لمواقفه الشجاعة المتمسكة بخيار الشعب الجنوبي وحراكه السلمي المناضل من أجل الحرية والإستقلال واستعادة دولة الجنوب وعاصمتها عدن، كما ثمن المجتمعون روح البطولة والتضحية والصمود لرئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب المناضل الجسور / حسن أحمد باعوم، في غياهب سجون سلطة الاحتلال ونحملها في ذات الوقت كامل المسؤولية عن حياته وعدم الكشف عن مكان اعتقاله هو ونجله فواز حسن باعوم وبقية زملائهم المعتقلين في سجون الإحتلال ونطالب جماهير شعبنا في الشارع الجنوبي الخروج بمسيرات غضب وتصعيد الاحتجاجات حتى يتم الإفراج عن المناضل / حسن باعوم وعن كل المعتقلين من ابناء الجنوب الشرفاء والذي نعتبرهم القدوة في التضحية والفداء.

كما تابع أبناء الجنوب في بريطانيا عقد لقاءات واجتماعات تختص بقضية الجنوب المحتل في العاصمة المصرية القاهرة بدعوى من بعض الشخصيات السياسية الجنوبية في الخارج دون التشاور مع قيادة الحراك في مختلف بلدان العالم وعلى وجه الخصوص مع الحراك السلمي في الداخل، وبهذا الخصوص نأمل أن تقدر هذه الشخصيات السياسية المقيمة في الخارج دماء الشهداء الذين سقطوا من أجل التحرير والإستقلال وإستعادة الدولة ومصير الجرحى والمعتقلين، وينوه المجتمعون في اللقاء التشاوري الثاني لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة إلى المخاطر والتحديات المحدقة التي تواجهها ثورة الجنوب التحررية في محاولة تسويق لأجندة إقليمية ودولية التي تستهدف ضرب قضيتنا العادلة والمشروعة القضية الجنوبية المتمثلة بحراكها المبارك وثورتها السلمية، ومن هنا يؤكد المجتمعون أن المشاركين في إجتماعات القاهرة قد تجاوزوا حدود اللياقة في العمل المشترك وفقا لأهداف الحراك السلمي وقاعدة التصالح والتسامح وأهداف الحراك السلمي لتحرير الجنوب وإن قرار مشاركتهم قراراً فردياً ولا يمثلوا إلا أنفسهم ويعتبر ذلك بادرةً خطيرةً يستوجب على أبناء الجنوب في كل مكان الوقوف بجدية وحزم أمامها حتى لا يتم تمرير مشاريع اعادة شعب الجنوب الى حاضنة صنعاء.

وتوجه اللقاء التشاوري في ختام أعماله بالتحية لأسر الشهداء والجرحى والمعتقلين على تضحياتهم العظيمة في ثورة الجنوب السلمية المناضلة من أجل حرية وإستقلال الجنوب وإستعادة دولته, مجددين العهد والوفاء للسير بخطى ثابتة نحو هدف التحرير الذي لاعودة عنه ولا تراجع، وأشاد المجتمعون بالدور البطولي لأبناء يافع وأبناء الجنوب المساندين لهم في المقاومة المشروعة وتحريرجبل العر الذي نعتبره خطوه هامه على طريق تحرير الجنوب العربي وإستعادة استقلاله وهويته ونترحم على الشهداء الذين سقطوا والجرحى في هذه الملحمة التي مثلت نجاحاً للتكاتف الجنوبي، كما حيى المجتمعون الموقف الشجاع الذي قام به آل حميقان في منع قوات الاحتلال من الدخول عبر أراضيهم لمهاجمة يافع.

وفي الوقت نفسه فإن اللقاء التشاوري يرفع أسمى آيات التقدير لكل القائمين على جهود الإعداد والتحضير للفعاليات الكبرى التي أُقيمت بمناسبة الذكرى ال17 ليوم 21 مايو، يوم إعلان فك الإرتباط عن الجمهوريه العربيه اليمنيه في عام 1994م وخاصة الفعاليات الكبرى في محافظتي عدن وحضرموت اللتان أعادتا للحراك زخمه وهيبته وشعاراته ورُفعت فيهما عالياً أعلام الجنوب.
وفي الوقت نفسه لا يفوتنا توجيه اللوم لوسائل الاعلام العربيه وخاصة قناتي الجزيره والعربيه في تجاهلهما لهذه الفعاليات الجنوبيه في الوقت الذي تقوم فيه بنقل مباشر لجنازةٍ وهميةٍ ترمز إلى دفن المبادره الخليجيه مع إن الحضور فيها لا يتعدى بضع مئآت من الأشخاص.

كما توجه اللقاء بخالص الشكر والتقدير لكل من بذل جهدا في سبيل الإعداد والتحضير والتنفيذ لهذا اللقاء التشاوري ولكل من ساهم في الندوة الخاصة بالذكرى 17- لفك الإرتباط ويخص بالذكر الأخوة في جالية برمنجهام قيادة وقاعدة واكد المجتمعون حث الجميع على الإسهام بفعالية ونشاط في الفعاليات الجنوبية القادمة وخاصة في يوم الأرض الذي يصادف ذكراها 7-7 2011م.

وعلى هامش اللقاء اجتمعت اللجنة المنبثقة عن اللقاء التشاوري عصر يوم السبت الموافق 21-5-2011 في مقر جالية برمنجهام وخرجت بالنتائج التاية :-

1 - إقرار التسمية النهائية للحاضن الذي ينطوي تحت ظله كل من يرغب من ابناء الجنوب وبصورة طوعية وفردية والذي صادق عليه جميع الحضور في اللقاء على انجازه واشهاره باسم" الحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا )"

2 - إقرار توسعة اللجنة المقرة في اللقاء التشاوري الى 21 عضوا وتم تسمية هذه اللجنة باللجنة العامة للحراك السلمي لتحرير الجنوب في بريطانيا باجماع الحضور كما تم المصادقة على ان يكون رئيسا للحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا ) الأخ عبد الحميد عبد الرحمن المفلحي والأخ / العميد طيار عبد الحافظ العفيف اميناً عاماً للحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا )، كما تم اقرار الأخ فضل الحاج محمد نائبا للرئيس, والأخ الدكتو الخضر الجعري نائبا للرئيس وبقية الأخوة أعضاء اللجنة العامة للحراك السلمي لتحرير الجنوب (بريطانيا ).

المجد والخلود للشهداء
الشفاء العاجل للجرحى
الإفراج العاجل عن المعتقلين وعلى رأسهم المناضل حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب

صادر عن اللقاء التشاوري الثاني لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة وعن الإجتماع الأول للجنة العامة للحراك السلمي لتحرير الجنوب ( بريطانيا )

مرسلة بواسطة alafif55 في 03:55 م
إرسال بالبريد الإلكتروني
كتابة مدونة حول هذه المشاركة
المشاركة في Twitter
المشاركة في Facebook
المشاركة في نبضات Google

0 التعليقات:

الأحد، 22 مايو 2011

كلمة الرئيس علي سالم البيض بمناسبة الذكرى ال17 لفك الارتباط




صدى الحراك الجنوبي


الرقم:2011 / 261

التاريخ: 17/ جمادى الثاني /1432هـ

الموافق: 20 / مايو / 2011م

بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأخوة والأخوات ..

أبنائي وأعزائي الكرام في جنوبنا الحبيب
(( سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ))

صدق الله العظيم

أيها الأعزاء جميعا :

والوطن العربي الكبير من مشرقه إلى مغربه يمر بمرحلة متغيرات سياسية - تاريخية كبيرة , تتجلى فيها إرادة الشعوب العربية المقموعة والمصادرة حرياتها بحثا عن مستقبلا مشرق يليق بها وبتاريخها العربي المجيد ويلبي طموحاتها المشروعة في الحرية والعدالة والديمقراطية والمشاركة الفاعلة في صناعة المستقبل والتخطيط له بعيدا عن الوصاية والتهميش والإقصاء , فان شعبنا في الجنوب يحتل بقضيته الوطنية العادلة ذات المكانة النضالية وذات التطلعات الكبيرة التي جسدها خلال السنوات الماضية في مسيرته النضالية المشرفة , سعيا وراء حريته وحقه الطبيعي في استعادة دولته الوطنية المحتلة , والتي حقق استقلالها الأول في 30 نوفمبر 1967م .

ففي هذا المخاض الجماهيري العربي الكبير يحق للمناضل الجنوبي ان يفخر بكل تواضع وثقة , انه كان السباق الأول في خوض غمار النضال الجماهيري السلمي منذ منذ أن أطلق مسيرته النضالية عام 2007 م , سعيا نحو القيم الأساسية التي تنشدها كل الشعوب الحرة في مختلف الحقب التاريخية وفي مختلف أصقاع الدنيا , فلقد خاض شعبنا الأصيل - ولا يزال – معركة الكرامة والحرية والشرف ضدا للاستبداد والاستعباد والطغيان والغدر , وتوقا للحرية والكرامة من أجل تحقيق الهدف الوطني الكبير الذي يحلم به كل مواطن جنوبي .. ألا وهو الاستقلال الكامل غير المنقوص وغير المجزأ على كامل ترابنا الوطني العزيز.

يا جماهير شعبنا الجنوبي الأبي في داخل الوطن وخارجه

لاشك ان حجم المتغيرات على ساحتنا الوطنية لهذا العام كانت كبيرة ومتسارعة ومفاجئة للجميع , وهي متغيرات سقطت وتهاوت فيها أنظمة عربية كبيرة تحت هدير الجماهير وإرادتها الفولاذية , وقد حدث ذلك خلال فترات زمنية قصيرة للغاية وفقا للمقاييس والمعايير المتوقعة في حالات مماثلة من ثورات الشعوب . غير ان ما يهمنا استخلاصه من تلك الأحداث الجسيمة التي ما زالت تتفاعل هنا وهناك , أن إرادة الشعوب هي العنصر الأول في صناعة التاريخ بأحداثه الجسام , فهي عامل النصر الحاسم الذي دونه تنكسر وتتلاشى مختلف العناصر والعوامل الخارجية مهما كانت قوتها وسطوتها وإمكانياتها . فميدان التحرير في قاهرة المعز ومصر العروبة كان ساحة الحقيقة التي تجسدت فيها إرادة الشعب المصري الشقيق وأمانيه الوطنية الكبيرة , ولم يكن لأي ساحة او دهليز او صالون سياسة آخر في اي مكان في العالم دورا ولو بسيطا في صناعة ذلك الحدث التاريخي العظيم في مصر العروبة , ومن قبل ذلك كانت إرادة الجماهير التونسية وحدها في شارع الحبيب بورقيبة صاحبة الكلمة الفصل في تثبيت دعائم التطلعات الوطنية التونسية ضدا لمختلف المصالح والأماني الأجنبية من خارج تونس الخضراء .. وأما نحن في الجنوب فقد كنا ولازلنا نؤمن إيمانا لا يتزعزع ان جماهير شعبنا الوفية لقضيتها هي عامل النصر الأول والأخير بعون الله سبحانه وتعالى .. فعلى أساس هذه الحقيقة التي لا ترقى إليها حقيقة أخرى نبني نهجنا ونستمد عزيمتنا ونستلهم صبرنا وننشد أملنا الذي نتطلع إليه بكل شوق وتلهف وصبر... وحاشا لله ان يكون شعب الجنوب الحر – الوفي استثناء لهذه القاعدة الطبيعية التي بجهلها وبعدم الاعتماد عليها يتخبط المرء منا يمنه ويسره .. هنا وهناك حتى ينتهي به الأمر إلى إدراك ان ما سوى ذلك ليس سوى الوهم والسراب بعينه .

يا أبناء الجنوب الأحرار في كل مكان

اننا ننشد ونتطلع إلى بناء مرحلة وطنية جديدة .. مرحلة تستدعي ان نرسخ في صميمها قيم وطنية جديدة لثقافة سياسية صلبة ومتحضرة تعتمد على أهمية وضرورة الاعتراف بالآخر الجنوبي .. فكرا .. ونهجا .. وحشدا .. وتنظيما , بعيدا عن أسلوب الإقصاء وأمراض التخوين وهوس العظمة والوصاية أو ادعاء امتلاك الحقيقة ..اننا بأمس الحاجة إلى بناء مرحلة تتجاوز ثقافة توزيع صكوك الوطنية لهذا ومنعها أو حجبها عن ذاك ..فساحة النضال والعمل الوطني مفتوحة لجميع المناضلين الأحرار .. فليجتهد المجتهدون .. وليتنافس المتنافسون خدمة للجنوب ولشعبنا الحر الأصيل . غير اننا ونحن نؤكد ونتمسك بجميع هذه القيم ونحرص عليها قولا وفعلا , فإننا نجده من صميم واجبنا تنبيه مختلف الأطراف الجنوبية الأخرى إلى أهمية تفهم قضية الجنوب بمعناها السياسي العميق والمتمثل في حقيقة انها قضية وطن يرزح تحتل الاحتلال بكل ما تعنيه كلمة الاحتلال من معنى . ونحن حينما ندرك هذه الحقيقة ونؤمن بها إيمانا حقيقيا , فان نهجنا النضالي لابد وان يتطابق بالكامل في جميع عناصره مع ما يفرضه الاحتلال على كل وطني غيور تجاه وطنه وشعبه الرازح تحت وطأته وطغيانه . وفي نفس الوقت علينا ان نتذكر ان زمن الوصاية على مصائر الشعوب ورسم مسارها بعيدا عن أمانيه و تطلعاته قد ولى وانتهى إلى غير رجعة , فلتكن مرجعيتنا فيما يخص مصير شعبنا هي الشعب ذاته وليس أنفسنا او تكتلاتنا أو حتى رؤانا السياسية , ونحن ان فعلنا ذلك والتزمنا به جميعا ستكتسب قراراتنا شرعيتها الكاملة وسنتجنب الوقوع في المزيد من الأخطاء التي طالما ارتكبناها في حق هذا الشعب العظيم دون إرادته ودون استشارته , وعلى أساس هذا الفهم أو هذه القاعدة للتفاهمات السياسية في الشأن الوطني يأتي تمسكنا الكامل والمطلق بخيار شعبنا في تحقيق استقلاله وسيادته على أرضه واستعادة دولته المسلوبة , ولا نرى فيما عدى ذلك من مشاريع سياسية أخرى منقوصة تم اعتمادها هنا أو هناك إلا نوعا من الوصاية على حق شعبنا في تقرير مصيره بنفسه , داعيا قوى الاستقلال بكافة مشاربها السياسية الى توحيد صفوفها وتكثيف جهودها بما يتناسب وحجم المهمة الملقاه على عاتقها وبما يؤهلنا للتفاعل البناء مع جميع المستجدات والمتغيرات السياسية المتسارعة على أمل ان نتوصل مع مختلف الأطراف الجنوبية الأخرى الى قواسم مشتركة تلبي طموحات شعبنا في الحرية والاستقلال ولا تتجاوز حقه المشروع في اختيار مصيره بنفسه
أيها السيدات والسادة الأعزاء في جنوبنا الحبي
قال الله عز وجل في محكم كتابه الكريم :

(( وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل))

يطيب لي في هذه المناسبة الوطنية الهامة ان أنقل عبركم إلى جميع إخواني الأعزاء قادة دول مجلس التعاون الخليجي اصدق الأماني بالنجاح لهم ولشعوبهم الشقيقة في مسيرتهم التنموية الرائدة متمنين لهم المزيد من التقدم والرخاء والازدهار , لافتين الانتباه الى ضرورة وأهمية أن يعتمد أشقائنا في الخليج في تعاملهم مع اليمن سياسة جديدة تحمل في مضمونها رؤية إستراتيجية طويلة الأمد تتجاوز سياسة ردود الفعل الآنية في مواجهة الأزمات التي تعتمد في هذه الحقبة الزمنية أو تلك تبعا لهذا الظرف السياسي أو ذاك .

ان السياسات الآنية في اليمن التي تتفاعل مع كل طارئ جديد بحزمة من الحلول الطارئة لا تلبث في نهاية الأمر إلا أن تكون طارئة هي الأخرى غير منتجة لحلول ثابته ترسي دعائم الاستقرار السياسي المنشود , وفي مثل هذه الحالة المتكررة سيجد الأشقاء في الخليج العربي ان هذه المنطقة التي تمثل جزء رئيسيا لا يتجزأ من جزيرة العرب بكل مكوناتها الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية , لا تلبث الا أن تقع مرة أخرى في أزمة جديدة تستدعي جهودا أخرى .. وهكذا تتجدد الأزمات وتعيد إنتاج نفسها كنتيجة طبيعية لاعتماد سياسة التعامل الآني مع هذه المنطقة بعيدا عن الرؤية الإستراتيجية الشاملة التي من شأنها تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني المطلوب.

وتأسيسا على ذلك , فإننا نقول بكل أسف ان المبادرة الخليجية الحالية ليست الا نموذج واضح لما نشير ونلفت الانتباه إليه , فهي تتعامل في بنودها وآليات تنفيذها مع الطارئ المستجد على الساحة في اليمن دون ان تصل إلى طرح الحلول الجذرية المنتجة لجميع الأزمات والمسببة لها وعلى رأسها قضية الجنوب كقضية وطن ودولة وهوية بالإضافة الى باقي القضايا السياسية الأخرى على ساحة الجمهورية العربية اليمنية والتي تبحث لها عن حلول شاملة منذ ثورة سبتمبر 1962 م حتى يومنا هذا دون جدوى.

إننا وفي الوقت الذي نعبر فيه عن سعادتنا البالغة بأي قرارات من شأنها توسيع دائرة عضوية هذا التجمع العربي الناجح على غرار التوجهات الخاصة بانضمام المملكة الأردنية الهاشمية , إلا اننا نجدها مناسبة للفت انتباه إخواني قادة المجلس الخليجي المبارك الى ان حقائق التاريخ والجغرافيا ابلغ أثرا وأهمية من تطابق أنظمة الحكم , فالمنطقة الجنوبية من جزيرة العرب التي تضم بلادنا الجنوب المحتل والجمهورية العربية اليمنية تتجسد فيها حقائق التاريخ والجغرافيا التي تستدعي منكم جميعا الالتفات إليها بصورة جديدة من خلال مشروع استراتيجي كبير يحمل رؤية مستقبلية بعيدة المدى تحقق لشعوب المنطقة بشكل عام الأمن والاستقرار والرخاء المنشود . . حقا إننا في أمس الحاجة اليوم إلى خلق هذه الرؤية المتكاملة التي تتعامل مع الحقائق بواقعية وشفافية وشجاعة , دون ان تتجاوزها او تقفز عليها , ولعل ابرز الحقائق السياسية في هذه المنطقة حقيقة ان الوحدة اليمنية قد فشلت تماما منذ عام 1994م , مع ما تفرضه هذه الحقيقة من بديهية سياسية تقول بانه لا يجوز ان تفرض الوحدة من قبل طرف على طرف آخر بالقوة كما يحدث الآن .

أخواني الأعزاء قادة دول مجلس التعاون الخل





اننا اليوم في حاجة ماسة وأكيدة إلى ان تتبنى دول المجلس مؤتمرا وطنيا شاملا لمعالجة جميع القضايا السياسية في اليمن ومنها قضية فشل الوحدة اليمنية والترتيب إلى عودة الدولتين السابقتين إلى وضعهما السابق ضمن خطة انتقالية سياسية وخطة إنعاش اقتصادي شاملة للدولتين وفقا للأسس والمعايير التي تلبي إرادة ورغبات أبناء الشعبين في البلدين الشقيقين ووفقا لخدمة استقرار المنطقة ككل.

ان مؤتمرا وطنيا شاملا كهذا من شأنه تفادي حالة الانهيار الوشيك للنظام اليمني الحالي , والتي لم تعد من وجهة نظرنا سوى مسألة وقت ولا اقل من ذلك ولا أكثر , الأمر الذي سيدخل البلد في حالة من الفوضى وربما الحروب الأهلية التي سيطول أمدها , والتي لن يكون في مقدور احد السيطرة عليها أو تحديد نهايتها وتداعياتها على المنطقة ككل , وهي الحالة المثلى التي يسعى نظام صنعاء ويخطط من اجل الوصول لها على طريقة " علي وعلى أعدائي " أو " فليتحطم المعبد فوق رؤوس الجميع " .. اننا ننبه هنا في هذه المناسبة إلى خطورة المنزلق الذي تتجه إليه اليمن حاليا في ظل عدم حزم إقليمي ودولي لمواجهة الموقف بصلابة وشجاعة .

إخواني الأعزاء في جنوبنا الحبيب

لا يسعني في الختام إلا ان اعبر لكم عن ثقتي الكبيرة التي لا حدود لها بأننا نخطو خطوات حثيثه على طريق النصر في استعادة حقنا المسلوب , متيقنين ان الحق لا يمكن ان يضل عن أصحابه مهما طال الزمن ومهما جارت الظروف .

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار ولجميع شهداء الثورات العربية في كل مكان .. الشفاء والمعافاة الدائمة لجميع جرحانا الأبطال .. الحرية لجميع اسرانا وعلى رأسهم رمز قضية الجنوب المناضل الزعيم / حسن احمد باعوم .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

علي سالم البيض

رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية




السبت، 21 مايو 2011

من اجل رؤية موحدةلإبناء الجنوب لحل القضية الجنوبية في سياق فك الإرتباط نحو الحرية والإستقلال واستعادة دولة الجنوب.


مداخلة الى الندوة الخاصة بالإحتفالات في الذكرى 17 ( السابعشر ) لذكرى فك الإرتباط بين الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في 21/5 1994.
عنوان المداخلة:- من اجل رؤية موحدةلإبناء الجنوب لحل القضية الجنوبية في سياق فك الإرتباط نحو الحرية والإستقلال واستعادة دولة الجنوب.
المكلف بالمداخلة:- العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف
الوقت :- 20 دقيقة.
البنود الرئيسية للمداخلة :-
1. استعراض تاريخي لوحدة الشراكة بين الجنوب والشمال سلبا وايجابا ...تلك الشراكة المشروطة بفترة انتقالية لمدة اربعة اعوام مع ذكر اهم اسباب فشلها.
2. استعراض الحرب بين الشمال والجنوب في صيف العام 1994م ....الأسباب والنتائج والذي كان بسبب تلك الحرب الغادرة اقدام الجنوبيين على اعلان دولتهم المستقلة جمهورية اليمن الديمقراطية من خلال اعلان فك الإرتباط بين الشمال والجنوب كأحد نتائج الحرب العدوانية للشمال على الجنوب مع ذكر اهم اسباب فشل اعلان تلك الدولة.
3. المسيرة النضالية لشعب الجنوب ما بعد اعلان فك الإرتباط وخاصة الفترة الممتدة من 7/7/1994م ومرورا بــ7/7 2007م وحتى يمنا هذا.
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى في معصم كتابه الحكيم.... واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ... صدق الله العظيم.
المقدمة:- تكتسب ذكرى فك الإرتباط واعلان دولة الجنوب المستقلة في 21/5/ 1994م اهمية تاريخية في حياة الشعب الجنوبي مكنه بذلك مواصلة السير نحو استعادة الحق الجنوبي من خلال النضال المشترك لكل شعب الجنوب من مختلف اطيافه السياسية والمرحلية على حد سوى وبذلك الإعلان مكن الجنوبيين من لإبقاء على شرعية القرارات الدولية الصادرة اثناء الحرب وهما القرارين 924...و 931 للعام 1994م والذي ينصان صراحة على ايقاف الحرب وعن عدم الإبقاء على الشراكة في الوحدة بالقوة والإكراه.
كما ان اعلان فك الإرتباط ابرز الى حيز الوجود التحالف الجنوبي من مختلف شرائحه واطيافه السياسية من خلال تشكيل الجمعية الوطنية اثناء الحرب واعلان الحكومة للدولة الوليدة من كافة القوى السياسية للعهد ما قبل 1967م والعهد ما بعده.
وهاهنا اليوم وبمناسبة هذه الذكرى المهمة في حياة شعبنا الجنوبي نعقد هذه الندوة المتخصصة بهذه الذكرى احياء لها هو احياء للنضال من اجل استعادة الحق الجنوبي في الحرية والإستقلال واستعادة دولة الجنوب استنادا الى المقولة الشهيرة ذات الحكمة الثاقبة .. ما ضاع حق وراءه مطالب وها نحن اليوم جميعا وكل من يعز عليه تضحيات الشعب الجنوبي على مر العصور المنصرمة ومنذ مطلع القرن العشرين وحتى يومنا هذا سقط خلال هذه الفترة آلآف الشهداء والجرحى والمعتقلين على مخبح درب الحرية والإستقلال على ارض الجنوب الطاهرة والباسلة ليس لشيء بل هو من اجل الحرية والإستقلال والعيش الكريم لكل شعب الجنوب بمحبة ووئام لا لآجل زيد وعمر من الناس او من اجل اعادة عهود مظنية لم تفي بمتطلبات الحياة الآمنة والمستقرة لشعوبها جعهد الفترة الإستعمارية والعهد الشمولي التناحري الذي نحن اليوم تحت كنف استعمار متخلف اسمه المستعمر اليمني .
ايه الأخوة الحضور جميعا كل بصفته واسمه:
من خلالكم نزف اجمل التهاني القلبية بهذه المناسبة الغالية التي بها اعلن الشعب الجنوبي رفضه للبقاء ضمن الشراكة في وحدة وهمية غادرة كان من اهم مكاسبها حرب ظالمة على شعب الجنوب وتشريدهم من ديارهم وسلبهم ممتلكاتهم ومصادرة حقهم في العيش بامن وسلام على ارضهم الطاهروة والى كل ابناء الجنوب الموحد من اقصاه الى اقصاه وفي طليعتهم حملة مشاعل الحرية والإستقلال وفك الإرتباط من اجل استعادة دولة الجنوب والكرامة الجنوبية.
اننا بحاجة لبعضنا البعض في هذا الضرف الدقيق وبحاجة الى التكاتف والتلاحم والإلتفاف حول قضيتنا الجنوبية وحراكها السلمي لتحرير الجنوب الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية والتي لا يمكن حلها الا عن طريق سياق فك اإرتباط والنضال السلمي الشعبي ممثلا بثورته السلمية وحاملها الرئيسي الحراك الشعبي السلمي الجنوبي و التي تعيش اليوم ضرفا استثنائيا تصارع البقاء في معمعان الإضطرابات من جراء الإعصار الهائج والهائج على طول وعرض الساحة العربية المصحوب برياح التغيير وانجاز الحرية والإستقلال من جبروت الحكام والأنظمة الفاسدة والإجرامية المتربية على ثقافة الإلغاء والقتل ونشر الكراهية والفساد من خلال ثورات سلمية عارمة ... كان لنا الشرف نحن ابناء الجنوب في السبق في اعلان ثورتنا السلمية وحراكنا النضالي بصورة سلمية وحضارية معززين ذلك ايماننا بشعبنا الجنوبي الذي يواجه هذا الضرف بصدر عار من اجل استعادة الحق الجنوبي في الحرية والإستقلال ... حتى مكن اخوتنا في العروبة وجيراننا في الإقامة في ارضهم اليمن... من التجرؤ على الإقدام هم الآخرين في اعلان ثوراتهم السلمية نحو التغيير واسقاط النظام القبلي في الشمال ونحن نؤيدهم ونؤازرهم ونبارك لهم هذا المنجز العظيم الذي به يستطيع شعب اليمن تغيير مسار حياته نحو عهد ديمقراطي متميز بالحرية والعزة والكرامة والتطور والنماء ونحن في الجنوب المطل على البحر العربي نتمكن من تحقيق استقلالنا وحريتنا وكرامتنا محافظين على حسن الجيرة مع اليمن في العيش الكريم للجميع نتشاطر معا استنشاق عبير الحرية والإستقلال ورائحة التغيير والعهد الديمقراطي الجديد.
ايها الأخوة الحضور
ما يتعلق بالحقبة التاريخية للفترة الممتدة من مطلع القرن العشرين وحتى عشية الإستقلال ما كانت تسمى بفترة اتحاد الجنوب العربي في ضل التواجد الإستعماري الخارجي ( الإستعمار البريطاني ) وانه عهد مظلم بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فالإستعمار استعمار اين ما وجد ..واما الفتر ما بعد استقلال الجنوب من الإستعمار البريطاني كلنا يعرفها ... هذا العهد كان له ايجابياته في الحرية والإستقلال وسلبياته انه ثبت مفهوم جديد للجنوب وهو يمننته وتثبيت ثقافة النضال من اجل وحدة الشمال اليمني مع الجنوب العربي ( الجنوب العربي جغرافيا وليس سياسيا ولهذا المفهوم معنى كبير حتى لا يختلط الفهم عند البعض باننا نناضل من اجل استعادة العهد السلاطيني المشائخي على حساب ثورة الـ14 من اكتوبر وعهد الإستقلال الأول الممتد من العام 1967م وحتى العام 1990م فالتاريخ يبقى تاريخ والحق يبقى حق فلا جدوى بان يحاول البعض خلق تاريخ بمفهومهم الخاص على حساب الحقيقة التاريخية المنطقية والتعاقب عليها جيلا بعد جيل على مر العصور المنصرمة.
للأسف انه من نتائج صراعاتنا الجنوبية-الجنوبية الممتدة من الخمسينات وحتى عشية العام 1990م عندما هربنا جميعا الى الأمام بردود افعال مختلفة وباسباب مختلفة لا مجال لذكرها هنا وانني على يقين ان غالبيتنا من كان لهم حضور حينها وعايشها سلبا وايجابا بحلاوتها ومرها يستوعب ذلك ... ما يهمني هنا ان اقوله هو ان تلك الصراعات افقدتنا وطنا وافقدتنا هويتنا وحريتنا واستقلالنا وجعلتنا فآت وشرائح واطياف متناحرة مشتتة وممزقة لا يحترم احد منا الآخر ولأتفه الأسباب بل وما هو افدح قذفت بنا ورمتنا الى نفق مظلم نصارع فيه مختلف الويلات والعذاب لا يعرف احد منا على وجه التحديد اذا ما استمرينا على نفس الموال ونفس ثقافة الإلغاء والتهميش والإقصاء والتخوين الذي لا مبرر لهما سوى الوهم المعشش على نفسيات وعقول البعض منا ولا شيء سواه.. لا نعلم ما هو الآتي وما هو المنتظر لنا في هذا النفق المظلم الذي نناضل معا من اجل الخروج منه سالمين على اقل تقدير حتى نستطيع لملمة الجراح ولم الشمل الجنوبي – الجنوبي والتوحد نحو الهدف السامي المتضمن بالحرية والإستقلال واستعادة الهوية والعزة والكرامة لكل شعب الجنوب دون استثناء.
ايها الأخوة الحضور
مسيرة النضال من اجل التحرر والإستقلال واستعادة دولة الجنوب كانت شائكة وصعبة وما زالت كذلك لم يبقى فيها سوى من لديه الإيمان الراسخ بعدالة القضية الجنوبية ومن لديه الإيمان بالتضحية بالغالي والنفيس ومن هؤلاء انتم المشردين في مختلف اصقاع المعمورة بسبب مواقفكم النضالية هذه الى جانب كل الخيرين من ابناء الجنوب المناضلين في الداخل والخارج وانه لا يوجد متسع من الوقت للتفصيلات والإستعراض لدور كل منا بهذا الخصوص ونتركها للتاريخ وللشعب الجنوبي ممثلا باجياله القادمة هو من يحكي عن هذا التاريخ الذي لكم شرف المساهمة فيه سلبا وايجابا حتى وان كانت متواضعة.. وخلال كل هذه المسيرة النضالية من اجل الحرية والإستقلال انتم لكم السبق في احيائها بعد ان كانت مدفونة تحت الركام والذي للآسف البعض من كان مقيما في جحره وفي سبات عميق ركب الموجة وبداء اللعب بالنار واللعب بمشاعر مناضلي الثورة السلمية دون حياء في الإقدام على حرف مسيرة النضال الكفاحية للثورة السلمية في الجنوب المؤدية الى الحرية والإستقلال وفك الإرتباط من اجل استعادة دولة الجنوب الموحدة والمستقلة من خلال حمل وتبني مشاريع لا تنسجم ومع طموحات شعبنا الذي ضحى بآلآف الشهداء والجرحى والمعتقلين والذي حتى اللحظة مازال الكثير منهم في غياهيب السجون للمحتل اليمني وعلى راس هؤلاء المعتقلين اسد الجنوب وزعيمه الروحي المناضل حسن باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي وطابور طويل من المعتقلين في غياهيب سجون المحتل اليمني بل والمستشفيات تعج بالجرحى من خيرة شباب الثورة السلمية الجنوبية لا يجدون من يتبنى حتى علاجهم بل وهم مهددون من قبل اجهزة امن النظام من خلال تعرضهم للخطف والإخفاء وهذا ما حدث مع الكثيرين خلال الفتة الحراكية المباركة.

اما مايخص مستقبل القضية الجنوبية ممثلة بحراكها السلمي لتحرير الجنوب وطريقة حلها عبر سياق فك الإرتباط والثورة السلمية الجنوبية المؤدي الى الإستقلال واستعادة دولة الجنوب الموحد فقد:-
أكدنا لكم في اكثر من موضوع تم نشره وخاصة ما يتعلق بالمستقبل الجنوبي على ضوء التباينات الجنوبية -الجنوبية حول الإتفاق على تحديد شكل وهوية الجنوب الذي ينشده كل ابناء الجنوب الذي يضمن لهم امنهم واستقرارهم وتطورهم ويوحدهم حوله بصورة اجماعية توافقية على قاعدة التصالح والتسامح الحقيقي النابع من مصلحة الوطن الجنوبي فوق كل الإعتبارات !

لكن التجربة اثبتت ان القوى المحركة للقضية الجنوبية اليوم ترفع شعارات المصالحة الجنوبية - الجنوبية – وانا اقول التجربة ولا اقول ذلك من باب الفقه أو ألإجتهاد أو النوايا ، ترفع هذا الشعار بشكل وتطبقه بشكل آخر . هذه مسألة يجب ان نعطيها اهتماما كبيرا . لم يحصل ان رأيت حزبا سياسيا أو فريقا سياسيا أو منظومة سياسية لمرحلة معينة قد اعطت برنامجا او مشروعا سياسيا يحدد الشكل والهوية لجنوب المستقبل يجمع عليه كل الفرقاء في الساحة الجنوبية !. وما يثبت ذلك التباين والإختلاف الواضح والبارز الى السطح بين القوى المحركة للقضية الجنوبية ، والذي قد تكون متفقة على الخلاص من الوضع الحالي وفك الإرتباط به ، لكنها وهذا ليس سرا ولا خفيا على احد بانها لم تجمع حتى اللحظة على ما هو جنوب المستقبل الذي يكون وطنا للجميع وموحدا لكل اطياف العملية السياسية الجنوبية بل وما هو أخطر بان البعض لم ينسى الماضي الأليم الذي تجرع الكل من مرارة مآسيه الدامية بسببها وصل الوضع في الجنوب الى ما هو عليه الآن.

ممن يريدون معالجة الخطاء بالخطاء لا يريدون الإعتراف بمثل هذه الظواهر ويعتبرون الحديث عنها مضر بالقضية الجنوبية والتفاهم حولها ، لكنني اقول عكس ذلك فان الوضوح والشفافية في التعامل مع القضية الجنوبية بل والمصارحة فيما بين كل الفرقاء في الساحة الجنوبية هي من توصلنا الى جنوب ذو مستقبل آمن يمكن للجميع التعايش معه والإلتفاف حوله تطبيقا للمقالة المأثورة كل ما كان بداية الشيء شرط ووضوح كان آخره نور ونجاح ، واثبت ذالك عمليا انه اي حدث في التأريخ ، اذا كان نتيجة رد فعل ، فمصيره الفشل والتناحر لإنه عمل مؤقت ينطوي على الكذب والتحايل والمكايدة والتفاف البعض على البعض الآخر ، وهذا ما هو حاصل عمليا في الساحة الجنوبية ، ما يثبت ذلك بان البعض لا يريد ان يعترف ببعضه الآخر وان كل التحالفات الموجودة على الساحة لم ترتكز على قاعدة صلبة مفادها مصلحة الوطن الجنوبي فوق كل الإعتبارات والدليل قلناه في موضوعنا السابق الذي جرى عليه النقاش ، وقد رأيت أخوة تحمسوا وانفعلوا بل ذهب البعض الى ما هو ابعد في عدم الإكتراث لما يحصل على الساحة الجنوبية وفي بلدان الشتات للإغتراب والهجرة من ابناء الجنوب وكأنهم لا يابهون بما يحدث ولا يهمهم مستقبل الجنوب ووحدة ابنائه ولا استقرار شعب الجنوب على ارض موحدة ولا يهمهم حتى التفكير حتى عن ما هو الجنوب المطلوب في الحاضر والمستقبل والدليل ان البعض قد اتخذ قرارا منفردا وذهب الى ما لم يكن في الحسبان وهو اخراج رؤية جديدة لحل القضية الجنوبية في سياق ثورة الشباب للتغيير مع الإبقاء على الوحدة الفيدرالية بين الشمال والجنوب متجاوزين اهداف الثورة السلمية الجنوبية سعيا منهم في اجهاض الحراك السلمي لتحرير الجنوب رغم ان غالبية شعب الجنوب لا يؤمن سوى بالحرية والإستقلال واستعادة الدولة الجنوبية الموحدة والذي ضحى من اجل ذلك ىلآف الشهداء والجرحى والمعتقلين ويتبرون الحل الأنجع والأكثر صحة هو حل القضية الجنوبية في سياق الثورة السلمية المؤدي الى الحرية والأستقلال رغم صعوبته وتكلفته الباهضة. .
نعود الى ما قلناه عن القوى المحركة للقضية الجنوبية اليوم فمن هي ؟ وماذا يريد كل منهم ؟ واين الصح واين الخطاء وما هو الحل الأنجع في التوصل الى قاسم مشترك في القضية يتفق عليه الجميع ويرضي الشعب الجنوبي قبل غيره لأنه هو صاحب الشأن وهو من يدفع الثمن في كافة المراحل على مدى عقود طويلة من الزمن ، لإن عملية الصراع داخل القيادات الجنوبية بمختلف اطيافها ومشاربها وفترات تواجدها قد انهكها صراع د اخلي ، تصوروا انه ومنذ الستينات وحتى بداية عصر الوحدة بين الشما ل اليمني والجنوب المطل على البحرالعربي قد تم ابادة جيل باكمله وتم تصفية قيادات لمراحل باكملها كله كان صراعا على ما هو الجنوب الذي يجب ان يكون وفقا لمايراه كل منا بمنضوره الخاص وقناعاته الغير قابلة للنقاش او الجدل ، فمن عاش الفترة ما قبل الإستقلال يقول ان ذلك الوضع هو الوضع الأمثل والوضع الصح ، ومن عاش الفترة الممتدة من 1967م وحتى عشية التوحد مع الشمال في عام 1990م يقول ان وضعه هو الصح والأقرب الى مصالح الجماهير والفقراء في الجنوب وهو الوضع الشرعي في استعادة حرية واستقلال الجنوب من الإستعمار الأجنبي والتبعية والذي يجب ان يكون واليوم هناك فريقين ومشروعين مختلفين حتى اللحظة الفريق الأول متبني مشروع الإستقلال واستعادة دولة الجنوب الموحد والفريق الثاني مشروع الفيدرالية الهادف الى الأبقاء على وحدة الشراكة مع الجمهورية العربية اليمنية بعد ان تنتصر ثورة الشباب للتغيير وبهذا الوضع تعقدت الأمور بسبب تجديد شرعية الوحدة والغاء القرارات الدولية بهذا الخصوص وسوف يؤدؤ هذا الوضع الى نتيجة اشبه بتلك الفترة فترة استقلال الجنوب من الإستعمار البريطاني تجسدت بحرب اهلية جنوبية جنوبية ندفع ثمن ذلك غاليا حتى اللحظة... الخ .
فنستنتج من كل هذه المتغيرات على الساحة اليمنية بشكل عام والجنوب العربي بشكل خاص بالتالي:-
نستنتج ان هناك ثلاثة اتجاهات رئيسية في الساحة الجنوبية لكل اتجاه وجهة نظره الخاصة به عن الجنوب والمستقبل الجنوبي ، والصراع في اوجه بين هذه القوى المختلفة اختلافا واضحا رغم محاولة البعض الى انكار ذلك ، لكنها الحقيقة التي يجب معالجتها والوقوف امامها اذا ما اردنا تحقيق الهدف الإستراتيجي الذي نناضل من اجله بل ومن اجله نضج الوضع الى حراك شعبي سلمي مطالبا بالإستقلال والحرية بفك الإرتباط واستعادة الهوية والدولة الجنوبية ، وباي شكل من الأشكال والإتجاهات الرئيسية الثلاثة في الساحة الجنوبي والخارج هي :-
الأتجاه الأول فريق مؤمن بحرية واستقلال الجنوب واستعادة دولته في سياق فك الإرتباط من خلال الثورة السلمية وحراكها السلمي لتحرير الجنوب .
الفريق الثاني يؤمن بالأبقاء على وحدة الجنوب العربي مع اليمن وبشكل فيدرالي من اقليمين وحل هذا الجانب بعد نجاح ثورة الشباب للتغيير .
اما الفريق الثالث الذي يؤمن بالوحدة الحالية ومصطف الى كانب نظام علي عبدالله صالح وهو اكثر التوجهات خطورة كونه يبقي على الشعب الجنوبي تحت كنف المحتل اليمني الى مالا نهاية.
يا ابناء الجنوب في مختلف بلدان الإغتراب والشتات اننا معنيون بان نتوحد ونلتف حول قضيتنا الجنوبية جميعا دعما منا للحراك السلمي الجنوبي لتحرير الجنوب والحفاظ عليه من اي اختراق او تطاول او احتواء من قبل جهة على حساب الجهة الأخرى ولأنه اي الحراك السلمي السفينة التي يبحر عليها كل ابناء اليمن الجنوبي بمختلف مكوناته السياسية والتي اتت من مختلف الأطياف والمنابع الإجتماعية والقبلية والسياسية والثقافية ورغم ان الحمل ثقيل جدا جدا لكن السفينة للحراك لديها من الطاقة ما يمكنها من تجاوز اي مخا طر ولديها النفس الطويل في جوب البحار والمحيطات حتى تصل الى شاطئء الأمان ولكن ان لا يبرز الخلل والأنهيار من الربان والطاقم الفني لهذه السفينة فهم وحدهم من يؤدون الى فقدان الإتجاه والإبحار بها الى المجهول كما حدث في كثير من رحلات الإبحار السابقة ومستقبل الحراك وتحقيق اهدافه مرهون بالعمل بكل ما ورد في الموضوع اعلاه وبكل المواضيع التيحليلية والتقيمية للحراك السلمي الجنوبي ...... والله ولي التوفيق ....وانها لثورة حتى النصر واستعادة الحق الجنوبي في التحرر والإستقلال الهدف الأسمى للشعب الجنوبي في نضاله العادل والمشروع ممثلا بحراكه السلمي المبارك ولا شيئ غير .. والله من وراء القصد.
ولكل المشاركون في هذه الندوة لأبناء الجنوب في المملكة المتحدة التحية والإحترام كما نتمنى النجاح وكل النجاح لندوتنا هذه المنعقدة بمناسبة الذكرى 17/ لفك الإرتباط الذي اعلن رسميا وبمباركة شعب الجنوب يوم 21-5-1994م هذا والله يوفقنا جميعا على طريق لقآت وندوات قادمة باذنه تعالى .
العميد/ طيار عبد الحافظ العفيف

الخميس، 19 مايو 2011

الحراك السلمي لتحرير الجنوب هو عنوان لنا




SADA-ALHERAK
ABDULHAFEDH-AL-AFIF




الحراك السلمي لتحرير الجنوب هو عنوان لنا
يا جنوبيون انهضوا واستيقضوا قبل فوات الأوان


واصلوا التحدي بالرفض والعصيان او بالإلتحام
حان الوقت ان نصيح صيحة واحدة


ونقول للطغاة من تتارالعصرارحلوا من ارضنا كي نعيش بسلام
يا زمرة الغدر اعلموا.... اننا امة ذات قيمة وجاه


لا نخضع ولا نريد العيش معاكم في كواليس الظلام
نحن جنوب التحدي نحن لا نؤمن سوى بحياة العزة والكرامة॥


نحن من تحدى الصعاب و مخاطر الزحام
الزحام هو انتم يا نا كري المعروف يا طغاة


يا من عكرتم صفوة حياتنا وجلبتم لنا ويلات مرض الجذام
نحن الجنوبيون لا نرضى الظلم والمتجبر ما نباه


ولا نبى العيش مع من احرمنا حق العيش بامن وسلام
اعلموا وايقنوا اننا قوم حزمنا امرنا في التحدي


وظلمكم هو من ايقض فينا روح التحدي والصدام
في عهدكم الجنوبي فقد حريته وتدنى مستواه


هذا ما اراد له اللئام من تتار العصر اولاد الحرام
اعلموا وايقنوا ان اليوم كل منا قد استعاد قواه


والكل قبل التحدي فانتفضنا والكل صار عيون لا تنام
الصمود هو عنوان لنا والحراك السلمي هو حاملنا


من اجل المضي نحو استعادة حقنا بالوفاء والتمام
حان الوقت تحقيق الهدف في التحرر والإنعتاق


كي نتحرر ونتخلص من براثين الغدر عصابة الإنتقام
حان الوقت كي نكون مع الشهادة في تناغم وسباق


ونلحق ركب من سبقنا في الإستشهاد بروح المقدام
يا طغاة العصر ارحلوا من ارضنا قبل فوات الأوان


قبل ان يلجاء المارد الحر الجنوبي الى تهشيم العظام
اعلموا وايقنوا اننا بعد اليوم لا نستمر في صمتنا


والجنوب هو حقنا نستعيده بحراك الرفض والإعتصام
الجنوب هو ضيتنا واشهدنا العالم على اننا


شعب لا يقبل انصاف الحلول وهذه حقيقة و ليس مجرد كلام
الجنوب لا يخضع ولن يركع لمن شرد شعبنا


واحرمه من ابسط حقوقة وصار لا له قيمة ولا احترا م
الجنوب لم يعد يخاف او يهاب من نهب ثرواتنا


لا يخاف ولا يهاب من صادر تاريخ هاماتنا العظام
الجنوبي لا يهاب ولا يخاف من شرد وهجر شعبنا


ومن فضل العيش تحت رحمته عاش ذليل في وكر النعام
هكذا صار الجنوب في عهد الطغاة هكذا ارادوا له على الدوام



لكن المارد الجنوبي تمرد واعلن رفضه امام كل الأنام
انه بعد اليوم لن يخضع ولن يركع


ولن يخيفه لدغ الأفاعي او خدش الرخام
انه الجنوبي ان قال او توعد


حتما سيفي اليس العر هو النموذج وقت لإلتحام
وطرد المحتل من على ارضه وصار


حرا طليقا هذا اكيد ما هوه مجرد كلام


يا خفافيش الظلام ارحلوا من ارضنا
لم نعد نباكم ارحلوا عنا كي نعيش بسلام

فيما حشود من الجنوبيين يصلون إلى العاصمة عدن الشنفرة يجدد دعوة المجلس الأعلى لأبناء الجنوب





BREED-ALHERAK-ALGANOBY
فيما حشود من الجنوبيين يصلون إلى العاصمة عدن الشنفرة يجدد دعوة المجلس الأعلى لأبناء الجنوب
بواسطة: ابو معتز القسيمي
بتاريخ : الخميس 19-05-2011 03:00 صباحا

شبكة الطيف - عدن – رائد الجحافي
بدأت أعداد الحشود الكبيرة من أبناء الجنوب بالتوافد إلى العاصمة عدن لإحياء الذكرى السابعة عشر لإعلان فك الارتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، التي تصادف يوم السبت القادم 21 مايو 2011م، وهو اليوم الذي أعلن فيه فك الارتباط قبل 17 عاماً

في 21 مايو 1994م بعد إعلان الحرب على الجنوب من قبل نظام الجمهورية العربية اليمنية، وأكدت مصادر مطلعة إن التحضيرات جارية بوتيرة عالية
للاحتفاء بهذه المناسبة والتي سيؤكد أبناء الجنوب خلالها عزيمتهم وإصرارهم على استعادة دولتهم المحتلة بمواصلة النضال السلمي وتمسكهم بخيار الاستقلال والتحرير دون سواه، إلى ذلك جدد النائب الأول لرئيس
المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب المناضل صلاح الشنفرة، دعوته لأبناء الجنوب للمشاركة الفاعلة في هذه المناسبة التي قال أنها تأتي والجنوب يشهد ثورة سلمية عصرية حضارية مدنية شعبية دخلت عامها الخامس منذ
انطلاقة الحراك السلمي الجنوبي في مارس2007م، وثورتنا هذه مستمرة ومتصاعدة دون توقف وسوف تستمر حتى تحقيق الهدف المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الذي من اجله قدم شعب الجنوب مئات الشهداء
وآلاف الجرحى والمعتقلين، كما إن المناضل حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب لا يزال مختطف منذ 20 /فبراير الماضي ولا يعرف مصيره حتى اليوم وندعو كافة أبناء الجنوب وفروع مجلس الحراك
بالمحافظات والمديريات والمراكز إلى الحشد والمشاركة الفاعلة في إحياء هذه الذكرى يوم السبت القادم الموافق 21/مايو/2011م في العاصمة عدن.

الثلاثاء، 17 مايو 2011

القضية الجنوبية بين تأصيل محمد علي شائف وتبرير ابو وضاح الحميري ,,, بقلم عبده النقيب


القضية الجنوبية بين تأصيل محمد علي شائف وتبرير ابو وضاح الحميري ,,, بقلم عبده النقيب
السياسي برس / 06 مايو 2011


هي تلك الحقيقة التي بدت اليوم اكثر وضوحا للكثيرين ممن ظنوا ان المال والفهلوة السياسية يمكن لهما ان يصنعا ثورة على الطريقة التي فعلت بها ثورات القصّر القومية الحماسية على امتداد الساحة العربية والتي اخّرت الربيع العربي لأكثر من نصف قرن. نعم صارت تلك الحقيقة جلية لهم بان ثورات الانقلابات والحبكات السياسية والقفزات الدونكيشوتية لم تعد ممكنة. فقد ولى زمن التنظيمات الحديدية السرية التي تنشر الرعب والهلع بين اوساط المخالفين في الراي تعز من تشاء وتذل من تشاء في اجتماعات الغرف المغلقة وفي نفس الوقت تهيّج الجماهير عبر الشعارات الرنانة والحماسية حتى تسير الجماهير في حلقات " زار" تهتف وترقص وهي مشلولة الوعي والبصيرة. هكذا بدت للكثير ممن رأوا في ولوج البشرية عصر السماوات المفتوحة حضورا لمرحلة تمكين الجماهير من امتلاك المعلومة والتعاطي معها بسرعة اكثر من تلك التي تتعاطي بها السلطات المتخلفة حضاريا سواءا اولئك الذي مازالوا يسترشدون بسياسة معاوية ابن ابي سفيان في الحكم او هؤلاء من بقايا الأحزاب الشمولية القومية منها والمتمركسة او المتأسلمة فجميع هؤلاء يمثلون بقايا عصر انقرض من على سطح المعمورة حتى من ادغال افريقيا وهاهي الجماهير العربية في ربيعها المتأخر تكنس جثث هؤلاء إلى مزابل التاريخ بشكل درامي قل نظيره.

لا يستطيع المرء ان يفكر بحرية عندما تهيمن على مشاعرة ووعيه فكرة ما حيث يبقى متعصب يستميت ولا يتردد في التضحية من اجلها واكثر ما يمكن الاستدلال به عبر القراءة في تاريخ الأحزاب الجهادية واليسارية القومية والشيوعية فاليساريين يعتقدون انهم يناضلون من اجل تحرير الأنسان من اخية الأنسان , من اجل قهر الطبقات المستغلة – بكسر الغين وتمكين السواد الأعظم من الجماهير الكادحة من الطبقات المستغلة - بفتح الغين - فيما يعتقد المتأسلمون بأنهم يناضلوا من اجل تحرير الإنسان من عبودية العباد إلى عبودية الخالق ..كلاهما وجهين لعملة واحدة. فاليساريون يمارسون العنف الثوري والقمع لكل من يخالفهم في ايديولوجيتهم التي لا تقبل الجدل – دوجما - ولا تتردد في سفك الدماء على نطاق واسع واثبتت التجارب ان اكثر من وقعوا ضحية لهذه الأيديولوجيا هم الكادحين انفسهم اصحاب المصلحة الحقيقية في الثورة كما دأب الماركسيون على قوله.

تعد تجربتي الحزب الاشتراكي اليمني مع شعب الجنوب العربي والشيوعين الماويين )الخمير الحمر ( في جمهورية لاوس )كمبوتشيا(بالإضافة إلى نظام اللجان الشعبية الاشتراكية في ليبيا بزعامة العقيد القذافي نموذج حي على ان العقيدة التي كان يناضل من اجلها هؤلاء هي مجرد أفكار لا تمت للواقع بصلة فقد بني القادة العماليين سدنة فاسدة اثرت ثراء فاحشا ولم تعد تعبر عن مصالح العمال والكادحين وصاروا أباطرة لا يبرحون كراسي السلطة إلا بالمدافع الثقيلة يورثون السلطة لأسرهم او للمقربين منهم مارسوا على شعوبهم جرائم مشينة سيذكرها التاريخ كأسوأ نماذج للحكم. كما اننا شهدنا نموذجين للحكم من قبل الشموليين المتأسلمين في كلا من السودان وافغانستان فكلاهما جلبا للبلدين الخراب الاقتصادي والسياسي وتحولا إلا بؤر لتصدير الإرهاب الموجه ضد الدول الإسلامية منها قبل الدول الغربية. هي ايضا الأحزاب المتأسلمة تناضل باسم المقدس حتى يصبح الخروج على الحاكم الفاسد الطاغي معصية للرب كما نشاهد الفتاوي التي تطلق من قبل علماء السلطان في صنعاء اليوم.

لنعود إلى صلب الموضوع الذي اود مناقشته والذي اثار انتباهي هو التحول الخجل في خطاب الأخوة الجنوبيين المناوئين لمشروع الاستقلال فقد عبر كاتب المقال المعنون ب ) القضية الجنوبية قضية شعب( المنشور في موقع تاج عدن الأخ ابو وضاح الحميري عن رايه كاعتراف صريح من قبل التيار الذي يتحدث باسم الفيدرالية بمناهضتهم لإرادة شعب الجنوب ونضاله من اجل الاستقلال والحفاظ على هويته التاريخية. من خلال متابعتي لكتابات الأخ ابو وضاح الحميري الذي يعد بمثابة الناطق الإعلامي للأخوة في الحزب الاشتراكي والتيار الجنوبي المرتبط باللقاء المشترك فهو يعبر عن توجهاتهم التي كانت دائما ما تتبع سياسية الغموض والمراوغة, سياسة تخلو من الشفافية والصدق. إذا جمعت مقابلات وتصريحات حيدر العطاس -راس جبل الجليد- منذ عام 2005وحتى الآن دون شك ستصاب بالدوار من العزف النشاز لعدم ثبات الموقف وكثرة الصعود والهبوط في السلم الموسيقي وهو ما دأبنا على سماعة من البعض بأنه تكتيك لكن التكتيك انتهى إلى ما أنتهى إليه اليوم بكل اسف تبعية كاملة لعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر جهارا نهارا على حساب مصالح شعب الجنوب وثورته ومستقبله. لا اعرف من هو بالضبط ابو وضاح ولا يهمني في هذا فانا احترمه واحترم كتاباته وهنا اناقش ما يكتب بغض النظر عن شخصه من هو ما يهمني في مقال الأخ الحميري هو التوقيت الذي كتبه فيه متزامنا مع الخيبة والإحباط الشديدين الذي وصلوا إليه كطرف اراد ان يكون ممثلا لمعارضة الخارج في وليمة المبادرة الخليجية التي وقف الشارع الشعبي في مدن وقرى اليمن قبل مدن وقرى الجنوب رافضا لها لأنها جاءت غير ملبية لمصالح ثورتي التغيير والتحرير على حد سواء. بالإضافة إلى ما حصده هذا التيار من فشل من تحالفه مع حزب الإصلاح ممثلا ب حميد الأحمر والزنداني حيث بدى لٌحزب الإصلاح ملامح سقوط علي عبدالله فأنفض التحالف الغير مقدس بين الاشتراكيين والإصلاحيين قبل الأوان وحاول الإصلاح الانفراد بالكعكة فطردوا الاشتراكي ولم يقبلوا به حتى لمشاركتهم في الفتات فيما لو سقط علي عبدالله صالح وهذا ما لمسناه في فعاليات عدن وحضرموت وصنعاء في الشارع وفي أروقه قيادة المشترك نفسه.

كم كنا ننتظر مثل هذا الوضوح والعقلانية من قبل الأخوة المناهضين لمشروع الاستقلال الذي يدعو فيه الأخ الحميري لاحترام حملة مشروع الاستقلال ويعلن صراحة عن مشروعا آخر يختلف كليا لكنه ايضا يدعو للحوار ويدعو لتحكيم الشعب واستفتاءه حول مصيره وهو موقف عقلاني وسليم. لقد بحت اصواتنا لأكثر من نصف عقد ونحن نعلن بأننا نحترم التعدد والتنوع القائم على الوضوح والشفافية مع تمسكنا الشديد بأن لا وصاية لحزب او مجموعة على الجنوب فالشعب هو من يقرر مصيره.

قبل ان اعود لأفنّد بعض المزاعم الغير صحيحة في مقال الأخ ابو وضاح اود ان امر على البحث الذي قدمه الأخ المبدع محمد علي شائف الموسوم ب ) الذكرى ال (17) لإعلان الحرب على الجنوب مابين 27ابريل1994مو27ابريل2011م ( والمنشور في موقع تاج عدن ايضا وقد اخذته كنموذج معبر عن موقف تيار الاستقلال تيار الهوية والحرية. هنا اود ان ابدي إعجابي الشديد بكتابات الأخ العزيز شائف فهو في نظري اكثر من تمكن من بيننا جميعا من تناول قضية شعبنا في الجنوب بالبحث والتأصيل فكتاباته الرصينة المعمقة تتسم بطابعها البحثي البحت ,دائما ما تخلو من أي تلميحات سياسية خطابية لذا فهي مباشرة تجهر بالحقائق وتقدسها مهما كانت مريرة.

صنف الأخ شائف التيارات السياسية في الجنوب في تيارين رئيسيين الأول وهو من ينادي بالاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية والحفاظ على هوية شعب الجنوب وتاريخه المستقل وهو يجهر بشعاراته ومشروعه السياسي أما الثاني وهو التيار الذي يدعو للحفاظ على الوحدة وينادي بالإصلاح في اطارها واعتمد اسلوب التكتيك والمغالطة وتقمص الأدوار المختلفة وكان سببا لتمزيق وحدة الصف الجنوبي والذي اصابه بالتصدع والتشقق. كان شائف أكثر تمحيصا في قراءته ومشاهداته لما يجري على المسرح السياسي الجنوبي اليوم من خلال العودة للمقدمات والبحث في الأسباب التي ادت إلى هذه النتائج التي نشاهدها اليوم وقد مكنه ذلك من الرؤية بوضوح لحقيقة وطبيعة الأشياء في المرحلة الراهنة حتى وان تدثرت ولبست ثوبا ليس ثوبها.

كم نحن اليوم ابناء الجنوب احوج من أي وقت مضى لأن نوحد صفوف قوى الاستقلال والالتحام بالشارع الجنوبي الذي تسود فيه القناعات بان الحق الجنوبي لن يعود إلا بالاستقلال الناجز لأن معاناة الجنوب لا تقتصر على ما تقوم به المنظومة السياسية التي تحكم في صنعاء من عسف وقمع وحسب بل انها حصيلة لائتلاف عناصر المجتمع في اليمن الدينية والسياسية والثقافية والقبلية والعسكرية فكلها تتفق عند قناعة واحدة تقضي بان الجنوب غنيمة وانه جزء من اليمن ولابد من دمجه وتذويبه في اطار اليمن. عبّر هذا التحالف عن نفسه بشكل واضح في حرب صيف 1994م رغم ان الجنوب حينها كان يحمل مشروعا وطنيا لدولة عصرية يدعو لنقل اليمن من ضفة القبيلة والتخلف إلى ضفة الدولة المدنية الحديثة. سقط ذلك المشروع بسبب عدم توفر ونضج الظروف الموضوعية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والنفسية والسياسية التي يشترط نجاح المشروع تواجدها وهو ما نحاول جاهدين شرحة لدعاة الإصلاح الذين يبتعدون عن الواقع ولم يتعظوا من درس المرحلة الانتقالية ومن حرب الجنوب مع اليمن ووقوف كل الأطراف اليمنية بما في ذلك الحزب الاشتراكي اليمني الجنوبي المنشأ في صف المشروع القبلي الطائفي ضد المشروع الو طني .

وأكدت ايضا مرحلة ما بعد الهزيمة العسكرية التي مني بها الجنوب في تلك الحرب حيث سكتت كل القوى اليمنية حتى تلك التي تدعي معارضتها للسلطة على الممارسات الغير انسانية وعلى الجرائم الكبرى التي طالت الجنوب ارضا وانسانا وتاريخا وهوية وهو مالم يفعله أي استعمار غربي في أي بلد عربي. ليس هذا فحسب بل ان كل اشكال المقاومة الجنوبية بما في ذلك الدعوات للقضاء على اثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة قوبلت بالمجابهة من قبل الحزب الاشتراكي اليمني اكثر من السلطة نفسها.

لقد تمكن الأخ شائف من التأصيل لهذه المسألة وهي مسالة مهمة لابد من معرفتها لأن من يدعو لمشروع الإصلاح السياسي بما في ذلك الفيدرالية هو يتعسف الواقع ويتعمد السير في طريق التظليل التي عبدتها القوى القومية التي اوصلت الأمة العربية إلى هذه الوهدة السحيقة واخّرتها عن اللحاق بركب الحضارة الإنسانية فلا احد يمكن له ان يتصور ان عصر النهضة قد بدا في مصر قبل اليابان بزمن طويل ولا داعي للمقارنة مع دول مثل تلك التي في شرق اسيا وهو ما يؤكد خطل المشروع القومي وبؤسه.

البعض من الذين مازالوا مشبعين بذلك الفكر القومي العاطفي ومازالوا متقوقعين في تلك الكهوف المعزولة لم يتمكنوا من رؤية الواقع كما هو لذا فهم مازالوا يعيدون إنتاج الماضي الغوغائي للأمة العربية ومازالوا يرفعون شعارات الوحدة العربية بطريقة فيها تسطيح واستغفال لعقول الناس الذين مازال البعض منهم تستهويه القصص الخيالية واشعار القبائل في بوادي العرب العاربة. هنا نجد ان من يطرح ان فشل الوحدة التي اعلن عنها ولم تقم ولم تعرف النور بسبب الرئيس علي عبدالله صالح هم اولئك الذي يريدون التعامل مع قشور الأشياء ولا يستطيعون الرؤية لأبعد من ارانب أنوفهم فيعللون ان الرئيس علي عبدالله صالح هو من مزق الوحدة. حقيقة الأمر ان مشروع قيام الوحدة لم ينجح وحالت كثير من العوامل دون قيامه من اول لحظة خاصة وانه اعلن عنه وما ان اقترب طرفي الوحدة من بعضهم حتى بدا التماس والاحتكاك الذي تطور إلى نزاع وتصاعد إلى حرب مدمرة كان يمكن تجنبها لو لم يتم الإعلان عن الوحدة بتلك الطريقة العشوائية.

ولنا أن نسأل دعاة الفيدرالية كمشروع رديف للعشوائية المدمرة عدد من الأسئلة فدعاويهم ستؤخر عملية التطور الطبيعي في البلدين وتجرهم إلى الخلف ابعد بكثير مما فعله مشروع الوحدة الذي سبب للبلدين التخلف والصداع المزمن ويهددها بالتمزق والتفكك.

الوحدة هي مشروعا حضاريا سواءا مع اليمن او مع مجلس التعاون الخليجي او كأمة عربية بشكل عام, وهي لن تقوم عبر الأغاني الوطنية والخطب الرنانة التي ترافق تحرك الزعماء نحو اغتيال المشروع القومي كما فعل صدام حسين مع الكويت الشقيقة وكما فعل نظام علي عبدالله صالح مع شعب الجنوب العربي.

عند التفكير في أي علاقة مع دول الجوار يجب ان تنطلق من قراءه دقيقة للواقع تراعى فيه خصوصيات كل بلد على حده وتؤسس علاقه تبدأ بشكل متدرج تتداخل فيها المصالح والمنافع وتتمازج فيه الثقافات وتختلط فيه الأنساب تحافظ فيها على خصوصيات كل طرف من الأطراف بما في ذلك اولئك الذين يتواجدون في إطار الدولة نفسها وهذا يقودنا إلى شيء اهم للحديث عن مفهوم الوحدة. فأول تلك المعوقات التي تقف في طريق الوحدة بين اليمن والجنوب العربي هي تلك المفاهيم المغروسة في ثقافة ووعي اهل اليمن بأن الجنوب هو فرع يجب ان يعود للأصل وهي من ابرز الأسباب التي ادت إلى فشل قيام الوحدة ولن تنجح قبل ان يتغير هذا التصور في الوعي الجمعي لشعب اليمن. هل يستطيع احد ان ينكر ان تجربة الدمج التي تجاهلت خصوصيات شعبي الجنوب واليمن ادت إلى خلق حواجز واخاديد نفسية لم تكن موجوده من قبل بين كل ما هو جنوبي وكل ما هو يمني وادت إلى بروز عوائق خطيرة في طريق أي مشروع وحدوي مستقبلي يصعب تخطيها.

ان التمسك بالدعاوي التاريخية بأن اليمن شعب واحد منذ الأزل يقود اصحاب هذه الدعاوي إلى تزوير التاريخ وتعسف الحقائق وهو ما فعله القوميين والوريث الشرعي لفكرهم -الحزب الاشتراكي اليمني - عبر العمل الممنهج إلى تغييب الوعي الجنوبي عن حقائق التاريخ وطمسها وهي جريمة ادت إلى مسخ الوعي الوطني الجنوبي احدثت فيه عاهة شبه مستديمة نعاني منها اليوم وهو ما يفسر وقوف بعض الجنوبيون اليوم ضد أنفسهم واهلهم ووطنهم بشكل غريب قلما تجده في أي مجتمع وفي أي زمان . ستجد من ينبري اليوم لشتمي ودفاعا عن الحزب الاشتراكي وعن الوحدة المزعومة لأني اقول في الاشتراكي بما اعتقد ولن يحرك ساكنا حيال الجرائم الكبرى التي يتعرض لها شعب الجنوب وتاريخه باسم الوحدة وهو سقوط لا يمكن وصفه عندما يصبح الحزب والمصلحة الشخصية فوق الوطن لدى هؤلاء.

هكذا نستطيع ان نقتفي حقيقة الصراع بين شعب الجنوب واتباع الأحزاب اليمنية الشمولية وفي المقدمة منها الحزب الاشتراكي اليمني وحزب الإصلاح الذي يعج بمليشيات التطرف والتكفير . كلا الحزبين الشموليين ينتميان الى الماضي الغير ديمقراطي لهما صفة شمولية وتاريخ مثقل بالجرائم.

الاشتراكي هو الذي صنع المأساة التاريخية التي يعيشها شعب الجنوب ليس في تمزيق الاواصر الاجتماعية لشعب الجنوب وافتعال الصراعات تحت مبررات ودعاوي ايديولوجية واهية لا يقف اليوم على النقيض مما كان يدعي به وحسب بل أن الاشتراكي كحزب يتحمل مسئولية تدمير الهوية الوطنية الجنوبية وكان ومازال الحامل الرئيس لمشروع يمننة الجنوب وهو خطرا يفوق كثيرا خطر الاحتلال العسكري القبلي اليمني. ليس خافيا على احد بان الاشتراكي هو الذي قاد الجنوب الى شرك الاحتلال اليمني بتخطيط وعمل حثيث لعدة عقود على عكس ما يحاول البعض الادعاء بان ما حدث في عام 1990م كان مجرد خطأ شخصي. كما يواصل الاشتراكي اليوم كجزء اصيل من مشروعة مهمة تطبيع الأوضاع والتشريع للاحتلال اليمني للجنوب منذ ان مني بالهزيمة العسكرية في صيف 1994م. على الطرف الأخر يعد حزب اصلاح أكثر من مارس القتل والتكفير واصدر الفتاوي على طول وعرض الساحتين في الجمهورية العربية اليمنية واراضي الجنوب العربي ومهما تقمصا من ادوار يدعيان بها انهما حزبان معارضان فحقيقة الأمر انهما جزء اصيل من المنظومة السياسية لسلطات صنعاء وقفا في مواجهة ثورة الجنوب ومطالب الشعب الجنوبي وكانا دائما حاجزا يقي السلطة من غضب الجماهير امداها بالحياة وامنا لها البقاء سنوات طويلة. هاهي اليوم احزاب اللقاء المشترك تثبت ماكنا نطرح لسنوات عديده بانها الوجه الأخر للسلطة فإذا كانت قد وقفت ضد ثورة الجنوب تحت حجة الحفاظ على الوحدة فهي اليوم تقف ضد ثورة شباب التغيير في اليمن دون مبرر عدى الحفاظ على السلطة وهي تشكل في حقيقة الأمر الخطر الداهم الذي يواجه الثورة في محاولة اختراقها وتمزيقها, تارة بالادعاء بمساندة ثورة التغيير وتارة أخرى بالتحاور مع السلطة وأقصاء شباب الثورة والانفراد والادعاء بانها المعارضة والسير في طريق التفاوض مع السلطة على النقيض من توجهات شباب التغيير الذين يمثلون السواد الأعظم وهم الذين فجروا الثورة ويقودونها ويدفعون الثمن الغالي من اجلها.

إذن يتضح للعيان ان الصراع في الجنوب ليس بين مشروعي الاستقلال والفيدرالية كما حاول ان يصور لنا الأخ العزيز ابو وضاح فحقيقة الأمر هو صراع هوية بين الوطنيين الجنوبيين وبين دعاة اليمننة. بعد كل هذا المعاناة وبعد كل هذه التجارب المريرة انتفض الشاعر الجنوبي مدافعا عن هويته وكيانه ومصيره.. إنها لم تعد مجرد مشاريع سياسية مختلفة بل انها مسالة وجود.

لنعود لما قاله الأخ ابو وضاح في تقسيمة لتياري الصراع وليسمح لي ان اوضح عدم صحة توصيفه ان هناك تيار يحمل مشروع الفيدرالية ويخطط للاستفتاء. اتفق مع الخلاصة التي توصل لها ابو وضاح في ان القضية لم تعد قضية حزب وان الشعب يجب ان يستفتى وهو امر نعض عليه بالنواجذ حتى لا يتم تمرير مشاريع التدليس والغش. عندما تحدث ابو وضاح وسمعنا ذلك من نفر من الناس وفي مقدمتهم حيدر العطاس بأنهم يتبنون مشروع فدرالية إقليمين ومن ثم استفتاء وهو في تقديري مجرد خطاب سياسي وبيع للوهم لبعض الجنوبيين الذي تستهويهم مشاريع الوهم بوعي وبدون وعي. لنسأل ابو وضاح عن اسس واعمدة مشروع الفيدرالية .. اين حاملها السياسي ومن هي القوى الاجتماعية التي ترفع سقف هذا المشروع. هل فعلا هؤلاء تيار موجود على الارض لهم تواجدهم ام انهم يتعمدون بيع الوهم للكسب السياسي. أي فيدرالية ونحن راينا مشروع الانقاذ الوطني والمعلن عنه رسميا في يونيو 2010م في القاهرة من قبل نفس الحفنة وهي الحقيقة الماثلة امامنا وماعدى ذلك لا تعدو ان تكون مجرد تسريبات وفقاعات إعلامية. المجموعة التي تتحرك عمليا على الارض تتألف من عدد من الرموز بعضهم الوحدة لديه خط احمر حتى وإن كان يعلم علم اليقين انها غير موجوده كما يصرحوا بها احيانا للكسب السياسي والبعض الآخر يرفض فكرة الهوية الجنوبية جملة وتفصيلا. هذه المجموعة عمليا تعمل تحت مظلة اللقاء المشترك بقيادة الشيخ حميد الأحمر وتتمول منه بشكل علني. هل اعلن اللقاء المشترك والأهم من ذلك هل اعلن حميد تأييدهم لفكرة الفيدرالية بين إقليمين . إذن من هي القوى التي تؤيد مشروع الفيدرالية من اليمن ومن الجنوب. قطعا لا يوجد احد من اليمن يؤيد هذا او على الاقل لم نسمع به حتى الآن. إذاً اين هو مشروع الفيدرالية.. لا شيء غير السراب.. لا شيء ابدا .. مجرد قنبلة دخانية يراد منها حجب الرؤية على المشاهدين حتى يمر مشروع اليمنية ويتم تثبيته والقضاء على الهوية الجنوبية وهي اساس القضية فبمجرد ان نقول نحن يمنيين بالمفهوم السياسي نصبح اتباع للجمهورية العربية اليمنية واقليم لن يزيد عن ذمار او الجوف وهو ما يسعى من هم من وراء العطاس وصحبه جاهدين لفرضه.

من هم دعاة التطرف الذي قصدهم العزيز ابو وضاح الحميري .. هل قصد المتمسكين بشعار الجنوب العربي. إذا تخلينا عن هويتنا ماذا سيبقى لدينا وما المبرر لمطالبتنا بشيء مختلف عما تطالب به صعده.

كم هو عجيب عندما يصفنا الرافضين لهوية الجنوب العربي بالمتطرفين ويستميتون هم في الدفاع عن هويتهم اليمنية.. كيف يجيزون لأنفسهم ان يتحدثوا عن يمانيتهم وينكرون علينا ان نتحدث عن جوبيتنا.. نحن نقبل و لانقص احد فكل واحد حر وكما يعتقد .. لكن في الأخير قضايا مصيرية كهذه نستفتي بها شعبنا فهو من يقرر.. لماذا حول الأخوة اصحاب مشروع اليمننة المسالة الخلافية إلى صراع معنا إذا كانوا يؤمنون بالخصوصية الجنوبية التي تعد اساس لمشروع الفيدرالية المزعوم من قبلهم وهم في ظني قله من بعض القيادات السابقة للاشتراكي والبعض ممن لازالت تعشعش في اذهانهم ثقافة الاشتراكي وبعض المغرر بهم.

لنترك المسألة الخلافية جانبا فحسمها يخص شعب الجنوب لكن لا يمنع ان نعمل دون كلل لفضح مشروع اليمننة ودحضه واسقاطه شعبيا وهذا ما نجحنا فيه بشكل كبير فقد اجتثينا الاشتراكي من الوجدان الشعبي الجنوبي وهزمنا مشروعه فكريا حيث غادره اعضاءه بشكل جماعي بل ان المتمسكين بالهوية العربية للجنوب جلّهم اصلا اعضاء سابقون في الاشتراكي ولم يبق سوى من لهم ارتباطات ومصالح لا تخف على اللبيب رؤيتها. وليس خافيا ان الكثيرين من الاشتراكيين السابقين هم من الذين ابلوا بلاءا حسنا في الثورة الجنوبية مثلهم عدد غفير من الإصلاحيين الوطنيين الجنوبيين وهو أمر لا نجادل فيه.

هنا ايضا اود اعرّج على مقال كتبة الأخ علي السعدي في موقع عدن الغد يمثل نموذج آخر للمغالطة السياسية تحت عنوان: )القبول بالآخر الجنوبي.(. يدعونا الأخ العزيز السعدي مسبقا بعدم التعرض للقاء القاهرة ويوصف من يتبرأ من نتائج هذا الاجتماع بانه نوع من الإقصاء والتخوين حتى يلجمنا عن التصدي للخطر الذي يحوم حول الثورة الجنوبية من اتباع )الأقيال( تحت دعاوي عدم تخوين الجنوبيين لبعضهم. ورغم انه يحدد بوضوح انه ينتصر لهوية الجنوب ولاحل لديه غير الاستقلال فهو يدعو الجنوبيين للمشاركة في هذا اللقاء والنقاش فيه كما انه ينتقد من يحددون موقفا مسبقا من هذا الاجتماع قبل ظهور نتائجه. هنا يظهر الأخ السعدي بفكر مشوش لا استطيع تفسيره ولا ادري اين يقف بالضبط من المسألة إذا تجنبنا اتهامه بالمغالطة وعدم الجرأة على الإفصاح عن موقفه المؤيد لهم. هل يعقل أن يحضر حملة مشروع الاستقلال في اجتماع ممول من قبل حميد الأحمر واللقاء المشترك والمبادرة الخليجية التي اقصت الحق الجنوبي بشكل كامل ويرفضها الشارع الجنوبي بشكل كاسح . وهل السعدي ينتظر من المجتمعون ان يعلنوا استقلال الجنوب العربي هذه المرة من القاهرة.. اولم يسمع ما يقولانه علي ناصر والعطاس على مسامعنا في القنوات والصحف مرارا وتكرارا هم والبقية المشاركين في اللقاء من الموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع. وهل من يعمل تحت مظلة اللقاء المشترك سياتي لنا بالحل الذي لا يرى غيره كما حدده السعدي في مقاله. هذا ايضا نموذج من الكتابة والرأي والموقف الذي ارهق الحراك الجنوبي بخلط الأوراق وبالتالي يؤدي إلى اضعاف وحدة الصف الجنوبي الاستقلالي المعبر عن تطلعات ورغبة شعب الجنوب.

هناك مؤشر مهم يؤكد على أنه لا يوجد عمليا مشروع فيدرالي فقد كرس الأخوة حملة مشروع اليمننة كل جهودهم وصوبوا رماحهم إلى صدورنا حملة مشروع الاستقلال والهوية الجنوبية العربية وهو أمر غير مبرر. فإذا كانوا حملة لمشروع الفيدرالية فإننا سنكون حلفائهم دون ادنى شك نشد بعضنا بعضا لكن الصراع على اشده بيننا نحن وبينهم ولا اخفي اننا عانينا من الأخوة المتشددين المتمسكين بالحزب الاشتراكي اكثر من معاناتنا من الاحتلال نفسه.. لقد ظلوا يتنقلون من ضفة إلى اخرى تارة يرفعون شعار الاستقلال وتارة اخرى الفيدرالية ومرة ثالثة شعار توحيد المكونات الجنوبية وسببوا لنا الصداع المزمن فأعاقوا كل الجهود المبذولة لتوحيد الصف وظللوا الكثيرين من ابناء الجنوب, يعملون دون كلل في الداخل والخارج بالترابط الوثيق مع السلطة عبر الاتفاقات الأمنية التي وقعوها معها ويعملون بشكل منسق ويمكن العودة إلى الخلف اربع سنوات سنرى ان مبادراتهم وتحركاتهم السياسية دائما تتزامن مع الحملات العسكرية والأمنية للسلطة في الجنوب وهو أمر لا يحتاج إلى تفسير.

واخيرا اعلنوا انضمامهم وتأييدهم لشباب التغيير الذين يرفعون شعار اسقاط النظام ويعملون على الارض على قمع كل من يتحدث عن القضية الجنوبية ومارسوا التعتيم الإعلامي على القضية الجنوبية عبر الكذب والتظليل فينكرون عبر وسائل الإعلام المختلفة وجود المظاهرات اليومية التي ترفع شعار التحرير والاستقلال في عدن ومختلف مدن ومناطق الجنوب. يدعون ان لا وقت للحديث الان عن القضية الجنوبية فوقتها سيأتي بعد اسقاط النظام. نسأل الأخوة من دعاة الفيدرالية الوهمية كيف تتحالفون وتعملون سويا جنبا إلى جنب مع حميد الأحمر واللقاء المشترك من الأحزاب اليمنية التي لا تعترف باي شيء غير الوحدة اليمنية.. وكيف تنظموا لشباب التغيير ولن نسمع منهم أي اعتراف بثورة الجنوب او بشهداء الجنوب او بحراك الجنوب او بمطالب او بحق شعب الجنوب . إن من يرفض الاعتراف بادني حق لشعب الجنوب وثورته وهو مازال خارج السلطة لا يمكن ان يقبل بالحوار الديمقراطي مع شعب الجنوب في حال وصوله إلى السلطة.

هل حزب الإصلاح والاشتراكي الشموليين هما البديلين للنظام السياسي الحالي. إنهما البديل الأسوأ فهما يحومان حول السلطة يحاولان اختطافها بطريقة لا تختلف عن انقلابات العسكر في منتصف القرن الماضي ولو تغيرت الطريقة.

لقد عثرنا على الحل السحري.. الحل الذي اثبت نجاحه في الساحة وفي ميدان النضال وبأقل التكاليف إنه العمل السلمي والتمسك بهوية الجنوب العربية. لقد اصاب مشروع الجنوب العربي الحزب الاشتراكي في مقتل فهو النقيض لفكره ووجوده ومشروعه فلا يمكن شفاء الجنوب من سرطان الاشتراكي إلا عبر التمسك بالهوية التاريخية العربية للجنوب.

هذا ما عملنا على تأسيسه وبناءه في التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج “ وشركاؤنا من قوى الاستقلال وقد ادى مهمته على أكمل وجه فلم تعد الأحزاب مجرد بناء تنظيمي فكم من احزاب عريقة وكبيرة انهارت تنظيميا بشكل مدوي ومنها الاشتراكي والأحزاب الشيوعية العريقة بمجرد ان سقطت مشاريعها, لهذا فنشر الفكر الوطني الجنوبي واستقطاب المدافعين عنه هو العمل الحزبي السليم وهي جبهة المواجهة الأولى.

وهنا اود ان انوه إلى الدور الهام الذي يقوم به منتدى تنمية الوعي الوطني الجنوبي في الضالع وهو عمل يفوق جهود الكثير من الأحزاب التي تملك المال والنفوذ. فتلك الندوات الفكرية التي تشع بالفكر الوطني الجنوبي تنشره بين الجنوبيين في الداخل والخارج هو المنهج السليم لبناء وتوسيع دور حزب الاستقلال حزب الشارع الجنوبي الذي أمّن الثورة وهزم الاحتلال وأحزاب اليمننة بكل إمكانياتهم.

*سكرتير دائرة الإعلام في التجمع الديمقراطي الجنوبي “تاج”

الجنوب العربي

البيان الصادر عن اللقاء التشاوري لابناء الجنوب في المملكة المتحدة المنعقد في مدينة برمنجهام يوم السبت الموافق 14-05-2011.


BREED-ALHERAK-ALGANOBY

البيان الصادر عن اللقاء التشاوري لابناء الجنوب في المملكة المتحدة المنعقد في مدينة برمنجهام يوم السبت الموافق 14-05-2011.

تحت شعار مزيدا من اليقظه والتلاحم ورص الصفوف لكل أبناء الجنوب في مختلف بلدان الشتات والمهجر وعلى مستوى الوطن الجنوبي المؤمنة بحرية واستقلال الجنوب واستعادة دولته عاصمتها عدن الأبية عقد اللقاء التشاوري في يوم السبت الموافق 14-5-2011م

واليكم نص البيان

بسم الله الرحمن الرحيم

يا ابناء الجنوب الاحرار في الداخل والخارج

ان السياسة التي لايقودها العلم والعقل والمنطق هي سياسة مظللة ولا يمكن ان تؤدي الا الى الفشل والتنكر للاهداف و المثل السامية التي قامت باسمها. لذلك علينا نحن ابناء الجنوب في الداخل والخارج ان ندرك حجم الدمار الذي لحق بالجنوب و أهله كنتيجة لإتباع سياسات خاطئة لم تلتزم بأبسط مقاييس الحكمة السياسية في الفترات المنصرمة منذ الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر 1967م وحتى يومنا هذا

يا ابناء الجنوب الاحرار في كل مكان

انطلاقا من المستجدات السياسية المتسارعة على مختلف الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية وما تشهده الساحة في الجمهورية العربية اليمنية من ثورة شعبية بهدف تغيير واسقاط النظام حيث سبب هذا التطور وضعا استثنائيا للجنوب يتطلب منا جميعا تداركه وتدارسه بروح وطنية وديمقراطية شفافة من أجل الحفاظ على القضية الجنوبية متمثلة بحراكها السلمي الحامل الرئيسي لها والذي تمخض عن ثورة سلمية في الجنوب قبل كل الثورات الحاصلة في الوطن العربي والتي بدأت مطلع هذا العام .حيث ضربت الثورة السلمية في الجنوب بمفهومها السلمي والحضاري مثلا ونموذجا رائعا على مستوى المنطقة منذ وقت مبكر.

وبعد النقاش بروح ديمقراطية وشفافية من قبل كل الحضور في اللقاء التشاوري فقد اكد المجتمعون على القضايا التالية:

1) التمسك بالقضية الجنوبية وحاملها الرئيسي الحراك السلمي الجنوبي الآمل في استعادة الدولة الجنوبية والتي قدم شعب الجنوب آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين من اجل الحرية والاستقلال واستعادة دولة الجنوب من خلال فك الارتباط الذي اتخذ قراره شعب الجنوب في 21 مايو 1994 والذي يصادف ذكراها السابعة عشر في 1994م

2) اكد المجتمعون على ضرورة إعلان تاسيس المكون الحاضن لكل ابناء الجنوب المؤمنين بحرية واستقلال الجنوب في المملكة المتحدة، حيث اتفق المجتمعون على تسميته بالحراك السلمي الجنوبي (بريطانيا)، على أن يكون إمتدادا للحراك السلمي المناضل من اجل حرية واستقلال الجنوب واستعادة دولة الجنوب في الداخل ويعتبر برنامج ومشروع الحراك السلمي في الداخل مشروع الحراك السلمي في الخارج ( بريطانيا). كما دعا المجتمعون ابناء الجنوب في باقي دول الشتات إلى إتخاذ نفس الخطوة على طريق توحيد الصف الجنوبي.

3) يؤكد المجتمعون على وحدة شعب الجنوب في الداخل والخارج والوقوف ضد كل من يحاول احتواء القضية الجنوبية وتقزيمها والعمل على ابقاء الشعب الجنوبي تحت ظل وحدة وهمية أنتهت بفعل الحرب الظالمة التي شنها المستعمر الشمالي في صيف 1994.

4) فيما يخص لقاء عدد من ابناء الجنوب في القاهرة، في الوقت الذي لم يعترف البعض منهم بالقضية الجنوبية حتى اللحظه فقد اكد المجتمعون استيائهم من عقد لقاء كهذا حيث سبب شرخا جديدا للحراك السلمي والشعب الجنوب ويعتبر اعاقة لما تم انجازه على صعيد الثورة السلمية من اجل تحرير الجنوب ....كما اكد المجتمعون ضم صوتهم الى صوت الشعب الجنوبي ممثلا بحراكه السلمي الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية الذي اكد رفضه لأي حديث بأسمه من قبل أي جهة لم يتم تخويلها باجماع جنوبي ... كما اكد المجتمعون بالدعوة لكل من شارك في ذلك اللقاء باعادة النظر وتلافي الخطأ والعودة الى الصف الجنوبي وحراكه السلمي المناضل من اجل التحرير واستعادة دولة الجنوب واستقلاله حفاظا على وحدة الجنوب وشعبه وحراكه السلمي في هذا الظرف الدقيق.

5.) اكد المجتمعون على ضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤلياته في إرغام نظام الأحتلال بالرحيل من ارض الجنوب دون قيد اوشرط ومنح الجنوبيين حق تقرير مصيرهم واستعادة استقلالهم وفق القانون الدولي ..... كما اكدوا على ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين من ابناء الجنوب وعلى راسهم المناضل حسن باعوم رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب ورفاقه من مناضلي الحراك السلمي لتحرير الجنوب القابعين في سجون الأحتلال حتى يومنا هذا.

6) اكد المجتمعون على تاييدهم التام لموقف الرئيس علي سالم البيض في دعمه وتبنيه قضية تحرير واستقلال الوطن الجنوبي وفي حق شعب الجنوب العربي استعادة دولته.

7) اكد المجتمعون على ضرورة احياء الذكرى 17/ لفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية من خلال فعالية في يوم 21-5-2011م من خلال تنفيذ ندوة متخصصة بالقضية الجنوبية وآفاق وتحديات المرحلة الراهنة والمستقبلية والدعوة عامة لكل ابناء الجنوب في بريطانيا.

8) كما أكد المجتمعون وقوف الشعب الجنوبي في خندق المجتمع الدولي في التصدي لظاهرة الإرهاب.

وفي الختام اكد المجتمعون على ضرورة تعزيز التلاحم والوحدة المصيرية لكل ابناء الجنوب في الداخل والخارج سعيا نحو تحقيق الهدف الأسمى لشعب الجنوب وحراكه السلمي المتمثل في التحرير والأستقلال . كما اكد المجتمعون ادانتهم لكل الأنتهاكات العدوانية الظالمة والجائرة بحق شعبنا الجنوبي في مختلف محافظات الجنوب وكان آخر ذلك العدوان العسكري على اهلنا في يافع العر.

9) أكد المجتمعون على ادانة الإرهاب والتطرف والغلو في كل انحاء العالم وأن من واجب كل قوى التحرر والسلام في مختلف بلدان المعمورة مكافحته وفضحه ومحاصرته من أجل تعزيز السلم والإستقرار في الغالم.

المجد والخلود للشهداء
الحرية للمعتقلين
الشفاء العاجل للجرحى

صادر عن اللقاء التشاوري لأبناء الجنوب المؤمنين باستقلال وحرية الجنوب وانها لثورة سلمية حتى النصر والله ولي التوفيق
.

الجمعة، 13 مايو 2011

المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يدعوا إلى إحياء فعالية الذكرى الـ 17 لفك الارتباط 21( مايو



المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يدعوا إلى إحياء فعالية الذكرى الـ 17 لفك الارتباط 21( مايو
بواسطة: ابو معتز القسيمي
بتاريخ : الجمعة 13-05-2011 11:54 مساء

- الضالع – رائد الجحافيدعا المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب كافة أبناء الجنوب إلى إحياء الذكرى السابعة عشر لإعلان فك الارتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية، التي تصادف يوم السبت القادم 21 مايو 2011م، وهو اليوم الذي أعلن فيه فك الارتباط قبل 17 عاماً في 21 مايو 1994م بعد إعلان الحرب على الجنوب في ذلك العام، وحدد المجلس الأعلى العاصمة عدن كمكان لإحياء المناسبة فيها،


جاء ذلك في بيان للمجلس الأعلى للحراك جدد فيه تمسك الحراك الجنوبي بالنضال السلمي وشدد على ضرورة التلاحم بين أبناء الجنوب والى أهمية وحدة الصف الجنوبي والقبول بالأخر على مبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الجنوبي والتطلع إلى جنوب جديد خالي من رواسب وشوائب الماضي، ونص البيان على الآتي:

يا أبناء الجنوب الأوفياء :ـ

تتزامن فعالية إعلان فك الارتباط بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية الذكرى الـ17عشر 21/مايو 1994م - 21مايو 2011م ومع أننا في الجنوب المحتل من قبل الجمهورية العربية اليمنية منذ 7/7/1994م بعد أن فشل مشروع الوحدة السلمية بين الدولتين فأن هذه المناسبة تأتي هذا العالم والجنوب يشهد ثورة سلمية عصرية حضارية مدنية شعبية هي الأولى إقليميا وعربياً وللعام الخامس على التوالي منذ مارس2007م وهي مستمرة ومتصاعدة دون توقف وسوف تستمر حتى تحقيق الهدف المتمثل بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة الذي من اجله سقط الشهداء والجرحى والمعتقلين وعلى رأسهم المناضل حسن احمد باعوم رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب الذي مازال مختطف منذ 20 /فبراير في العاصمة عدن ولا يعرف مصيره حتى اليوم وعليه فأن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يدعوا كافة أبناء الجنوب عموماً وفروع مجلس الحراك بالمحافظات والمديريات والمراكز إلى الحشد والمشاركة الفاعلة في إحياء 21/مايو/2011م في عدن العاصمة الأبدية للجنوب .

ـ إننا في المجلس الأعلى للحراك السلمي نجدد التأكيد على سلمية ثورتنا الشعبية وأهمية وحدة الصف الجنوبي والقبول بالأخر على مبدأ التصالح والتسامح والتضامن الجنوبي الجنوبي والتطلع إلى جنوب جديد خالي من رواسب وشوائب الماضي فالجنوب اليوم وغداً ملك لكل أبنائه بدون استثناء أو إقصاء أو تخوين لأحد و مهمة تحريره هي مهمة كل أبناء الجنوب كلاً في موقعه وحسب قدراته وإمكانياته باعتبار حق تقرير مصير الجنوب هو بيد أبنائه لايستطيع فرد أو جماعة بديلاً عن شعب الجنوب المناضل الصابر المجاهد الذي أعلن هدفه بالتحرير والاستقلال واستعادة الدولة فنحن في الجنوب لدينا قضية تحرير لاتغيير منطلقين من مشروعية وعدالة قضيتنا بموجب قرارات الشرعية الدولية رقمي (924ـ931) لعام 1994م .

ـ ومع أننا نرحب بكل جهد جنوبي في الداخل والخارج إلا أن ذلك في إطار التعبير الشخصي والجماعي المحدود وباستثناء الحراك السلمي الشعبي الجنوبي ممثل بالمجلس الأعلى للحراك وفروعه الحامل للقضية الجنوبية والممثل الشرعي للجنوب .

إن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب يجدد المناشدة لأبناء الجنوب كافة إلى تعزيز وحدة الصف الجنوبي والتمسك بوثيقة 9/5/2009م وتطبيق كافة بنودها وصولاً إلى عقد المؤتمر الوطني العام ويجدد المناشدة لكافة المنظمات الإقليمية والدولية وفي مقدمة ذلك مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي إلى مساعدة شعب الجنوب والانتصار لقضيته العادلة في استعادة دولته وهويته وتاريخه كي يكون عامل امن واستقرار للمنطقة والعالم اجمع .

ـ ختاماً يجدد المجلس الأعلى عن إدانته للعنف والإرهاب بكل أنواعه أينما كان مصدره ويرفض التقطع والتخريب الذي يحاول الاحتلال إلصاق مثل هذه التهم على الحراك السلمي الجنوبي الحضاري المدني الذي أصبح محل إعجاب العالم .

ويعبر المجلس الأعلى على إدانته الشديدة للجريمة البشعة الذي راح ضحيتها احمد سالم ألهاجري من أبناء شبوه في محافظة الضالع .. وان مثل هذه الإعمال لاتخدم إلا الاحتلال وسياسته الهادفة إلى زرع الشقاق بين أبناء الجنوب وإخراج الحراك عن نقاوته وسلميته وان أي خروج عن هذا الخط وهدف التحرير والاستقلال واستعادة الدولة هي فقط تعبر عن أصحابها ولا تعبر عن المجلس الأعلى وفروعه وكذلك التصريحات من أي شخص أو جماعة فأنها لا تعبر إلا عن أصحابها .

صادر عن المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب 13/5/2011م
مرات القراءة: 14 - التعليقات: 0

الخميس، 12 مايو 2011

من أنت أيها القاتل ؟


ن لآيف اجيال الجنوب المستقبل المشرق] من أنت ؟ من أنت أيها القاتل ؟ لقد فاتك الزمن...‏

19:47
Reply ▼
ثابت العيسائي Add to contacts
To Abdulhafedh Al-afif
‏ثابت العيسائي posted in عدن لآيف اجيال الجنوب المستقبل المشرق‏

ثابت العيسائي 12 May 19:46
‫من أنت ؟


من أنت أيها القاتل ؟
لقد فاتك الزمن
وصرت قاعداً على الكرسي
ومتربعاً العرش بالباطل ..
من أنت أيها القاتل
كفانا أننا دسناك با لأقدام
وأرقنا مضجعك
ومازلت واقفاً
تفتعل بيننا المشاكل ...
من أنت أيها القاتل ؟
ونحن صامدون
وسنظل واقفون
نهتف لرحيلك
الى أن تسقط
أو تقتاد بالسلاسل ...
من أنت أيها القاتل ؟
تكبر ....تعجرف ...
أقتل من شأت
ولاكننا ماضون
الى الامام ماضون
وهل الى الوراء تزحف القوافل ؟
من أنت أيها القاتل ؟
ذود عن عرشك
وعض عليه الانامل
وأبكي يوماً
فمن امثالك
لم يبكي القلائل ...
من أنت أيها القاتل ؟
الا اتعضت بدروس سابقيك ؟
وتعلمت جيداً
وعلمت ماااصار لأخوانك الاوائل ؟
من أنت أيها القاتل ؟
أنت سلحوفٍ صغير
بت ترقص على رؤوس الثعابين
ذاك يوماً وأنت كنت القائل
أما اليوم فرقصك ودوداً
وتخاف عضة الفئران
فماذا انت فاااعل فماااذا انت فاااعل
....‬

يا أبناء الجنوب انتظروا




SADA-ALHERAK
بواسطة: ابو معتز القسيمي
بتاريخ : الأربعاء 11-05-2011 09:51 مساء
يا أبناء الجنوب انتظروا

شبكة الطيف - بقلم /د.محمد حيدرة مسدوس
بما ان بعض الجنوبيين مستعجلين على حشر قضيتهم الوطنية في قضايا الشمال السلطوية، فإنني أطلب منهم الانتظار، لان مثل ذلك دفن لها. صحيح أن كل الجنوبيين مخلصون لها، و لكن السياسة لا تبنى على حسن النوايا ، ناهيك عن تاريخنا الذي يقول بأننا لم نختلف قط على الأهداف، و لكننا لم نتفق قط على المناصب التي لايجوز الاختلاف عليها بعد الاتفاق على الأهداف. حيث ان المناصب هي من المسائل التنظيمية التابعة للأهداف. و لهذا و خوفا على القضية الوطنية الجنوبية من تكرار أخطاء الماضي ، فانه لابد من توضيح التالي :


اولا: ان كل القوى السياسية في السلطة والمعارضة وحتى ثورة الشباب في الشمال تعتقد بأن الواقع تابع للسياسة، و انه كيفما تكون السياسة يكون الواقع. و لهذا فقد ظلت هذه القوى و مازالت تعمل على خلق سياسة دفن لقضية الجنوب اعتقادا منها بان الواقع في الجنوب سيكون تابعاً للسياسة . ففي السابق تشكل مجلس التنسيق الاعلى لاحزاب المعارضة وضم اليه الحزب الاشتراكي حتى يُبعد عن قضية الجنوب ، ثم جاء اللقاء المشترك ليجعل قضية الحزب من قضية اللقاء المشترك المتعلقة بالانتخابات والتبادل السلمي للسلطة... الخ. حيث كانوا يعتقدون بان مشاركة الحزب الاشتراكي في الانتخابات ستمنحهم الشرعية على الجنوب، ولم يدركوا بان مشاركة الحزب في الانتخابات إسقاطاً لشرعية تمثيله للجنوب وتحويله إلى إطار سياسي شمالي غير معني بقضية الجنوب، وهو ما حصل بالفعل . وخلال تلك الفترة بالغوا في الديمقراطية لهذا الهدف، وقامت السلطة بإنشاء تنظيم القاعدة في الجنوب لنفس الهدف أيضا ، ثم أحداث صعده و حاليا ثورة الشباب ، و كلها تهدف إلى دفن القضية الوطنية الجنوبية. صحيح أن ثورة الشباب هي تقليد لثورات الشباب العربية. و لكن لماذا تصدراللقاء المشترك ثورة الشباب و حولها من قضية ثوره الى قضية سلطه ومعارضه خلافا لما جرى في تونس و مصر ، مع العلم بان اللقاء المشترك قد دعا إلى هبّه شعبيه و لم يستجب له احد ، و قام باعتصامات أمام مجلس النواب ولم يستجب له احد ايضا ؟؟؟ . و لماذا لم تستجب ثورة الشباب في الشمال للشروط الاربعة التي وضعناها لوحدة الشعار ؟؟؟ . ثم لماذا يقوم الجيش والامن باقتحام و قمع اعتصامات الحراك الوطني السلمي الجنوبي ويترك اعتصامات المنحدرين من الشمال في عدن الخاصة بإسقاط النظام ؟؟؟ . و لماذا كذلك ثورة الشباب في صنعاء تهدم خيمة المعتصمين الجنوبيين في صنعاء عندما رفعوا شعار قضية الجنوب ؟؟؟ . و الاكثر من ذلك لماذا يعتبرون اسقاط النظام حلاً لقضية الجنوب ، و يعتبرون سنين ما بعد الحرب سنين وحدة، و هي سنين احتلال بامتياز ، اذا لم يكن الهدف من ذلك هو دفن قضية الجنوب ؟؟؟ .



ثانيا: لكون القاعدة العلمية للسياسة تقول بأن السياسة تابعة للواقع ، فإن الواقع قد جعل السحر ينقلب على الساحر، وجعل الامور تتحول من امور مفتعله لدفن قضية الجنوب ، الى امور جديّه لصالحها . فقد تحولت المبالغة في الديمقراطية إلى المطالبة بإسقاط النظام ، و تحول تنظيم القاعدة إلى تهديد لأمن البلاد ، و تحولت مشكلة صعدة إلى مشكلة مذهبية، و حاليا انقسمت القبيلة سياسياً وانقسم الجيش والاحزاب والمجتمع في الشمال نتيجه لذلك. والآن و بعد أن فشلت كل هذه المؤامرات على قضية الجنوب فقد أجبرهم الواقع على الاعتراف بوجودها , واصبح الخلاف الآن حول نوعيتها و كيفية حلها و ليس حولها بالذات , و مع ذلك فإنهم مازالوا يحاولون دفنها عبر آليّة حلها . فهم الأن يحاولون جر الجنوبيين الى المشاركة في حوار السلطة والمعارضة وتحويل القضية من قضية وحدة سياسية بين دولتين تم إسقاطها بالحرب إلى قضية سلطة ومعارضة، أي من قضية شمال وجنوب إلى قضية سلطة ومعارضة مثلها مثل أي مشكلة في الشمال. والأهم من ذلك أنهم يدعون إلى حلها في إطار حوار وطني شامل، وهي قضيه بين طرفين وليست بين أكثر من طرفين، هما: الشمال والجنوب . وهناك من هو مستعجل من الجنوبيين لحلها بهذه الاليّة دون ان يدرك بأن مثل ذلك هو دفن أبدي لها . و لهذا فإننا نقول لأي جنوبي يشارك في حوار السلطة والمعارضة او في حوار وطني شامل لحل قضية الجنوب ، بان يدرك انه بذلك يتنازل عن قراري مجلس الامن الدولي المتخذين اثناء الحرب ، و يتنازل عن الهوية الجنوبية ، و يرتكب خيانة تجاه قضية وطنه . صحيح ان كل الجنوبيين مخلصون لها ، و لكن السياسة لا تبنى على حُسن النوايا كما اسلفنا . و صحيح ايضا بأن كل الجنوبيين مخلصين لها و لكن الحراك الوطني السلمي الجنوبي الذي قدم اكثر من ألف شهيد حتى الآن ، و اكثر من ثلاثة آلاف جريح ، وآلاف من المعتقلين و المفقودين والمشردين هو الأكثر إخلاصا لها . فليس من مصلحة قضية الجنوب الوطنية ان تحل في زحمة قضايا الشمال السلطوية ، و انما من مصلحتها الانتظار حتى يحل الشماليون مشاكلهم السلطوية و يكونوا واحداً ، و نحن واحد . حيث انه بدون ذلك يستحيل معرفة قضية الجنوب الوطنية و يستحيل حلها . و من يخالفني ذلك من الجنوبيين في الداخل أو الخارج ، عليه ان يحفظ هذه الكلمات للتاريخ ليرى ما اذا كان الواقع سيؤكدها ام لا.



ثالثا : ان هذا الانقسام الذي حصل في الشمال و الذي كانت بداياته مفتعلة لدفن قضية الجنوب قد أوجد لوحتين سياسيتين ، هما : لوحة السلطة و لوحة المعارضة ، و بين اللوحتين ظلت تختفي قضية الجنوب منذ حرب 1994م حتى الآن . و لكن هذا الانقسام الآن سيؤدي إلى هزيمة طرف و انتصار الطرف الآخر . و في هذه الحالة ستتغير اللوحتان إلى لوحة سياسية جديدة واحدة لصالح قضية الجنوب ، و ستجعل من قضية الجنوب المخفية ان تظهر بمفردها أمام العالم بأكثر وضوح . فقد ظل أصحاب السلطة والمعارضة يخفونها وراء مشاكلهم، وظلوا يقولون ليست هناك قضية جنوبية، وإنما هناك قضية سلطة ومعارضة . وفي عام 2007م وقعّوا على وثيقة تقول بأن قضية الجنوب هي قضية حقوقية, وبسبب هذه الوثيقة ظهر الحراك الوطني السلمي الجنوبي. و بعد ظهور الحراك قال اللقاء المشترك إن الشيطان تجاه قضية الجنوب يكمن في رأس الرئيس . والآن و قد جاء وقت رحيل الرئيس، فإننا بعد رحيله سنرى ما إذا كان الشيطان سيرحل معه ، أم أن الشيطان تجاه قضية الجنوب في رأس الجميع ، وانه سيتحول الى الحكام الجدد ؟؟؟ . فإذا ما قبل الحكام الجدد الحل السوداني الذي طرحه الرئيس العطاس بضمانات دوليه ، فسوف نقتنع بأن الشيطان تجاه قضية الجنوب هو بالفعل في رأس الرئيس علي عبدالله صالح بمفرده ، و إذا ما رفضوا ذلك فإن العطاس ومن معه من الجنوبيين سيقتنعون بما يقوله البيض ، و هو أن الشيطان تجاه قضية الجنوب في رأس الجميع . و في كلا الحالتين فان ذلك سيؤدي الى وحدة الجنوبيين في الداخل و الخارج و في السلطة والمعارضة، و هذا في حد ذاته يساوي الحل المستقبلي الأفضل لقضية الجنوب.



رابعا : إن اللوحة السياسية الجديدة القادمة تتطلب من الجنوبيين تكتيكاً سياسياً جديداً ، و خطاباً سياسياً جديداً، واسلوب عمل جديد . و هذا ما يجب التفكير به من الآن . و لابد من الإدراك بأننا خلال الفترة الماضية قد نجحنا ميدانيا و لم ننجح تنظيميا ولا سياسيا ولا إعلاميا ، و انه لابد من مضاعفة الجهود خلال الفترة القادمة لجعل العمل التنظيمي و السياسي والإعلامي موازيا للعمل الميداني داخليا و خارجيا . و لابد ايضا من البحث عن التمويل الدائم و الثابت و المنظم باعتبار أن المسألة المالية هي من حال دون وحدة الحراك ، الى جانب التسابق على المناصب الوهمية. و هنا أود الإشادة بالموقف الايجابي للجنوبيين الموظفين في السلطة تجاه ما يبذلونه من جهود لوحدة الحراك ، و أتمنى عليهم الآن ان يتبنوا الحل السوداني لقضية وطنهم، و ان يكونوا مع من يقبل هذا الحل من طرفي الصراع في صنعاء . وأتمنى ايضا على طرفي الصراع في صنعاء اذا ما كانا صراعا جديا بان يحلاه بسلام و ليس بصدام ، لأن حله بالصدام سيؤدي الى فوضى يصعب معها قيام دوله ، لا في الشمال و لا في الجنوب بكل تأكيد . اما الجنوبيون في الأحزاب و الذين ما زالوا يعملون فيها باخلاص تحت وهم الحزبيه و لم يدركوا بانهم شقاه سياسيون لغيرهم ، فإننا نقول لهم ان كانوا مع قضية الجنوب بأن الحزبية في قضية الجنوب قد سقطت موضوعيا بحرب 1994م ، و ان قضية الجنوب قد اصبحت قضيه وطنيه تخص جميع الجنوبيين من السلاطين الى المساكين ، و ان من تحزب فيها يكون قد خان ، لأن الحزبية و الوطنية لا يتفقان ، و انما كلٍ منهما ناف موضوعيا للآخر بالضرورة. و مع كل ذلك فإننا نطلب منهم إقناع الشماليين في أحزابهم بالوحدة فعلا لا قولا و سنكون معهم و تحت قيادتهم اذا ما اعترف الشماليون بأن هناك شمالاً و جنوباً و ان اليمن السياسي كانا يمنين بدولتين ، هما : اليمن الشمالية واليمن الجنوبية كما كان في الواقع و كما هو موثق في المنظمات الدولية ، و ان الوحدة بينهما هي وحدة سياسية بين دولتين وليست وحدة وطنية بين أطراف من دولة واحدة، و أن الحرب قد أسقطت هذه الوحدة وحولتها إلى أسوأ من الاحتلال كما هو حاصل في الواقع منذ 1994م ، و اذا ما رفضوا ذلك فإننا ندعوهم الى الاتفاق على برنامج سياسي من أربع نقاط ، أولها: الاتفاق على أن الوضع القائم في الجنوب منذ الحرب ليس وحده و انما هو أسوأ من الاحتلال البريطاني ، و ثانيها : الاتفاق على انه من حق شعب الجنوب ان يرفض هذا الوضع استنادا إلى قراري مجلس الأمن الدولي الداعيين إلى عدم فرض الوحدة بالقوة وهو ما يعني حق تقرير المصير لشعب الجنوب، و ثالثها: الاتفاق على النضال السلمي بكافة أشكاله لتحقيق هذا الهدف ، و رابعها: الاتفاق على أن الأداة السياسية لهذا الهدف هي كافة القوى السياسية الجنوبية المؤمنة بهذه النقاط في إطار جبهة وطنيه تسمى بجبهة الحراك الوطني السلمي الجنوبي و بصرف النظر عن انحداراتها الاجتماعية والحزبية . أما مفردات هذه النقاط الأربع فيمكن تقديمها للرأي العام الخارجي و الداخلي في وثيقة تكون مقنعة للعالم و محرجة لصنعاء و تسمح بالمرونة السياسية المطلوبة.



خامساً :ان من هو واثق من صحة و صواب رأيه لا يشغل نفسه بمن يعارضه ، لأن الحياة اللاحقة ستقنع المعارضين بخطئهم و ستجبرهم على العودة إليه. و في هذا الاتجاه فإنني على ثقة تامة من صحة و صواب رأينا ، و على ثقة تامة أيضا بأنه لن يكون الا هو ، و أن الحياة اللاحقة ستجبر من يخالفه من الشماليين او من الجنوبيين على العودة إليه بشكل حتمي . صحيح ان العالم مازال ينظر إلى الأمور من زاوية القوه و الضعف وليس من زاوية الحق و الباطل، ولكنني على يقين مطلق بأن إرادة الله تتجسد في الحق و ضد الباطل ، و أنها لذلك أقوى من إرادة البشر ، و هي ما تسمى بالحتمية. فقد شاهدنا العالم كيف اهتم بقضية صعدة، و كيف اهتم بثورة الشباب التي تناضل منذ شهرين لإسقاط النظام ، و لم يهتم كثيرا بالحراك الوطني السلمي الجنوبي الذي يناضل من اجل وطن منذ عام 2007م . ولكنني على يقين تام بان قوة الحق التي نملكها ستجبر الجميع في آخر المطاف على تأييد قضيتنا وحلها . هذا و في الختام فإنني اطلب من الجميع بأن يقرأوا مرة ثانية تعميمنا السابق الذي نزل في صحيفة الوسط بتاريخ 20/4/2011م العدد ( 332 ) تحت عنوان (( يا أبناء الجنوب اتحدوا)) وان يدركوا تماما محتواه، لأنه لن يكون إلا هو بشكل حتمي
مرسلة بواسطة alafif55 في 04:09 ص 0 التعليقات

الاثنين، 9 مايو 2011

شطاء القضية على صفحات فيس بوك .. تعالوا لتوحيد الجهد !


نشطاء القضية على صفحات فيس بوك .. تعالوا لتوحيد الجهد !

كثير من الاحداث الهامة والظروف الساخنة ذات الصلة والإرتباط المباشر بقضية وطننا المحتل ( الجنوب ) مرت وتمر علينا بين الحين والأخر مرور الكرام دون إن نعطيها حقها من الإهتمام والتفاعل كما ينبغي ,وأن حصل فبدون تنظيم وبدون تلاحم وتكامل فيما بيننا ويا ما كانت الإجتهادات الفردية ذات قصور وفتور ,,, المؤلم جداً أن الاعلام العربي يحاصرنا تماما بكل وسائله المختلفة تنفيذا لمخططات السياسات االقذرة لتي توجهه بريموت كنترول المصالح ,,, بالمقابل نقول الحمد لله على نعمة الانترنت وما اعطانا الله فيها من فرص ثمينة لتعويض حاجتنا وقضيتنا في هذا المجال وبما هو متاح لإبرازها كما نفعل منذو سنين ,, قررت وبعد مطالبة الكثير من الزملاء لي بأن أبدأ في محاولة لعمل شيئ في هذا الإتجاه أسأل الله أن يوفقنا فيها لخدمة قضيتنا بما سنستطيع ,, لذلك فأني أولاً اتمنى على كل المهتمين من النشطاء في مجال خدمة قضيتنا الجنوبية إعلاميًا والمتواجدين على الموقع الشهير ( فيس بوك ) , اتمنى عليهم سرعة التحرك إلى لقاء يجمعهم لتوحيد جهدهم الاعلامي المسؤل بهذه اللحظة تحت أي صيغة من الصيغ الواضحة المبسطة والفعالة والراقية على صفحات هذا الموقع الهام وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي , ومن على هذا المنبر أقول لهم .. تعالوا جميعكم كي نسعى لنواكب إستحقاقات الظرف الراهن بشيئ من التنظيم والتفاهم , فانه لا بد لنا من العمل والتحرك الجاد بهذا الامر الهام ايتها الاخوات والاخوه , وسنحتاج إلى التفاعل بطرح الافكار والاراء المفيدة لتحقيق هذه الرغبة بل المهمة الملحة بهذا الحيز ,,,,, تعالوا نبلور الفكرة بقليل من الوقت وشيئ من الإحساس بالواجب وكثير من الإنضباط الادبي,,,, لنتشارك في إيجاد الصيغة المثلئ من خلال الوقوف للاجابة على اسئلة من هذا القبيل.. كيف نلتقي لنبلور هذا الامر عملياً ؟, ثم ما هي الوسائل والمجموعات والخطوات التي قد يُعتمد عليها للتنفيذ ؟, وما هي طرق التواصل الممكنة للنشطاء مع بعضهم والخ لإتمام الجهد المنظم المطلوب إيصاله وتوزيعه بصيغته النهائية على الصفحات المختلفة للافراد والمجموعات والمؤسسات الإعلامية ومكاتب السياسات والوكالات والخ على نطاق واسع ؟! ,,,, غير ذلك من اهتماماتكم وخبراتكم في مجال النشر ايضا مطلوب لإنجاح هذا الطموح , أنتظر من الجميع التفاعل المثمر ,, مع خالص التقدير والإحترام .

الحمد لله رب العالمين شكراً

السبت، 7 مايو 2011

البيض يرفض عرضاً من دولة خليجية لخلافة صالح مقابل تخليه عن دعوة فك الارتباط



SADA-ALHERAK



شبكة الطيف الإخبارية » الأخبار » الأخبار المحلية

بواسطة: شبكة الطيف
بتاريخ : الجمعة 06-05-2011 11:31 مساء
شبكة الطيف - عدن - عنا
رفض الزعيم الجنوبي المقيم في المنفى "علي سالم البيض" عرضاً مشروطاً قدمته دولة خليجية عبر وسيط لحل قضية الجنوب مقابل التخلي عن الدعوة لفك الارتباط التي يتبناها البيض وفقاً لما قاله مصدر مقرب منه طلب عدم ذكر اسمه.

وأضاف المصدر أن العرض يمنح البيض الذي وقع اتفاقية الوحدة اليمنية مع علي عبد الله صالح رئاسة اليمن لمدة خمس سنوات عقب سقوط الأخير أو إسقاطه وتقام بعد الخمس سنوات انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.

وقال المصدر لوكالة أنباء عدن أن الوسيط طلب أيضاً التخلي عن أي مشروع آخر كالفدرالية بين الشمال والجنوب, وأن البيض الذي رفض هذا العرض رفضاً قاطعاً طلب أن ينقل الوسيط إلى الدولة الخليجية رغبته في رعاية وساطة بين الجنوب والشمال على أساس فك الارتباط واستعادة دولة الجنوب بوصفها المرتكز الأساسي للاستقرار والأمن في المنطقة.

وتحدث المصدر عن خوف عربي وغربي من فقدان مصالح أفضى إلى لقاءات أجراها البيض مع دبلوماسيين غربيين تطرقت إلى قضية الجنوب والوضع في اليمن وشكل الدولة القادمة في الجنوب والدور الذي يمكن أن تقوم به دولة مستقلة في الجنوب في محاربة الإرهاب وتأسيس ديمقراطية حقيقية.

وقال المصدر لـ"عنا" أن ممثلين عن شركات غربية تخشى على مصالحها في هذه المنطقة من العالم طلبوا عقد لقاءات مع البيض وأضاف أن اللقاءات تركزت على الحديث عن مصالح مشتركة وتسهيلات يمكن أن توفرها دولة مستقلة في الجنوب وتشرف على بحر العرب وباب المندب الذي يمر منه أكثر من ثلاثة ملايين برميل نفط يومياً.

ومن شأن هذا الرفض أن يعرقل مساعٍ خليجية لحل الأزمة اليمنية بين السلطة والمعارضة وفق مبادرة لتقاسم السلطة أو أن يدفع بقضية الجنوب إلى صدارة القضايا المطلوب حلها عقب سقوط النظام اليمني أو إسقاطه, ولا يبدو أن لقاءات لزعماء اشتراكيين سابقين ونشطاء حراك تعقد في القاهرة للاتفاق على نسبة مرضية من العشرة في المائة الخاصة بالمستقلين في مبادرة تقاسم السلطة يمكن أن تحصل على قبول شعبي في الجنوب الذي يشهد حركة احتجاجات شعبية متنامية منذ العام 2007 على خلفية مطالب سياسية واجتماعية ترفع شعار التحرير والاستقلال.

مرات القراءة: 918 - التعليقات: 11